حوار التعايش السياسي

قد نختلف في المرئيات السياسية وقد نختلف في مشروع القيادات والرموز الميدانية , وقد نختلف في المشاريع الثقافية وقد نختلف في جزيئات القضايا السياسية المتحركة,

لكن تبقى السياسة الإنسانية والقضايا الكبيرة تجمعنا , لأنها هي الإطار الحقيقي والطبيعي الذي يصهرنا ويذيب كل الشوائب العالقة والتراكمات والاحتقانات الباقية ,لأننا نعي معنى أهمية الاختلاف وضرورة احترام بعضنا البعض, حتى نشعر بإنسانيتنا الضائعة في كهوف المذهبي وسجون الأيدلوجية والحزبية,

لنبحث عن قضايانا البارزة في الفضاء السياسي التي لا يختلف عليها اثنان ,القضايا التي لاتفرق القوى السياسية والاجتماعية ,,لأننا في وطن واحد ومصير واحد,,ولنترك خطاب الملاكمة والديكة ولنبدء في حوارات المستقبل الوطني الذي نفتقد ألف باءه حتى في بيتنا الإسلامي الصغير والكبير,,

حوار التعايش السياسي ,, المشروع الذي نحاول أن نجمع عناصره المتبعثره و المتناثرة في خطابات المثقفين المتباينة والمتباغضة والمتضاربة , بتحديدنا لأولوياتنا الوطنية التي تتقف عليها ,,بدل من النكأ في الجروح والتلذذ فيها من خلال الاجترار لهوامشيات الهوامش,,

أو التقيد أو الوقوف على مواضيع لاتسمن و لا تغني من جوع ,, أو الإحتكام إلى أساليب أكل عليها الدهر وشرب بإثارتنا لمواضيع أصبحت في ملفات المرحلة السابقة واليوم لاتمثل هماً أو قضية مصيرية , أو تحتاج لأعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية والسلامة الوطني

التجنيس والبطالة والفقر والحريات العامة وحقوق الإنسان هي الملفات المهمة لكل القوى الإسلامية والوطنية ولاتحتاج خاصة في المرحلة الجديدة والراهنة لزلازل أو طوفان ليتحرك الضمير فيها ,,لأنها قضايا تمس كرامة الإنسان ووجوده,,

حوار الثقافات هو المدخل الرئيسي لتطوير العقل الإسلامي السياسي ,,حتى يعرف نقاط ضعفة ومكامن قوته ,,حتى يفتح لنا أفاق الوعي السياسي المعاصر بدل من تضيع نعمة العقلل في حوار
الغرائز والنزوات الذاتية ,,هي القاعدة المؤسسة لمجتمع مستقل وحر ومبدع ينشد التنمية

حوار العقل للعقل ,,حوار الفكر للفكر ,,حوار المصير للمصير ,,حوار الإنسان لإنسان حوار المواطنه من أجل الوطن,,

هذا الذي نبحث عنه في زحمة الطريق مع كل التيارات والمذاهب والقوى الوطنية

المصدر: http://bahrainonline.org/showthread.php?t=65319

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك