أي تعايش أو تسامح بين الأديان؟!
أي تعايش أو تسامح بين الأديان؟!
لم يدر بخلدي تصديق إمكانية التعايش. أو التسامح بين (الأديان) كما يشاع، ويذاع لمجرد الاستهلاك، أو لتحسين صورة، أو لعبث سياسي!!
لا يمكن التسامح بين (الأديان) عالمياً بينما كل دين -كما هو الثابت- ينقسم على نفسه ذاته عبر مذاهب، أو أحزاب، أو جماعات تختلف فيما بينها بشدّة لا يمكن معها وجود ما يسمّى بـ«التسامح الديني»!!
وهذا كله، وغيره في وقت تضاءل فيه دور «الأديان» في حياة غالبية عظمى من شتى الشعوب في أنحاء العالم.
وما من شك أن «الدين الإسلامي» بالذات موضع كراهية قصوى ليس عند المسيحيين فحسب، ولكنها -أي كراهية الإسلام- تبلغ ذروتها دائماً لدى العالم الغربي المسيحي بشتى مذاهبه، وطوائفه.
ومن المؤكد أن نصوص، ومضامين الأديان ليست هي ذاتها سبب الكراهية، أو العداء بين هذه الأديان، وإن كان ذلك غير مستبعد تماماً خاصة في الأديان التي تمّ تحريفها، إلا أن هناك جوانب أخرى ليست من (الأديان) بالذات هي سبب تصاعد العداء الشديد ضد «الإسلام»!!
جوانب، أو دوافع سياسية، واقتصادية، وتكالب على المصالح، والمطامح إلى ما لا نهاية له من هذا القبيل الكارثي!!
وليس ما يصدر من رجال الدين المسيحي، وفي مقدمتهم «بابا الفاتيكان» من تصريحات عدائية شنيعة غير «خدمة مقدسة مجانية» لرجال الحكم في كل مكان، وفي (أمريكا) بخاصة.
أي أن كل ذلك مجرد غطاء ديني لما لا حصر له من الشناعات، أو البشاعات التي تمارسها الحكومات الغاشمة في كل مكان من أنحاء العالم!!
وليس العداء للإسلام تحديداً لمجرد كونه ديناً فحسب.. بل لأن الذين يدينون به أكثر من المليار مسلم يملكون إمكانات هائلة للغاية.
ثروات ضخمة، مواقع جغرافية استراتيجية، ضعف شعوب، وجهالتها، وتخلفها، وكل ما لابد أن يغري بالتهامها، وليس التهام دينها فحسب حيث لا فائدة له لديهم!!
المصدر: http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060917/Con2006091748083.htm