التفكير العلمي وآفاقه الإبداعية المعاصرة

بقلم: بهاء الدين الزهو ري

ينسب التفكير العلمي إلى المشتغلين بالعلم الطبيعي ، ويراد به كل دراسة تصطنع منهج الملاحظة الحسية – والتجربة العلمية إن كانت ممكنة – وتتناول الظواهر الجزئية في عالم الحس ، وتستهدف وضع قوانين لتفسيرها ، وذلك بالكشف عن العلاقات التي تربط بينها وبين غيرها من الظواهر ، وصياغة هذه القوانين في رموز رياضية ، للسيطرة على الطبيعة والإفادة من مواردها وتسخير ظواهرها لخدمة الإنسان في حياته. 

وفي الواقع ، أن العلم متى تيسر له الكشف عن العلاقات التي تقوم بين بعض الظواهر وبعضها الآخر ، أمكنه أن يتنبأ مقدماً بوقوع الظواهر أو اختفائها ، فإذا عرف الحرارة أو الضوء الكهربائي على النحو السالف الذكر ، تسنى له أن يولده متى أراد ، وأن يمنع وجوده متى شاء ، وأثر هذا في حياة الإنسان أمر لا يخفى على أحد.

وهذا المنهج الذي يكشف عن العلاقات الحقيقية بين الظواهر بعضها وبعضها الآخر ، يمنع من التسليم بالخرافات والخوارق والأساطير والقوى الخفية الخارقة ، لأن مرد جميعها إلى الاعتقاد بوجود علاقات وهمية أو عرضية بين الظواهر بعضها والبعض الآخر ، وكثيراً ما تكون بعض هذه الظواهر أو كلها من الأمور التي لا يمكن التثبت من حقيقتها بالرجوع إلى الواقع الحسي ، وهو في العلم الطبيعي مقياس الصواب والخطأ ، ومعيار الحق والباطل.

وقد ظنَّ بعض السُذَّج من الناس أن التفكير العلمي بهذا الوضع يتنافى مع الإيمان بالله ، بينما الحقيقة خلاف ذلك ، لأن مناهج البحث التجريبي لا توجب على العالم أن يعيش فارغ القلب كافراً بربه ، ومن أجل هذا نجد الكثيرين من أعلام البحث العلمي     يعيشون حيلتهم الدينية أكثر مما يعيشها سائر الناس لوقوفهم على قوة المعجزات الكونية التي خلقها الله عز وجل ، ولم يمنع اشتغالهم بالعلم التجريبي من أن يؤمنوا بعالم الغيب وخالق الكون وكل متطلبات الدين الصحيح ، وهكذا كان أئمة العلم التجريبي في الإسلام (1).

أسس التفكير العلمي

 للتفكير العلمي أسس عديدة (2) لا يستقيم من دونها ، ونود أن نعرض أهمها ، وهي :

1 – البدء بتطهير العقل من معلوماته السابقة :

على العالم منذ البداية أن يقف من موضوع بحثه موقف الجاهل ، أو من يتجاهل كل ما يعرفه منه ، وذلك حتى لا يتأثر أثناء بحثه بمعلومات سابقة يحتمل أن تكون خاطئة فتقوده إلى الضلال من حيث لا يدري ، والعالم كالفيلسوف من حيث أن كليهما مطالب أن يطهر عقله منذ بداية البحث من كل ما يحويه من معلومات حول موضوعه. وقد حرص على التنبيه إلى هذا واضعو مناهج البحث العلمي من الغربيين ، منذ مطلع العصور الحديثة ، فالفيلسوف ( فرنسيس بيكون ) (3) أوصى الباحث بتطهير عقله من كل ما يقوده إلى الغلط ، ويعوق قدرته على التوصل إلى الحقائق ، فحذره من الأخطاء التي تنشأ عن تسليمه بأفكار سابقيه من مشاهير المفكرين والفلاسفة.

وإلى مثل هذا ذهب الفيلسوف ( ديكارت ) (4) فكان يوجب على الباحث أن يطهر عقله في بداية البحث من معلوماته عن طريق الشك المَنْهجي ، سبيلاً إلى التفكير ، وهو منهج يعرضه صاحبه بإرادته رغبة منه في امتحان معلوماته ، وتطهير عقله من كل ما يُحتملُ أن يحويه من ضلالات ، وبذلك يبدأ موضوعه وكأنه لا يعرف عنه شيئاً ، وأوجب ديكارت على الباحث أن يتحرر من كل سلطة إلا سلطة العقل ، فيرفض كل ما علق بذهنه من أفكار سابقة ، ويتريث فلا يُدخل في أحكامه إلا ما كان يبدو أمام عقله في وضوح وتميز يرتفع معهما كل شك. ولكن هذا كله ، لا ينفي أن الباحث لا يستطيع أن يبدأ بحثه من دون أن تكون لديه خطة للبحث.

2 – الملاحظة الحسية مصدر وحيد للحقائق :

 يقتضينا الحديث عن هذا الجانب أن نذكر أن الخبرة الحسية مصدر وحيد للحقائق العلمية ، مع التسليم بشهادة الآخرين مكملة لتلك الخبرة ، وتعاون العلماء على البحث العلمي في صورة فرق.

يتخذ الفيلسوف العقل  مصدراً للحقائق ، ومعياراً للتثبت من صوابها ، ويجعل الصوفي الحَدْسَ أصلاً للمعرفة اليقينية ومعياراً لصحتها ، أما العالم فإنه لا يستمد حقائقه إلا من الملاحظة الحسية ، والتجربة العلمية إذا كانت ميسرة ، و لا يمتحن صواب معرفته إلا بالرجوع إلى الواقع واستفتاء الخبرة الحسية.

ويراد بالملاحظة توجيه الذهن والحواس إلى ظاهرة حسية ابتغاء الكشف عن خصائصها ، توصلاً إلى كسب معرفة جديدة ، أما التجربة فهي ملاحظة مستثارة ، لا يقنع فيها الباحث بمعرفة الظاهرة وهي تحدث من تلقاء نفسها ، ومن غير أن يحدث فيها تغييراً ، بل إنه في حال التجربة يتدخل في سير الظاهرة ، حتى يلاحظها في ظروف هيأها وأعدها بإرادته تحقيقاً لأغراضه 0 فهو ينصت للطبيعة حين يقوم بالملاحظة ، ويستجوبها ويضطرها إلى الكشف عن نفسها حين يقوم بالتجربة ، وبهذا فإن التجربة لا تتيسر في بعض العلوم الطبيعية ، كالفلك وعلم طبقات الأرض.

ومع أن الملاحظة بنوعيها أهم أركان المنهج العلمي التقليدي ، إلا أن مباشرتها لا تكفي لقيام العلم ، لأن قيامه يقتضي التوصل إلى وضع القانون الذي يفسر الظاهرة (5).

وقد فطن العلماء إلى قصور الحواس عن إدراك بعض الظواهر إدراكاً مباشراً ، لفرط صغرها ، أو بعدها ، أو نحو ذلك مما يعيق ملاحظتها ، فعوضوا بهذا القصور اختراع آلات وأجهزة من شأنها أنم تمد قدرة الحواس على الإدراك ، كالمر قاب الذي يقرب البعيد ، والمجهار الذي يكبر الصغير الدقيق ، وساعدت هذه الأجهزة على أن تحول نتائج البحث إلى كميات عددية تتميز بالدقة المتناهية.

وتكملة للملاحظة كانت شهادة الآخرين مصدراً للمعرفة العلمية عند الغربيين ، وذلك فيما تفوت الباحث معرفته بمشاهداته وتجاربه.

فالمجلات العلمية تحمل نتائج البحوث العلمية متنقلة من بلد إلى بلد ، وقد لا يتسنى للعالم الذي يطلع عليها أن يتوصل إلى هذه النتائج  بنفسه ، و لا يتثبت من صوابها بخبراته ، وكثيراً ما يقتضي البحث العلمي نفقات باهظة لا يقوى عليها حتى الكثير من الدول المتقدمة ، ولكي نتصور هذا علينا أن نذكر ما اقتضته تجارب غزو الفضاء من نفقات باهظة تتجاوز حد المعقول.

3 – نزوع العلم الحديث إلى التكميم (6) :

كانت الملاحظة الحسية أداة لكسب المعرفة العلمية ، ولكن التقدم العلمي ، في الآونة الأخيرة من عصرنا ، نقل مركز الاهتمام من الملاحظة الحسية إلى تحويل الكيفيات إلى كميات ، وإلى التعبير عن وقائع الحس بأرقام عددية ، وأصبحت الظواهر المشاهدة تترجم إلى رسوم بيانية، ولوحات فوتوغرافية ، وجداول إحصائية. وتمشياً مع هذه النزعة الجديدة اخترعت آلات وأجهزة ، جعلت الدقة في القوانين العلمية تُردُّ إلى صورتها الرياضية ، وفي ضوء هذا كان العالم إذا هم بدراسة الصوت رده إلى سعة الذبذبة ، أو الضوء أرجعه إلى طول موجاته ، أو الحرارة حولها إلى موجات حرارية. وهكذا أمكن أن تتحول الكيفيات إلى كميات عددية تمتاز بالدقة والضبط.

4 – موضوعية البحث ونزاهة الباحث :

أوجب المُحدَثون أن يتوخى العالِمُ الموضوعية في كل بحث يتصدَّى له ، بمعنى أن يحرص على معرفة الوقائع كما هي في الواقع ، وليس كما تبدو في تمنياته ، ويقتضي هذا إقصاء الخبرة الذاتية ، لأن العالم قوامه وصف الأشياء وتقرير حالتها ، ومِحَكُّ الصواب في البحث العلمي هو التجربة التي تحسم أي خلاف يمكن أن ينشأ بين الباحثين ، ومن هنا كان الخلاف بين العلم والفن.

فالفنون والآداب تقوم على الخبرة الذاتية ، بمعنى أن الفنان ينظر إلى موضوعه من خلال أحاسيسه وعواطفه وانفعالاته وأخيلته ، ومن هنا بدا المنظر الواحد في صور الفنانين أو قصائد الشعراء في صور شتى أو قصائد متباينة ، وبمقدار ما يكون بينها من تفاوت وتباين تكون عبقرية كل واحد من أصحابها ، بينما ينتهي العلماء في دراساتهم لأية ظاهرة إلى نتائج واحدة ، وإلا كان الالتجاء إلى التجربة ، لمعرفة وجه الصواب في أمرها.

أما النزاهة فيراد بها إقصاء الذات ، أي تجرد الباحث عن الأهواء والميول والرغبات ، وإبعاد المصالح الذاتية ووجهات النظر الشخصية. وبالتالي فهي تقتضي إنكار الذات وتنحية كل ما يعوق تقصي الحقائق من طلب شهرة أو مجد أو استغلال للثراء ، مع اعتصام بالصبر و الأناة ، وحرص على توخي الدقة حتى يتسنى للباحث أن يتم موضوعه في أمانة ومن غير تحيز ، وكل هذا يستلزم طاقة خلقية ، وروحاً نقدية ، وتحرراً من أية سلطة يمكن أن تملي عليه رأياً ، وبهذا يتوخى الحق ، ويخلص في طلبه ، ويستبعد التعصب ، ويتفادى إغراء الهوى ، ويتفانى في تحري الحقائق وتمحيصها وفاء بحق الأمانة العلمية.

5 – الاعتقاد مقدماً بمبدأ الحتمية :

يفترض العالِم مقدماً مدركاتٍ عقلية أو قضايا أولية ، هي أعم من مقدماته ، يستخدمها من دون أن يحاول البحث في صوابها أو خطئها ، فيترك البحث في صوابها للفيلسوف. فمن ذلك أن العالِم الطبيعي يسلم مقدماً – في بداية بحثه – بمبدأ الحتمية ، أو السببية العامة ، وهذا يعني أن لكل ظاهرة علة توجب وقوعها ، ولكل علة معلولاً ينشأ عنها ، فالظواهر يتحتم وقوعها متى توافرت أسبابها ، ويستحيل أن تقع مع غياب هذه الأسباب وهذه الاستحالة هي ما تسمى بالضرورة ، والأسباب والعلل في العلم لا تعزى إلى القضاء والقدر ، الذي يرد وقوع الأشياء إلى قوى عليا تسيرها ، لأن في مثل هذا القول نوع من الجبرية التي لا يمكن التخلص منها. بينما يتيسر مع القول بالحتمية العلمية تجنب وقوع الظاهرة المحتومة بالقضاء على أسبابها كأن يتفادى الإنسان الإصابة بمرض معدٍ بالابتعاد عن أسبابه ، ولا ترتد الأسباب في العلم إلى القوى الخفية لاستحالة التثبت منها بالخبرة الحسية ، التي هي في العلم محك الصواب والغلط ، كما تستبعد الحتمية المصادفة والاتفاق لأن الظواهر ضرورية وليست ممكنة ، وهكذا يكون وقوع الظواهر لوجود أسبابها ضرورياً ، وليس محتملاً أو ممكناً.

وإذا كان علماء القرن التاسع عشر قد اعتقدوا في العلية قضية مسلمة ، بمعنى وقوع الظواهر الطبيعية محتوم حتمية لا يرقى إليها الشك ، فإن التقدم العلمي الذي تحقق في القرن   العشرين ، قد زعزع ثقة العلماء ليحتله ( القانون الطبيعي ) الذي امتاز في أيامنا الحاضرة بأن يصاغ من كم عددي ، وبهذا كفت العلوم الطبيعية في الوقت الحاضر عن البحث عن العلية والمعلول ، وقنعت بالبحث عن الظروف التي تسبق الظاهرة أو تصحبها ، ووضع القوانين التي تكشف عن العلاقة بين الظواهر المتغيرة في صيغة رياضية محددة تمتاز بالدقة والضبط ، ومن هنا كان أكثر العلوم تقدماً في القرن العشرين هو ما كانت قوانينه تصاغ في كميات عددية.

6 – توافر الثقافة الواسعة للعلماء :

اشتد ولع الغربيين في العصور الحديثة بالتخصص الضيق ، واشتد اعتزاز العلم الطبيعي بمناهجه التجريبية ، حتى استخف أهله بسائر فروع المعرفة البشرية ومناهجها الأخرى ، ولكن القرن العشرين شهد تحولاً مفاجئاً ، أفضى إلى نوع من التقارب بين العلم التجريبي وغيره من فروع المعرفة البشرية ، وكان هذا بعد أن غلبت النزعة المادية على ذلك العلم ، وانهارت الآمال التي علقها عليه الناس في إسعاد البشرية ، و أيد هذا التحول واضعو المناهج العلمية حين طالبوا الباحثين بالوقوف على كل ما من شأنه أن يساعدهم على دراسة موضوعاتهم  وفهمها على أحسن الوجوه ، ومن ذلك أنهم أوصوا الطبيب بأن يلم بعلوم الأحياء والكيمياء والصيدلة والطبيعة والنفس وغيرها ، و أوصوا العالِم الطبيعي بأن يتزود بثقافة واسعة في الفلسفة والفن معاً ، فالفلسفة تضفي على التفكير العلمي حركة تبعث فيه الحياة وتسمو به ، والفنان يستمد من العلم أسساً أرسخ ، والعالم يستلهم من الفن حَدْساً  أصدق.

