اطلاق شبكة دولية من القنوات الفضائية لتعزيز حوار الحضارات في الكويت
اطلاق شبكة دولية من القنوات الفضائية لتعزيز حوار الحضارات في الكويت
كشف رئيس مركز حوار الحضارات والدفاع عن الحريات الشيخ فهد السالم العلي الصباح ان المركز سيطلق في اوائل عام 2012 شبكة دولية من القنوات الفضائية متعددة اللغات لتعزيز الحوار بين الحضارات.
واضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) على هامش المؤتمر الدولي الاول لمركز حوار الحضارات والدفاع عن الحريات ان هذه القنوات ستسهم في تعزيز حقوق الانسان وتحسين الفهم المتبادل بين الحضارات.
وقال ان الشبكات الاجتماعية قامت بالخطوات الاولية على طريق الارتقاء "بصحافة المواطن" التي بدأت تظهر اخيرا ومساعدة الناس في نقل الاخبار ويسعى المركز الى التوفيق بين قوة ونفوذ صحافة المواطن من خلال اطلاق هذه الشبكة التي يمكن ان تصل الى الناس وتؤثر فيهم بطريقة لا تقدر عليها أي وسيلة أخرى.
واوضح انه سيكون كل مواطن في أي مكان في العالم قادرا على ارسال مساهماته بفضل التكنولوجيا الجديدة مثل الهواتف المحمولة وبهذه الطريقة سيصبح كل شخص بمثابة الصحافي يمكنه ان يتصل ويبث على الفور مادة اخبارية الى احدى القنوات التلفزيونية المجهزة للتعامل مع هذه المعلومات.
واشار الى انه بفضل صحافة المواطن اصبحت الان سلطة الابلاغ وتعبير المرء عن نفسه بحرية متاحة لكل شخص فكل مواطن يمكنه المساهمة في الحوار بين الافراد والثقافات والاديان.
واوضح انه سيتم خلال الشهور المتبقية من هذا العام تحديد المحتوى والبرامج والمراسلين الاجانب ومنصات الدعم الفني المختلفة للقناة.
وقال ان البنية التحتية للقناة اصبحت جاهزة بافتتاح المدينة الاعلامية (الحرير) في الكويت التي توفر الدعم التشغيلي اللازم لاطلاق القناة وستساعد الخبرة والبنية الاساسية المتاحة فيها في التعامل مع المعلومات المرسلة من المراسلين المحليين والمواطنين الصحفيين لبثها في كل انحاء العالم من الكويت عبر الاقمار الصناعية.
واضح ان مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات في الكويت يمثل هيئة اتخاذ القرارات لسلسلة الفضائيات متعددة اللغات وانه سيتم تأسيس مكاتب عبر العالم بصورة تدريجية بالتسجيل اعتمادا على اللغات التي سيتم بث البرامج بها وهي :العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية والالمانية مشيرا الى انه تم افتتاح اول مكتب في شباط الماضي في نيويورك.
ويعد المركز الذي تاسس اواخر العام الماضي مؤسسة غير حكومية مقرها الكويت تعمل على دعم الحوار الدولي والنقاش القائم على الحاجة الى تعزيز مفاهيم الحقوق الشخصية واساسيات حقوق الانسان.
وعن اهداف المركز قال انها تتمثل بثلاثة اهداف رئيسة الفهم والتواصل والعمل من خلال فهم التحديات الراهنة وجذور الصراعات التي تنتشر في جميع انحاء منطقتنا وفي العالم والتواصل من خلال انشاء سلسلة القنوات التلفزيونية متعددة اللغات تضمن تعزيز الديمقراطية وتوفر فهما افضل للاختلافات والهويات وتعتمد المفهوم الجديد لصحافة المواطن والعمل من خلال الشراكات مع المؤسسات الدولية الكبرى لتعزيزالحوار والتفاهم بين الثقافات والاديان.
وقال الشيخ فهد ان الجهل يعتبر واحدا من اعظم الاخطار التي تهدد السلام ولهذا فان من الضروري اليوم تعزيز التعليم والمعرفة للمواطنين من أجل تشجيع التسامح والاحترام.
واضاف ان اقامة جسور بين الثقافات والاديان والشعوب استراتيجية في محاربة المتطرفين وعبور الحدود ووسائل الاعلام والتكنولوجيا الجديدة هي افضل الاسلحة لمحاربة هذه الافة التي تهدد الديمقراطية ويجب استخدام الثورة التكنولوجية في وسائل الاعلام الجديدة لتعزيز السلام وتحسين التفاهم المتبادل وان تأسيس المركز جاء لهذه الغاية .
وقال ان المركز سيعمل على تطوير شراكات صلبة لتعزيز الحوار بين الناس والعمل من اجل الدفاع عن الحرية مشيرا الى انه جرت حوارات مع مؤسسات مثل نادي مدريد ومعهد فاليسا ومعهد غورباتشوف ومؤسسة جاك شيراك بهدف تشجيع الممارسات التي ستدعم السلام والديمقراطية في العالم.
واضاف ان المركز الذي اعترفت به الامم المتحدة رسميا في شهر اذار الماضي يسعى بهدف تعزيز اعماله من اجل السلام العالمي والديمقراطية الى زيادة الوعي وحفز اوروبا التي هي مهد الديمقراطية الحديثة الى الحوار حيث سينظم في ايلول المقبل ندوة في بروكسل بحضور ممثلين عن المفوضية الاوروبية والبرلمان الاوروبي وخبراء رفيعي المستوى لتبادل وجهات النظر بشأن دور وسائل الاعلام خلال الاحداث الاخيرة في شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وكشف عن ان المركز سيكون في تشرين الثاني 2011 شريكا لنادي مدريد في جمعيته العامة السنوية بحضور 400 شخصية يمثلون دولا ومنظمات دولية ومجتمع اعمال والتي سيركز مؤتمره على دور وسائل الاعلام في السعي من اجل الديمقراطية.
المصدر: http://www.sarahanews.com/article.aspx?sec_no=4&sub_no=347