تجليات فكرية في أصل الوجود الإلهي
نشر أحدهم في أحد مواقع التواصل الاجتماعي موضوع عن أصول الوجود الالهي وماهية الله وبداية الخلق معتمداً ببحثه على أسانيد متنوعة ما بين آية قرانية أو بحث علمي أو ديني.
برأيي الانشغال بتكنولوجيا المستقبل افضل .. لماذا؟
لان المستقبل يحتاج الى طاقة متجددة بديلة وغير مكلفة لان البترول سينتهي حسب ابحاث منظمة الطاقة العالمية.
كذلك لدينا مشكلة ان كوكب الارض يخفض من معدل سرعة دورانه حسب احد ابحاث وكالة ناسا وهذا سيؤثر على الحياة العملية بصورة خاصة وكوكب الارض بصورة عامة
كذلك توجد العديد من ابحاث تكنولوجيا النانو التي اصبحت تتجه الى ايجاد حلول للسرطان واقول حلول لان العالم اوقف ابحاث ايجاد دواء للسرطان واتجه الى العلاج بتكنولوجيا النانو والروبوتات النانوية. وكذلك محركات الخلية المجهرية النانوية.
كما ان لدينا العديد من الابحاث حول ما هية الثقب الاسود والاتجاه الى اثر تكونه بالقرب من او داخل مجموعتنا الشمسية وهل يمكن الاستفادة منه بموضوع الانتقال بالزمن.
كما توجد الكثير من الابحاث حول انشاء او بناء اعضاء بشرية حية بواسطة الطابعات الثلاثية الابعاد التي ستقوم ببناء نسيج حي يمكن الاستفادة منه في تعويض الاعضاء البشرية لايقاف التجارة بالاعضاء.
ناهيك عن ابحاث العلوم الكمومية والحوسبة الكمومية الحديثة
عند الانشغال باثبات وجود الله او اثبات عدم ذلك لن تقدم او تؤخر هذه المعلومة سوى انها ستثير حرب طائفية جديدة بين مؤمن ومنكِر للوجود. لكن عند الانشغال بابحاث المستقبل سيكون لديك اهتمام ستستطيع ان تنقله لاطفالك ليكبروا وهم لديهم اهتمام بالمستقبل وتكون قد شاركت بصورة مباشرة او غير مباشرة بخدمة البشرية.. والعاقل يفتهم
الان ان الله موجود او غير موجود.. برأيي هذا غير مهم عند الله لأنه طلب الايمان دون الشك.. لكن المهم عند الله انه خلقنا ليس لكي نبحث عنه لانه لو ارادنا ان نجده لاظهر نفسه للعيان وانهى هذا الصراع الذي لا فائدة منه.. والا فهو لا يريد ان يلاعبنا لعبة الاختباء. (رأيي من ناحية المؤمن بوجود الله)
فمثلا خلقنا كاملين وخلق اناس بهم اختلال جسدي وخلق لنا العقل لغاية ان نساعد صاحب الخلل الجسدي ان يكتمل. وماذا فعلنا ؟ تركنا الابحاث التي بخدمة البشرية واتجهنا الى ابحاث من شأنها ان تذكي الصراع البشري حول ماهية الله وتأكيد وجوده او نكرانه.
دعني الان عزيزي القاريء ان اسألك سؤال. وسأجيب نفسي بسؤال اخر دون الاعتماد على جوابك لانني سأجمع اجوبة المؤمن والملحد برد ينتهي الى سؤالي القادم...
(هل تؤمن بوجود الله كخالق ؟).
اياً كان جوابك .. فسؤالي بعده / وماذا بعد؟
ان كنت تؤمن بوجود الله واني اؤمن كذلك فقد وافقتني وانتهت القضية، فماذا بعد؟
وان كنت لا تؤمن بوجود الله وقد خالفتني الرأي، هل نترك حياتنا ومستقبلنا ونتصارع لاجل الاثبات.. وبعدها اذا اثبتُّ لك وجوده وافقتني الرأي .. او انت اثبت لي عدم الوجود ووافقتك الرأي.. فماذا بعد؟
هل يعني هذا ان حدود العقل البشري توقفت الى هذا الحد؟ ما هي الفائدة من الاثبات اذا كنت انا او عائلتي والجتمع ثم العالم لن يستفيد من الاثبات؟
اثبت لك او تثبت لي وبالاخير " يجي ابنك انت يضحك علية انا ويبيعلي البتاع دا هو ويقولي دا بيقشر بطاطا!!!؟ "
لم لا اقشرها بنفسي واطبخها احسن ما اضيع وقتي جائعاً بينما انني احاول اقتنع " بالبتاع دا "
اذن خلينا نقشر ونطبخ وناكل لان الناس طبخت واكلت واحنا لسة جوعانين، هكذا تقدمت الدول بينما نحن نرجع الى الوراء.