الخاتمة:

 لم يكتسب التفكير العلمي سماته المميزة ، التي أتاحت له بلوغ نتائجه النظرية والتطبيقية الباهرة ، إلا بعد تطور طويل ، وبعد التغلب على عقبات كثيرة (7) ، وخلال هذا التطور كان الناس يفكرون على أنحاء متباينة ، يتصورون أنها كلها تهديهم إلى الحقيقة ، ولكن كثيراً من أساليب التفكير اتضح غلطها فأسقطها العقل البشري خلال رحلته الطويلة ، ولم تصمد في النهاية إلا تلك الجوانب الأساسية ، التي تثبت أنها تساعد على العلو ببناء المعرفة ، وزيادة قدرة الإنسان على فهم نفسه والعالم المحيط به.

واليوم لا يملك أي شعب يريد له مكاناً على خارطة العالم المعاصر ، إلا أن يحترم أسلوب التفكير العلمي في عصرنا الحاضر ، إنما هي معركة خاسرة ، فلم يعد للسؤال : أ نتبع طريق العلم أم لا ؟ مجال في هذا العصر ، بل إن الدول التي تحتل اليوم موقع الصدارة بين بلاد العالم قد حسمت هذا السؤال منذ أربعة قرون على الأقل (8) ، ولم تعد هذه المشكلة مطروحة أمامها منذ ذلك الحين.

وفي اعتقادي أن موضوع التفكير العلمي هو موضوع الساعة في بلادنا ، ففي الوقت الذي أفلح فيه العالم المتقدم – بغض النظر عن أنظمته الاجتماعية – في تكوين تراث علمي   راسخ ، امتد في العصر الحديث ، طوال أربعة قرون ، وأصبح يمثل حياة هذه المجتمعات اتجاهاً ثابتًا ، يستحيل العدول عنه أو الرجوع فيه 0 وفي وقتنا الحاضر ما يزال المفكرون عندنا يخوضون معركة ضارية في سبيل إقرار أبسط مبادئ التفكير العلمي ، ويبدو حتى  اليوم ، ونحن نمضي قدماً في مطلع القرن الحادي والعشرين ، أن نتيجة هذه المعركة مازالت على كفة الميزان ، بل قد يخيل إلى المرء أن احتمال الانتصار فيها أضعف من احتمال الهزيمة 0 وأمام ذلك ينبغي أن نحترم العلم في الحاضر مثلما احترمناه في الماضي ، وأن يكون هدفاً من أهدافنا التي نحرص عليها حاضراً ومستقبلاً.

____________________________

(1) د.توفيق الطويل : في تراثنا العربي الإسلامي ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد (87) آذار (مارس) 1985م ، الكويت ، 7-8.

(2) المرجع السابق ، 9-58 يقوم المؤلف بإجراء موازنة في خصائص التفكير العلمي بين تراث الغربيين في عصورهم الحديثة والتراث العلمي إبان عصوره الوسطى في الفصل الأول من الكتاب ، وفي ضوء هذه الخصائص تحدثت عن السمات المميزة للتفكير العلمي.

(3) فرنسيس بيكون: فيلسوف إنكليزي (1561-1626م).

(4) ديكارت : فيلسوف فرنسي ( 1597-1650م).

(5) يقول ( برترندرسل ) : إن العلم وإن كان يبدأ بدارسة الوقائع الجزئية ، إلا أن معرفتنا التجريبية بهذه الوقائع لا تكفي لقيام العلم ، لأن العلم لا يستقيم إلا إذا كشفنا عن القوانين العامة التي تكون هذه الوقائع الجزئية تطبيقاً لها.

(6) التكميم : يقصد بها حساب الكمية.

(7) د.فؤاد زكريا : التفكير العلمي ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد (3) آذار(مارس) 1978م ، الكويت ، ص 17

(8) المرجع السابق ، ص 10-11

 

المصدر: https://uqu.edu.sa/page/ar/60484

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك