خرافة الدين والتسامح: إسلام المجتمع المأزوم
ليس بالضرورة أن نؤمن بأن الدين خرافة؛ لكني أرى التسامح بحلته المعاصرة أكبر وأخطر خرفات العصر في حقبة العولمة الحالية.
وليس هذا المقال بحث في قيمة أو مفهوم التسامح كما تناوله التراث أو الفلسفة أو مدارس ما بعد الحداثة، بقدر ما هو محاولة للفهم والتحليل خاصة جهة هذا الترابط العضوي بين "كلاشّية" كلمة التسامح واستخدامه في اللغة السياسية اليومية في الدفاع المستميت عن الإسلام وتعاليمه وفي أدبيات مكافحة الإرهاب الأكاديمية والرسمية في الوطن العربي والعالم الإسلامي.
فإذا كانت كل الديانات؛ بلا استثناء تدعو إلى التسامح والمحبة والسلام، فلماذا لا يوجد سلام على الأرض؟ ولماذا تنتشر الفوضى والحرب والقتال والتطرف والإرهاب باسم الدين؟، ولماذا يتم مسخ الآخر المعارض إلى الشر المحض، ولماذا يقتل البشر بعضهم بعضاً باسم العقيدة والمذهب والدين؟!
وهل صحيح؛ كما كان يُحاجج (هربرت ماركوز) منذ بداية هذا القرن أن "كل ما يمارس اليوم تحت اسم التسامح هو، في معظم تجلياته الواقعية يخدم أسباب الاضطهاد"؟[1]
كيف يصوغ الدين علاقاتنا مع أنفسنا، ومع الآخر، وقد يحاجج قائلٌ مُنبت بأن كل أتباع الديانات خاصة السماوية، قد فعلوا ذلك في فترات مختلفة من الزمان والمكان، لكن السؤال لماذا يفعلها أتباع الدين الإسلامي بهذا الشكل وهذه القسوة، رغم أن أتباعه ما انفكوا يدّعون بأنه دين المحبة والتسامح، وبهذه الحقبة الزمنية من سيرورة العولمة؟
واعتقادي؛ أنّ الدين الإسلامي مثل بقية الأديان -السماوية تحديداً- تحوّل مع سيرورة التطور إلى مجرد إيديولوجية مبهمة تخلو من العمق السياسي والاجتماعي، غير مركزية (وإن كانت تبدو كذلك) ماضويّة متعبة شاحبة، ورخوة قابلة للتأويلات، ثم نبتت له مخالب وأنياب قواطع وسلطة مطلقة وجبروت امتص نسغ السلطة القهريّة من النص الديني، وفي فترة مبكرة جداً من الزمن وتحديداً بعيد وفاة الرسول محمد (ﷺ) ثم تبع ذلك وبشكلٍ متسارع ٍجدا أن تحول بجهد منظم ومدروس من بعض النخب والسلطة المستفيدة وبهدف الاستمرارية في السلطة وإجازة أجندات خاصة تحفظ بقاءها، إلى وحشٍ كاسر ثم إلى مسخ (فرانكشتاين) لم يفلح في إنجاب إلا "غلمان أشأم كلهم"؛ جلبوا الدمار والقهر والبؤس عبر متوالية هندسية من: الاغتيالات وقطع الرؤوس والأطراف والسَحل والتهجير القسري للبشر والنخاسة، والاغتصاب والتجارة بالأعضاء البشرية، حتى تهريب الآثار التاريخية والاختطاف والاستعباد ثم العمليات الانتحارية والتفجيرات، وحرق البشر أحياء.
ثم نتج عن ذلك أن هذه (الإيديولوجية) المرعبّة أخذت شكلها وعمقها مع سيرورة التطور وانسلخت عن الدولة كسلطة قهرية وحيدة، وأصبحت آلية أو أداة سهلة الاستخدام والتوظيف من قبل مجاميع كبيرة من الأطراف الفاعلة الدول التي تستخدمها "كقوة صلبة" في المناطق التي لا تستطيع فيها هذه الأطراف المجازفة والظهور فيها لظروف مختلفة.
وأنا على قناعة تامة؛ أن أهم دافعٍ للكثير من العنف القائم على الإسلاموية في الحقبة الحالية من العولمة هو قناعة دينية راسخة ومتينة جداً.
إن الفكرة القائلة إنّ الناشطين والمقاتلين الذين يقودون كل هذه التنظيمات يتعرضون لغسل دماغ أو إنهم فقراء وعاطلون عن العمل وبسطاء غير متعلمين، ويعانون من مشاكل نفسية ... هي فكرة خاطئة، ليس هذا فحسب، بل هي في غالب الأحيان طريقة ابتدعها الغرب لمحاولة التقليل من شأن الدوافع الدينية للعنف الإسلامي، وهذا هو الخطأ الذي يستمر باقترافه الغرب العلماني و(الليبرالي) الموجّه نحو الفرد، وتتمثل حصيلة ذلك في عجز متواصل عن رؤية بعضٍ من القوى المحفزة التي تكمن خلف العنف الإسلامي المتشدد والمسلح، وبذلك تزيد صعوبة التعامل مع هذا الأخير، ويستحيل تقريباً تغيير ولو بنسبة ضئيلة من هذه النزعة التي لا تنفك تشهد مغادرة الأفراد من الغرب للانضمام للقتال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك في آسيا الغربية والوسطى، كما نراه أو نسمع عنه في سوريا والعراق والمعارك العسكرية ضد داعش التي تدور في الموصل ويحضر لأخرى في الرقة .
إن الدين حينما يلتبس السياسة أو العكس، يتحول إلى منتجٍ مدمر وتبتعد الأسباب الأخرى للتطرف والغلو والإرهاب إلى الوراء، ذلك أنّ هناك كثيراً من الدول والمجتمعات التي تعاني الفقر والفاقة، وتتردى بها مؤشرات التنمية بيد أنها لا تعاني التطرف والغلو والإرهاب في المقابل، وهناك دول ومجتمعات أخرى تتربع على قمة مؤشرات الرخاء الاقتصادي والتنمية وتعاني من الإرهاب الداخلي أو المحلي أو الإرهاب ذي المنشأ المحلي، وهي عرضة ومكشوفة للإرهاب العالمي.
كل ذلك نتيجة أن الدين -بشكلٍ عام– عبر ادعاء القداسة واحتكار الصواب ورفع راية التسامح هو الأكثر قدرة على إنتاج سلسلة تداعيات لا نهائية من النرجسية والأنانية والكراهية وبناء جدران صلبة وسميكة وعالية من التمييز بين البشر في مصفوفة معقدة من نحن، والآخر ونحن وهم وهكذا.
والحقيقة أن التطرف يزدهر عبر استغلال الدين لمعاناة الناس ويأسهم وانكساراتهم اليومية وشعورهم بقلة الحيلة خاصة في العالم العربي؛ ثم إنّ الصراع والتطرف الديني يهدد الإنسانية جمعاء بمساعدة آليات العولمة وخاصة (التكنولوجية) وخطورة المنظومة الفكرية المتطرفة التي تحرك الجماعات التكفيرية التي تكمن في شعبيته الواسعة جداً وفي إجماع الشباب عليه ضمن مجموعات عالمية متخطية للحدود الوطنية، وتتمتع بالتمويل الواسع المتعدد المصادر ولديه القدرة الهائلة والمستمرة على الإقناع والتجنيد وذلك بفضل آليات العولمة التكنولوجية.
يقول (أريك هوڤر) في كتابة "المؤمن الصادق 2010م" إن المتطرف يَعُد أية قضية يعتنقها قضية مقدسة، وليس بالإمكان إبعاده عنها بالمنطق والنقاش.
ويؤكد وليد عبد الحي - أستاذ العلاقات الدولية والمتخصص في الدراسات المستقبلّية- بأن الإيمان الديني-في أي دين - يتسم بحصانة معرفية يطمئن لها صاحبها، وتثري هذه الحصانة تراكمات تراثية وخبرات تاريخية تيسر مرونة هائلة في التكييف المعرفي للتغيرات المجتمعية في شتى الميادين، فإذا علمنا أن هناك أربعة أديان كبرى (المسيحية) 32%، (الإسلام) 23%، (الهندوسية) 15%، (البوذية) 7% وأن هناك حوالي (21) ديانة أخرى يشكل أتباعها حوالي (12%)، بينما يصنف حوالي (11%) من الذين لا يتبعون أي دين "اللادينيين"، فإن خريطة العلاقة الصراعية بين هذه الأديان شكلت جزءاً هائلاً من فصول التاريخ البشري، غير أن رصد العلاقة بين هذه المجموعات الدينية، يشير إلى ثلاثة أنماط من الصراع الذي أفرزته:
1- صراع بين دين ودين: كالصراع بين الإسلام والمسيحية أو (الهندوسية)، أو الصراع بين (الهندوسية) و(البوذية) أو بين اليهودية والمسيحية.
2- صراع داخل كل دين: إذ إن أغلب الأديان عرفت ظاهرة التشظي؛ سنة وشيعة في الإسلام، و(كاثوليك) و(بروتستانت) في المسيحية.
3- صراع بين كل الأديان والعلمانيين: ففي كل مجتمع هناك متدينون وعلمانيون وبينهم تنافر حاد يصل أحيانا إلى حد المواجهة.
وتتمثل المشكلة الكبرى في أن أتباع كل دين لديهم قناعة تامة ومطلقة بأنهم على حق، وأن الآخر هو دونه - بغض النظر عن توصيف هذه الدونية - فالأديان التي تصف نفسها بأنها سماوية، يبلغ عدد أتباعها ما بين (50-56%) من سكان العالم (تتباين الإحصاءات من جهة لأخرى)، لكن ذلك يعني أن هناك ما بين (45-50%) من سكان العالم لا يؤمنون بهذه الأديان ولا يقبلون "سماويتها"، كما أن أتباع الأديان السماوية ينظرون للأديان الأخرى بنفس الطريقة ويرون أنها دونها في درجة الهداية والإيمان.
وعند النظر في حجم العنف في الحروب الدينية، يتبين من الدراسات التاريخية أن الأديان خاضت ضد بعضها أو فيما بين طوائفها حوالي (143) حرباً كبرى، وحوالي (270) حرباً طائفية متوسطة وصغرى خلال ألفي عام، أبرزها مثلا: حرب الثلاثين سنة (1618-1648) بين (الكاثوليك والبروتستانت) التي وصل عدد القتلى فيها إلى حوالي (7) ملايين قتيل، بينما قتل في الحرب الأهلية (الفرنسية) بين (الكاثوليك والبروتستانت) في نهاية القرن السادس عشر حوالي (3) ملايين، وأدت الحروب الصليبية بين المسلمين والمسيحيين إلى مقتل حوالي (3) ملايين ناهيك عن حروب السنة والشيعة و(الهندوس) و(البوذيين).
مع ذلك، فإن كل هذه الأديان تدعو للمحبة والسلام؛ ففي الإسلام "إن الله لا يحب المعتدين" وفي المسيحية "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر"، وفي (الطاوية) "الجندي الجيد هو الجندي الذي لا يحارب"، ومن يقتل لأي سبب لا يجد في القتل سعادة وفي (الكنفوشية) وفي اليهودية "إذا وصلت مدينة فاعرض السلام على أهلها أولا"، "لماذا نقتل بعضنا إذا كنا نقف على نفس الأرض وتظللنا ذات السماء وتشرق علينا ذات الشمس" .
إن الأديان تجعل أتباعها ينظرون "بتعالٍ" إلى أتباع الأديان الأخرى، كما تُقدم مبرراً أخلاقياً لأتباعها في استخدام العنف ضد خصومهم، ويرسم كل دين صورة مشوهة للدين الآخر، فالمسلمون يعتقدون أن (الهندوس) يعبدون البقر، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، والمسيحي يصور الإسلام بطريقة معينة يقابلها صورة إسلامية للمسيحية وهكذا اليهودية، وكافة الأديان في مواجهة بعضها، لذا سيبقى الصراع بين دين ودين، وداخل الأديان، وبين الأديان والعلمانيين.
ذلك يعني أن ما نراه في واقعنا الإسلامي العربي المعاصر من تفجير مساجد وحرق كنائس وتنابز بين العلمانيين والدينيين ليس إلا تكرارا لظاهرة عرفتها كل المجتمعات، وفي كل المراحل، مع فارق وحيد، وهو أن بعض المجتمعات اكتشفت معادلا أخلاقياً لإدارة الخلاف والنزاع بدلا من العنف بينما نحن نصرّ على ثبات النمط التاريخي لإدارة النزاع".
ولقد جدت أن الدين يجعلنا متميزين ومختلفين عن الآخرين أولاً وقبل كل شيء، قبل الدعوة الى المحبة والسلام ومكارم الأخلاق، ثم إن هذا الاختلاف المختلط بالنرجسيّة عن الآخر الذي يساعد على نشره آليات العولمة هو الحاجز الأول في وجه المحبة والتسامح والسلام الذي تدعو إليه كافة الديانات، وهو ما يدفع الى الحرب والتطرف والإرهاب، هذا على الرغم من أن الدراسات الكمًية تؤكد أنّ سيرورة العولمة قد وضعت مزيداً من القيود على الحريات والشعائر الدينية في العالم بدلاً من توسيع رقعة التسامح بين الديانات، وهذا أدى بدوره إلى بروز ظاهرة التطرف وتداعياته.
لكن هناك عوامل أخرى أيضاً، تؤدي إلى التطرف الديني (لكنها عوامل ثانوية) فهو لم ينشأ بلا مقدمات، بل له من الأسباب والدوافع الكثير، ومعرفة تلك الدوافع والمحركات على غاية من الأهمية، لأنها مفتاح الفهم والتحليل الموضوعي والدقيق.
وتمتد الأسباب والدوافع، ابتداءً من الشخصية (السيكولوجية) التي تتعلق بالإحباط والنرجسية واليأس والشعور بالتهميش وعدم الأهمية والدونّية والهواجس الداخلية للأفراد، حتى تصل إلى أعلى درجات التعقيد والتشابك في الأسباب السياسية والثقافية الاقتصادية والاجتماعية والدينية، والبنى الفكرية والعمليات التعليـــمية و(الأيديولوجية)، والمعضلة الماثلة أمامنا هنا أن كل هذه الأسباب مجتمعة تنفخ فيها وتعظمها رياح العولمة خاصة عبر آلياتها التكنولوجية المختلفة، ولفهم ذلك؛ تتسارع المدارس الفكرية والنظريات وكل منها يحاول تقديم الحلول وتوظيف الحالة حسب معطياته ووجهات نظره.
وأرى؛ أن المرعب في الأمر هو استمرارية وتيرة "دوامة التوحش" وهذا الشعور باللذة الآلية الذي يمنحه تنسيق وتكرار عملية الانتحار الجماعي الفكري والجسدي الذي تمارسه الجماعات الإرهابية الإسلامية الحالية، مثل داعش من خلال تحريض أتباعها على القتال حتى الموت وعدم الانسحاب والاستسلام، مثال ذلك معركة الموصل والرسالة الصوتية التي تنسب إلى أبي بكر البغدادي (لم يتم التحقق من صحتها بعد) وبثت صباح الثلاثاء 1 تشرين ثاني 2016م وحث فيها المقاتلين على القتال وعدم الانسحاب وشن هجمات انتحارية، والرسالة (التي نشرتها مجلة النيوزويك الأمريكية باللغة العربية 8-8-2016، الصفحة الثالثة-مرفق صورة عنها) التي أرسلتها قيادة داعش إلى القائد العسكري لمدينة منبج شمال سورية أبو يحيى الشامي قبل أربعة أيام من سقوط المدينة بيد قوات سوريا الديمقراطية، والتي طلبت منه القتال حتى الموت وعدم الانسحاب وقتل كل من يهرب من المعركة، أو يفكر بالانسحاب أو الاستسلام.
وكما يقول إيريك هوفر في كتابه المؤمن الصادق: "إن آلية غرس الاستعداد للقتال والموت تتكون من فصل الفرد عن نفسه، عن شخصه المكوّن من لحم ودم وعنه من أن يكون ما تريده نفسه الحقيقية أن يكون. ويتحقق هذا الهدف بتذويب الفرد في المجموعة الموحدّة المترابطة؛ بإعطائه نفساً جديدة متخيلة؛ بأن تغرس فيه اتجاهاً إلى احتقار الحاضر وشغفاً بالأشياء القادمة التي سوف تجيئ في المستقبل؛ بأن نضع حجاباً بينه وبين الحقائق؛ بأن نشحنه بالعواطف المتفجرة على نحو يجعل من المستحيل عليه أن يعيش مع نفسه".
ومن المعروف بشكل عام أن الحركات المتناسقة التي تؤديها جماعة من الأشخاص بوتيرة واحدة تخلق لهم نوعاً من اللذة بغض النظر عن غرضهم من تللك الحركات[2].
والحقيقة أنه ومنذ هجمات (11/أيلول/2001م) الإرهابية - تحديداً- والإسلام كدينٍ وحضارةٍ أو أيديولوجية لجماعات متهمٌ في العمق بأنه دينٌ إرهابي وغير متسامح إطلاقا ويشجع على التطرف، وإلغاء الآخر، ثم إنه يقدم الدليل بعد الدليل الذي لا يدحض -للأسف الشديد- كل يوم بأنه كذلك!؟
ويلاحظ أن (ديناميكيات) العولمة المتمثلة بوسائل الاتصالات والإعلام ساعدت في ترسيخ هذه النظرة إلى الإسلام، فقد عززت التغطية الإعلامية الواسعة (المعولمة) التي حظيت بها أفكار ابن لادن والظواهري، وأبي مصعب الزرقاوي وأبو بكر البغدادي وأسماء، مثل داعش وبوكو حرام وحركة الشباب وكتائب بيت المقدس في ترسيخ النظرة إلى الإسلام في الغرب والعالم؛ على أنه ديانة دموية تسعى إلى الهيمنة على العالم من خلال الإرهاب، وأدواته التدميرية في سبيل إقامة الخلافة الإسلامية .
لقد أصبح التطرف الديني يسحب ويدفع في الوقت نفسه قاطرة الإرهاب من خلال الفعل الإرهابي بما يحشد ويسند دعوات في الغرب كادت أن تتلاشى كنظرية (صموئيل هنتنغتون) لصراع الحضارات، وحصر هذا الصراع الآن بين: الإسلام والغرب، ورسخ الاعتقاد في الأوساط الغربية أن الإسلام بالفعل يمثل تهديدا يتخطى الحدود القومية، وأنه خصم حضاري مرعب وعنيد[3].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] بورادوري، جيوفانا (2013)، الفلسفة في زمن الإرهاب: حوارات مع يورغن هابرماس وجاك دريدا، ترجمة وتقديم خلدون النبواني، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بيروت، الطبعة الأولى، ص ص 53-55
[2] ماركوز، هربرت (1973)، الأنسان ذو البعد الواحد، ترجمة جورج طرابيشي، دار الآداب –بيروت، الطبعة الثالثة، ص ص 62-63
[3] بيليس، جون وستيف سميث، (2004)، عولمة السياسية العالمية، ترجمة ونشر مركز الخليج للأبحاث، الطبعة الأولى، ص 804
المصدر: http://www.mominoun.com/articles/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D...