إيّاك وثلاث !!!

الشيخ كمال خطيب

 

حكمة ونصيحة وموعظةٌ قالها أحد الصالحين: (إياك وثلاث: أنا، وعندي، ولي).

أما أنا، فقد قالها ابليس {أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين} (آية 21، سورة الأعراف).

وأما عندي، فقال قالها قارون {إنّما أوتيته على علم عندي} (آية 87، سورة القصص).

وأمّا لي، فقد قالها فرعون {أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي} (آية 15، سورة الزخرف).

 

وإنّ الناظر الى سلوك النّاس في هذه الأيام، هذا السلوك الذي باتت تطغى عليه كثير من المظاهر الغريبة والمواقف المستهجنة، مما لم يكن مألوفاً من قبل، لا أقول أنّه كان معدوماً ولكنه لم يكن بهذه السطوة والحضور والانتشار مما هو عليه في هذه الأيام، وإذا كان المفترض ومن المنطق أن يكون سلوك الإنسان العاقل عبر الاقتداء بسلوك الخيّرين والصالحين وكرام النّاس وأفاضلهم، إلا أنّ الملاحظ وما هو حاصل هو الميل لتقليد ومحاكاة أراذل النّاس وسفهائهم، وفي هذا زيادة هبوط وإسفاف في سلوك النّاس وأنماط حياتهم.

 

إنّه الإنسان هذا المخلوق الذي خلقه الله سبحانه بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته، وجعله خليفته في أرضه، وأُمر ليكون عبداً لله سبحانه، شاكراً لأنعمه، مُقراً بفضله عليه.

 

هذا الإنسان الذي سرعان ما نسي من هو ومن أي شيء خُلق، وكيف ستكون نهايته وعاقبة أمره، وكما قال الشاعر:

وما سمي الإنسان إلا لنسيه - ولا القلب إلا أنّه يتقلّب

 

وبدل أن يظل يقرّ بعبوديته لربّه سبحانه ويحذّر الشيطان عدوّه الأكبر الذي كان سبباً في خروجه من الجنّة، وإذا بهذا الإنسان "يتشيطن" فيتخلّق بأخلاق هي من أخلاق الشيطان و "يتفرعن" فيتشبّه بسلوكيات هي من سلوكيات فرعون، الذي لغروره وصلفه أصبح يدّعي أنّه الله ربّ العالمين لما قال: {أنا ربّكم الأعلى} (ما علمت لكم من إله غيري}، وعليه فإنّها تحذيرات الصالحين ولفتات العالمين تقرع آذان الغافلين الذين سرعان ما نسوا ما قال لهم ربّهم سبحانه عنهم {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}، وإذا بهم سامعون مطيعون ليس لربّهم، ولكن لشيطانهم ولأهوائهم ولنفوسهم الأمّارة بالسوء، لا بل وصل الحدّ بالبعض من بني الإنسان أنّ الشيطان أصبح يتعلّم منهم فنون الشيطنة بعد أن كانوا هم تلاميذه وهو معلّمهم.

 

أنــا: قالها إبليس معترضاً على أمر ربّه سبحانه وقد أمره والملائكة بالسجود، سجود التعظيم لآدم وليس سجود العبودية، فرفض واستنكر ذلك، مبرراً رفضه وتمرّده بأنّه خير من آدم، فهو عليه اللعنة قد خُلق من نار وآدم من طين، وفي هذا قال الله سبحانه: {إلا إبليس لم يكن من الساجدين ٭ قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين}.

 

إنّ هذه الأنا التي بها تعالى إبليس على آدم، لا بل بها تعالى وتمرّد على ربّه سبحانه، كانت سبباً في طرده من الجنّة {قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبّر فيها فاخرج إنّك من الصاغرين}.

 

أنا، هذا الضمير، المسمى ضمير المتكلّم، وليس فقط أنّه كذلك، بل إنّ صاحبه يحاول أن ينفي غيره وهو يعتدّ بنفسه، ويتعالى على غيره بالمال، أو بالحسب أو بالنسب، إنّه الذي ينظر الى نفسه أنّه ابن جُلاّ وطلاع الثنايا، انه وحيد زمانه وفريد عصره، ومن لم تلد النساء له مثيلاً.

 

إنه إذا رأى فقيراً قال أنا الغني، وإذا رأى رجلاً متواضعاً قال أنا الكبير.

إنّ الأنا إنّما هي رايته التي يرفعها وسلاحه الذي يشهره في وجه غيره.

 

ما أبغضها من كلمة وما أحقره من سلوك، إنّه سلوك هذا الذي ينسى أنّه من طين لازب ومن حمأ مسنون، وإنّه نقطة منيٍّ مدارة ونطفة قذرة، وأنّه في النهاية جيفة منتنة، فمن أين له الحقّ وممن استجلب معاني هذا الكبر الذي جعله يتعالى على مثله من النّاس، وليس الفارق بينهما إلا اسم العائلة، أو كثرة المال وقلّته، أو لون البشرة، كما قال سبحانه: {يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير}.

 

ومع أنّ صاحب هذا الشعار {أنا خير منه} هو الشيطان الذي فسق عن أمر ربّه وتمرّد على طاعته كما قال سبحانه {إلا إبليس كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه}، ولهذا فإنّ الله سبحانه قد قال:{إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدواً}، والأصل أنّ هذا الذي أعلن العداوة لنا نحن الآدميين فيجب أن نتخذه عدواً، ونبتعد عن كل ما يقرّبنا منه، إلا أنّ الحاصل هو عكس ذلك، فإنّنا وإياه أصبحنا عصاة لله تعالى فنطيع الشيطان ونواليه ونحن الذي أُمرنا أن نعصيه ونُعاديه يقول الإمام ابن القيّم في كتابه "الداء والدواء": (ويشبه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب، وهو أنّي عاديت إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي، فكانت معاداته لأجلكم، ثمّ كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم بينه وبينكم عقد المصالحة)؟!.

 

كما أن من النّاس اليوم من قتلتهم، وأهلكتهم نرجسيّتهم وغرورهم، واعتدادهم بأنفسهم، كم من السياسيين الذين يظنّون أنّ التاريخ قد بدأت كتابته من عندهم وأنّ من كانوا قبلهم هم في عداد الهباء، وإن أرحام النساء من بعدهم لن تلد مثيلاً لهم، والذي تجده يمارس الظلم باسم الحرص ويمارس القمع باسم الوحدة الوطنية، ويمارس الانحراف في المواقف باسم الواقعية، وويله وويل أمّه هذا الذي يعترض على "الملهم الكبير" انها الأنا.

 

عنـدي: قالها قارون {إنّما أنا أوتيته على علم عندي} (آية 87، سورة القصص)، إنّها المهلكة الثانية التي ما أن يتّصف الإنسان بها إلا كانت سبباً في هلاكه.

 

إنّه الجحود لنعمة الله سبحانه على الإنسان لِما آتاه من فضله ونعمه عليه ويروح يدّعي أن لا فضل لأحد عليه ولا يد لأحد فيما أصبح هو فيه من ثراء ونعيم.

 

ولقد حصل هذا في التاريخ كثيراً، وسيظلّ يحصل، ولكن أعظم مثال في ذلك إنّما هو قارون، إنّه ذلك الرجل من بني اسرائيل من قوم موسى عليه السلام، الذي آتاه الله من المال حتى أنّ مفاتيح خزائن تلك الأموال كانت تحتاج الى الجماعة من الرجال ليحملونها وهو الذي لم يكن كذلك من قبل.

 

فانقلب حال الرجل الى الجحود بدل الشكر، والى نُكران الفضل بدل الإقرار به، فاستعلى واستكبر حتى أنّه لما نُصح من بعض قومه بألاّ يغترّ ولا يستكبر ولا يفسد في الأرض رفض النصيحة، بل إنّه نفى أن يكون لأحد فضل عليه، وأنّ ما بين يديه من المال إنّما هو من تعبه وبذله وذكائه ومهارته في جمعه {إنّ قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إنّ مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوّة إذ قال له قومه لا تفرح إنّ الله لا يحبّ الفرحين ٭ وابتغ فيما آتاك الله الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إنّ الله لا يحبّ المفسدين ٭ قال إنّما أوتيته على علم عندي...} (آية 67-87، سورة القصص).

 

إنّه ردّ سبب ذلك الثراء والمال الذي بين يديه والغنى الذي وصل إليه الى ذكائه وخبرته وتعبه وعلمه الواسع، مع علمه أنّ كثيرين من النّاس من هم أكثر منه خبرة وذكاءً وعلماً، ويبذلون من الجهد أكثر ممّا يبذل، ولكنّهم لم يصلوا الى الذي وصل إليه ولا أقلّ منه بكثير، ذلك أنّ الرزّاق هو الله، يرزق من يشاء، وهو الذي بيده الأمر كلّه.

 

ما أجمل أن يتواضع صاحب المال، وما أجمل أن يزيده المال قرباً من عباد الله، بل وما أجمل أن يسخّر الإنسان ماله للخير والفضيلة، إذ أنّ الكثيرين ممّن يغنيهم الله من فضله سرعان ما ينسون أنفسهم والحال الذين كانوا عليه، فتراهم يجنحون الى المعاصي والرذيلة.

