أول العبادات الحب وآخر العبادات التسامح!

محمود حمد

يولدُ المرءُ عرياناً..
يبغجُ مذعوراً من ظلام الحيرة..
يتشبثُ بحنان إمرأة تأويه من الخوف..
وتسقيه القدرةَ لعسير الزمن القادم!
يحبو..
عيناهُ معلّقتان الى رمش إمرأة تَهديه الدرب..
يصعدُ مُختالاً..
دون جناح صوب العبث الشاسع..
ويَداهُ بلا كللٍ لعباءةِ إمرأة ..
.......كالنسر تؤمن حالكة الطرقات..
يُشرقُ ..مفتوناً بنسيم إمرأة تخطف كالبرق الساطع بزحام الإحلام..
يقوى ساعِدهُ..
يحرثُ أرضاً نبذتها الغدران..
فتجيءُ إمراةٌ تُرضِعُها بالخصب..
فتكون النخلة!
..............
يُحِبُ إمرأةً "وردية"..
يألفها..
يُسكِنها بشغاف القلب..
يَغرسُ ورداً في درب مودتها..
ساعة مولدها..
يومَ فتوَّتِها..
ويومَ يتكئُ عليها..وتتكئُ عليه!
........
يرسمُ لها حمامة من السحاب السَخيِّ..
في أول اللقاء..
تغسلُ وجههُ من رماد اليأس..
تكونُ جسراً للمودة عندما يَتَّقِد الغيظُ..
تَروي روحه بالأمل ..من ضمأ الغربة..
تَحملُ أثقاله عندما ينفرطُ العِقدُ..
تمسحُ الغبار عن الزمن الآيل للتبدد..لحظة الغروب..
..............
إمرأةٌ تُعلِّمهُ ..
إن أول العبادات "الحب"..
وآخر العبادات"التسامح"..
وبينهما الشوق الى الحبيب!

المصدر: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=339049

الحوار الداخلي: 
الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك