الإرهاب لا ينتهـي.. ابحث عن المستفيد

عبدالله الجميلي



قال الضَمِير المُتَكَلّم: المتأمل في واقع الإرهاب أو التطرف أو الفكر المنحرف (تختلف المسميات والمضمون واحد) يرصد أن هذا الإرهاب منذ ظهور آثار بذوره بحلّته الجديدة قبل عِقد من الزمان تقريبًا؛ ورغم الحروب والضربات المتنوعة والمتلاحقة التي تعرض لها هو وأتباعه؛ سواء كانت عسكرية (أدواتها الجيوش الجَرّارة، أو أمنية أو فكرية) مازال باقيًا وراسخًا، وتتوالد الفئات المنتمية له في مختلف الدول، وهذا يجعل الإنسان يجنح نحو التفكير المنطقي الذي ينادي بأن هناك جهات ومنظومات وأفرادًا تُفِيد من بقاء الإرهاب حيًّا، وحاضِرًا بأيدلوجياته وأتباعه في مختلف الأوساط!

فالحرب على المدعو (إرهاب) هي المطية التي تركبها الدول العظمى المتسلطة لغزو الدول الإسلامية عسكريًّا، واستنزاف ثرواتها وفي (أفغانستان والصومال) خير شاهِد، كما أن محاربة الإرهاب ذريعة تلك الدول المتسلطة لفَرض إملاءاتها على الدول الصغيرة!
أيضًا مكافحة الإرهاب هي السلاح البيولوجي الفتاك الذي تتسلح بها بعض الأنظمة والحكومات العلمانية أو الليبرالية في بعض الدول لتضييق الخناق على المنظمات والتوجهات الإسلامية؛ بل وصل الأمر لمنع المسلمين من ممارسة أبسط الشعائر الدينية كالصلاة الجماعية، وحجاب المرأة؛ فكل ذلك يدخل دائرة الحَذْر والمَنع؛ والحجة دائمًا تجفيف منابع الإرهاب والتطرف؛ والمِثال الحاضر (تونس) التي أدى فيها الكَبت إلى الانفجار!

وهناك أوساط أخرى تفيد من الإرهاب، وتتحقق مصالحها (بسلامته، ورسوخ سيرته) فالمؤسسات العسكرية العالمية لها مكاسبها ببيع الأسلحة وبرامج التدريب.
أخيرًا تلك هَلوسات من نفسي الأمّارة بالسوء؛ فلا تلقوا لها بالاً؛ فنفسي الأمّارة بالسوء مرفوع عنها القلم! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.

المصدر: http://al7ewar.net/forum/showthread.php?25289-%C7%E1%C5%D1%E5%C7%C8-%E1%...

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك