عندهم أيضاً خلايا

عبد العزيز المحمد الذكير

    عندهم خلايا، نائمة وفاعلة وسرية وعلنية. أقصد الغرب. ففيه تجمعات علنية مُرخصة وتملك مقار، لكن هدفها غير معلن. مثل جماعة الماسونيين، فهي علنية. أما جماعة المافيا فهدفها معلوم ومعروف لكنها سريّة وليس لديها ترخيص ولا مقار ولا مطويات، لكنها في الغالب تختفي تحت واجهة قانونية علنية.

الجمعيات المجهولة الهويّة والأهداف بدأت من الغرب. فهناك دراويش انجلترا، الذين يُسمّون "شهود يهوه" أو بالانجليزية

Jehova Witness قالوا عنها في المعاجم إنها طائفة متشعّبة عن المسيحية الإنجيلّية. ولكنهم ينتمون إلى "يهوه" الذي كما يعتقدون عاش في زمن قابيل.

والغريب أن هذه الطائفة تقحم نفسها بالدعوة الى المذهب بواسطة زيارة المنازل والشقق. وتتعب من يفتح الباب بالنصح والدعوة ويحاول الداعية منهم أن يضع رجله أو يده في فتحة الباب ليحول دون إغلاقه بوجهه. وقد أسس هذه الطائفة رجل اسمه تشارلس تاز راسل في بنسلفانيا بأمريكا عام 1870م. ويملكون الآن مقرّاً دولياً لهم في مدينة نيويورك ولديهم دوريتان إحداهما اسمها "واتش تاور" أي برج المراقبة وتُوزّع عشرة ملايين نسخة. وكما قلت فإن دعوتهم تعتمد على الزيارات المنزلية.

ولا نعلم الآن هل سوف "يبرّق" الرئيس في نشاطهم أم سيتركهم يروجون دعوتهم بكل حرية لكونهم عنصراً أمريكياً؟

ولكن لابد أن يتفحّصهم الآن ضمن حماسه الواسع لمكافحة الارهاب لأن أحد مبادئ الطائفة هذه هو تحريم تحية العلم، والخدمة العسكرية وولاؤهم محصور لخدمة الجماعة ولرائدهم المزعوم "يهوه".

وجاءت كتابات تقول إن هذه الجماعة هي ناد سرّي من نوادي الماسونية. فهي أفعى ذات رؤوس كثيرة. تولّد الخلايا والمحافل الغريبة وبمسمّيات مختلفة. ثمة شركات أمريكية كبرى استمرأت حقن هذه المنظمات بالمال، دون أن تخضع للمساءلة.

http://www.alriyadh.com/954271

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك