باحثة في علم الأعصاب: التطرف الديني يمكن علاجه من خلال العلم
قالت كاثلين تايلر، الباحثة في علم الأعصاب بجامعة أكسفورد، إن "التطرف الديني" قد يصبح مرضاً "قابلاً للعلاج" في المستقبل، مشيرة إلى أنه "قد يتم التعامل معه كغيره من الأمراض العقلية التي يمكن علاجها من خلال العلم".
وأضافت عالمة الأعصاب البريطانية أن "الاعتقادات السلبية القوية في عقل الإنسان يمكن القضاء عليها باستخدام التقنيات التي يجري تطويرها حالياً".
وأوضحت: "بعض الأشخاص الذين يتبنون أفكاراً متطرفة سوف يصبح من الممكن علاجهم، ليتحولوا الى أشخاص منفتحين ومتحررين من هذه الأفكار، حيث سيتم التعامل مع أصحاب هذه الأفكار على أنهم يعانون من أمراض عقلية يمكن علاجها".
وتقول الباحثة البريطانية إن دراسة "كيمياء العقول" يمثل "تكنولوجيا قديمة"، حيث يجري حالياً دراسة وتطوير ما هو أهم من هذه الدراسة التقليدية لتصل الى الأعصاب والتركيز والانتباه وغير ذلك من مجالات البحث.
ويأتي حديث العالمة البريطانية عن "التطرف الديني" وإمكانات علاجه عقلياً في المستقبل في الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا جدلاً واسعاً منذ أيام بشأن ما يسمونه "التطرف الاسلامي"، وذلك على خلفية قيام شاب مسلم، تعود أصوله الى نيجيريا اعتنق الاسلام في عام 2003، بذبح جندي بريطاني بالسكين في أحد شوارع لندن.
وجاء حديث العالمة البريطانية خلال مؤتمر متخصص انعقد في مقاطعة "ويلز" البريطانية، حيث أشارت أيضاً إلى أن علم الأعصاب الحديث الذي يجري تطويره في الوقت الراهن قد يصبح قريباً قادراً على التحكم ليس فقط في العقول، وإنما قد يجعل من الممكن أيضاً استدعاء أحلام معينة خلال النوم، وكذلك منع تشكل الأفكار المتطرفة، والعقائد القوية في الدماغ، بما يتيح في النهاية التحكم وتوجيه حياة الأفراد.
المصدر: http://www.dinpresse.com/world/europe/1314-2013-05-30-18-56-40.html