اكذوبة 1400 عام من مظلومية الشيعة , لا يروج لها الا كل افاق كذوب

نوري خزعل صبري الدهلكي

قبل ان ابدأ دراستي هذه , ارجو ان يعلم الجميع بأني لست شيعيا ولا سنيا ولا انتمي لأي مذهب ولا عرق ,  غير اني عراقي فقط , واحب ان انوه هنا الى انه لم يحصل في العراق وعلى طول تاريخه أن عملوا تعدادا او احصاءا عن نسب السنة والشيعة فيه وان ما يقال ان نسبة المكون الفلاني كذا والمكون العلاني كذا ماهو الا أساليب رخيصة للدس بين العراقيين .

مقولة أن مظلومية الشيعة التي اطلقها اعداء وحدة  الاسلام مقولة لئيمة حاقدة الهدف منها شق وحدة المسلمين والاساءة الى الشيعة قبل السنة والغرض منها تأجيج نار الحقد والفتنة واشعال حرب طائفية وايجاد مبررات للقتل والتدمير بين ابناء الوطن الواحد وانكار للدور الانساني والبطولي الذي لعبه الشيعة على مدار 1400 عام في خدمة الاسلام والعروبة , الشيعة كان لهم الدور المشرف على امتداد العصور والتاريخ وهم يختلفون عن شيعة سقط المتاع المنتمون فكريا وروحيا لايران والفرس , لنستعرض دور الشيعة العرب و لنبين مواقفهم المشرفة عبر التاريخ وكيف انهم كانوا متكاتفين مع اخوانهم السنة وان كل مايروج له اعداء الدين هو وهم وكذب وافتراء  :                                         

سأستعرض بشكل موجز  الفترات التي حكم فيها الشيعة في العالم الاسلامي , ليس من باب التفرقة بل من باب دحض فكرة المظلومية وتأجيج نار الفتنة من خلالها  , فقد ظهرت خلال ال 1400 سنة التي يقال عنها انها مدة المظلومية التي عانى منها الشيعة تحت سياط الظلم  , ظهرت دول وحكام شيعة منها :                                                                                                                                             

الدولة الحمدانية  التي نشأت بحلب ( 333 - 406 هجرية ) والموصل ( 293- 330 هجرية                                                                                                                           

الدولة الحمدانية هي دولة عربية شيعية قامت في الموصل وحلب، واستقلت عن الدولة العباسية وينتسب الحمدانيون. إلى "حمدان بن حمدون" من قبيلة تغلب العربية الأصل , قامت هذه الدولة  بضواحي مدينة الموصل                                        .

بدايةً ثار الحمدانيون على الدولة العباسية، ولكن عفت عنهم عندما انتصر الحسين بن حمدان على هارون الشاري الخارجي وأسره وجاء به إلى المعتضد. وقد كان الحمدانيون يمثلون القوة التي تلجأ إليها الخلافة إذا ضاقت بها الأحوال في بغداد؛ فقد لجأ إليهم الخليفة المتقي فارًّا من قوات البريدي التي زحفت على العراق، وعجز أمير الأمراء ابن رائق عن الصمود لها، فناصر الحمدانيون الخلافة، وقتلوا ابن رائق وطردوا البريديين، وأعادوا الخليفة إلى عاصمته؛ مما جعل الخليفة المتقي يلقِّب الحسن بن حمدان ناصرَ الدولة، ولقَّب أخاه عليًّا سيف الدولة، وذلك في شهر شعبان سنة 330هـ،

وفي حلب امتاز عهد سيف الدولة بكثرة حروبه مع البيزنطيين، وكان جهاد الحمدانيين ضد الروم من أبرز الأعمال التي خلدت ذكرى هذه الدولة.

  

                      الدولة العبيدية  ( 269 - 362 هجرية ) في المغرب وشمال افريقيا حتى تحول مركزها الى مصر                                                                             
اطلق العبيديون على انفسهم  تسمية - الفاطميون -  نسبة إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد بسطوا نفوذهم على المغرب مستغلين انحلال دولة الأغالبة وضعفَهم وانغماسَهم في الترف، فسددوا لها الضربة القاضية على يد داعيتهم أبي عبد الله الشيعي في موقعة الأربذ سنة 296 هـ، (908م).

وأعلن أبو عبد الله الشيعي إثر هذا النصر الحاسم على الأغالبة أن الإمام الحقيقي هو عبيد الله المهدي، وأرسل إليه للمجيء من سلمية إلى القيروان. وحين دخل عبيد الله المهدي القيروان وتولى مقاليد الحكم فيها سنة 297 هـ (909م)  

ولما كانت القيروان قاعدةَ السُّنة المالكية ، فقد صرَّح الفقهاء بعداوتهم لهذه الدولة و ثاروا ضدها وكانوا سببا رئيسا في تراجع قوة العبيديين وافولها في المغربين الاقصى والاوسط وفكروا في الانتقال الى مصر . وظلت الفاطمية تحكم اجزاء من المغرب لغاية 542 هجرية .

