فليعش الحوار

كتبه : غالي بن قـنّوف الشمّري

يقول الشاعر /

ومن آمن الآفات عجباً برأيه
أحاطت به الآفات من حيث يجهل

ويقول محمود الوراق /

إن اللبيب إذا تفرق أمره
فتق الأمور مناظراً ومشاوراً
وأخو الجهالة يستبد برأيه
فتراه يعتسف الأمور مخاطراً

ويقـول آخـر /

رأي الجماعة لاتشقى البلاد به
رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها

يتلخص فيما سبق إن الحوار مهم وفيه تمحيص لأي فكرة،وهذا ما ينقصنا ـ نحن يا من ندعي الفهم ـ لتحريك العقل والفكر لدى الإنسان وهناك شروط للحوار منها محاورةالعقلاء واختيار الوقت والمكان المناسبين وعـدم الالتفات للمثبطين.

وفي الأندية التي تشمل نشاطاتها الاجتماعية والثقافية بالإضافة للرياضية لا نجد هذا الحوار الذي يعكس تقدمها بل التفرد بالرأي سـمة بارزة على جبين مسيري الأندية مما ينعكس على روادها وضحالة فكر منسوبيها {وهذا ليس تعميم }لكن عندما يأتي إنسان بفكرة تجد المثبطين والمرجفين ممن لهم اليد الطولى بالنادي لا هـم لهم إلا من تكون ؟ وما هو ماضيك؟وماذا قدمت؟

والفكرة تغرق في وحـل هـذه الأسئلة التي تدل على الظلام الذي يعيش فيها قائلها ولا ينظر إلا بعيون عمياء ، من خلال نظارة قاتمة سوداء خوفاً من إظهاره أمام الملأ بالسطحية،وهذه هي الحقيقة وعلى رأي المثل الشعبي\"خـذوهـم بالصوت \"ولا يعلم أن العيال كـبرت.

إلى متى وهذه النوعية البالية تسيطر و تسيّر أمور أنديتنا (التي تتخذ من عنوانها وصندوق مرورها وخصوصاً الثقافية نبراساً لها) ولا تعترف بالحوار الذي يعكس فكر جماعةٍ ما يثري ويطور أي فكرة ويزيل الضعيف منها.

هكذا هي الحقيقة المرة شئنا أم أبينا فـي تقبلها .. ونحن في وقت نبحث به عن \"التوريط\" عفواً التطوير في عصر اجتاحت بـه العولمة كـل شيء.

س؟وال بحجم مكاتب الرئاسة في جميع محافظاتنا:
إلى متى والجمعيات العمومية للأندية لا تتنفس الهواء الطلق ؟

وفي الختام ادعو لمرضانا بالشفاء ولموتانا بالرحمة.

المصدر:

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك