تعثّر التربية
متى ضممت ابنك آخر مرة؟
سعيد وهّاس القحطاني وجمال المطير وليلى الكاظم
التربية هي تلك العملية الأسرية التي تستمر لسنوات، سعياً من الأهل إلى إطلاق أولادهم على دروب الحياة وهم في حالة تبعث على الرضا والاطمئنان إلى مصيرهم.
ومن دون الوصول إلى الحديث عن فشل عام ، لا بد من الاعتراف بأن هذه المساعي تشهد اليوم تعثراً أكبر من ذلك الذي واجهته الأجيال السابقة. والخيبة تكاد تطغى اليوم على الرضى عند الآباء والأمهات.
من هنا بدأ التساؤل حول التربية وما تواجهه اليوم في ندوة القافلة التي استضافت الدكتور سعيد وهّاس القحطاني الأستاذ المساعد والاستشاري الطبي النفسي السريري في جامعة الملك فيصل، والأستاذ جمال المطير الأخصائي في تطوير الموارد البشرية، والمعالجة النفسية ليلى الكاظم.
استهلت القافلة الندوة بالسؤال العريض: لماذا تفشل التربية في تحقيق النتيجة التي تتوخاها؟
وبدأ الأستاذ جمال المطير بإجابة شبّه فيها التربية بعملية التصنيع قائلاً: العملية التربوية مشابهة لأية عملية تصنيعية، تحتاج إلى مُدخلات تعالج بطريقة ما لتؤدي إلى مُخرجات.. وبتبسيط أكثر يرى المطير أنه إذا كانت المُخرَجات لا تتوافق مع ما يريدهُ المصنع أو المستهلك؛ فهذا يعني وجود خلل ما في العملية التصنيعية . واستكمالاً للصورة التشبيهية يرى أن هذا ما يحدث في العملية التربوية فعلاً . ويتساءل: كيف يمكننا تحويل القيم والمفاهيم والمعرفة -باعتبارها مُدخَلات- إلى مُخرَجات يتفاعل معها المجتمع من أجل تكوين نشء صالح قادر على مواجهة التحديات..؟
وأقرّ المطير بوجود مشكلة لدينا في المُخرَجات التربوية، وأن كثيراً من الأسر تعاني بصمت.. هذا الصمت يؤكد وجود الخلل ..!
ويؤكد الدكتور سعيد القحطاني صحة هذا التشبيه قائلاً: إذا نظرنا إلى المُخرَجات السلوكية الخاطئة، فإننا سنجدها نتاجاً متوقعاً لأخطاء في المُدخَلات أو في طريقة معالجتها . هذا يعني في رأي الدكتور القحطاني أننا نعاني أخطاء في العملية التربوية، حيث نرى الكثير من السلوكيات غير المقبولة التي نتعامل معها، وهي تبدأ بالسلوك البسيط وتنتهي بالمعقّد ..!
طريقة المعالجة مسألة التقطتها ليلى الكاظم مشيرة إلى ما تحتاجه العملية التربوية من مهارة في الزمن الماضي كان الكبير يعلّم الصغير في المجتمع الصغير البسيط.. كان قليل من العواطف العفوية كافياً للتهذيب والتوجيه. لكنّ تعقيدات الحياة حوّلت التربية إلى مهارة من المحتّم تعلّمها. والعيادات النفسية تشهد بوجود مشكلة. هناك بعض الأسر تبحث عن استشارات تربوية، إنها خطوة مهمة نحو تحسين الواقع. هذه الرغبة في تحسين الواقع تكشف عن خطورة الواقع وحجم الاهتمام بالفعاليات التوعوية المتصلة بالتربية، كالمحاضرات والندوات وحلقات التدريب .
معايير.. قيم.. تطبيق
التربية لا تشبه التصنيع في كل شيء بالطبع. عبر التصنيع تُنتج سلعة، وعبر التربية هناك إنسانٌ..! بيد أن الحالتين في حاجة إلى مقاييس مناسبة. لا يمكن أن نحكم بأن إنتاج هذا المصنع، أو ذاك، رديء إلا بواسطة مقاييس خاصة . هذا رأي الأستاذ جمال المطير. والمنطق ذاته ينطبق على القياس السلبي والإيجابي في مسألة التربية والسلوك.
إن أي مجتمع تحكمه معايير ثلاثة رئيسة، في رأي د. سعيد القحطاني: المعيار الديني وهو ضابط قويٌّ لسلوك الإنسان والدين يفصل بين ما يجوز وما لا يجوز والدين الإسلامي غنيّ بالمعايير السلوكية ومن المؤسف أن بُعدنا عن الدين يقف وراء الكثير من السلبيات في حياتنا.. وهناك المعيار الاجتماعي بما تحشده العادات والتقاليد والأعراف السائدة.. وهناك المعيار الحضاري الذي وفّرته ثقافة المجتمع أو استفادت منه .
وبالنظر إلى هذه المعايير والواقع معاً فإن الإشارات تنبّه إلى وجود انفصام في عرى العلاقة بين هذه المعايير والواقع . ويضيف د. القحطاني: الشاب اليوم ليس لديه خجلٌ من المحظور الاجتماعي.. هناك ضعف فيما نسميه الوازع الديني.. الأثر الحضاري غير موجود على نحو كافٍ. المجتمع، في الزمن الماضي، كان يُعاقب المُسيء على الأقل معنوياً.. والفرد اليومَ لم يعد في حاجة إلى المجتمع، وبالتالي لا خوف من كسر قيوده. يُضاف إلى ذلك تداخل الثقافات والحضارات، هذا التداخل -الذي يُمكن وصفه بالتصادم أحياناً- صنع أسئلة مشوشة كثيرة جداً حول ما هو مقبول وما هو مرفوض. وهذه كلها أسباب في تشويش المقاييس والقيم .
جوهر القيمة
القافلة : إذا كانت القيمة هي الجوهر الذي ينبثق منه السلوك فكيف يُمكن المحافظة على هذا الجوهر وتفعيله في نفوس الأبناء..؟
جمال المطير: ثمة قيم أخرى تُضاف إلى القيم الدينية.. مثل القيم الاجتماعية وغيرها. والمهم أن تظهر القيمة في العملية التربوية. القيم من المؤثرات السلوكية غير الظاهرة، والمشكلة هي أن السلوك يظهر بلا قيم. نحن نخطئ في تقييم السلوك لعدم معرفة الدافع الذي يقف وراءه. كان الأوائل يمارسون تعليم القيم بالتطبيق، يعلّم قيم الصدق، والوفاء بالوعد، وغضّ البصر، واحترام الكبير بواسطة ما يفعله ويمارسه. اليوم يتكلّم الأب، أمام أبنائه، عن القناعة والتواضع، بينما لا ينعكس كلامه على ممارساته.!
وفي هذا المجال تقول ليلى الكاظم: ما يجب التركيز عليه هو جوهر القيمة وفوائدها. وهي تترسخ عبر الفعل قبل القول. والأب الذي يخوّف طفله من دخول النار في حالة ارتكابه الكذب – مثلاً – لن ينجح في زرع قيمة الصدق أبداً لديه. إنه لا يربّي هنا بل يمارس التخويف وحسب .
وتضيف: قيمة الصلاة بما تحمل من أثر روحاني وحماية للإنسان من السلوكيات الشاذة التي يتعرض لها هي ما يحتاج الطفل إلى تلقيه. كذلك الالتزام بالمواعيد وما ينطوي عليه من احترام للآخرين، التواضع، الكرم. كل ذلك حين يتجسد عملياً فإنه يكون زرعاً للقيمة وليس مجرد توجيه إلى سلوك سوي .
