ثقافة الحوار

فيصل بن عبد الرحمن بن معمّر

مقـدمــة

 

مع التطور التقني الحديث والقفزة الهائلة في وسائل الاتصال المختلفة أصبح العالم قرية صغيرة، انفتحت فيه قنوات حديثة ومختلفة للحوار و التخاطب بين الأفراد و المؤسسات و المجتمعات. لأن تطور المجتمعات يقاس بمدى قدرتها على الحوار بالإضافة إلى مستوى تطورها في المجالات الأخرى المختلفة الصناعية والعلمية والطبية والعسكرية وغيرها،  فإنه يجب التركيز على خلق قنوات واضحة للحوار في المجتمع؛ ليتم تحقيق الرقي والتقدم.

ويمكن وصف ثقافة ما بأنها ثقافة حوار عندما تتوافر فيها إمكانيات الحوار مع النفس وذلك بمحاسبتها؛ ليتحقق الصدق مع الذات، والحوار مع الآخر والإيمان بوجوده وحقوقه. ويقاس مستوى ثقافة الحوار في مدى قدرة المتلقي والمرسل على المحافظة على سلامة تدفق المعلومة بين الطرفين.

ولكون المجتمع السعودي مجتمعاً فتياً في ثقافة الحوار مقارنة بالمجتمعات الأخرى، فقد دعت الحاجة الماسة إلى الكشف عن مستوى هذه  الثقافة في مجتمعنا.

لهذا الغرض أُعَّدت هذه الدراسة والتي تنبع أهميتها من كونها تكشف عن مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي ومدى تقبله لها وعن العوامل المساهمة في دعم تلك الثقافة, ومن ثم العمل على تعزيز هذه العوامل والسعي إلى تحقيق أحد أهم أهداف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والمتمثل في ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوباً للحياة ومنهجاً للتكامل مع مختلف القضايا.

 

 

 

     

 

 

أهداف الدراسة

 

تهدف الدراسة في المقام الأول إلى التعرف على وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات السعودية وذلك في عدة محاور تتمثل في كل من: قياس مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي ومدى تقبله لهذه الثقافة، والعوامل المؤثرة في رفع ذلك المستوى، بالإضافة إلى كشف مدى قابلية وجاهزية المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار، مع تحديد العوامل المساهمة في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، كالتعليم والتربية...مثلاً.

كما تهدف الدراسة إلى تحديد العوامل الأكثر فعالية في تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السعودي في الوقت الحالي، من وجهة نظر عينة الدراسة، بالإضافة إلى تحديد القطاعات الأكثر أهمية في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع. كما يتم تحديد مدى فعالية اللقاءات الوطنية للحوار في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.

 

وتتلخص أهداف الدراسة في النقاط التالية:

• قياس مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.
• التعرف على مدى استعداد المجتمع لتقبل ثقافة الحوار.
• تحديد العوامل المساهمة في رفع مستوى ثقافة الحوار.

التعرف على مدى فعالية اللقاءات التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ودورها في رفع مستوى ثقافة الحوار.

تساؤلات الدراسة

على ضوء أهداف الدراسة تم تحديد عدد من التساؤلات المرتبطة بتلك الأهداف، حيث يتم الانطلاق من التساؤلات لتحديد المعلومة المطلوبة في الدراسة الميدانية، والتي يمكن من خلالها تصميم استبانة الدراسة. وبتحليل الأهداف تم وضع التساؤلات التالية:

• ما هو مستوى ثقافة الحوار لدى المجتمع السعودي؟
• هل يوجد فرق في مستوى ثقافة الحوار بين الطبقة المثقفة والطبقة العاملة؟
• ما مدى استعداد المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار؟
• ما هي العوامل المؤثرة في الوقت الحالي في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي؟
• ما هي العوامل التي يحتمل أن يكون لها تأثير أقوى في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي إذا فُعِّلت بشكل أفضل ؟
• ما مدى فعالية اللقاءات الوطنية والتي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار؟

تصميم و نطاق الدراسة

تمتاز هذه الدراسة بطبيعة خاصة تجعلها أقرب إلى الدراسات الاستطلاعية منها إلى الدراسات الأكاديمية. فالدراسة بحد ذاتها تنطوي على أهداف تقع تحت مظلة أهداف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. كما تهتم إدارة الدراسات و البحوث والنشر بالمركز بكشف النقاب عن المواضيع التي تهم المركز،  ومحاولة الوصول إلى أهم معالم تلك الموضوعات تمهيداً لطرحها للمهتمين والباحثين كأساس لتصميم وأداء دراساتهم الأكاديمية. كما تجدر الإشارة إلى اقتصار الدراسات الاستطلاعية على عملية كشف النقاب عن أهم معالم الموضوع المطروح دون التعمق في الدراسة أو تقديم توصيات واقتراحات حول الموضوع المدروس.

 

وفيما يتعلق بالموضوع المطروح هنا والمتمثل بدراسة ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، فقد تم اختيار مجتمع الدراسة تبعاً لأهداف المركز وللفلسفة التي يتبناها في الدراسات الاستطلاعية التي يقوم بها. والمتمثلة في شريحة من المجتمع، وهي الشريحة المتعلمة المؤهلة بالشهادات العليا والمشارِكة في المجال التعليمي والتربوي وهم أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية. وتم حصر مجتمع

الدراسة بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية لسببين أساسيين هما:  وجود إطار لمجتمع الدراسة، في حين انحصر السبب الثاني في حقيقة أن شريحة المجتمع المتمثلة بأساتذة الجامعات هي الشريحة الأنسب للحكم على مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.

ويعتبر تصميم الدراسة من أهم خطوات إعداد الدراسة لذا فقد تم بحث الجوانب المختلفة للدراسة والمتضمنة مجتمع ووحدة الدراسة وأسلوب المعاينة وحجم العينة ووسيلة جمع البيانات على نحو يتم بيانه في الفقرات التالية.

مجتمع و وحدة الدراسة

يتمثل مجتمع الدراسة في أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي، حيث تنحصر هذه الدراسة في أعضاء هيئة التدريس السعوديين من الرجال والنساء في التخصصات المختلفة. لذلك فإن وحدة الدراسة هي عضو هيئة التدريس السعودي في الجامعات السعودية في التخصصات المختلفة.

أسلوب المعاينة

وكما هو متبع في الدراسات الاستطلاعية يتم اختيار عينة عشوائية من مجتمع الدراسة باستخدام أحد أساليب المعاينة المعروفة. ونظراً لاحتمال تأثير التوزيع الجغرافي على نتائج الدراسة فقد تم اختيار أسلوب المعاينة العشوائية الطبقية، حيث تم تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات تتمثل في الجامعات والكليات الحكومية التالية:

• جامعة الملك سعود بالرياض
• جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
• جامعة الملك عبد العزيز بجدة
• جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران
•  جامعة الملك خالد بعسير
• جامعة الملك فيصل بالأحساء

• جامعة أم القرى بمكة المكرمة

• الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
• كليات البنات بالرياض والمدينة المنورة

 

kacnd

KACND

 حجم العينة

تم اختيار عينة عشوائية بسيطة من كل طبقة (جامعة وكلية) بحيث يتناسب حجمها مع حجم الطبقة. كما تم اختيار حجم العينة بحيث

يراعى فيه عدة أمور منها التكلفة المادية، والوقت المخصص للدراسة، ودرجة الدقة المطلوبة في النتائج، والهدف من الدراسة، وحجم المجتمع ومدى تباين الظواهر المختلفة في قطاعات مجتمع الدراسة. لذا تم تحديد حجم العينة المناسبة بألف ومائتي وحدة توزعت على طبقات المجتمع المختلفة بأسلوب المعاينة المذكور سابقا. وقد حضت كل من جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز بقرابة نصف حجم العينة وذلك نتيجة طبيعية نظراً لكبر حجم الجامعتين وأعداد أعضاء هيئة التدريس فيها. (جدول 1 وجدول 2).

جدول (1): حجم قطاعات المجتمع (ذكور) ونصيبها من العينة

القطاع	العدد	النسبة	حجم العينة
جامعة الملك سعود	1239	0.29	268
جامعة الإمام محمد بن سعود	754	0.17	163
جامعة الملك عبد العزيز	869	0.20	188
جامعة الملك فهد	245	0.06	53
جامعة أم القرى	475	0.11	103
الجامعة الإسلامية	328	0.08	71
جامعة الملك خالد	172	0.04	38
جامعة الملك فيصل	251	0.06	55
المجموع	4333	0.78	939

يمثل حجم العينة تقريبا 20% من حجم مجتمع الدراسة الكلي وهو جميع أعضاء هيئة التدريس من الذكور والإناث السعوديين والعاملين في الجامعات السعودية ومؤسسات التعليم العالي الحكومية. الجدول (1) والجدول (2) يبينان التوزيع النسبي لعينة الدراسة على القطاعات المختلفة الممثلة لمجتمع الدراسة.

 

جدول (2): حجم قطاعات المجتمع (إناث) ونصيبها من العينة

القطاع	العدد	النسبة	حجم العينة
جامعة الملك سعود	324	0.27	70
جامعة الإمام محمد بن سعود	40	0.03	9
جامعة الملك عبد العزيز	349	0.29	76
جامعة الملك فهد	-	-	-
جامعة أم القرى	92	0.08	20
الجامعة الإسلامية	-	-	-
جامعة الملك خالد	-	-	-
جامعة الملك فيصل	45	0.04	10
كليات البنات بالرياض	325	0.27	70
كليات البنات بالمدينة المنورة	25	0.02	6
المجموع	1200	0.22	261

 

وسيلة وأداة جمع البيانات

تم جمع البيانات من خلال فريق عمل موزع على الجامعات الداخلة في الدراسة كما تم تصميم استبانة تتضمن أسئلة الدراسة المحققة لأهدافنا، كما تم طباعة الاستبانة وإخراجها بشكل مميز، وكانت نسبه الاستبانات المسترجعة حوالي 50% وذلك نظرا لعامل الوقت وتزامنه مع نهاية العام الدراسي 1424/1425هـ.

 

وتم إدراج محتوى أداة جمع البيانات (الاستبانة) المعتمدة في ملحق (أ)، كما تم إدراج رموز المتغيرات المضمنة في أداة جمع البيانات التي تعتبر ضرورية لفهم البيانات المحصلة من جمع البيانات، بالإضافة إلى كونها المفتاح الأساسي لفهم البيانات عند الحاجة المستقبلية. كذلك تم إدراج شرح عملية جمع البيانات والتي تم تقديمها لفريق الدراسة المسؤول عن جمع البيانات، كما تم تزويدهم بخطابات موجهة للجامعات الداخلة في عينة الدراسة.

 

 

الخطة التنفيذية للدراسة

 

لإنجاز الدراسة تم وضع خطة تنفيذية مكونة من عدة مراحل:

 

المرحلة الأولى:  

إعداد الدراسة الأولية (مبدئية)  ووضع الأهداف والتساؤلات وتصميم أداة جمع البيانات واختبارها بالإضافة إلى تحديد حجم العينة وأسلوب المعاينة.

 

المرحلة الثانية:

اعتماد الاستبانات من صاحب القرار بشكل نهائي، ومن ثم الشروع في طباعة الاستبانات وإعدادها لعملية التوزيع. كذلك تحديد فرق العمل والمهام الموكلة لهم.

 

المرحلة الثالثة:

 تمثلت هذه المرحلة في جمع البيانات ومن ثم إدخالها في الحاسب الآلي وتحليلها وكتابة التقارير وإخراج الدراسة بشكلها النهائي.

وبهدف التنظيم ورفع مستوى الأداء تم وضع خطة زمنية للمراحل المختلفة التي يمكن عنونتها بالتالي:

 1ــ تصميم الدراسة.

 2ــ دراسة أولية للتحقق من صدق الاستبانة وصحتها.

 3ــ اعتماد الاستبانات من صاحب القرار بشكل نهائي.

4 ــ طباعة الاستبانات بالمطبعة.

 5ــ توزيع العينة على الطبقات.

6 ــ تحديد فريق العمل.

7 ــ توزيع الاستبانات وجمعها.

 8ــ إدخال البيانات وتحليلها.

9 ــ إعداد التقرير النهائي.

الجدول (3) يبين المراحل المختلفة والمدة الزمنية المطلوبة لكل مرحلة، حيث تم وضع هدف زمني لإتمام الدراسة في تسعة أسابيع فقط.

جدول (3): الجدول الزمني للخطة التنفيذية للدراسة (لعام 1425هـ)

المرحلة	الأســــــــــبــــــــوع
	الأول	الثاني	الثالث	الرابع	الخامس	السادس	السابع	الثامن	التاسع
	20/2	27/2	5/3	12/3	19/3	26/3	3/4	10/4	17/4
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
الثامنة
التاسعة

نتـائج الدراســـة

بتنفيذ الدراسة تم الحصول على 643 استبانة مرتجعة من أصل عينة الدراسة المرسلة والبالغ عددها 1200 استبانة حيث يمثل عدد الاستبانات المرتجعة نسبة 10% من حجم مجتمع الدراسة. وتمثل هذه النتيجة نسبة استجابة تتجاوز بشيء قليل 50%، وتلك نسبة طبيعية في هذا النوع من الدراسات. وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالدراسات الاستطلاعية من هذا النوع.

وتم إبراز النتائج المحصلة من الدراسة الاستطلاعية في قسمين منفصلين، يمثل القسم الأول الصفات الديموغرافية لعينة الدراسة والمؤشرات التي تؤكد تمثيل الدراسة للمجتمع المسحوبة منه، بينما يمثل القسم الثاني النتائج المحصلة من الدراسة والمتعلقة بأهداف وتساؤلات الدراسة المحددة في الأصل.

خصائص عينة الدراسة

يتبين من الشكل (1) توزع عينة الدراسة حسب القطاعات المختلفة. كما يلاحظ من الشكل أن جامعة الملك سعود قد نالت النصيب الأكبر من الاستبانات المسترجعة، وتلك نتيجة تتوافق تماما مع نسبة

 

حجم قطاع جامعة الملك سعود لحجم المجتمع الكلي. كما تنطبق النتيجة السابقة على باقي القطاعات المختلفة، حيث تم تحصيل استبانات من القطاعات المختلفة بأعداد تتوافق مع حجم تلك القطاعات مقارنة مع حجم مجتمع الدراسة. كذلك يتبين من الشكل (2) توافق توزيع الاستبانات المحصلة من الذكور والإناث في القطاعات المختلفة مع الحجم الفعلي لتلك القطاعات في المجموع الكلي لأعضاء هيئة التدريس من الذكور والإناث.

 

شكل (1): التوزيع التكراري لعينة الدراسة حسب القطاع

 

 

شكل (2): التوزيع التكراري لعينة الدراسة حسب القطاع والنوع

تم توزيع العينة على مجتمع الدراسة بأسلوب النسبة والتناسب لكل من متغيرات القطاع والنوع. كما روعي في آلية توزيع الاستبانة أن تحقق مطلب التوازن في عدد الاستبانات الموزعة على أعضاء هيئة التدريس من الجنسين في القطاعات المختلفة من ناحية نوع التخصص لعضو هيئة

التدريس والمقسَّم ثلاثة حقول هي: التخصصات الأدبية والتخصصات العلمية والتخصصات الطبية، والمستوى الأكاديمي للعضو والمقسَّم أربعة حقول هي: أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومحاضر.

احتلت التخصصات الأدبية الجزء الأكبر من عدد الاستبانات المسترجعة والتي تعكس الواقع الفعلي لنسبة عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، بينما أتى في المرتبة الثانية التخصصات العلمية فالتخصصات الطبية في المرتبة الثالثة . كذلك تم تحصيل الاستبانات من أساتذة مساعدين بعدد أكبر من المستويات الأخرى وذلك تمثيلا للواقع الفعلي لنسبة الأساتذة المساعدين في قطاع التعليم العالي الحكومي في المملكة العربية السعودية، يلي ذلك الأساتذة المشاركون فالمحاضرون وأخيرا أعضاء هيئة التدريس في مرتبة أستاذ.

 

ونتيجة لذلك فإن الصفات الديموغرافية للاستبانات المحصلة فعليا تطابق تماما الواقع الفعلي في توزيع أعضاء هيئة التدريس في مجتمع التعليم العالي الحكومي في المملكة العربية السعودية، مما يعطي للدراسة الاستطلاعية مصداقية عالية فيما يتعلق بنتائجها وإجاباتها على تساؤلات الدراسة المعتمدة.

 

 يمثل الشكل (3) والشكل (4) التوزيع التكراري للاستبانات المسترجعة والبالغ عددها 643 استمارة وذلك حسب نوع التخصص المرتبط به عضو هيئة التدريس والدرجة (المستوى) العلمي للعضو، على التوالي.

 

شكل (3): التوزيع التكراري لعينة الدراسة حسب التخصص

 

شكل (4): التوزيع التكراري لعينة الدراسة حسب الدرجة العلمية

 إجابات تساؤلات الدراسة

يجب التنويه إلى أن النتائج المتحققة تمثل رأي أعضاء هيئة التدريس السعوديين في مؤسسات التعليم العالي في المملكة، ولا يمكن تعميمها على المجتمع السعودي. لذلك فإن هذه النتائج سيتم نسبتها إلى مجتمع الدراسة المحدد بتلك الشريحة من المجتمع فقط، مما يعطي مؤشراً عن رأي مجتمع الدراسة بالموضوعات المطروحة في الدراسة والممثِّل فعلاً لرأي شريحة من المجتمع السعودي تمتاز بحصولها على التعليم العالي بالإضافة إلى

احتكاكها المباشر بفئة الشباب الملتحقين في تلك المؤسسات التعليمية.

وأن عينة الدراسة ممثلة للمجتمع وذلك من خلال البيانات والمؤشرات السابقة، فإنه يتم الإجابة على تساؤلات الدراسة المحددة وذلك باستعراض نتائج الدراسة:

 

أولاً: مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي

للإجابة عن التساؤل الأول تم طرح سؤال في الاستبانة يتم من خلاله تحديد مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي لدى الطبقة المثقفة والطبقة العاملة. الشكل (5) يشير إلى ارتفاع مستوى ثقافة الحوار لدى الطبقة المثقفة عنها لدى الطبقة العاملة، وتلك نتيجة منطقية ومتوقعة، بيد أن مستوى ثقافة الحوار بشكل عام لم ترق إلى المستوى العالي جدا أو حتى العالي حيث تمركزت حول المستوى المتوسط. كما يتبين من الشكل (5) أن الطبقة المثقفة تمتاز بمستوى ثقافة حوار متوسط إلى عالي بينما يبين أن مستوى ثقافة الحوار في الطبقة العاملة تعتبر متوسطة تميل إلى منخفض، كما تجاوز الأمر ذلك ليبدي 18% من المشاركين أن مستوى ثقافة الحوار في الطبقة العاملة معدوم كليا، كإشارة قوية إلى الحاجة إلى رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.

 

 

شكل (5): مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي حسب      الطبقات المختلفة

 

الجدول (4) يبين التوزيع التكراري والتوزيع النسبي للإجابات عن مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي ، الطبقة المثقفة والطبقة غير المثقفة، حيث يلاحظ أن معظم المشاركين في الدراسة قد أجاب على ذلك التساؤل إشارة إلى وضوح السؤال، مما انعكس على وضوح النتيجة المبينة في الفقرة السابقة والتي يمكن ملاحظتها في كل من الشكل (5) والجدول (4).

 

جدول (4): مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي

المجموع	معدوم	منخفض	متوسط	عالٍ	عالٍ جداً	مستوى ثقافة الحوار
641	12	103	309	196	21	الطبقة المثقفة
100.0	1.9	16.1	48.2	30.6	3.3	%
637	116	319	174	25	3	الطبقة غير المثقفة
100.0	18.2	50.1	27.3	3.9	0.5	%

 

ثانياً: مستوى استعداد المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار

يتمحور التساؤل الثاني للدراسة حول مدى استعداد المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار، حيث تم قياس اعتقاد مجتمع الدراسة بدرجة جاهزية المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار وذلك من خلال أربعة مستويات تتدرج من "مستعد جدا" إلى "مستعد" ثم "غير مستعد" وأخيراً "غير مستعد إطلاقا". كما تم فتح المجال في السؤال للمجيب لتحديد عدم علمه بالإجابة وذلك من خلال إجابة "لا أعلم".

 تشير النتائج، في البداية، إلى امتناع  15% من المشاركين عن الإجابة حيث أبدوا عدم علمهم بالمستوى الحقيقي للمجتمع السعودي من ناحية استعداده لتقبل ثقافة الحوار، وأجاب البقية (85%) على التساؤل، حيث بيّن الغالبية منهم أن المجتمع مستعد لتقبل ثقافة الحوار بينما انخفضت نسبة من يعتقد بأن المجتمع السعودي غير مستعد، أو غير مستعد إطلاقا أو مستعد جدا (الشكل 6).

 

شكل (6): درجة استعداد المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار

ثالثاً: العوامل المؤثرة في رفع مستوى ثقافة الحوار

تطرق التساؤل الثالث للعوامل المؤثرة في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. وقد تم حصر تلك العوامل بأربع حقول هي "التعليم" و "التربية الأسرية" و " الإعلام" و "اللقاءات والأنشطة الثقافية". كذلك تم إدراج حقل خامس مفتوح يقوم المجيب فيه بإدراج العوامل الأخرى التي يراها فعّالة ومؤثرة في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. وسئل المجيب عن درجة تأثير العامل المحدد مقارنة بالعوامل الأخرى، حيث تطلب الأمر ترتيب العوامل حسب درجة تأثيرها.

 

وباستخدام أوزان لدرجة الأهمية (قوة التأثير) للعوامل المختلفة تم التوصل إلى ترتيب عام للعوامل المختلفة حسب درجة تأثيرها في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. وبهدف الوصول إلى فائدة أكبر من الإجابات، فقد جُزِّىء السؤال شقين: شق يهتم بتأثير العوامل في الوقت الحالي (الواقع فعليا)، بينما اهتم الشق الآخر بدرجة تأثير العامل في حال تم تفعيله بشكل أفضل.

 

يبين الشكل (7) ترتيب العوامل الأربعة المدرجة في الاستبانة وذلك حسب درجة تأثيرها الحالي في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، حيث تبين أن التعليم يحتل المرتبة الأولى، يلي ذلك عامل

التربية الأسرية فعامل الإعلام ثم أخيرا اللقاءات والأنشطة الثقافية. وقد تم تحديد الترتيب للعوامل الأربعة السابقة من خلال حساب درجة التأثير للعامل المحدد بواسطة المجيب على السؤال ومن ثم تم ترجيح درجة التأثير بعدد يمثل موقعها في التسلسل. فالدرجة الأولى في التأثير، مثلا، تم منحها خمس نقاط، يليها الدرجة الثانية في التأثير بأربع نقاط وهكذا إلى أضعف درجة في التأثير حيث تم منحها درجة واحدة فقط. وبجمع النقاط المحصلة لكل عامل يتم الحصول على مجموع النقاط للعامل المحدد، وهكذا في بقية العوامل.

 

شكل (7): العوامل المؤثرة في الوقت الحالي في رفع مستوى ثقافة الحوار

وبما أن درجة التأثير الحالية للعوامل الأربعة متقاربة من وجهة نظر عينة الدراسة، حيث تبين من الشكل السابق تقارب درجة التأثير للعوامل، لذلك يجب عرض نتائج أكثر تفصيلاً من مجرد المجاميع المرجحة لدرجة تأثير العوامل المختلفة. والجدول (5) يبين التوزيع التكراري لدرجة التأثير الممنوحة من قبل عينة الدراسة للعوامل المختلفة. وبتفحص الجدول يتبين أولاً أن معظم أفراد عينة الدراسة قد قامت بتقييم العوامل الأربعة المحددة في السؤال بينما ساهم فقط النصف تقريبا في ذكر عوامل أخرى. وبالطبع تلك النتيجة تشير إلى شمولية العوامل الأربعة المحددة في الاستبانة، دون الحاجة إلى إدراج عامل آخر.

 

كذلك تشير الأرقام والتكرارات المبينة في الجدول (5) إلى أن عامل التعليم هو العامل الأهم في رفع مستوى ثقافة الحوار حيث احتل (بأغلبية) المرتبة الأولى والمرتبة الثانية، في حين جاء عامل التربية الأسرية في المرتبة التالية لعامل التعليم. كما يتبين بوضوح احتلال الإعلام المرتبة الثالثة في درجة التأثير من بين العوامل المختلفة، يليه عامل اللقاءات والأنشطة الثقافية.

جدول (5): العوامل المؤثرة في الوقت الحالي في رفع مستوى ثقافة الحوار

أخرى	اللقاءات	الإعلام	التربية الأسرية	التعليم	الأولوية
19	73	154	248	257	الأولى
20	107	174	146	240	الثانية
9	142	189	129	91	الثالثة
11	283	99	99	37	الرابعة
269	21	16	7	9	الخامسة
329	626	632	629	634	المجموع

و عند النظر إلى العوامل التي تحتل المرتبة الأولى من وجهة نظر عينة الدراسة دون النظر إلى المرتبة الثانية أو المراتب الأخرى، فإن عاملي التعليم والتربية الأسرية يحتلان المرتبة الأولى، يليهما عامل الإعلام ثم عامل اللقاءات والأنشطة الثقافية. والشكل (8) يبين التوزيع النسبي لدرجات التأثير المختلفة الممنوحة لكل عامل من العوامل الأربعة المدرجة في الاستبانة.

 

شكل (8): العوامل المؤثرة في الوقت الحالي في رفع مستوى ثقافة الحوار

لذلك يمكن القول أن النتائج جاءت لتبين أن العوامل الأربعة لها تأثير كبير ومتقارب نسبيا، بالإضافة إلى أن عامل التعليم وعامل التربية الأسرية يلعبان الدور الأقوى في التأثير على مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وذلك من وجهة نظر عينة الدراسة المتمثلة بأعضاء هيئة التدريس من الرجال والإناث في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الحكومي في المملكة العربية السعودية.

واهتم الشق الثاني في الاستبانة المطروحة بالعوامل الأربعة السابقة ودرجة التأثير المحتملة لها في رفع مستوى ثقافة الحوار للمجتمع السعودي في حال تم تفعيل استخدام تلك العوامل بشكل تام وكامل، وقد جاءت النتائج لتشير إلى نفس النتيجة السابقة، وذلك عند النظر إلى المجاميع المرجحة للعوامل المختلفة (الشكل 9).

 

لذا فإن النتائج الأولية تشير بقوة ووضوح إلى أهمية العوامل الأربعة في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي سواء من ناحية الدور الذي تلعبه العوامل في الوقت الحالي أو من ناحية الدور المتوقع لها إذا تم تفعيلها بشكل تام وكامل. وقد اتفقت النتائج على أن عامل التعليم وعامل التربية الأسرية هما العاملان الأقوى والأكثر تأثيراً كما يتضح من خلال الشكل (9). كذلك تشير النتائج التفصيلية لدرجة تأثير العوامل المختلفة المحتملة عند تفعيلها بشكل أفضل (الجدول 6) إلى أن عامل التعليم هو العامل الأكثر قدرة على رفع مستوى ثقافة الحوار.

 

شكل (9): العوامل المحتمل أن يكون لها تأثير في رفع مستوى ثقافة الحوار إذا فُعِّلت بشكل أفضل.

 جدول (6):  العوامل المحتمل أن يكون لها تأثير في رفع مستوى ثقافة الحوار إذا فُعِّلت بشكل أفضل

أخرى	اللقاءات	الإعلام	التربية الأسرية	التعليم	الأولوية
18	80	165	219	327	الأولى
15	103	167	171	196	الثانية
8	126	187	137	81	الثالثة
13	297	95	92	23	الرابعة
267	19	13	6	5	الخامسة
321	625	627	625	632

 

وكما يتبين من الشكل (10) يتضح من النتيجة السابقة أن عامل التعليم هو العامل الأقوى احتمالاً في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، يليه عامل التربية الأسرية فعامل الإعلام ثم عامل اللقاءات والأنشطة الثقافية. لذا فان أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية يرون أن التعليم يُعد أحد العوامل الرئيسية في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وتلك النتيجة يجب أن تؤخذ بشيء من الجدية لاسيما وأنها صادرة من صفوة المجتمع التربويين والحاصلين على أعلى المراتب العلمية.

 

 

 

شكل (10): العوامل المحتمل أن يكون لها تأثير في رفع مستوى ثقافة الحوار إذا فُعِّلت بشكل تام

 

رابعاً: اللقاءات الوطنية للحوار

اهتمت الدراسة بقياس مدى فعالية اللقاءات الوطنية للحوار التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، حيث تم تخصيص سؤال مستقل يتم فيه قياس مستوى الفعالية من خلال أربعة حقول تتدرج من "فعالة جدا" إلى "غير فعالة إطلاقا". وكما تشير النتائج

 

 

 

الأولية فإن نسبة كبيرة من عينة الدراسة (44%) لم تجب على السؤال حيث أبدت عدم علمها بمستوى الفعالية، كما يشير إليه الشكل (11).

 

وقد ترجع تلك النتيجة إلى كون اللقاءات الوطنية للحوار في طبيعتها مغلقة جزئيا بالإضافة إلى أن فكرة لقاءات الحوار بشكل عام في المملكة العربية السعودية حديثة ولم يتجاوز عمرها السنة.

 

شكل (11): مستوى فعالية اللقاءات الوطنية للحوار

وباستبعاد المحجمين عن الإجابة يتبين أن النسبة العظمى من المجيبين (70%) يرون أن اللقاءات فعالة أو فعالة جدا، بينما لم تتجاوز نسبة من يرى أن اللقاءات الوطنية للحوار غير فعالة إطلاقا نسبة 5% من المجيبين. لذا فان أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية يرون فعالية اللقاءات الوطنية (الشكل 12).

 

شكل (12): مستوى فعالية اللقاءات الوطنية للحوار (باستبعاد إجابة "لا أعلم")

 

كذلك بسؤال عينة الدراسة عن مدى استعدادها للمشاركة في اللقاءات الوطنية للحوار تبين أن 63% منهم مستعدون للمشاركة، في حين أبدى 34%  منهم استعدادهم للمشاركة في وقت آخر، في حين

 

انخفضت نسبة من امتنع عن المشاركة لتصل إلى نسبة 3% من إجمالي عينة الدراسة (شكل 13).

 

شكل (13): مدى استعداد عينة الدراسة للمشاركة في لقاءات الحوار

 

 

 

 خــاتـمــة

تمثل هذه الدراسة الاستطلاعية الدراسة الأولى في سلسلة تعتزم إدارة الدراسات والبحوث والنشر بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني القيام بها، وذلك تبعاً للهدف الأساسي للإدارة.  ولكون الإدارة في مرحلة التأسيس فقد تخلل العمل عدد من الصعوبات التي يمكن إيضاحها باختصار في الفقرات التالية:

 

تم إجراء الدراسة بهدف الكشف عن مستوى ثقافة الحوار وإيضاح الجوانب المختلفة له في المجتمع السعودي، فوضعت الإدارة لهذه الدراسة  خطوات أساسية لإجراء الدراسات الاستطلاعية المستقبلية والتعرف على الآلية المناسبة لمثل هذه الدراسات بالإضافة إلى وضع قواعد لعملية أداء الدراسات والتعامل مع الإدارة العليا في المركز. لذا فإن الدراسة قد تطلبت جهداً كبيراً لتغطية هذه الأهداف مجتمعة.

وتم تنفيذ الدراسة في فترة زمنية مثلت صعوبة حقيقية في عملية جمع البيانات، حيث تزامن وقت جمع البيانات مع نهاية العام الدراسي الذي تطلب من فريق الدراسة العمل بشكل سريع وفعال لإنجازها، وقد

يكون هذا هو العامل الرئيسي لوصول نسبة الاستجابة في استبانات الدراسة إلى مستوى 50% .

بالإضافة إلى الصعوبات الأخرى، فقد واجهت الإدارة صعوبة نوعاً ما في التعامل مع بعض أفراد عينة الدراسة لحساسية الموضوع لديهم ولجهلهم بدور المركز الأساسي والإدارة بشكل أخص.

وأخيراً فإن طبيعة الدراسات الاستطلاعية تقوم بكشف النقاب عن الموضوع المطروح بالإضافة إلى بيان المعلومات التفصيلية للجوانب المختلفة فيه وذلك بهدف وضع تصور أفضل لدى المجتمع عن الموضوع وتقديم الموضوع للباحثين والمهتمين بشكل يسهم في رفع مستوى البحث والتفكير.

مــــلاحـــق

ملحق أ:   استبانة دراسة ثقافة الحوار في المجتمع السعودي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية

1- العمر:   (         ) سنة.

2- طبيعة الكلية التي تعمل بها :

(  ) علوم صحية         (  ) علمية      (  ) دراسات إنسانية (أدبي)

3- الدرجة العلمية:

(  ) محاضر    (  ) أستاذ مساعد         (  ) أستاذ مشارك       

(  )  أستاذ

4- إلى أي مستوى وصلت ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع السعودي.

4- 1) أولا:ً لدى الطبقة المثقفة:

(  ) عالٍ جداً     (  ) عالٍ     (  ) متوسط    (  ) منخفض    (  ) معدوم

4- 2) ثانياً: لدى الطبقة غير المثقفة:

(  ) عالٍ جداً     (  ) عالٍ     (  ) متوسط    (  ) منخفض    (  ) معدوم

5- باعتقادك ما مدى استعداد المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار:

(  ) مستعد جداً    (  ) مستعد    (  ) لا أعلم    (  ) غير مستعد    (  ) غير مستعد إطلاقاً.

6- رتب العوامل التالية المؤثرة في الوقت الحالي حسب  قوة تأثيرها في رفع مستوى ثقافة الحوار. } (1) للتأثير الأقوى       (2) للتأثير الأقل قوة      . . . . . . . . . . . . . . . . (5) للتأثير الأضعف {

س6-1    (       ) التعليم.

س6-2    (       ) التربية الأسرية.

س6-3    (       ) الإعلام.

س6-4    (       ) اللقاءات والأنشطة الثقافية.

س6-5    (       ) أخرى

7- رتب العوامل المحتمل أن يكون لها تأثير حقيقي في رفع مستوى ثقافة الحوار إذا فُعِّلت بشكل تام. } (1) للتأثير الأقوى       (2) للتأثير الأقل قوة      . . . . . . . . . . . . . . . . (5) للتأثير الأضعف {

س7-1     (       ) التعليم.

س7-2     (       ) التربية الأسرية.

س7-3     (       ) الإعلام.

س7-4     (       ) اللقاءات والأنشطة الثقافية.

س7-7     (       ) أخرى

 

KACND

8- ما مدى فعالية اللقاءات الوطنية للحوار التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار:

(  ) فعالة جداً    (  ) فعالة    (  ) لا أعلم    (  ) غير فعالة   

 (  ) غير فعالة إطلاقاً.

9- ما مدى استعدادك للمشاركة في اللقاءات التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني:

(  ) مستعد (  ) غير مستعد حالياً (  ) غير مستعد إطلاقاً.

ملحق ب:   "رموز البيانات"

س1 )   النوع: (  ) ذكر           (  ) أنثى

س2 )   العمر: عمر عضو هيئة التدريس وهو حقل مفتوح

س3 )   الكلية: نوع الكلية التي ينتمي إليها عضو هيئة التدريس علمية أو أدبية أو علوم صحية

1= علوم صحية

2=علمية

3=أدبية

س4 )   الدرجة: الدرجة العلمية الحالية لعضو هيئة التدريس

1= محاضر

2= أستاذ مساعد

3= أستاذ مشارك

4= أستاذ

س5 )   مستوى ثقافة الحوار لدى الطبقة المثقفة

1= عالٍ جداً

2= عالٍ

3= متوسط

4= منخفض

5= معدوم

س6 )   مستوى ثقافة الحوار لدى الطبقة غير المثقفة

1= عالٍ جداً

2= عالٍ

3= متوسط

4= منخفض

5= معدوم

س7 )   مدى استعداد المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار

1= مستعد جداً

2= مستعد

3= لا أعلم

4= غير مستعد

5= غير مستعد إطلاقاً

العوامل المؤثرة في الوقت الحالي في رفع مستوى ثقافة الحوار

س8 )   التعليم  (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س9 )   التربية الأسرية (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س10 ) الإعلام (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س11 ) اللقاءات والأنشطة الثقافية (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س12 ) أخرى   (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

العوامل المحتمل أن يكون لها تأثير في رفع مستوى ثقافة الحوار إذا فُعلت بشكل تام

س13 ) التعليم  (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س14 ) التربية الأسرية (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س15 ) الإعلام (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س16 ) اللقاءات والأنشطة الثقافية (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س17 ) أخرى (متغير يأخذ قيماً من 1 إلى 5 حسب درجة التأثير)

س18 ) مدى فعالية اللقاءات الوطنية التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار

1= فعالة جداً

2= فعالة

3= لا أعلم

4= غير فعالة

5= غير فعالة إطلاقاً

س19)  مدى استعدادك للمشاركة في اللقاءات التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني

1= مستعد

2= غير مستعد حالياً

3= غير مستعد إطلاقاً

 

ملحق ج:   شرح الاستبانة

 

أخي مشرف المركز بمنطقة.....

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيما يلي شرح لبعض جوانب الدراسة الميدانية التي تم تكليفكم للقيام بها، راجياً قراءتها كاملةً بعناية قبل الشروع في جمع المعلومات المطلوبة.

أولاً: شرح آلية تعبئة الإستبانة:

تتكون الاستمارة المرفقة من عدة أسئلة يتم من خلالها اختيار إجابة واحدة لكل سؤال أو تحديد أولوية معينة، لذا فإن فريق البحث يرى أن يتم إيضاح الهدف من كل سؤال وآلية الإجابة عليه للاستفادة منه في عملية إيضاح المطلوب للمجيب على الاستمارة إن لزم الأمر. بحيث يتم توزيع الاستبيانات على أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية من ذكور وإناث (أستاذ، أستاذ مشارك، أستاذ مساعد، محاضر)، كما يتم توزيع الاستبيانات على الكليات العلمية والأدبية على حد سواء، على أن يتم تحديد نصيب الكليات العلمية والأدبية من الاستبيانات من خلال أسلوب النسبة والتناسب، كما يتوجب الحرص على متابعة إكمال تعبئة الاستمارة بشكل كامل وواضح، بالإضافة إلى المحافظة على الاستبانة من التلف.

وفيما يلي وصف مختصر لآلية تعبئة الاستمارة وكيفية الإجابة على الأسئلة:

1 ــ العمر:

عمر عضو هيئة التدريس الذي سوف يقوم بتعبئة الاستمارة وذلك بالسنوات.

 2ـــ طبيعة الكلية التي تعمل بها:

وهذا يعني أن الكليات في المملكة العربية السعودية تنقسم إلى كليات أدبية وكليات علمية وكليات علوم طبية والمطلوب هو أن يحدد عضو هيئة التدريس الذي سوف يقوم بتعبئة الاستمارة نوعية الكلية التي ينتمي إليها من بين تلك الأنواع الثلاثة.

 3ـــ الدرجة العلمية:

الدرجة العلمية لعضو هيئة التدريس، التي تقع في إحدى أربع مستويات فقط (أستاذ، أستاذ مشارك، أستاذ مساعد، محاضر).

 4ــ المستوى الذي وصلت إليه ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع السعودي:

ينقسم هذا السؤال إلى شقين:

4-1) يتم في هذا الجزء تحديد مستوى ثقافة الحوار في فئة المثقفين من أفراد المجتمع السعودي حيث يبدي

عضو هيئة التدريس رأيه في المستوى الحالي الذي وصلت إليه تلك الفئة من المجتمع وذلك من خلال خمسة حقول كما هو مبين في السؤال.

4-2) في هذا الجزء يتم أيضاً تحديد رأي عضو هيئة التدريس في مستوى ثقافة الحوار التي وصلت إليها فئة الطبقة غير المثقفة في المجتمع السعودي وذلك أيضاً من خلال خمسة حقول كما هو واضح في السؤال.

 5ـــ مدى استعداد المجتمع السعودي لتقبل ثقافة الحوار:

تحديد مدى استعداد المجتمع السعودي في الوقت الراهن لتفعيل ثقافة الحوار وذلك من خلال حقل واحد من الحقول الخمسة المبيَّنة في السؤال، من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس.

 6ـــ العوامل المؤثرة في رفع مستوى ثقافة الحوار:

في هذا السؤال يقوم عضو هيئة التدريس بترتيب العوامل المحددة من حيث قوة تأثيرها في الوقت الراهن في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. ويتم ذلك من خلال وضع الرقم (1) أمام الأقوى تأثيراً في الوقت الحالي ، ورقم (2) للعامل الذي يليه في القوة وهكذا، على أن لا يتم تكرار أي رقم أكثر من مرة، كما يمكن ترك المكان فارغاً في حال اعتقاد المجيب بأن

العامل ليس له تأثير إطلاقاً في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع.

 7ــ العوامل المحتمل أن يكون لها تأثير حقيقي إذا فُعِّلت بشكل تام:

في هذا السؤال يقوم عضو هيئة التدريس بترتيب العوامل المحددة من حيث قوة تأثيرها المتوقع إذا فعلت هذه العوامل بشكل تام في المستقبل وذلك في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. ويتم ذلك من خلال وضع الرقم (1) أمام الأقوى تأثيراً في المستقبل، ورقم (2) للعامل الذي يليه في القوة وهكذا ، على أن لا يتم تكرار أي رقم أكثر من مرة، كما يمكن ترك المكان فارغاً في حال اعتقاد المجيب بأن العامل ليس له تأثير إطلاقاً في رفع مستوى ثقافة الحوار في المجتمع.

 8ــ مدى فعالية اللقاءات الوطنية التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر مستوى ثقافة الحوار

وفي هذا السؤال يتم قياس مدى اعتقاد عضو هيئة التدريس من ناحية فعالية اللقاءات الوطنية التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وذلك من خلال واحد من الحقول الخمسة المبيَّنة في السؤال.

 9ــ مدى استعدادك للمشاركة في اللقاءات الوطنية التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني:

في هذا السؤال يتم قياس استعداد عضو هيئة التدريس للمشاركة في اللقاءات الوطنية التي  يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وذلك من خلال أحد الحقول الثلاثة المبينة في السؤال.

 

ملحق د:      خطابات موجهة للجامعات

 

المصدر: https://uqu.edu.sa/page/ar/82340