الارهاب ... من وراءه ؟ ولمصلحة من ؟
الجميع يعلم ان الرسالة الاسلامية تميزت عن الرسالات السماوية الاخرى لانها اسست نظام دين ودولة شمولية ونضمت حياة الانسان بشكل كامل وحددت اهم الوسائل والطرق التي توفر له الحرية التامة والراحة والاستقرار والتطور والتقدم وضمان مستقبله ، ووضعت حدودا وضوابط اذا التزم بها سيكون ما تقدم وبشكل كامل ، كما وفتحت مجالات النشاط الانساني من اجل تحسين ذاته واسرته ومجتمعه ، وجعلت الرقيب على هذا كله المجتمع ونفسه بعد الله تعالى ، كما واوجدت عقوبات لمن يتجاوز هذه الحدود .
وقد سارت الدولة الاسلامية والمجتمع في حياة الرسول وفق ما جاءت به الرسالة الاسلامية في جميع شؤون الحياة وكذلك في زمن الخلفاء ، التغيير حصل في عهد الدولة الاموية في نظام الحكم وتعامل الحاكم مع الرعية اختلف جذريا عما كان عليه سابقا ، كما واوجدوا مدارس دينية وفقهية تبرر سلوك الحاكمين انذاك مع عدم تنبيه الرعية على الممارسات التي تتقاطع مع نصوص ومفاهيم الرسالة المحمدية ، سار من بعدهم حكام الدولة الاسلامية على نفس النهج المخالف للثوابت والمبادئ الاسلامية في الحكم وسلوك الحاكم في معاملة الرعية وتبذير المال العام للمصالح الشخصية وعدم معاقبة المفسد مما سبب ضعف الدولة الاسلامية وطمع جميع الذين تضرروا من الاسلام ان تتهيأ وتعد العدة للقضاء على الاسلام ، تحقق ما كانوا يصبون اليه عام 656 من قبل التتر حيث تم تخريب واتلاف جميع الانجازات الثقافية والعلمية والحضارية والادارية والعلمية وساد الجور والظلم على المجتمع الاسلامي بسبب ذلك ، الا ان الغزوات لم يكن لديها اي نظام اداري واجتماعي يستطيعون من خلاله ان يديموا سيطرتهم على المجتمع الاسلامي نفسه وبدأ اصحاب المصالح الدنيوية يديرون شؤون المجتمع الاسلامي ونظام الحكم باسم الاسلام واوجدوا افكارا وممارسات باسم الاسلام ولكنها تهدف الى تثبيت مصالح المتنفذين في الحكم والمجتمع بذلك استطاعت القوى المعادية للاسلام ان تؤسس وترعى افكارا واشخاص يدعون الاسلام والحرص عليه بافكار واعمال تشوه الاسلام المحمدي الحقيقي .
بعد النهضة الصناعية في اوربا اخذت تعد العدة لوضع خطط لظلم الدول الضعيفة والفقيرة وحكمه بشكل غير مباشر قامت بتأسيس منظمات مشابهة للتي اسستها الدول الفقيرة بشكل خفي من خلال طرح برامج وافكار ، ولكن ما باتت الا ان انهارت هذه المنظمات امام المبادئ الحقيقية للاسلام في عدد من الدول ، بعد ذلك اوجدوا تنظيم القاعدة ونموه اعلاميا حتى كثر تدلوله واصبح معروفا في العالم حيث هذا التنظيم بعدة اعمال اجرامية كبيرة وواضحة للعيان مثل ضرب برج التجارة في 11 ايلول وتفجيرات بالي باندنوسيا ومدريد ولندن فالغرض هو تشويه صورة الاسلام بأعين المجتمع الغربي وتوجيه تهمة الارهاب للاسلام مما اعطاهم القانونية والشرعية لحربهم على العراق وافغانستان .
بعد ذلك اصبح للارهاب عدة ايادي فأصبح كالاخطبوط من داخل وخارج العراق حتى تمويله اصبح مفتوحا على مصارعيه .
- See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=243851#sthash.oMWoHOqN.dpuf