إخواني في الله .. أخواتي الحبيبات
إنه الإيمان صادق الذي يملأ قلب المؤمن بهم الدعوة إلى الله أينما حل أو ارتحل .. ولا سيما أن مجال الدعوة إلى الله ليس مقصورا على فئة معينة .. لا .. وإنما باب الدعوة مفتوح لكل مسلم ومسلمة .. ولا ننكر عظيم فضل الله سبحانه وتعالى حينما عاد إلى مجال الدعوة الكثير ممن ابتعدوا عنه في ظل هذه الصحوة المباركة.
لكن الملاحظ لكل من يتطلع في مجال الدعوة إلى ا لله وجوانبه إن القليل منهم رغم خصوبة مجالهم وفعاليته لهذا الأمر العظيم وهم أهل الطب والتمريض.. فمجال الطب مجال عظيم وخصب.. ورسالة الطبيب رسالة ثقيلة لها وزنها المؤثر في المجتمع بمختلف مستوياته يؤيد ذلك.
إخواني في الله .. أخواتي الغاليات
إن كثيرا من النصارى الذين يتولون عملية التنصير هم أطباء والممرضين.. نعم .. حيث أن الطبيب هو المستمع لشكوى المرضى والمتلمس لعللهم وهو اليد الحانية بعد الله .. يمر بين يديه أصناف من البشر جميعهم ينشدون الدواء فليته يقدم الدعوة إلى الله مع الدواء.
ولست هنا أجحد جهود أطباءنا الدعاة أو من لهم نصيب في الدعوة إلى الله ولكني أتحسر على قلة الطارقين لهذا الباب من أهل ذلك المجال الخصب فمازال صدى تلك الكلمات القليلة التي همست بها إلى طبيبة تعمل في مستوصف الجامعة في أذني .. وذلك يوم أن ذهبت إليها قبل خمس سنوات تقريبا أنشدها علاجا لصداع لازمني خلال مدة الامتحانات حينها نظرت إليّ نظرة عتاب وقالت بأسلوبها الرصين المؤثر : أتألمين لهذا الامتحان ..؟؟ فما بالكِ بالامتحان الأعظم يوم القيامة ..؟؟ يوم نقف جميعنا أمام الله بذنوبنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إن في ذلك اليوم هو الذي يجب أن نألم له ونعد له العدة لا هذه الدنيا.
الله أكبر .. الله أكبر
نعم يا إخواني وأخواتي
نعم .. هي كلمات قليلة قد تكون هي نسيتها لكن مسامعي ما زالت تردد صداها .. وذاكرتي تجدد في نفسي تأثيرها وكأنها قالتها قبل لحظات.
ليت كل طبيب مسلم يجعل له نصيبا من الدعوة إلى الله ولو بكلمات قليلة يهمس بها في إذن مريضه.