الرسالة التربوية
القافلة : هذا يقودنا إلى التساؤل حول أساليب بث الرسالة التربوية من أجل أن تكون مؤثرة وفاعلة ومنتجة، فما هي مقاييس هذه الرسالة..؟
جمال المطير: قد تكون الضغوط المادية المسلطة علينا بشكل يومي وراء انشغال الكثير منا بالبحث عن الطرق النموذجية. مع ذلك فإن المربين يريدون معرفة هذه الوسائل. ونحن نعرف – كما في الهندسة النفسية – أن التعلم لدى الإنسان يتم على مستويين: مستوى العقل أو الشعور أو الوعي، ومستوى اللاشعور.
وحين يتم التركيز على الوعي فنرسل إليه الرسائل، فإن الكثير من هذه الرسائل يضيع في خضم التزاحم المادي. وهذا ما يجعل من الضروري مخاطبة اللاوعي وإرسال الرسائل إليه في العملية التربوية.
كان الأوائل ناجحين في هذه الوسيلة، وكانوا يتبعون القصة مثلاً، في بث الرسائل الأخلاقية والدينية وتكوين مجموعة قيم في نفسية الطفل.. على سبيل المثال كانت الجدة تروي القصة الطويلة للصغار وعبر عملية السرد تسرّب قيمة من القيم، كأن تقول: ولما دخل الرجل منزله وجد جارته بلا خمار فخرج مسرعاً حتى لا يطّلع على عورة جارته . وفي هذه العبارة تسريب لقيمة العفّة التي تخاطب اللاوعي وتؤسس خلقاً حميداً، وتنعكس بشكل تلقائي في السلوك لاحقاً.
وفي القرآن الكريم العديد من الوسائل المؤثرة، فهناك القصص، والتحدث بمستويات السمع والبصر والحس. والقرآن الكريم يخاطب الشعور واللاشعور على نحو راقٍ جداً، ويكرس القيم والمفاهيم على نحو حقيقي. ولهذا فإن تلاوته والمداومة عليه من وسائل تربية السلوك لدى الكبار والصغار .
أما د. القحطاني فيقول: وفقاً للنظرية السلوكية والمعرفية فإنه بالإمكان زرع القيم والمبادئ من خلال وسيلتي الوعي واللاوعي معاً. والأهم من الوسيلة هو البيئة الصالحة لنمو السلوك الجيد. البيئة تبدأ بالنموذج المثالي في الأسرة وانسجام القول والعمل، ثم ما نراه في الأماكن العامة، ونشاهده في وسائل الإعلام.. كل هذه الأوساط تشكل بيئة. القضية ليست قضية أب وأم، أو مسجد، أو مدرسة.. إنها قضية هؤلاء جميعاً. نحن نقرأ القرآن الكريم، ونحضر المحاضرات، ونتابع برامج التوعية، ولكن هل ترجمنا ذلك إلى محددات سلوكية. إن ذلك يستدعي تضافر الجهود على المستويات الفردية والاجتماعية والرسمية لتأكيد القيم والثوابت والسعي للوقاية في المجال التربوي سواءً على طريق الوعي أو اللاوعي. ينبغي بناء المناهج والقوانين على النموذج الوقائي لا النموذج المرضي، ليس في قطاع الصحة والبيئة فحسب، بل حتى في القطاع التربوي .
إذا افترضنا وجود فشل في العملية التربوية؛ فمن هو المسؤول عن هذا الفشل..؟
ليلى الكاظم: أولاً لا ينبغي توجيه الاتهام، أو اللوم، إلى جهة محددة وتحميلها المسؤولية، حتى لا نخلق نوعاً من المقاومة والرغبة في الدفاع عن الذات.
ثانياً: الأسرة هي الأساس في العملية التربوية مهما كانت مسؤولية الجهات الأخرى. الأسرة هي المرجع الأول ومصدر الأساسيات التي تُكوّن الإنسان، وسيبقى أثرها قوياً. وتعرّض الطفل لرسائل مناقضة لما تعلّمه من أسرته أمر متوقع وبشدة في أي مجتمع. ولا تستطيع أسرة أن تمنع طفلها من الاحتكاك بالآخرين بهدف تحصينه من العدوى السلوكية. غير أنها على درجة عالية من التأثير في بذر القيم التربوية من خلال السلوك السوي داخل الأسرة بالدرجة الأولى. من المهمّ احتواء الطفل وتحصينه إيجابياً تجاه أي سلوك شاذ قد يراه في الشارع أو المدرسة، أو أي مكان.
جمال المطير: ليست المسألة تحميل المسؤولية جهةً ما. إنما هناك نقص في فهم العملية التربوية. وما نحتاج هو الإرشاد والتوجيه. هناك متغيرات هائلة تجري من حولنا. والمجتمع في حاجة إلى التهيؤ لهذه المتغيرات ومواجهتها ومواكبتها بما يتناسب وقيمه ومفاهيمه ومبادئه.
لا سلطة بعد اليوم..!
القافلة : سلطة الأسرة كانت هي صانعة القرارات والمسيطرة تماماً على كل شيء.. فهل ما زالت الحاجة ماسة إلى استمرار هذه السلطة..؟
جمال المطير: ما ينبغي التنبّه إليه في موضوع سلطة الأسرة هو الحذر من التركيز على السلوك ونسيان أن السلوك ينتج عن مشاعر وأفكار. أنت تضغط على الابن – أو على الموظف – فتظن أنك تمارس سلطة، ولكن بمجرد زوال الضغط سيعود الأمر إلى ما كان عليه ويتكرر السلوك الخاطئ نفسه. ولذلك فالحل ليس في ممارسة السلطة.
ليلى الكاظم: كثير من الآباء والأمهات يتصرفون على أساس أن لديهم سلطة على أبنائهم، وهذه السلطة – في نظرهم – ناتجة عن الشعور بملكية هذا الطفل الذي كان الأبوان سبباً في مجيئه إلى العالم..! وليس في ممارسة هذه السلطة أية رسالة يتلقّاها الطفل إلا إفهامه بأنه بغياب السلطة يمكنه فعل ما يريد..!! وهذا يعني أن ما يجدي حقيقة هو بناء علاقة على أساس الاحترام المتبادل، إذ ينبغي أن أحترم ابني أولاً قبل أن أتوقع منه احترامي: أحترم رأيه، مشاعره، قدراته، أعترف به كياناً مستقلاً، أعطيه فرصة لحلّ مشكلاته. حتى حين أضع قانوناً يتعارض ورغبته فإن عليّ أن أحترم غضبه وأشرح له الأسباب. وبمثل هذه الوسائل نصنع شخصاً مسؤولاً قادراً على التفكير والحكم على الأمور.
د. سعيد القحطاني: قبل السلطة هناك مبدأ الحوار. فغياب الحوار بين الآباء والأبناء من أهم أسباب الخلل في العملية التربوية. والسلطة ليست حلاً. والتركيز على السلبيات في تصرفات الأبناء والنقد المتواصل لسلوكياتهم، والتقليل من شأنهم.. كل ذلك أخطاء مركبة، تترك آثاراً سيئة وتجعل السلطة مجرد ضاغط – ولكن – غير مؤثر..!
الرهاب.. والنموذج
القافلة : الأستاذ المطير يميل إلى أساليب الأجداد، والدكتور القحطاني يعتبر موروثنا التربوي نقدياً.. فكيف يمكن صياغة توليفة تربوية فاعلة..؟
جمال المطير: لا تنافر بين الرأيين؛ فالأجداد كانوا يمارسون بعض الصرامة في زرع قيم التربية. ففي مسألة احترام الكبير كان الأب يحرص على صمت ابنه في أثناء كلام الكبار وهذا قد ينطوي على نوع من الرهاب، ولكن الأوائل كانوا يديرون المسألة التربوية بـ ضغط زر لأنهم كانوا يرون القيم، على العكس من حالنا الراهن الذي لا نعرف فيه القيم التي نريدها، وتنقصنا القيم التي لا نريدها..!
د. سعيد القحطاني: الأوائل كانوا يؤسسون رؤاهم السلوكية والتربوية على النموذج والقدوة. فأين هي القدوة اليوم من عالمنا؟؟!
من أين تبدأ المهارة؟
القافلة: إذا كانت التربية مهارة وفناً؛ فكيف يمكن بناؤهما في المربين بهدف الوصول إلى مستوى الجدارة والفاعلية..؟
ليلى الكاظم: قد يكون المجتمع في حاجة إلى مؤسسات وبرامج مشابهة لبرامج الصحة الأولية يعمل فيها خبراء ومتخصصون، ويديرون عمليات التوعية ويستخدمون التقنيات والاتصالات الحديثة في تقديم خدمات استشارية وقائية وتوجيهات وخلاف ذلك.. لكن بناء المهارة في التربية يبدأ من الذات. الذات هي الأب والأم. والثقافة التربوية مدخل جيد، ولابدّ من الانطلاق من نقطة ما.
من واجب الأب على طفله أن يكون على درجة مناسبة من فهم مراحل النمو والسلوكيات التي تُفرزها كل مرحلة حتى يتمكن من التعاطي معه بشكل تربوي إيجابي. من الواجب التواصل بينهما على أساس الاحترام المتبادل والإصغاء والتحاور والتشجيع، وبناء الشعور بالمسؤولية، وتقويم السلوك.. وغير ذلك من المهارات التي يجب على الوالدين التمتع بها.
وإلى ذلك يقول الدكتور القحطاني: حين يتخذ الفرد قرار الزواج؛ فهل يسأل نفسه عن مقدرته على ممارسة التربية؟ قد تكون الإجابة: نعم، وقد تكون: لا..! المهم هو مواجهة النفس أولاً. بمعنى لا بدّ من الإقرار بأن التربية علم وفن تتطلب ثقافة ودراية وفهماً. مواجهة النفس يجب ألا تسمح للأب بإرجاء حل أية مشكلة – مهما صغرت – أو تسويف الحل، أو ترك حلها لأفراد من خارج الأسرة بمن فيهم الأقارب.
سحر التواصل الجسدي
ويختتم الأستاذ المطير الحديث عن المهارات المطلوبة بالإشارة إلى واحدة قلمّا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه قائلاً: المهارات كثيرة نظراً للطبيعة الحساسة التي تتسم بها التربية. ولكن -في نظري- هناك مهارة مهمة للغاية أوصي بها كل أب وأم. إنها مهارة التواصل الجسدي مع الأبناء. هذه المهارة تبدأ بالنظرة الإيجابية، مروراً بالابتسامة، فالمصافحة، فالتربيت على الكتف، وتنتهي بالضم..!
حين تضمّ ابنك؛ فإنك لا تحيطه بعاطفة أبوية حميمة فحسب؛ بل تنفذ إلى أفكاره ومشاعره، وعبره تنفذ، أيضاً، إلى دوافع السلوك. في اعتقادي؛ متى ما أصبح أحد الأبوين، أو كلاهما، قادراً على لمس الولد أو ضمّه؛ فإنه سيكون – بلا شك – قادراً على فتح أبواب كثيرة مغلقة.. إنها – باختصار – ممارسة سحر على الابن.. ولكنه سحرٌ تربوي حلال..!
وأستطيع أن أسأل كل أب هنا: متى ضممت ابنك آخر مرة؟ وهل تملك الشجاعة على فعلها الآن؟ إن لم تكن على درجة كافية من الشجاعة فحاول، وستنجح، وستجد أنك تمارس السحر الذي يوطّد علاقتك بابنك، ويصنع بينك وبينه جسراً من تواصل الأفكار والمشاعر.. الأمر الذي لا يمكنه أن يكون إلا للأفضل.
المصدر: http://qafilah.com/ar/%d8%aa%d8%b9%d8%ab%d9%91%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9/#