ومن اهم المعالم التي تركها الفاطميون  في مصر ليومنا هذا هو الجامع الازهر :

هو مسجد وجامعة في القاهرة في مصر، بناه جوهر الكاتب الصقلي (إلياس الصقلي) قائد جند أبي تميم معد بعد عام من فتح الفاطميين لمصر، وبعد أن أنشأوا قاعدة ملكهم الجديدة مباشرة (القاهرة جمادى الأولى عام 259 رمضان 361). وفتح للصلاة في شهر رمضان عام 361هـ (حزيران - تموز سنة 972)

فقد كان بيتاً من بيوت اللَّه يعمر النفوس بالإيمان ويهديها سواء السبيل، ثم نهض إلى جانب هذا برسالة أخرى حمل بها عب‏ء المعارف الإسلامية بعد سقوط بغداد، وصار المثابة الأخيرة التي يؤمها طلاب العلم من جميع الأقطار. 

وأطلق الفاطميون على هذا الجامع اسم الازهر الذي  هو إشارة إلى السيدة الزهراء وهو لقب فاطمة بنت الرسول محمد (ص) التي سميّت باسمها أيضاً مقصورة في المسجد

وما بين البويهيون  ( 334 - 447 ) وبين المغول والصفويون ببلاد فارس  ( 1501 - 1735 م ) ظهر حكام شيعة كثر ليس هنا مجال احصائهم لئلا يتحول المقال الى درس تاريخي , نذكر منهم وزراء شيعة عديدون مثل الخلال  , وال الفرات , ال العلقمي , وانتهج الخليفة الناصر لدين الله  ( ت 622 م ) نهجا اماميا  ,  وظلت المنطقة شيعية رسميا الى يومنا هذا ,   ومن الجدير بالذكر الى ان الزيدية في اليمن استمروا بحكمها كحكام شيعة من عام 960 م حتى ثورة سبتمبر 1962 م  , ومن مفارقات الزمن ان مصر الفاطمية بجامعتها الازهر التي كانت منارا لتدريس الفقه الشيعي تحولت مع الوقت الى دولة سنية فيما تحولت ايران التي كانت دولة سنية  الى دولة شيعية .                                                                 

وفي عهد الاحتلال العثماني للعراق لم يكن شيعة العراق راضخين للاحتلال الايراني الذي دام وقتها 15 عاما كما لم يكن سنة الموصل متعاونين مع الاحتلال العثماني كما هو حال كل العراق ولكن سأذكر ثورات اهل البصرة النجباء كمثال  لهذه الثورات التي عمت كل العراق وعلى مدى سنوات الاحتلال العثمانيالذي دام حوالي 400 سنة .                                                                                                 

                          

اولا حكام  البصرة الشيعة في العهد العثماني                                                                                                       

ليس صحيحا ان ولاء شيعة العراق لايران وليس صحيحا ايضا ان ولاء سنته لدول الجوار السنية فكل عراقي شريف انتماؤه الاول والاخير هو للعراق فليس كل شيعي هو فارسي الهوى وليس كل سني هو وهابي وتكفيري وذباح وقاعدي  

ففي العصر الذي كان العراق فيه تحت الاحتلال العثماني كانت ولايات العراق تحكم من قبل ولاة عثمانيين غير عرب ففي البصرة مثلا اسس العثمانيون حكومة لم تستقر اكثر من 10 سنوات بعدها صارت تحكم من  ابنائها العرب , فحمكت  من قبل سليمان بن راشد المغامس والذي يرجع نسبه الى الهاشميين وهو حسني هاشمي من ال البيت  ,  الذي لم تخضع البصرة في زمنه ولا قبائلها للحكم العثماني , وفي العام 1546م سقطت حكومة سليمان المغامس على يد اياس باشا والي بغداد ,  ونتيجة كثرة الانتفاضات والثورات  اجبرت والي البصرة ايوب باشا الى ترك البصرة الى الامير افرااسياب امير  البصرة الذي لم يخضع لاستنبول واستمر الوضع كذلك لاكثر من نصف قرن