 

ما أجمل أن لا يبطر صاحب المال ولا يصبح يمشي وكأنّه الطاووس يتعالى بما له على النّاس، خاصّة إذا رأى أصحاب الحاجة بين يديه، بل وأكثر من ذلك، إذا رأى من يحترمونه لأجل ماله وليس لأنّه أهل للاحترام، كما قال الشاعر:

رأيت النّاس قد مالوا - الى من عنده مالوا

ومن لا عنده مالُ - فعنه النّاس قد مالوا

رأيت النّاس منفضّة - الى من عنده فِضّة

وما لا عنده فضّة - فعنه النّاس منفضة

 

إنّ على صاحب المال أن لا يقول أبداً إنّما أوتيته على علم عندي، وليتذكّر أنّ الذي آتاه إياه وجاء به إليه ما أسهل أن يُذهبه عنه، لقد قيل أنّ لكل شيء من اسمه نصيب، كما يقول الأستاذ عادل الشويخ في كتاب "مسافر في قطار الدعوة": (فالذهب مأخوذة من الذهاب، والفضّة مأخوذة من الانفضاض وهو التفرّق، ومنه فضضت والقوم فانفضوا أي فرّ منهم فتفرّقوا، وهذا الاشتقاق يُشعر بزوالهما وعدم ثبوتهما كما هو مشاهد في الوجود وملموس عبر التجربة، ومن أحسن ما قيل في هذا المعنى قول الشاعر:

النّارُ آخر دينارٍ نطقت به - والهمّ آخر هذا الدرهم الجاري

والمرءُ بينهما إن كان ذا ورعٍ - معذّب القلب بين الهمّ والنّار

وهو يشير الى أنّ آخر ما في كلمة دينار هي النار، وآخر ما في كلمة الدرهم هو الهمّ، والعاقل هو الذي يخاف من الهمّ في الدنيا والنّار في الآخرة، ويعمل من أجل الابتعاد عنهما.

 

إنّ العاقل يعتبر المال وسيلة وليس غاية، وإنّه محمود أو مذموم حسب الذي سخره صاحبه لأجله، فإن كان للإنفاق على النفس والعيال وطلب العلم والاستعانة به على العبادات والإنفاق في سبيل الله والتصدّق على أصحاب الحاجة وأبواب المروءة والدفاع عن الأرض والعرض وخدمة الصالح العام فإنّه محمود.

 

ولكنّه يصبح مذموماً إن كان به يُراد الوصول الى المعصية، أو به يصل صاحبه الى حالة الكبر والاستعلاء والعُجب والرياء، أو بسببه ينسى فضل الله عليه ويجحد نعمته ينقلب من الطاعة الى المعصية، والعاقل هو من يوازن بين فوائد المال ومضاره، ومحموده ومذمومه.

 

إنّ من أشدّ أنواع الانتقام الإلهي من هذا المتعجرف الذي يقول "إنّما أوتيته على علم عندي" أن يذهب الله عنه ماله ويضيع من بين يديه أملاكه، فيعود كما كان بل أشدّ فقراً، كما حصل مع غني بني اسرائيل، الذي أنزل الله فيه تلك الآيات، بعد إذ جحد واستعلى واستكبر، فقال الله سبحانه: {فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنّه لذو حظّ عظيم ٭ وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خيرٌ لمن آمن وعمل صالحاً ولا يلقاها إلا الصابرون ٭ فخسفنا به وبداره الأرض...} (آية 87-18، سورة القصص).

 

وما أجمل تلك القصة التراثية التي تؤكّد على نفس المعنى، فيحكى أن رجلاً ثرياً وذا مال عظيم ولكنّه اعتدّ بكثرة ماله، وأنّه من تعبه وشطارته، ولم يرض أن يكون لغيره من ماله نصيب، وبينما هو ذات يوم يجلس على مائدته مع زوجته، وبين يديهما دجاجة مشويّة يأكلانها، وإذا بطارق يطرق بابهما، فخرج إليه الرجل، فلمّا وجده فقيراً يسأل حاجته ليسدّ رمقه طرده وانتهره. ودارت الأيام، وافتقر الرجل وضاع ماله، وزالت عنه النعمة، حتّى أنّه من ضيق المال طلّق زوجته وتبعثر بيته وأسرته. أما الزوجة فقد تزوّجت من بعده رجلاً آخر، وذات يوم وبينما هما يجلسان في بيتهما يأكلان، وكان على مائدتهما دجاجة مشوية وإذا بطارق يطرق الباب، تبيّن أنّه سائل فقير، فقال الرجل لزوجته وكان صالحاً ومعطاءً، خذي هذه الدجاجة وأعطها إياه، فهو أحوج منا لأنّه جائع، فخرجت الزوجة فأعطته الدجاجة، ولكنّها رجعت تبكي بحسرة وألم، فسألها زوجها عن بكائها، فأخبرته أنّ السائل كان زوجها الأوّل الذي قصّت له قصّته مع السائل الذي طرده، فقال لها: لا تبكي، فإن كان هو زوجك الأوّل، فأنا والله هو السائل الأول. أي أنّ زوجها الثاني هو الذي كان يوماً فقيراً، وجاء باب بيتها، وكان الذي كان، ولكنّه فضل الله يؤتيه من يشاء، فقد تحوّل من الفقر الى الغنى، ولكنّه لم ينس يوماً أنّه كان فقيراً، فأعطى من مال الله الذي بين يديه، بينما ذاك الغنيّ المتكبّر قد أصبح فقيراً يطرق الأبواب.

 

لـــي: قالها فرعون الطاغية المتجبّر، وهو يرى أهل مصر له سامعون مطيعون، الى حدّ جعله يذهب بعيداً بطغيانه لمّا قال {أنا ربّكم الأعلى}، ولمّا قال: {ما علمت لكم من إله غيري}، ولما قال: {ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي مُلك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون، أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يُبين} (آية 15-25، سورة الزخرف).

 

إنّه في الوقت الذي رمى موسى عليه السلام بالإهانة والمهانة والتحقّر، فإنّه قد نسب لنفسه كل معاني الكبر والجبروت، الى الحدّ الذي جعل مصر كلّها ملكاً له، أرضها وأنهارها وأموالها، بل وحتى إنسانها.

 

نعم، هكذا هم الطواغيت والجبابرة يومها واليوم وكل يوم، حين يصبح الملك وسيلة لتسلطهم على العباد يستعبدونهم وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً.

 

إنّهم الذين يصل بهم الأمر الى الحدّ الذي فيه يغدو أحدهم ينطر الى أبناء شعبه مجرّد أُجراء يعملون في ملكه ويحبّ أن يشكروه باعتبار أنّه كان سبباً في حياتهم وإطعامهم.

 

هذا ما كان في الماضي من الفراعنة والنماردة، وهذا ما يكون اليوم في أنظمة الحكم الفاسدة الشمولية، التي تجعل أمر شعب بأكمله بيد فرد أو عائلة أو حزب يزعم أنّه ديمقراطي وأنّه وطني.

 

هكذا هو شأن من يتوارثون الحكم في بلادهم، حتى كأنّ دولة بأكملها بأرضها وشعبها هي مجرّد عزبة وضيعة لوحيد زمانه، أو مجرّد رقم في رصيد حساباته.

 

حتى وصل الأمر بما نراه اليوم من ظلم وقمع واستبداد ومطاردة لكل من يطالب بحرية هذا الشعب المظلوم والمقهور.

 

حتى وصل الأمر في زعيم دولة قرغيزيا أنّه حوّل أسماء أشهر السنة الى أسماء أمّه وأبيه وزوجته، وطبعاً هو نفسه في حالة من جنون العظمة وهستيريا الغرور.ولكن وكما كانت النتيجة مع الفرعون الأوّل، الذي قال أنّ مصر هي ملكه {أليس لي ملك مصر}، بأن أغرقه الله وأذلّه {فلمّا آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين} (آية 55-65، سورة الزخرف).

 

ولن يكون حال أمثال فرعون الأوّل من فراعنة هذا الزمان مختلفاً، بل إنّها نفس النتيجة ونفس المصير، حتى وإنْ طال الزمان، وظنّ النّاس أنّ هؤلاء أبعد ما يكونون من عقاب شعوبهم وعقاب ربّهم سبحانه، ولكنّه الله يمهل ولا يهمل، ولكنّه الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته.

 

فإيّاك إيّاك سواء كنت ملكاً أو إنساناً عادياً من هذه المهلكات الثلاث: "أنا وعندي ولي"، "أنا" قالها إبليس فطُرد من الجنّة، وحقّت عليه اللعنة، و"عندي" قالها قارون فخسف الله به الأرض وبماله، و"لي" قالها فرعون فشُقّ البحر وأغرقه، بل كُن عبداً من عباد الله، تشعر بالطمأنينة، وأنت تقول: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.

 

رحم الله قارئاً دعا لنفسه ولي بالمغفرة.

 

{... والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون}.

المصدر: http://www.google.com/imgres?imgurl=http://eqraa.com/html/images/article...

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك