أهداف الدعوة إلى الله تعالى

الحمد لله الذي بيّن عقائد الأمم الهالكة في محكم الكتاب، وأبان ما ترتب عليها مـن الشقاوة والهلاك في الدنيا والآخرة ليعتبر بذلك أولو الألباب، وحدد بداية الانحراف نحو الشرك وأسبابه لِتُحذَرَ وتُجتَنبَ تلك الأسباب، وكرّه إلينا الأخذ بسبل الضالين والمغضوب عليهم كما نقرأه صباحـاً ومساءً في أم الكتاب، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على من افتتح رسالته بالدعوة إلى التوحيد، وختم حياته وهو يحذر من الشرك والتنديد، وأسباب ذلك، وخص منها البناء على القبور على وجه التحديد، صلى الله عليه وسلم، صلاة وسلاماً دائمين مستمريْن إلى يوم الوعيد، وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار، الذين فقهوا إشارته وطبقوا عبارته، فحجبوا قبره عن الأنظار لما خشوا أن يترتب على ظهوره من الفتن والأخطار، ورضي الله عن خلفائه الذين كانت خلافتهم على منهاج النبوة فما انحرفوا عنه ذات يمين ولا يسار، وما تخلوا منه عن قليل ولا كثير، ولا نقير ولا قطمير.

 وكان مما عملوا به بمقتضى منصب الخلافة تسوية المشرف من القبور، وتفقد المقابر مما قد يستجد فيها من أمر منكور، أو بناء معمور، وتبعهم على ذلك غالب ولاة الأمور إلى أن انقضت تلك القرون الفاضلة وتصرمت تلك العصور.

 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له؛ شهادة معترف بالتقصير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير.

 أما بعد: فإن من أبرز أهداف الدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله الحفاظ على عقيدة المسلمين صافية نقية كما جاء بها رسول الله e ومحاربة كل ما يهدد سلامتها ويحط من مكانتها.

 ولقد قام الصحابة من ذلك بأوفر نصيب،فجاهدوا في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم وألسنتهم، وتبعهم على ذلك من سار على منهاجهم من التابعين، وتمسك بحبل مودتهم من اللاحقين، وما زالت الطائفة المنصورة من أتباعهم على الحق ظاهرين، ولمن خرج عن الصراط قاهرين، وستبقى هذه الطائفة قائمة على الحق بإذن الله إلى يوم الدين،لا يضرها كيد الكائدين من المخالفين، ولا خذلان القاعدين من المآلفين، ولقد تنوعت أساليب جهادها وميادين حربها لأعدائها ما بين السيف والسنان والقلم واللسان، وبين جهاد الكفار الظاهرين والمبتدعة والمنافقين، كل بما يليق بحاله ويحقق إزالة منكره وضلاله ممتثلين قول الحق سبحانه: ] يا أيها النبي جاهد الكفـار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير [ [1]، وقوله سبحانه: ] ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين [[2]، وبذلك حفظ الله هذا الدين وثبت الإيمان واليقين.

 ولكن قضاء الله المبرم وسننة الكونية التي لا تخرم، قضت بانحراف طوائف من هذه الأمة، وأخذها بسنن الأمم الماضية والقرون الخالية في جوانب مختلفة من عقائدها وأعمالها، وكان لكل فرقة حلية وشعار يعرفه من طالع كتب تاريخ العقيدة على تتابع الأعصار، وكان من أبرز شعارات الشيعة الغالية والصوفية الجاهلة التي هي من العلوم خالية - الغلو في الصالحين من الأئمة والأولياء - غلواً حملهم على أن (أخرجوهم من حدود الخلقية، وحكموا فيهم بأحكام الإلهية، فربما شبهوا واحداً من الأئمة بالإله، وربما شبهوا الإله بالخلق)[3]، ولأجل أنهم قد فارقوا الحياة، ولا يمكن الالتقاء بذواتهم الباليات، عمدوا إلى تشييد المشاهد والقباب لتكون ملجئاً إليه يلجؤون وعليه يعولون،كما صور عبّاد الأوثان صور الأنبياء والصالحين وزعموا أنهم متى اشتغلوا بعبادة هذه التماثيل، فإن أولئك الأكابر تكون شفعاء لهم عند الله كما قرر ذلك الإمام الفخر الرازي [4].

 ومن منطلق الغلو في البشر تولدت العقائد الضالة، والتصورات المنحرفة، والأعمال الباطلة المراغمة لصرائح آيات الكتاب، وصحيح السنة الذي لا شك فيه ولا ارتياب.

 ومنذ أن ظهر ذلك الانحراف والعلماء لهم بالمرصاد، ينكرون تلك الضلالات، ويقررون أحكام تلك البدع والمنكرات، بين مصرح وملمح، ومقل ومستكثر،لم يختص بذلك مذهب دون مذهب [5]، أو عصر دون آخر، وإن كان يقوى الإنكار حيناً، ويضعف حيناً آخر على مقتضى الأحوال، كما أن القبورية نفسها كانت تسفر عن وجهها حيناً وتتبرقع بالتقية حيناً آخر.

 وفي عصرنا هذا، عصر الصحوة المباركة،التي أقضت مضاجع الكافرين، ودوخت جنود الغازين المعتدين، وأشعرت طوائف الكفر المختلفة؛ أن الجولة القادمة للإسلام، وأن الخصم الحقيقي للكفر وأهله هم أبناء الصحوة ورموزها العظام، السائرون على منهج أسلافهم الصالحين الكرام، فصمم الكفار على محاربة هذا الاتجاه. لتمسكه الصارم بجميع ما تقتضيه لا إله إلا الله، وأرادوا أن يحل محلهم من يُجَزِّئ ذلك وفق شهوته وهواه، فشجعت دوائر النظام الدولي الجديد ووكلاؤها في بلاد المسلمين سائر الفرق الضالة المنتمية للإسلام على الظهور والتصدر والانتشار في الساحة الإسلامية،لتكون البديل المناسب الذي يمكن التعامل معه باسم الإسلام،لإلغاء وجود العلماء العاملين والدعاة الصادقين، وأتباعهم المخلصين.

 ومن تلك الطوائف التي وقع عليها الاختيار الصوفية المنحرفة، وقد رأينا آثار ذلك الاختيار في صورة دعم مادي ومعنوي للطرق الصوفية، ودعاة القبورية المعاصرين ومنهم رموز في اليمن، حيث قد ثبت اهتمام السفارات الأجنبية بأولئك الرموز، ومؤسساتهم الدعوية العلمية بل إن بعض السفارات قد قدمت الدعم المادي القوي لبناء بعض مشاريعهم التعليمية وغيرها، وبذلك نشطت الصوفية في اليمن نشاطاً ملحوظاً، حيث أقامت الجمعيات والجامعات، وأعادت فتح الأربطة التعليمية القديمة، وأنشأت أخرى جديدة، وأسست دور نشر ومكتبات، لبعث تراثهم الفكري ومنهاجهم القبوري، وشرعت في تجديد وترميم المشاهد والقباب، وإعادة الزيارات القبورية لسالف عهدها.

 وذلك في نظري تهديد مباشر للعقيدة، وتوهين للإّتِبَاع، وعمل على نشر الشرك والابتداع، فكان من الواجب على كل قادر أن يذب عن هذا الدين، ويدافع عن عقائد المسلمين، ومن أنجح هذه الوسائل حسب اعتقادي، كشف حقيقة الخصم، وتعرية مبادئه ومناهجه؛ليحذره الناس، ويتحصنوا عن الاغترار بدعوته والوقوع في فتنته، فجاءت هذه الرسالة التي أكتبها لإتمام متطلبات التخرج في مرحلة الماجستير وسميتها " القبورية في اليمن نشأتها وآثارها وموقف العلماء منها ".

ولقد كان لاختياري هذا الموضوع أسباب منها:

1)    ابتغاء الأجر والثواب بالاسهام في تنقية العقيدة مما نسب إليها الانحراف والضلال.

2)    رغبتي الذاتية الملحة في معرفة أسرار الفرق القبورية والتأكد مما يقوله الناس عنها وإقامة الدليل على ماصح من ذلك من كتب القوم أنفسهم.

3)    ما سبقت الإشارة إليه من وجود خطورة على عقيدة المسلمين، تمثلها الدعوة القوية للقبورية وتزيين مبادئها وأعمالها ونشر كتبها وفكرها، فالقبورية من أقوى معاول هدم العقيدة وزعزعة قواعد التوحيد؛ لذا وجب بيان حقيقتها، وكشف مساوئها وتحذير المسلمين من خطرها.

4)    أن التراث الصوفي والشيعي الذي يُضخ إلى عقول ونفوس الأمة،لو وصل مباشرة إلى القارئ دون تعليق أو تنبيه عليه من قبل من يعرف حقيقته؛ قد يؤثر في النفوس، لما يشتمل عليه من شبهات وتزيين للباطل؛ فلذا لزم قراءة ذلك الفكـر قراءة علمية وكشف ما يحتوي عليه من باطل ثم توعية الأمة به من وجهة نظر أهل السنة،ليكون في ذلك حصانة للقارىء والباحث عن الحق من العوام وأشباههم.

5)     أن كثيراً من طلاب العلم والدعاة يعرفون حقيقة القبورية بصورة مجملة، فهم يبغضونها ويحاربونها، ولكنهم يخفقون في بعض الأحيان لعدم المعرفة المفصلة بها، فأردت أن أقدم لهم زاداً يفيدهم في هذا الميدان.

6)    أن من يدرس الصوفية " القبورية " في العالم الإسلامي ويمثل بأقوال وأفعال المتصوفة، لا يكاد يذكر مثالاً عن صوفية اليمن، وكأنه لا يوجد تصوف في اليمن،مغرق في الغلو والضلال،كما هو الحال في بقية بلدان المسلمين، فأردت أن أقدم هذه المادة من فكر صوفية اليمن يستفيد منها الباحثون ويمثلون بها متى شاءوا.

 هذه هي أهم الأسباب التي دفعتني للكتابة في هذا الموضوع، وهي دوافع وجيهة في نظري، إذ لا أهم من التحذير من الشرك والعمل على حماية التوحيد، فهذان الأصلان هما خلاصة دعوة الرسل عليهم السلام، وأما اعتراض من يقول إن الوقت ليس وقت الردود والصراع داخل الصف الإسلامي، فإن ذلك المعترض عليه أن يوجه هذا اللوم إلى من ينشر الشرك والبدع؛ إذ ذلك هو السبب الحقيقي للصراع والنزاع،كما قرره القرآن قال تعالى:] ومن الذين قالوا إنّا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة [[6]، قال قتادة: ] فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء يوم القيامة [ إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيعوا فرائضه وعطلوا حدوده، ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا ولا تباغضوا [7].

 ولما استقر الرأي على البحث في هذا الموضوع بعد المشاورة والتباحث مع الكثير ممن أثق بهم من علماء اليمن، وتشجيعهم لي على المضي في هذا السبيل، عزمت متوكلاً على الله، فجمعت ما تيسر من مراجع المتعلقة بالموضوع وبالأخص كتب التشيع والتصوف، وقد حصلت على بعض كتب الشيعة وكثير من كتب الصوفية اليمنيين وبالأخص صوفية حضرموت منها المطبوع وبعض المخطوطات المصورة ثم قرأتها وجمعت المادة المطلوبة وصنفتها حسب ما يخدم الموضوع.

وقد اتبعت في كتابتها هذا المنهج:

1)    حرصت على إكمال صورة الموضوع بأن ذكرت ابتداء القبورية منذ فجر التاريخ كما قصها القرآن الكريم، ثم مررت بقبورية اليهود والنصارى واليونان؛ لإخبار النبي r عن شبه هذه الأمة بهم ولوقوع ذلك فعلاً ثم مررت بقبورية ووثنية العرب لإكمال التقسيم، وقد أرّخت للقبورية في العالم من كتب التاريخ والتفسير والحديث عند أهل السنة وكذلك القبورية في الأمة وكان كثير من مراجعي هي كتبهم ولكن بواسطة كتب العلماء الثقات والرسائل العلمية المعتمدة، مع ذكر المصدر الأصلي والواسطة التي أخذت عنها، بالإضافة إلى ما تيسر لي الحصول عليه من المصادر الأصلية.

2)     أما قبورية اليمن فلم آخذ أقوالهم إلا من كتبهم أنفسهم بدون واسطة، وقد التزمت دقة النقل والحفاظ على نصوصهم كما هي، حتى أنني أدع كلامهم على ما هو عليه وإن كان فيه أخطاء، وقد أنبه على بعض الأخطاء الفاحشة وغير الفاحشة وقد أدع ذلك لإدراك القارئ.

3)    هناك نصوص كثير ة لم يلتزم أصحابها اللغة الفصحى ولم يتقيدوا بقواعد النحو وقد نقلتها كما هي، وإن رأيت شيئاً منها يحتاج إلى توضيح أوضحته في الهامش.

4)    لم أحتجّ من الأحاديث إلا بحديث صححه عالم معتبر من علماء الحديث، وأما الروايات التاريخية فأعتمد منها ما اعتمده العلماء وتناقلوه في كتبهم، ولم أرَ من وهَّاها أو انتقدها من حيث السند، وهذه الروايات بالطبع لا يبنى عليها حكم، وإنما يستشهد ويستعان بها على تصوير الموضوع وتجلية ملامحه.

5)    عزوت جميع الآيات إلى سورها، وخرجت جميع الأحاديث التي استدللت بها وغالب الأحاديث التي جاءت ضمن النقول عن الآخرين وكافة الآثار التي استدللت بها كذلك إلا ما ندر، فما كان في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بعزوه إليهما مع ذكر موضعه من الكتاب والباب إضافة إلى رقم الجزء والصفحة، وما كان في غيرهما خرجته من عدد من المراجع التي يطمئن القارئ بالرجوع إليها، مع إيراد حكم علماء الحديث عليها دون أن أبدي رأيي غالباً مكتفياً بحكمهم.

