حوار الطرشان بين المفتي وقائد العميان!!!!!

حوار الطرشان بين المفتي وقائد العميان!!!!!

هذا الحوار من عالم الخيال ولكنه يحاكي الحقيقة المشاهدة منذو أن خلق الله الأحزاب وأتباعهم العميان وهي محاورة بين مفتي على ضوء الكتاب و السنة وقائد من قواد كتيبة العميان.

القائد للمفتي: يا شيخنا ويا إمامنا ويا علامة زماننا أنتم أهل الفضل والعلم وفوارس الميدان وخبرائه هلا بينت لنا حفظك الله ومتعك بصحة و العافية عن حكم المظاهرات و المسيرات في وجه الطغيان وأهله؟

المفتي:يا أخي القائد حفظك الله ومتعك بالبصيرة والحكمة الأصل في المعاملات الحل إلا بدليل و في العبادات الحرمة إلا بدليل فدعنا نتفق على أصل هذه المظاهرات هل هي من المعاملات أم العبادات فهل عندك من بيان وتوضيح.

القائد: يا شيخنا رعاك الله لست بطالب عالم ولا فقيه إنما أنا رجل سياسة وتدبير فتفضل وبين لنا ولك الأجر من الله والتسديد.

المفتي: جزاك الله خيرا يا أيها القائد على هذا التصرف الحكيم فقد ورد عن السلف قولهم من قال لا أعلم فقد أفتى وخرج منها بغير ذنبا أو تثريب ورحم الله من عرف حده فوقف عنده.وعوداً على ذي بدء نبين بإذن الله أصل هذا العمل وفصله وهل هو من المباحات أم من العبادات.

أولاً لأبد لنا من تعريف معنى المباح من حيث الاصطلاح

فالمباح في اللغة الموسع فيه، ويسمى طلق، يعني مطلق من غير تقييد لا بأمر إيجاب ولا بأمر ترك وكف، فهو مأذون فيه، وتعريفه عند عند العلماء هو : ما لا يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه

وحقيقته وماهيته: ما خيّر المكلف بين فعله وتركه لذاته، فلم يقصد الشارع أن يفعله المكلف، ولم يقصد أن يكفّ عنه لذاته، لا باعتبارٍ آخر؛ لأنه قد يكون الفعل هذا في الأصل مباح، لكنه لذاته، أما إذا نظرنا إليه باعتبارٍ آخر فقد يكون حراماً وقد يكون واجباً، يكون واجباً متى؟

إذا لم يتم الواجب إلا به، ويكون حراماً إذا شغل عن واجب أو أدى إلى ارتكاب محظور، فالمباح من حيث هو مباح لذاته لم يطلب فعله ولا تركه، فهو مخير فيه -المكلف مخير فيه- لكن إن أدى المباح إلى ترك واجب أو ارتكاب محظور صار محظوراً، لكن لا لذاته وإنما لأمرٍ عارض، إذا توقف فعل الواجب على هذا المباح صار واجباً؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

هل فهمت كلامي يا أيها القائد ؟

القائد: كلامك صعب الفهم و الإدراك على من كان مثلي فيا حبذا لو اختصرته ونقلت لي زبدته.

المفتي: كما تحب يا أخي و بالمثال يتضح المقال.

لو نظرنا إلى المباحات من حولنا كبناء البيوت وجمع المال فهي في الأصل مباحة إن كانت على وجه مشروع أليس كذلك؟

القائد: بل الأمر كما قلت يا شيخنا المفتي.

المفتي : فما قولك فيمن يجمع المال ويبني البيوت من أوجه مشروعة وكسب حلال ليمارس فيها الحرام كمن يفتح بيته للعب القمار وشرب الخمر ومواعدة النساء مثلاً .

القائد: فعله محرم و العياذ بالله.

المفتي : ولما ذلك واصل الأمر مباحاً؟

القائد: لأنها اقترنت بمحرم.

المفتي: أحسنت بارك الله فيك إذا المباح له حكمان من حيث تعلقه بذاته وبغيره أليس كذلك.

القائد: نعم هو ذاك يا شيخنا جزاك الله خيرا على هذا البيان و التوضيح.

المفتي: وأنت جزاك الله خيرا على حسن الاستماع والآن نعود لموضوع المظاهرات فإن قلنا بأن الأصل فيها الإباحة بكونها من المعاملات لا العبادات نعود وننظر في موافقتها للشرع من حيث اقترانها بغيرها من الأفعال والنتائج.

القائد: تفضل يا شيخ.

المفتي: جزاك الله خيرا المظاهرات من حيث الأصل اتفقنا على أنها مباحة ولكن الباحث في أصل نشأتها يجدها بأنها من فعل الكفار والله نهانا عن مشابهة الكفار في عقائدهم وأفعالهم ودليل ذلك سيأتي بيانه فصبرا.

المصدر: http://localuae.maktoobblog.com/1570945/

الأكثر مشاركة في الفيس بوك