  
عام 1624اصدر شاه ايران اوامره لامير البصرة ان يكون ولاؤه لايران وسك النقود باسم الشاه وان يذكر في الصلاة وان يرتدي امير البصرة الازياء الفارسية كشرط لابقائه اميرا على البصرة , رفض الامير كل الشروط وعند وفاته خلفه ابنه علي باشا الذي تعزز موقفه قوة فرت من ايران قوامها 5 الاف مقاتل واعلن الامير التجنيد العام في المدينة التي تعالت فيها اصوات الوطنية والمتطوعين ومن الصابئة المسالمون ايضا فتجمعت القوة في القرنة غير ان القوة الايرانية انسحبت دون اطلاق طلقة واحدة وانتصر البصراويون فيها , وفي العام 1625 م وصل الى علي باشا فرمان من السلطان العثماني اعترافا منه بولاية علي باشا الذي انتصر على الايرانيين

  
في عام 1690 م انتشر الطاعون في البصرة فكان معدل مايموت من الناس في كل يوم 500 شخص ملأت جثثهم الازقة والشوارع وطالت الحامية العثمانية التي كانت اعادت احتلال البصرة فأستغلت قبائل المنتفقك والجزائر هذا الحال للتخلص من الوجود العثماني فجمعوا 3000 مقاتل وجرت حرب طويلة سميت موقعة الدير سيطرت بعدها على البصرة والميناء واتخذت من الامير مانع بن مغامس اميرا لها والذي امتد نفوذه الى قسم من عربستان والاهوار والاحواز وامتد نفوذه الى بدرة وجصان ومندلي وعلى الفرات استولى على السماوة والرماحية

 .  
في العام 1738 م ظهر زعيم النتفك سعدون الكبير والذ ثار مرة اخرى في عام 1741 م فحاصر البصرة وامتد حصاره الى النجف وفي العام 1747 م قام بكسر السدود واغراق سور البصرة وفي 16 اذار 1774 م وصلت شط العرب بالقرب من نهر السويب القطعات الايرانية بقيادة صادق خان الذي ارسل الى البصرة طالبا نهم ايفاد مندوبين لبحث مقدار الجزية فلم يرد عليه احد وفي 19 نيسان عسكر الايرانيون على بعد 3 اميال شمال العشار وهاجموا البصرة وحاولوا تسلق سورها ولم ينجحوا وابلى البصريون وخاصة المنتفك اتباع ثامر الذين بقوا في البصرة بلاء حسنا في الدفاع عن البصرة حتى نهاية نيسان 1776 م حيث لم يبق في قوس الصبر من منزع وقام سليمان اغا حاكم البصرة برمي اخر سهم من كنانته بعد ان استهلكت الذخائر والمؤن واصبحت المقاومة ليست ذات جدوى وارسل كتابا الى الايرانيين يبحث شروط الاستسلام ووضعت في البصرة حامية من 6000 الاف جندي وارسل حاكم البصرة وميسوريها اسرى الى شيراز على ان تدفع البصرة غرامة مالية جمعت من الفقراء فعم الظلم والجور الذي اضيفت له الطاعون المروع والتجنيد الصارم واهوال المجاعة .  
توج كل ذلك المذبحة التي جرت على اهل البصرة العزل من قبل الايرانيين عام 1778 م نتيجة لعدم اذعانهم ولعدم استكانتهم وعدم خضوعهم للاحتلال وكان  الشيخ ثامر يخطط لتحرير البصرة فكان الاصطدام عندما توغل الايرانيون داخل بلاد المنتفك بقوة مؤلفة من 6000 الاف من الفرسان ونفس العدد من المشاة و 18 زورقا تحمل المدافع , دبر المنتفكيون حيلة تراجعوا فيها عن العدو حتى ادخلوه الفخ فهلكت القوة الايرانية واستمرت فيهم المذبحة حتى فنوا عن اخرهم وفي عام 1779  سحب الايرانيون جيشهم واسلحتهم من البصرة بعد 4 سنوات من احتلال كلفهم غاليا بالانفس والاموال وقدمت فيه البصرة اغلى التضحيات .  
هل يمكن ان نصف اهلنا في البصرة انهم تبع لايران كونهم من الطائفة الشيعية , هم عراقيون شيعة لقطع النفس وولاؤهم الاول والاخير للعراق وللعراق فقط , اما من يدعي ولاؤه لغير البصرة الان فهم من سقط المتاع وليسوا عراقيون اصلاء  

رؤساء الوزراء الشيعة في العراق في العصر الحديث :                                                                            

                                                                                                                                                     . رؤساء الوزراء الشيعة في العصر الحديث                                                                    

                                                               

عبد المحسن السعدون :   ولد في الناصرية 1879 م من اسرة حسينية النسب وهو ثاني رئيس وزراء في العهد الملكي تقلد رئاسة الوزراء اربعة مرات                                                                   

صالح جبر : ولد  على اكثر الروايات عام 1895م  في محافظة الناصرية (المنتفك)                                  

شغل عدة مناصب رفيعة خلال عمله السياسي قبل ان يتبوأ منصب رئيس الوزراء، فقد عمل لدورات عديدة وزيرا، ثم عمل ايضا متصرفا لبعض الاولوية (محافظا :                                                                                     : 
عمل وزيرا للمعارف في وزارة جميل المدفعي الاولى عام 1933م                                                             
عمل متصرفا للواء كربلاء للمدة من عام 1935- 1936 م                                                                     
اتصل به حكمت سليمان وعينه وزيرا للعدلية في وزارته بعد انقلاب بكر صدقي عام 1936م                                    
عين وزيرا للمعارف للمرة الثانية في وزارة نوري السعيد الثالثة عام 1938م                                                 . 

 تبوأ منصب رئيس الوزراء للمرة الاولى والاخيرة عام 1947م،                                                                    
عين وزيرا للخارجية في وزارة توفيق السويدي الثالثة 5 -شباط الى 15 ايلول 1950                                      

  

سيد محمد الصدر  : من مواليد سامراء عام 1887 م , أسس حزب الاستقلال عام 1919 م ولعب دورا كبيرا في ثورة العشرين فلعب دور الرابط بين قيادة الثوار والعشائر المحيطة بلواء الدليم وسامراء  , وهو الذي حرض العشائر على محاصرة القوات الانكليزية , ترأس مجلس الاعيان لدورتين  , الاولى والرابعة واصبح رئيسا للوزراء عام 1948 م .                                                                  

  

عبد الوهاب مرجان : من مواليد الحلة عام 1917 م  , شغل وزارات عدة و أصبح رئيسل لمجلس النواب وتولى رئاسة         الوزراء   عام 1957 م                                                                                                           

ناجي طالب : ولد في الناصرية عام  1917 م  , تولى رئاسة الوزراء عام 1966 م في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف .                                                                                   

  سعدون حمادي  : من مواليد كربلاء 1927 م , تقلد عدة مناصب وزارية منها النفط والخارجية واصبح رئيس المجلس الوطني , كان رئيسا لوزراء العراق عام   1991م                    

محمد حمزة الزبيدي :  مواليد الحلة عام 1938 , عين رئيسا للوزراء  للفترة 1991 - 1993 م                                                               

.ولم اذكر في دراستي هذه الوزراء و قادة الجيش والمدراء العامون من اهلنا الشيعة الذين تسنموا مناصبهم طيلة العصر الحديث سواء في العهد الملكي او الجمهوري ولكن احب ان اذكر ملاحظة صغيرة لعل المالكي الذي رفع لواء مظلومية الشيعة وجعل الصراع في العراق صراعا بين احفاد الحسين عليه السلام واحفاد يزيد كما اطلق هو على هذا الصراع الغير موجود اصلا والذي برز للوجود مع مجيء امثاله للحكم  , اقول له انه من قضاء طويريج فقط والذي ينحدر هو منه هناك في زمن صدام من وصل الى مراكز عليا منهم :

1 - حميد خلخال -  وزير

2 احمد مرتضى -  وزير

3 - راضي حسن سلمان العضو المرشح للقيادة القطرية ومحافظ النجف

4 - رضا عبد الواحد قائد قوات سعد  والذي قاد الضربة الاولى ضد ايران

ومدراء عامون منهم

مدير امن كربلاء و مدير عام تعليب كربلاء  , مدير عام تربية الكرخ , مدير عام منشأة بدر  

وهناك مناصب حزبية وامنية ومخابراتية  لا اجد حاجة لذكرها هنا  , ويكفي ان اذكر ان سعدون حمادي - الشيعي - هو اول من ادخل تنظيم البعث الى العراق وان فؤاد الركابي هو اول امين سر للقيادة القطرية للحزب وهو شيعي ايضا وكلاهما من الناصرية , فكيف نقول انه لم يكن للشيعة دور في الحياة السياسية في العراق ومن هؤلاء الكثير الكثير .

وأخيرا اقول :

                                                             
لايوجد في العراق ما يسمى صراعا سنيا شيعيا ابدا

ما يوجد فعلا هو

صراع بين امراء حروب سنة وامراء حروب شيعة

من لصوص وفاسدين من كلا الجهتين جيروها لصالحهم 

فأقتتل المساكين بأسم المذهب وزهقت ارواحهم ليزداد اللصوص ثراء

وليزداد الفقراء بؤسا

كل ذلك بأسم الدين 

لعن الله امراء الحروب
ولعن معهم الفقراء البائسين الذين ارتضوا لانفسهم ان يبقوا بلا عقل ولا ثروه 

غير ما يحصلون عليه من فتاة موائد العتاة

 

- See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=251172#sthash.O2KnZv3E.dpuf

 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك