التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين من صلب العقيدة الإسلامية
التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين من صلب العقيدة الإسلامية
السلط - الدستور - محمود قطيشات
أجمع المنتدون في ندوة أثر الثقافة الإسلامية في التعايش بين الأديان "مدينة السلط أنموذج" والتي نظمتها جمعية المحافظة على القرآن الكريم ـ السلط بقاعة الاستقلال بمناسبة اختيار السلط مدينة الثقافة الأردنية لعام 2008 على أن التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين هو من صلب العقيدة الإسلامية وجوهرها ومبادئها السمحة. وأكدوا أن الأردن ومنذ أقدم العصور يجسد حالة فريدة من التميز في العلاقات بين الاديان تقوم على الاحترام والمحبة والتواصل والمشاركة في كل المناسبات التي جعلت من النسيج الاجتماعي الأردني انموذجا قويا ومتماسكا.
وأشارالدكتور بسام العموش إلى أن الثقافة الإسلامية هي ثقافة شاملة تمس وتتناول جميع جوانب الحياة بموجوداتها وبنيتها وشخوصها وهي ثقافة تقوم على التعايش المشترك وتدعو إلى الحوار.
وقال ان التعايش السليم القائم على الحوار الناضج المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية هو أرقى صورة ومثال ساطع من صور وأمثلة هذا التعيش منوها بالنموذج الأردني عموما ومدينة السلط في هذا المجال.
وقال الدكتور رؤوف ابو جابر إن المسيحيين في الأردن يعيشون جنبا إلى جنب مع المسلمين حلو الحياة ومرها وأنهم ضد كل أشكال العدوان والإساءة التي يمارسها الغرب ضد هذه الامة العربية والإسلامية مستعرضا تاريخ وجود المسيحيين في الاردن وعلاقاتهم المتجذرة والقوية مع المسلمين.
ونوه أبو جابر إلى إن المسيحيين في الأردن وفي مدينة السلط هم جزء أساسي ومهم من النسيج الاجتماعي ويؤمنون بالانتماء له ويمارسون ذلك عمليا.
واستعرض الدكتور عبد اللطيف عربيات العلاقات الإسلامية المسيحية منذ العصور الإسلامية الأولى وتطورها وضرب أمثلة على احتضان الخلفاء المسلمين للعلماء والادباء المسيحيين وتكليفهم بأعمال ومهام كبيرة ومهمة مشيرا الى انحياز المسلمين الى الروم ضد الفرس وشعورهم بالانكسار حين هزم الفرس الروم لكون الروم أصحاب عقيدة.
وعرض الشيخ عبد الله عطيات لنماذج من صور التعايش الذي يعيشه المسلمون والمسيحيون في السلط وقال إن التواصل والتعامل اليومي بينهم يكشف عن حالة متقدمه من أشكال التعايش تصلح لتكون أنموذجا على عمق العلاقات بين أبناء الوطن في هذا البلد المرابط.