السنة النبوية مصدر ديني أم علمي؟
عن القاسم بن محمد بن أبي بكر "إِنَّ الأَحَادِيثَ كَثُرَتْ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَنْشَدَ النَّاسَ أَنْ يَأْتُوهُ بِهَا، فَلَمَّا أَتَوْهُ بِهَا أَمَرَ بِتَحْرِيقِهَا، ثُمَّ قَالَ: مَثْنَاةٌ كَمَثْنَاةِ أَهْلِ الْكِتَابِ".[1]
كما في شأن التلمود في اليهودي وأعمال الرسل في المسيحية، ثمة أسئلة متعلقة بالمصدر الديني الثاني في الإسلام: هل السنة النبوية نص ديني نزل من السماء مثل القرآن؟ هل يجب الإيمان بالحديث النبوي قطعي الثبوت قطعي الدلالة كما القرآن؟ وإذا كان مستوى سند آية من القرآن مثل حديث نبوي، بمعنى أنهما الآية والحديث وصلا إلينا بالطريقة نفسها وبمستوى الثقة والإسناد نفسه هل يحملان قيمة دينية واحدة؟ هل الفرق بين السنة والقرآن هو فقط في مستوى صحة نسبتهما وخبر نقلهما عن الرسول؟ أم أن هناك فرقا آخر بينهما حتى في تساوي صحة نسبتهما إلى الرسول؟ السلفيون يقولون نعم. والمنهج التقليدي السائد هو الصمت أو نعم نظرية، ولكن على المستوى العملي يحاول التأويل أو التوفيق عند الاختلاف مع القرآن أو عندما لا يكون ثمة خبر في القرآن أو التقليل من مستوى الثقة بالسند والجزم بنسبتها إلى الرسول، .. وفي ذلك يبدو السلفي أكثر جرأة وثقة ويبدو الوسطي أو التقليدي الاستيعابي مهزوزا، ويكسب السلفي الجولة.
هل يجب على المسلم أن يؤمن بأن موسى لطم ملك الموت وفقأ عينه[2] أو أن المسيح سوف يعود ويقتل الخنزير ويكسر الصليب[3] أو أن آدم وهب داود من عمره ستين سنة[4] مثل ما يؤمن بالله واليوم والملائكة والكتاب والنبيين؟ ما الفرق في الاتباع بين ما ورد في القرآن والسنة؟ حتى لو كان الحديث النبوي صحيحا هل يجب اتباعه بنفس المستوى الذي يتبع به المسلم آية من القرآن؟ هل حكم الصلاة والزكاة يساوي حكم تغطيس الذبابة في الطعام إذا وقعت فيه؟ وهل يجب اتباع حديث أو آية مفقودة عن إرضاع الكبير حتى لو كان الخبر صحيحا؟
لقد درجت العادة في التراث العلمي الديني على قبول الأحاديث الصحيحة كما هي مع بناء الأحكام والأفهام إلى جملة من القواعد والأصول المنهجية التي وضعها علماء (وتلك قصة طويلة) مع تأول النصوص أو ردّ الحديث بتقدير عدم صحة نسبته إلى الرسول أو السكوت.. وهناك بالطبع موقفان آخران، هما قبول النصوص وفهمها وتطبيقها والتصديق بها كما هي، ويقابل ذلك "أنسنة" الخطاب بمعنى أن الإيمان بالنصوص الدينية وثبوت صحة نسبتها إلى الرسول لا يغير من قاعدة النظر وبناء الفهم والأحكام بناء على اجتهاد إنساني حتى لو تناقض مع النص، ففي المستوى التطبيقي الجماعي ينظم الناس شأنهم وحياتهم وفق اجتهادهم الذي يدركون أنه إنساني مشوب حتما بالخطأ ونقص المعرفة وعدم اليقين والنسبية، وعلى المستوى الفردي فإن كل مؤمن يتبع ما يطمئن إليه ويرضى أن يقابل به الله ويجادل وحده عن نفسه.
ولكن بالرغم من التمييز العملي والواضح بين ثلاثة مستويات متعلقة بالرسول، القرآن، والسنة، والرسول الإنسان كونه إنسان يخطئ ويصيب! ثمة تردد عند جميع "المؤمنين" في فهم وتنزيل السنة النبوية، وتفضيل التأول أو التوقف أو احتمال صحة أو خطأ نسبتها إلى الرسول، ويملك السلفيون وحدهم الجرأة والوضوح للنظر إلى ما يثبت صحته إلى الرسول بأدوات الإثبات نفسها المتبعة لإثبات صحة خبر نزول القرآن على أنه وإن لم يكن قرآنا لكنه يملك قوة الحجية والاتباع والتصديق نفسها التي يملكها القرآن، وفي ذلك ليس لنا خيار سوى "وما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"[5] "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"[6] بالرغم من أن من أوجه تفسير الآية الأخيرة أنها متعلقة بالفيء والغنائم، ولكنه بطبيعة الحال تملك معنى ظاهرا واضحا يمتد إلى كل شيء!
وبالرغم من أن المنهج العملي المتبع في فهم وتطبيق النصوص على مدى التاريخ كان يتضمن توسعا وجرأة إنسانية واسعة في الفهم والتطبيق والتجاهل، مثل بعض أحكام ا لميراث أو تأول آيات مثل "يحفظونه من أمر الله"[7] او تعطيل آيات مثل "فما استمتعم به منهن فآتوهن أجورهن"[8] أو مسائل الرقّ والجواري، فقد كان ذلك على نحو يشي بالإحراج والخجل من النص، وفي مقابل الجرأة الواضحة، والتي تنال إعجاب وتأييد كثير من المتدينين في فهم وتطبيق نصوص تبدو واضحة ومحرجة، فإن أحدا من شيوخ الأزهر ووزراء الأوقاف والمفتين الرسميين لم يخالف السلفيين في ذلك، ولا يستطيع أحدهم أن يقول بأنه لا يؤمن أن المسيح سوف يعود ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، .. حسنا حتى إذا عاد (لن يعود) لماذا يكسر الصليب ويقتل الخنزير؟ وهل هناك حكم إسلامي بقتل الخنزير وكسر الصليب؟
ولكن يظل السؤال المعلق أمام المؤمنين كيف يفهمون مثل هذه النصوص، بل وكل النصوص الدينية؟
الذين شكلوا التدين الرسمي السائد تجاهلوا مثل هذه النصوص، ويفكرون بالمسائل ويفهمونها بعيدا عن ظاهر النص، لقد كان ذلك حالة مهيمنة وسائدة ولم تواجه تحديا سوى من جماعات هامشية من السلفيين والعقلانيين، وظلت الوسطية وواقعيتها ومؤثراتها الاجتماعية والسلطوية والطبقية قادرة على تشكيل الوعي الديني وتطبيقه على مدى القرون الماضية على نحو غير حاسم فكريا وعلميا، وإن كان متقبلا في محصلته، وفي الوقت نفسه، فإن محاولات فهمه كما هو بوضوح ظاهري (السلفية) أو وفق مناهج علمية عقلانية مردها إلى الإنسان (الأنسنة) محدودة وهامشية، حتى عاود الاتجاهان حضورهما في القرن الأخير بقوة، واستطاعت السلفية أن تنشئ حالة غير مسبوقة من التأييد والانتشار في المجتمعات والدول.
في منهج "الأنسنة" بمعنى الإيمان بأن القرآن نص ديني نزل من السماء على محمد، وأن السنة النبوية هي علم إنساني وحكمة تلقاها النبي وتعلمها بنفسه وأن قيمتها علمية وليست دينية، بمعنى أنها ذات أهمية علمية وإنسانية في فهم الدين ومسائل أخرى في الحياة والحكمة، ولكنها لا تزيد في الإيمان ولا تنقص منه، وأن تكون نسبتها إلى الرسول صحيحة بنفس درجة صحة خبر القرآن لا يعطيها الدرجة الدينية نفسها التي يعطيها المؤمنون للقرآن، فليست مسألة التعامل مع السنة النبوية فقط على أساس صحة نسبتها إلى الرسول أو عدم صحة نسبتها، ولكن في طبيعتها، وكونها إنسانية أم إلهية، .. وهكذا وللسبب نفسه، فإن المؤمن يتلو في صلاته متعبدا "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة.."[9] ولكنه لا يتلو دعاء الرسول العظيم الخالد "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك عليّ عليك وأبوء بذنبي فاغفر لي"[10]حتى وإن كان الدعاء به يدخل من يدعو به الجنة إن مات في يومه أو ليلته[11] إن كل ما تحمله ويجمع عليه في السنة النبوية من عظمة وسمو وأهمية لا يجعلها نصا دينا يتلوه المؤمنون ويتعبدون به، ولا ينقض إيمانهم ألا يصدقوا أن آدم وهب داود ستين عاما من عمره ثم جحد، ولكنهم يصدقون أن موسى ضرب الحجر بعصاه فانبجست منه اثنتا عشر عينا..[12]
وعلى هذا الأساس، فإننا لا نبنى اعتقادا جازما بالغيب الذي سيأتي خارقا للعادة والعقل بناء على خبر منسوب إلى الرسول، ولكنا نأخذ السنة النبوية في الشريعة والحكمة المبينة للقرآن على النحو المستخدم في الأساليب العلمية المتبعة في الفقه والتفسير والتشريع والتأويل بمعنى أنها مسائل علمية ننشئها بأدواتنا العلمية المنهجية والعقلية، .. وأما الاعتقاد، فهو تصديق بالقلب لا يحتاج إلى دليل علمي ولا يزيده ذلك ولا ينقص منه، .. وهذا لا ينطبق إلا على القرآن الكريم... إنها مسألة لا يفيد فيها الحجاج العلمي العقلي، .. نؤمن أو لا نؤمن.
وبالطبع، فإنه يمكن تطبيق معايير النقد العلمي والمراجعة على القرآن لمن أراد، ولكن المسألة متعلقة بالتصديق أن القرآن آيات نزلت من السماء على النبي، المؤمنون بالنبي محمد يصدقون أن القرآن نزل على قلبه من السماء بوحي نقله جبريل، وهي نصوص بالنسبة إليهم قطعية الثبوت، ثبوت نزولها على الرسول، ويتبعون هذه الآيات على هذا النحو مطمئنين بقلوبهم أنها نزلت من السماء، وعندما يتبعونها على اي نحو كان ذلك الاتباع، فإنهم حتى عندما تضيق عقولهم بمعناها ودلالاتها يظلون مصدقين أنها نزلت من السماء.. تتوقف عقولهم وتصدق قلوبهم أنها نزلت من السماء.
وأما السنة النبوية، فهي مصدر علمي يتعامل معه المؤمنون وغيرهم بعقولهم، ويعملون بعقولهم على فهم وتطبيق ما يؤمنون بقلوبهم أنه نزل من السماء، فيملك المؤمن كما الباحث أن يستخدم المناهج العلمية والعقلية في التشكيك في صحة نسبة الحديث إلى الرسول أو في صحة محتواه أو يجادل في دلالاته وتطبيقاته العلمية والعملية، أو يتأولها تأولا جريئا، كأن أقول إن الرسول ذكر خبر عيسى كخبر من الأولين ولكن ليس خبرا من السماء مطلوب منا أن نصدقه على نحو جازم كما نؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب والنبيين.. أنه خبر قد يكون صحيحا أو غير صحيح، حتى عندما يصح أن الرسول أخبر به، وحتى إن عاد بالفعل عيسى من السماء إلى الناس، فإن وقوع هذه الحدث عندما يقع لن يضر منكريه في إيمانهم شيئا.
يستطيع جميع المسلمين وكذلك جميع الناس أن يميزوا على نحو واضح وقاطع بين القرآن والسنة النبوية، وليس ثمة خلط بينهما، ولا يصف أحد آية قرآنية بأنها حديث أو حديثا بأنه آية قرآنية، .. وهذا التمييز يؤكد بوضوح أنهما شيئان مستقلان ومتميزان عن بعضهما، ولا يختلف المؤمنون بنبوة محمد ورسالته على ذلك، ولكنهم يبدون مختلفين في تنزيل ووصف السنة النبوية حتى في حال الاتفاق على صحة خبر نسبتها إلى الرسول.
قلت نحن نصدق بقلوبنا.. الرسول أخبرنا أنه نزل عليه وحي من السماء فصدقناه.. وطلب أن نميز على نحو واضح وقاطع بين القرآن وغيره، ونقل المؤمنون القرآن على نحو جمعي يقترب من الإجماع، ويصدقون أنه نزل من السماء، وأن القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو الذي نزل على الرسول، وهم أيضا وكما أوضح لهم الرسول يعرفون أن السنة ليست هي القرآن حتى عندما تكون منسوبة إلى الرسول، وعندما تكون نسبتها إليه صحيحة، وحتى عندما تساوي درجة صحة نسبتها إلى الرسول درجة صحة خبر نزول القرآن أو بعض آياته.
ولكن بعد ذلك، يحدث اختلاف واضطراب في التعامل مع السنة النبوية، ما الفرق بين السنة والقرآن في المنزلة الدينية؟ السنة النبوية بما هي أقوال الرسول وأفعاله وأخباره هي في محتواها علوم وحكمة وأوامر ونواهي ووصايا وأخبار تمثل مصدرا علميا، يتلقاه المتلقي بعقله وليس بقلبه كما القرآن، حتى عندما يكون واثقا بصحة نسبتها إلى الرسول.
هناك ثلاثة مستويات للتعامل مع الرسول مختلفة عن بعضها. المستوى الأول القـرآن، ما أخبر به ونقل لنا عنه إنه قرآن، والحديث النبوي الصادر عنه ولكنه ليس قرآنا، والرسول الإنسان بما هو بشر يخطئ ويصيب ويمارس حياته اليومية قائدا وجارا وزوجا ويأكل ويشرب ويمشي في الأسواق، فالقرآن هو ما أخبر به الرسول أصحابه أنه قرآن ونقلوه عنه على أنه قرآن، وأما أخبر به الصحابة عن الرسول على أنه غير القرآن (السنة النبوية) فهو مرجع علمي من الدرجة الأولى، يتقبله الناس المؤمنون وغيرهم على أنه المرجع الإنساني الأكثر أهمية وقبولا في فهم الدين وتطبيقه، وأما الرسول الحكيم أو القائد أو القاضي أو الجار أو الزوج أو البائع أو المشتري فهو إنسان يخطئ في ذلك ويصيب بما يملكه من قدرات إنسانية وعقلية ومنهجية وما يصيبه من نقص وخطأ، فهو يقول عن نفسه: "إنما أنا بشر أقضي بينكم بما أسمع منكم، ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من أخيه فمن قضيت له من حق أخيه شيئا، فإنما أقطع له قطعة من النار".[13] وفي القرآن آيات كثيرة تؤكد على إنسانية الرسول بما هو يخطئ ويصيب، ويعلم ولا يعلم، والتأكيد على أنه مبلغ رسالة.. "قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"[14] "قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ"[15] "وما على الرسول إلا البلاغ".[16]
وفي خبر غزوة بدر كما عرضت في سيرة ابن هشام[17]، قال ابن إسحاق إن الحباب بن المنذر بن الجموح قال يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال بل هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله، ثم نغور ما وراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضا فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال الرسول: لقد أشرت بالرأي. فنهض ومن معه من الناس، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه، ثم أمر بالقلب فغورت، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه، فملئ ماء، ثم قذفوا فيه الآنية.
إن التصديق والإيمان ليس مسألة عقلية علمية، ولا يملك المؤمن دليلا على إيمانه سوى أنه يؤمن، وقد يؤمن الإنسان بما شاء أو بما يطمئن إليه، ولا يمكن منعه من ذلك أو إجباره عليه، والأدلة العلمية والعقلية لا تفيد في الحجاج في الإيمان، وعلى نحو عام فإن التصديق والإيمان الإسلامي هو ما كان مصدره القرآن، وجميع المسلمين بلا خلاف يفرقون بين القرآن والسنة بمعنى أنهم يعرفون القرآن ويجمعون على أن هذا هو القرآن ويصدقون أنه نزل من السماء، وجميع المسلمين على اختلاف مستوى وطرق تعاملهم مع السنة يعرفونها على أنها السنة النبوية. وليس مطلوبا التسليم بالقلب والتصديق إلا للقرآن. وأما السنة، فمصدرها الرسول عندما تصح وتثبت عن الرسول، وليست من عند الله، بمعنى أنها وحي نزل كما القرآن. هي علم وحكمة وهبها الله للرسول وتعلمها بنفسه كما وهب الله اينشتاين النسبية وكما تعلمها بجهده وذكائه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الطبقات الكبرى - ابن سعد.
[2] رواه البخاري ومسلم.
[3] رواه البخاري.
[4] حديث حسن صحيح ورد من غير وجه.
[5] سورة الاحزاب 36
[6] سورة الحشر 7
[7] سورة الرعد 11
[8] سورة النساء 24
[9] سورة النحل 8
[10] صحيح البخاري.
[11] صحيح البخاري.
[12] سورة البقرة 60 – الأعراف 160
[13] صحيح البخاري.
[14] سورة الانعام 50
[15] سورة الأعراف 188
[16] سورة العنكبوت 18
[17] سيرة ابن هشام.