6)    شرحت بعض الكلمات الغريبة والمصطلحات الغامضة حيث أرى لذلك فائدة، وقد أترك بعضها إما لعدم الجدوى من شرحها أو للاختصار وضيق الوقت.

7)     لم ألتزم بالتعريف بالأعلام جميعاً وإنما عرفت بالأعلام المهمة، أو من له علاقة بالبحث الذي يرد فيه، وأما الصحابة وكبار المؤلفين وأصحاب الأمهات الحديثية، فلم أتعرض لهم إلا لغرض خاص وذلك لشهرتهم ولئلا أثقل كاهل الرسالة، وهناك جماعة من الأعلام اكتفيت بذكر تاريخ وفاتهم مع الإحالة إلى تراجمهم عند المؤرخين وعلماء التراجم.

8)    لقد قصدت إلى جمع أكثر عدد من النصوص والحكايات الصادرة عن القبورية وعرضها على الباحثين المهتمين بدراسة القبورية والصوفية، للاستفادة منها في أبحاثهم ودراستهم، ولم يكن قصدي الدراسة الوافية لتلك النصوص دراسة عقدية تلزمني بالإسهاب في المعالجة، وإنما علقت على بعض تلك النصوص تعليقات موجزة مناسبة لهذا القصد، ولم أتوسع إلا في مواضع دعت الحاجة إلى التوسع فيها، وأنا أعلم أنني لم أُعطِ البحث حقه، غير أني أرجو أن أكون قد وفقت لفتح هذا الباب والولوج في هذا المسلك الذي ظل مهجوراً لم يقتحم مجاهله أحد حسب علمي بالصورة التي سرت عليها، ولعل الله أن ييسر لي أو لغيري من الباحثين العودة إلى تلك المباحث والتعمق في دراستها وتوسيع نطاقها، لتقديم صورة شاملة ومعالجة شافية لها، نصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين، وكشفاً للباطل وإزهاقاً له.

9)    لإتمام الإفادة وتيسير الاستفادة قمت بعمل فهارس للرسالة هي:

أ) فهر س الآيات.

ب) فهرس الأحاديث.

ج) فهرس الآثار.

د) فهرس الأعلام المترجمين.

هـ) فهرس المصادر والمراجع.

و)فهرس الموضوعات.

وقد قمت باختصار أسماء بعض المراجع التي يكثر الرجوع إليها ومنها:

 

اســـم المــرجـــع

 

الاسم المختصر

فتح الباري …………...........................................

…………...........................

الفتح

سير أعلام النبلاء …………..................................

…………...........................

السير

طبقات الخواص أهل الصدق والإخلاص.............

…………...........................

الطبقات

المشرع الروي …………........................................

…………...........................

المشرع

القاموس المحيط ………….......................................

…………...........................

القاموس

كنوز السعادة الأبدية في الأنفاس العلية الحبشية...

…………...........................

كنوز السعادة

هجر العلم ومعاقله في اليمن.............................

…………...........................

هجر العلم

بذل الجهود في خدمة ضريح نبي الله هود............

…………...........................

بذل المجهود

العسجد المسبوك …………...............................

…………...........................

العسجد

قرة العيون في أخبار اليمن الميمون....................

…………...........................

قرة العيون

غرر البهاء الضوي …………................................

…………...........................

الغرر

وكُتُب الشيخ الألباني صحيح السنن (أبي داود،الترمذي،النسائي،ابن ماجة) في الغالب أخرّج الحديث من كتاب السنن نفسه، ثم أقول وصححه شيخنا في صحيحه، أي في صحيح ذلك الكتاب.

 وعندما عزمت على كتابة رسالة التخرج حسب متطلبات إنهاء مرحلة الماجستير فكرت في الموضوع الذي أطرقه بحيث يكون موضوعاً حياً حاضراً في الساحة، وبحيث تنشر الرسالة وتفيد ولا تبقى على الأرفف ككثير من الرسائل التي كتبت لمجرد الحصول على الشهادة، وقد شاورت في ذلك وباحثت كثيراً ممن أثق بهم من مشايخي علماء اليمن وإخواني طلاب العلم، وكان هذا الموضوع يراود نفسي منذ أمد بعيد فشجعني عليه من شاورته وحفزني على المضي فيه من ناقشته، وعند ذلك توكلت على الله وكتبت هذه الرسالة " القبورية في اليمن نشأتها وآثارها وموقف العلماء منها "

 وقد جاءت في مقدمة وتمهيد وخاتمة.

 المقدمة وقد أبنتُ فيها أهمية الموضوع والأسباب التي دفعتني لاختياره ومنهجي في البحث وخطة الرسالة.

الباب التمهيدي:

وقد اشتمل على ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: تعريف القبورية.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: تعريف القبورية لغة.

المطلب الثاني: تعريف القبورية اصطلاحاً.

المبحث الثاني: خطورة عقائد القبورية وعلاقتها بالشرك والوثنية.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: الشرك وخطورته

المطلب الثاني: الوثنية هي الوعاء الذي يحوي الشرك.

المطلب الثالث: الغلو في الصالحين هو أصل الوثنية.

المطلب الرابع: كثرة النصوص الناهية عن تعظيم القبور والعلة في ذلك.

المبحث الثالث: هدي الإسلام في التعامل مع القبور وزيارتها.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: موازنة الإسلام بين مصالح الأحياء والأموات بالحفاظ على كرامة الأموات وعقيدة

 الأحياء.

المطلب الثاني: تعامل الصحابة مع ما عرف من قبور الأنبياء.

وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: تعاملهم مع قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

المسألة الثاني: تعاملهم مع النبي دانيال علية السلام.حين عثروا على جسده.

المطلب الثالث: كيف تصرف التابعون حين اضطروا إلى توسعة المسجد ليشمل الحجرة النبوية موضع القبر

 الشريف في خلافة الوليد بن عبدالملك.

المطلب الرابع: هدي الإسلام في زيارة القبور.

الباب الأول: نشأة القبورية

وفيه أربعة فصول:

الفصل الأول: نشأة القبورية في العالم

وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: نشأة القبورية في العالم بأسره.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: إثبات أن البشرية كانت على التوحيد قبل طروء الشرك.

المطلب الثاني: إثبات أن أول شرك حصل في العالم كان بسبب الغلو في الصالحين.

المبحث الثاني: القبورية عند اليهود والنصارى

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: القبورية عند اليهود

المطلب الثاني: القبورية عند النصارى.

المبحث الثالث: قبورية اليونان

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: قبورية الأمة اليونانية.

المطلب الثاني: قبورية فلاسفة اليونان.

المطلب الثالث: اتباع قبورية المسلمين للفلاسفة في علة زيارة القبور.

المبحث الرابع: القبورية عند العرب قبل الإسلام وصلتها بالوثنية.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: إثبات أن العرب كانوا على ملة إبراهيم الحنيفية السمحة.

المطلب الثاني: القبورية أصل الوثنية عند العرب.

المطلب الثالث: انتشار الأصنام في جزيرة العرب.

المطلب الرابع: الحنفاء من العرب.

الفصل الثاني: القضاء على الوثنية والقبورية على عهد رسول الله e والصحابة والتابعين إلى نهاية

 القرون الثلاثة المفضلة.

وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: حال جزيرة العرب حين مبعث النبي e وكيف قضى على الوثنية.

وفيه مطلبان:

المطـلب الأول: حال جزيرة العرب عند مبعث النبي e.

المطلب الثاني: قضاء النبي e على الوثنية في جزيرة العرب.

المبحث الثاني: إنذار النبي e بعودة الشرك الى جزيرة العرب والرد على من زعم المنع من عودة الشرك إاليها مطلقاً.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول:الإنذار بعودة الشرك إلى جزيرة العرب.

المطلب الثاني:الرد من زعم المنع من عودة الشرك إلى جزيرة العرب.

المبحث الثالث: خلو القرون المفضلة من مظاهر القبورية.

 وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: تصريح العلماء بخلو القرون المفضلة من وجود المشاهد والمساجد على القبور.

المطلب الثاني: مايستدل به القبورية على وجود مشاهد ومبان على القبور في تلك القرون.

المطلب الثالث: الرد على مااستدلوا به على وجود مشاهد ومبان على القبور في تلك القرون.

المطلب الرابع: التصريح بتسوية الصحابة لما ارتفع من القبور وإزالة ما استجد في المقابر من فساطيط ونحوها.

 المطلب الخامس: محاولات الشيعة المبكرة لإنشاء المشاهد وتصدي الخلفاء لذلك.

الفصل الثالث:نشأة القبورية في الأمة المحمدية والتعريف بأهم الفرق القبورية.

وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: الشيعة رائدة القبورية في الأمة المحمدية.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: التعريف

المطلب الثاني: نشأة الشيعة وأهم فرقها.

المطلب الثالث: عقائد الشيعة الباعثه على القبورية.

المطلب الرابع: دور الشيعة في نشر القبورية في الأمة.

المبحث الثاني: الصوفية ربيبة الشيعة ناشرة القبورية في الأمة المحمدية.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: التعريف بالصوفية.

المطلب الثاني: نشأة التصوف.

المطلب الثالث: العلاقة بين التصوف والتشيع.

المطلب الرابع: عقائد الصوفية الباعثة على القبورية.

المطلب الخامس: دور الصوفية في نشر القبورية في الأمة.

المبحث الثالث: مساهمة السلاطين في نشر القبورية في الأمة المحمدية.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: لمحة سريعة عن قبورية السلاطين عبر التاريخ.

المطلب الثاني: الباعث الذاتي لقبورية السلاطين.

المطلب الثالث: الباعث السياسي لقبورية السلاطين.

الفصل الرابع: نشأة القبورية في اليمن

وفيه أربعة مباحث:

 المبحث الأول: حال اليمن قبل نشوء القبورية.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: إسلام أهل اليمن.

المطلب الثا ني: رسل النبي e إلى اليمن.

المطلب الثالث: مذاهب اليمنيين.من فجر الإسلام إلى قيام الدولة الصليحية.

المطلب الرابع: استمرار منهج السلف الصالح رغم مزاحمة المناهج المختلفة له. 

المبحث الثاني: الإسماعيلية ودورها في نشر القبورية في اليمن.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: طوائف الإسماعيلة التي دخلت اليمن.

المطلب الثاني: لمحة عن الدولة الصليحية مؤسسة القبورية في اليمن.

المطلب الثالث: دور الدولة الصليحية في نشر القبورية في اليمن.

المطلب الرابع: استمرار القبورية الإسماعلية.

المبحث الثالث: مساهمة السلاطين في نشر القبورية في اليمن:

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: السلاطين هم وراء المظاهر القبورية في اليمن قبل الصوفية.

المطلب الثاني: مساهمة أئمة الزيدية في نشر القبورية في اليمن.

المطلب الثالث: مساهمة الدولة الرسولية في نشر القبورية في اليمن.

المبحث الرابع: نشأة التصوف وأهم الطرق الصوفية في اليمن.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: نشأة الصوفية في اليمن.

المطلب الثاني: أهم الطرق الصوفية التي عرفتها اليمن.

الباب الثاني: آثار القبورية  

وفيه مدخل وثلاثة فصول:

المدخل: وفيه بيان نشأة العقائد الضالة عن الغلو في الصالحين.

الفصل الأول: عقائد القبورية الضالة.

 وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: عقيدة القطبية والتصرف في الكون.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: تعريف القطـب

المطلب الثاني: اعتماد ما تقرر من تعريف القطب عند قبورية اليمن.

المطلب الثالث: التصرف في الكون أهم وظائف القطب.

المطلب الرابع: فروع عقيدة التصرف في الكون.

المبحث الثاني: عقيدة الرجعة وإمكانية الاجتماع بالنبي e يقظة.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: تعريف الرجعة وإثبات أصولها الشيعية.

المطلب الثاني: إثبات اعتقاد قبورية اليمن للرجعة.

المطلب الثالث: في الرد على معتقدي الرجعة ورؤية النبي e يقظة.

المطلب الرابع: لوازم هذا الاعتقاد وما يترتب عليه من مفاسد.

المبحث الثالث: الاعتقاد بحياة الخضر والالتقاء به.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: حقيقة الخضرعند أهل السنة.

المطلب الثاني: حقيقة الخضر عند الصوفية..

المطلب الثالث: نماذج من دعاوى الصوفية رؤية الخضر u.

المطلب الرابع: إبطال دعوى القوم ولاية الخضر وحياته ورؤيتهم له.

الفصل الثاني: تعظيم القبور. 

وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: اعتقادهم تعظيم قبور مخصوصة.

وفيه ستة مطالب:

المطلب الأول: اعتقاد تعظيم وبركة مقابر مخصوصة.

المطلب الثاني: اعتقادهم بركة قبور معينة بركة عامة.

المطلب الثالث: اعتقادهم استجابة الدعاء عند بعض القبور.

المطلب الرابع: اعتقادهم قضاء الحوائج لدى بعض القبور.

المطلب الخامس: اعتقادهم أن بعض القبور أمان للخائفين.

المطلب السادس: اعتقادهم أن بعض القبور متخصصة في قضاء حاجات معينة.

المبحث الثاني: ظاهرة البناء على القبور وإلباسها.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: القبور المعظمة الثابتة لأصحابها.

المطلب الثاني: القبور المنسوبة إلى الأنبياء, والقبور المجهولة.

المطلب الثالث: طريقة القوم في اكتشاف القبور المعظمة وإظهارها.

المطلب الرابع: الأنصاب والمشاهد التي لا قبور فيها.

المطلب الخامس: إلباس القبور وكسوتها.

المبحث الثالث: الزيارات القبورية.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: زيارة القبور عند القبورية وأصلها الفلسفي.

المطلب الثاني: ظاهرة الزيارات القبورية.

المطلب الثالث: شعائر الزيارات القبورية.

المطلب الرابع: الفساد الأخلاقي في الزيارات وصلته بالعقائد القبورية.

 المطلب الخامس: الانحراف العقدي المترتب على تلك الزيارات.

الفصل الثالث: أثر القبورية في نشر الأمراض الاجتماعية.

وفيه أربعة مباحث:

 المبحث الأول: أثر القبورية في نشر السحر والكهانة في اليمن.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: إثبات أن من الصوفية (القبورية) من يتعاطى علوم السيميا وأسرار الحروف والأوفاق

 والرمل.

المطلب الثاني: إثبات أن من صوفية اليمن من يتعاطى تلك الأنواع من العلوم.

المطلب الثالث: إثبات أن منهم من يستخدم الجن.

المطلب الرابع: إثبات أن علوم السيميا وأسرار الحروف والأوفاق من علوم السحر.

المطلب الخامس: تعريف الرمل. وأنه من الكهانه وبيان حكمه شرعاً.

المبحث الثاني: نشر الخرافة في الأمة.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: في تعريف الخرافة.

المطلب الثاني: الخرافات الناشئة عن الانحراف في مفهوم الولاية.

المطلب الثالث: الخرافات الناشئة عن الانحراف في مفهوم الكرامة.

المطلب الرابع: آثار انتشار الخرافة.

المبحث الثالث: التمايز الطبقي مظاهره ووسائل تكريسه.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: عدالة الإسلام وتسويته بين الناس.

المطلب الثاني: إثبات وجود طبقات مترفعة على المجتمع باسم النسب والعلم والولاية.

المطلب الثالث: مظاهر التمايز الطبقي.

المطلب الرابع: نماذج من الخرافات التي استخدمها القبورية لتعميق سلطتهم واستعلائهم.

المبحث الرابع: انتشار الجهل والأمية في الأمة.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: حال اليمن قبل انتشار التصوف من الناحية العلمية.

المطلب الثاني: أثر انتشار التصوف في انحسار العلوم الشرعية.

المطلب الثالث: تجهيل الأمة.

الباب الثالث: مواجهة علماء اليمن للقبورية. 

 وفيه فصلان:

الفصل الأول: أساليب القبورية في محاربة مخالفيها.

وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: أسلوب الاحتواء والاختراق.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: محاولة احتواء المخالف.

المطلب الثاني: محاولة اختراق صفوف المخالفين وبث الفتنة في أوساطهم.

المبحث الثاني: الإرهاب الفكري من أقوى أسلحة القبورية.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: تربية المجتمع على التسليم المطلق لأوليائهم وأقطابهم.

المطلب الثاني: استخدام الخرافة والشعوذة والاستعانة بالجن لإرهاب المخالف.

 المبحث الثالث: استخدام القوة في محاربة الخصم.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: اللجوء إلى السلطان.

المطلب الثاني: اللجوء إلى القبائل المسلحة وحملها على إخضاع خصومهم.

المطلب الثالث: اعتماد التصفية الجسدية للخصوم.

المطلب الرابع: تشويه صورة الخصم بالإشاعات الكاذبة.

الفصل الثاني:موقف علماء اليمن من القبورية وبيان جهودهم المشكورة في مواجهتها

وفيه تمهيد وأربعة مباحث:

التمهيد: في حفظ الله لهذا الدين بواسطة العلماء رغم المكائد.

المبحث الأول: موقف علماء اليمن من القبورية الإسماعيلية وجهودهم المشكورة لمواجهتها.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: موقف العلماء اليمنيين من الإسماعيلية.

المطلب الثاني: أبرز الأعلام الذين واجهوا الإسماعيلية من علماء اليمن.

المطلب الثالث: المؤلفات اليمنية في الرد على الباطنية الإسماعيلية.

المبحث الثاني: المواجهة العلمية لعلماء الجهات اليمنية المختلفة لعموم القبورية.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: جهود علماء اليمن الأعلى (صنعاء وما يليها).

المطلب الثاني: جهود علماء اليمن الأسفل (من إب إلى عدن).

المطلب الثالث: جهود علماء تهامة في مواجهة القبورية.

المطلب الرابع: جهود علماء حضرموت في مواجهة القبورية.

المبحث الثالث: الردود الواردة في ثنايا كتب الفنون المختلفة.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: ردود في كتب التاريخ.

المطلب الثاني: ردود على القبورية جاءت على ألسنة الشعراء.

المطلب الثالث: نقول عن بعض من يعتقدهم القبورية في نقد بعض عقائد وأعمال القبورية.

المطلب الرابع: فتاوى وبيانات جماعية للتحذير من عقائد وأعمال القبورية.

 المبحث الرابع: الجهود العملية لمواجهة القبورية.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في اليمن

المطلب الثاني: دعوة الإرشاد بإندونيسيا وأثرها على القبورية على القبورية في اليمن.

المطلب الثالث: جهود أئمة وعلماء اليمن الأعلى في المواجهة العملية للقبورية

المطلب الرابع: الجهود العملية المختلفة التي قام بها أناس مختلفون في سائر أنحاء اليمن.

 وفي النهاية لا يسعني إلا أن أشكر الله تعالى على مننه العظيمة ونعمه الجسيمة، التي من أعظمها عليّ إتمام هذه الرسالة بهذه الصورة، فله سبحانه جزيل الحمد والشكر.

 ثم إنني أثني بشكر كل من أعان برأي أومشورة أو تصويب خطأ أو دلالة على حق في كافة مراحل عملي، وهم كثر لا تتحمل هذه المقدمة ذكرهم، ولكن أخص بالشكر شيخي الجليل العلامة حسن ابن محمد مقبولي الأهدل الذي تفضل مشكوراً بقبول الإشراف على الرسالة ولم يبخل عليَّ بنصحه وتوجيهه، كما لم يبخل عليّ بوقته الثمين فجزاه الله خير الجزاء، وأشكر كذلك صاحبَي الفضيلة أ.د0 إبراهيم بن إبراهيم القريبي رئيس قسم الدراسات بكلية التربية جامعة الحديدة، وأ0د0 غالب ابن عبدالكافي القرشي الأستاذ بكلية الشريعة جامعة صنعاء عضو المجلس الاستشاري وزير الأوقاف والإرشاد سابقاً على تفضلهما بقراءة الرسالة وإبداء الملاحظات القيمة عليها وتصويب بعض أخطائها ومناقشة ذلك فجزاهما الله خير الجزاء، كما أشكر فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن عبدالله بكير لتعاونه الكبير معي وإمدادي ببعض ما أحتاجه مما لديه من علم ومصادر ومعرفة بتاريخ حضرموت، وكذلك فضيلة الشيخ العلامة علي سالم سعيد بكيّر الذي أمدني بعدد من المصادر ما كنت لأحصل عليها إلا من طريقه، وكذلك أمدني بالكثير من الآراء والملاحظات القيمة.

 ومثله القاضي العلامة إسماعيل بن علي الأكوع الذي رجعت إليه كثيراً فيما يتعلق بتاريخ اليمن وأعلامها، كما أشكر الأخ الأستاذ وليد بن عبدالرحمن الربيعي الذي حصلت بواسطته على مصورات لعدد من المراجع المخطوطة والمطبوعة النادرة.

 كما أشكر الولد البار والصهر الوفي حسين بن علي بن محفوظ الذي لازمني طوال عملي في الرسالة وقام بجهود مشكورة في الطباعة والمراجعة وغير ذلك، وكذا أشكر الأخ الكريم عبدالله بن علي بارجاش الذي تولى طباعة معظم الرسالة، فلهما خالص الشكر ومن الله جزيل الأجر.

 وإن أنسَ فلن أنسى شكر شيخي الجليل وأستاذي الفاضل أبي عبدالله حسن باعمر العمودي الذي غرس في نفسي حب التوحيد والاتباع، وكرَّه إليّ الخرافة والابتداع، وأخذ بيدي منذ نعومة أظفاري إلى مجالس العلماء ويسر لي التعرف على المشايخ الفضلاء، ومازال يتعهدني ويتفقد أحوالي إلى اليوم، وما أحسب هذا العمل إلا ثمرة من ثمار غرسه المبارك،أسأل الله أن يجزيه خير ماجزى معلماً عن تلميذه.

 كما أشكر الإخوة الكرام والأبناء الأعزاء الذين تفرغوا معي أياماً متوالية يواصلون الليل بالنهار بالتصحيح والمقابلة وإتمام الطباعة، برئاسة الشيخ الكريم أبي مروان صالح بن مبارك دعكيك، فجزاهم الله خيراً وكتب ذلك في ميزان حسناتهم، وأجرى عليهم من أجر هذه الرسالة إن قبلها وأثاب عليها.

 ولا أنسى شكر رئاسة الجامعة الوطنية وعمادة الدراسات العليا بها، وكافة المنتسبين إليها على إتاحة الفرصة لي، وقبولي طالباً من طلاب الجامعة، وتقديم كافة التسهيلات، حتى يسر الله لي إتمام الرسالة ومناقشتها فجزاهم الله خيراً ووفقهم للمضي في خدمة الأمة..،

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر: https://uqu.edu.sa/page/ar/82163

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك