حوار بين قلبي وعقلي

 

عندما ينفرد الإنسان بذاته ، وفى وحدته ، ويكون محاطاً بمشاعر الحزن والألم ، وتطغي على تفكيره كثير من أحاسيس الأسى واليأس ، ذلك لأن الإحساس بالوحدة شىء صعب ، كثير من الناس يسيطر عليهم مثل هذا الإحساس ويتملكهم ، ويتحكم بهم ، حتى يكاد يصل بهم إلي حدّ الجنون ، أوالشرود وأحلام اليقظة ،لا أستطيع ولو لثانية واحدة التفكير في كوني وحيداً ، بدون حبيب بجانبي ، يسامرني وأسامره ، فلا أحد يتملكه هذا الشعور إلاّ مَن حُرم نعمة الأليف ، وكم هي معاناتي في الافتقار إلى تلك النعمة .أسمعها فى قصص أصدقائي ، ويُحكَى بها في قصص العاشقين ، أوأشاهدها في أحلامي - أحلامي التى لا تكاد تنتهى ، بل تأخذني إلي عالم ليس بعالمي ، وليس لي فيه مكان ، فهل من الممكن التنفس والصعود إلى قمته ، وكفّ حزني واشتياقي لها ، وأقول لنفسي وهي تحاورني ، هل أنت قادرة على خوض التجربة ؟!فقبل أن أخوضها أعلم أني منهزم ، كما انهزم قبلي آخرون ، فهي معركة محسومة قبلاً ، أقول لها ارجعي ولا تتقدمي وابقَيْ مكانك وتذكري ماذا حدث للعاشقين .إنّ أعداد ضحايا الحب تكاد تخفى ضوء الشمس من كثرتها فتجيبني : - كيف تحيا أيها الإنسان ، ومشاعرك حبيسة مقيدة بالأغلال ؟أطلق لي العنان ودعني أسبح في عالم يملأه الحنين ، مازلت فى صراع بين عقلي ، الذى يتخذ موقفاً بعيداً عن ساحة العشق ، وبين قلبي الذى يختار أن يدعَ كل ما بداخله من خوف ، وأنْ يخوضَ التجربة ، باحثاً عن الأمان مع حبيبه الذي يبحث عنه

 

المصدر: http://www.google.com/imgres?imgurl=http://www.masrawy.com/Ketabat/Images//2010/10/31-10-2010-0-46-51846.jpg&imgrefurl=http://www.masrawy.com/ketabat/ArticlesDetails.aspx%3FAID%3D74233&usg=__v2-JD2egOw1ixkOjAIaNraNVX80=&h=320&w=256&sz=25&hl=ar&start=430&zoom=1&tbnid=yL5ojt7NxhC57M:&tbnh=118&tbnw=94&ei=L6QrUcWOBNDa4QSryICwCQ&prev=/search%3Fq%3D%25D8%25AD%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2586%26start%3D420%26um%3D1%26hl%3Dar%26sa%3DN%26gbv%3D2%26tbm%3Disch%26prmd%3Divns&um=1&itbs=1&sa=X&ved=0CDwQrQMwCTikAw

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك