عظمة الرسول الكريم في عيون العلماء الأجانب
الدكتور / موفق العجلوني.
صنف "مايكل هارت michael h hart " العالم الفلكي في هيئة الفضاء الأمريكية الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كأعظم رجل في التاريخ في كتابه "الخالدون المائة".
يقول في كتابه : معظم الذين اخترتهم نشؤوا في بيئة حضارية فكريا و سياسيا إلا "محمد" فقط ولد في منطقة متخلفة في الجاهلية من العالم القديم بعيدا عن مراكز الحضارة و ثقافة. فقد مات أبوه و هو في بطن أمه. ثم ماتت أمه و هو في السادسة من عمره. لم يتحسن وضعه المالي إلا بعد 25 من عمره. و في سن الأربعين كانت هناك أدلة كثيرة على أنه شخصية فذة بين الناس من أخلاقه ومعاملاته وصدقه و حكمته.
كان العرب أنذاك يعبدون الأصنام و كان هناك عدد قليل من اليهود و كان "محمد" على علم بهاتين الديانتين. وفي سن الأربعين امتلأ قلبه إيمانا بأن الله وحده الأحد الصمد رغم البيئة المحيطة به.
وبعد الدعوة سرا وجهرا اكتسب "محمد" قوة و منعة و أصبح أقوى وأعمق أثرا في قلوب الناس.كان البدو في الجزيرة العربية مشهورين بشراستهم في القتال و كفرهم وجهلهم ولكن "محمد" استطاع و لأول مرة في التاريخ أن يوحد بينهم و يملأ قلبهم بالإيمان ويهديهم.القوة التي أعطاها "محمد" لجيوشه الصغيرة استطاعت أن تقوم بأعظم الغزوات فاتسعت الأرض تحت أقدام المسلمين من الجزيرة العربية إلى أعظم الإمبراطوريات الفارسية و الرومانية واحدة تلوى الأخرى.و كان العرب أقل بكثير من هذه المماليك و انتصروا عليها و سحقوا جيوشها. حتى اليوم تعد الإمبراطورية التي أسسها المسلمون من أوسع الإمبراطوريات من حدود الهند إلى المحيط الأطلسي. بل استطاع الإسلام أن يوحد بين جزر أندونيسيا المتفرقة جزرا و ديانات ولهجات.فقد اخترت "محمدا" و قد يندهش الجميع لذلك لكنه الشخص الوحيد في التاريخ الذي نجح على المستوى الديني و الدنيوي سياسيا وعسكريا كأعظم رجل دعا إلى الإسلام و نشره كأعظم الديانات و لا يزال أثر "محمد" قويا ومتجددا.
رجل مقابل جميع الرجال
قال كارلايل sir thomas carlyle عن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم : " رجل واحد في مقابل جميع الرجال "، الذي استطاع بنصر الله له وبصدق عزيمته وبإخلاصه في دعوته أن يقف أمام الجميع ليدحض الباطل ويُظهر الحق حتى يحق الله الحق بكلماته ولو كره الكافرون.
إن هذا الرجل العظيم الذي استطاع أن يقف أمام العالم أجمع وأمام جهالات قريش وكفرها العنيد وأمام الأصنام وعبادة الكواكب وكل ما يعبد من دون الله وقف يدعو الله وحده لا شريك له ونبذ كل ما سواه، إنه بحق لجدير بكل تبجيل واحترام ليس فقط من أتباعه بل من كل من يفهمون سمات العبقرية وخصائصها.إن الصفات التي تفردت في هذا الرسول العظيم لجديرة بأن يحصل على نوط الامتياز ويحظى بكل تقدير واحترام. إنه بحق الأعظم.وإنني لأسأل كما فعل لامارتين : فهل بعد ذلك يوجد رجل أعظم منه ؟ ".كلا، لا يوجد رجل أعظم منه فقد عاش حياته كلها في خدمة البشرية جمعاء وجاء بالدين الخاتم لجميع البشر.فهو بشير ونذير لكل البشر إنسهم وللجن.. وقد أخرج بإذن الله الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن الظلمات إلى النور ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.وإن وصف النصارى المسيح بأنه مخلصهم فإن محمداً بحق هو مخلص البشرية من الظلم والاضطهاد والكفر والضلال والعذاب في الدنيا والآخرة.إنه بحق كما قال لامارتين :
"رجل أسس 20 إمبراطورية دنيوية وإمبراطورية واحدة روحية ".
إنه رجل جمع كل سمات العظمة في شخص واحد يستحق أن يجعله هارت أول العظماء قبل موسى وعيسى عليهما السلام.
إن هذا الرجل العظيم محمد صلى الله عليه وسلم بحق رجل لم تنجب البشرية مثله كيف لا وقد قال عنه الجبار " وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ".. وقال تعالى " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ". إن هذا الرجل نجح في حياته واستمر نجاحه بعد موته على يد أتباعه. صنع الأبطال إنها مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم التي خرجت الأبطال والدعاة الذين جابوا الأرض شرقاً وغرباً لنشر دين الله ونوره وتبليغه إلى الناس.
القرآن الكريم يدعو للفضيلة
يقول فولتير في موقفه من الذين يهاجمون القرآن ويكيدون لأتباعه: "كيف تحقرون كتاباً يدعو إلى الفضيلة والزكاة والرحمة؟ كتاباً يجعل الرضوان العلى جزءاً لمن يعملون الصالحات، وتتوفر فيهم الكمالات الذاتية إن الذين يهاجمون القرآن لم يقرؤوه طبعاً
وفولتير هو الذي قال بعد ذلك: " إن أكبر سلاح استعمله المسلمون لبث الدعوة الإسلامية هو اتصافهم بالشيم العالية اقتداءً بالنبي محمد."
كما قال: "فجمال الشريعة الإسلامية وبساطة قواعدها الأصلية جذباً إلى الدين المحمدي أمما كثيرة، والذين لا يقرؤون التاريخ الإسلامي لا يستحقون الاحترام، والذين يسبون محمداً عليه الصلاة والسلام لا يستحقون الحياة."
العالم بحاجة له
برناندشو الإنكليزي، له مؤلف سمّاه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية، يقول: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.
رجل مبجل
ويقول آن بيزيت : من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء... هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
صاحب الخلاص
تولستوي (الأديب العالمي) قال: يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
راسخ المبدأ
الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال : " لقد أصبح من العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدّاع مزوِّر.وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ، صادق العزم ، كريماً بَرًّا، رؤوفاً، تقياً، فاضلاً، حراً، رجلاً، شديد الجد، مخلصاً، وهو مع ذلك سهل الجانب، ليِّن العريكة، جم البشروالطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب. كان عادلاً، صادق النية، ذكي اللب، شهم الفؤاد، لوذعياً، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم، ممتلئاً نوراً، رجلاً عظيماً بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك"و بعد أن أفاض كارليل في إنصاف النبي محمد ختم حديثه بهذه الكلمات : "هكذا تكون العظمة هكذا تكون البطولة هكذا تكون العبقرية"
الأكثر اكتمالا
يقول جوتة الأديب الألماني : "إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي محمد وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد .
أفضل الرسالات
قال شاتليه الفرنسي : "إن رسالة محمد هي أفضل الرسالات التي جاء بها الأنبياء قبله".
شخصية عظيمة
سيمون أوكلى فى كتاب تاريخ الإمبراطورية الإسلامية: لم يحدث أن وقر المسلمون رسولهم إلى حد التأليه رغم عظمة محمد.
صاحب أكبر تأثير
جون ويليام فى كتاب تاريخ التطور الفكري : كان لمحمد أعظم تأثير على الجنس البشرى
الصادق الأمين
جون أوستون في مقال بعنوان محمد نبي الله: "الصادق الأمين" صفة جوهرية فى محمد
بساطة وتواضع
مهاتما غاندي: في حديث لجريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بلا منازع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر إلى حياته العظيمة".
انجازات مطلقة
مونتجومري montgomery watt :من كتاب "محمد في مكة"، إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.
ديانة الإله الواحد
سانت هيلر: قال في كتابه الشرقيون وعقائدهم: كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.
دراسة واعية
ويقول الشاعر الفرنسي الشهير (لا مارتين) lamartine : "أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود، ومن ذا الذي يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد ؟! ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه، عند النظر إلى جميع المقاييس التي تُقاس بها عظمة الإنسان؟! إن سلوكه عند النصر وطموحه الذي كان مكرساً لتبليغ الرسالة وصلواته الطويلة وحواره السماوي هذه كلها تدل على إيمان كامل مكّنه من إرساء أركان العقيدة. إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الأخرى الذي أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد، لقد هدم الرسول المعتقدات التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق"
نبي حقيقي
أما عالم اللاهوت السويسري المعاصر د. هانز كونج والذي يعتقد أن المسيح إنسان ورسول : فحسب اختاره الله، فيقول : "محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمداً هو المرشد القائد على طريق النجاة"(10).ومما ميز حياة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم أن حياته وسيرته وشمائله كلها قد حفظها لنا التاريخ، فليس ثمة غموض في أي ناحية من حياته وسيرته. وقد اعترف بهذه الحقيقة كبار المؤرخين الغربيين. فالمؤرخ البريطاني الشهير (أرنولد توينبي) يقول : "الذين يريدون أن يدرسوا السيرة النبوية العطرة يجدون أمامهم من الأسفار مما لا يتوافر مثله للباحثين في حياة أي نبي من أنبياء الله الكرام".
سيرة مثيرة
ويقول الكونت كاتياني في كتابه (تاريخ الإسلام): أليس الرسول جديراً بأن تقدَّم للعالم سيرته حتى لا يطمسها الحاقدون عليه وعلى دعوته التي جاء بها لينشر في العالم الحب والسلام؟! وإن الوثائق الحقيقية التي بين أيدينا عن رسول الإسلام ندر أن نجد مثلها، فتاريخ عيسى وما ورد في شأنه في الإنجيل لا يشفي الغليل.
له تاريخ طويل
ويقول المستشرق المعروف غوستاف لوبون : " نعرف ما فيه الكفاية عن حياة محمد، أما حياة المسيح فمجهولة تقريباً، وإنك لن تطمع أن تبحث عن حياته في الأناجيل.
ويلحّ ر. ف. بودلي على هذا المعنى فيقول : "لا نعرف إلا شذرات عن حياة المسيح، أما في سيرة محمد فنعرف الشيء الكثير، ونجد التاريخ بدل الظلال والغموض.
رحمة للعالمين
ويقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتابه(العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) كان محمد رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق.
صاحب التغير الأصح
ويقول المؤرخ كريستوفر دارسون في كتابه (قواعد الحركة في تاريخ العالم): "إن الأوضاع العالمية تغيرت تغيراً مفاجئاً بفعل فرد واحد ظهر في التاريخ هو محمد"
فخر للبشرية
العلامة شيريل، عميد كلية الحقوق بفيينا :"إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها" .
خاتم الأنبياء
ويقول الباحث الفرنسي كليمان هوارت : "لم يكن محمدٌ نبياً عادياً، بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء، لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه نبي ليس عادياً من يقسم أنه "لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها" ! ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلماً.
مشعل النور
الشاعر الروسي الشهير (بوشكين) شُقّ الصدر، ونُزع منه القلب الخافق غسلته الملائكة، ثم أُثبت مكانه ! قم أيها النبي وطف العالم . وأشعل النور في قلوب الناس.
فإن كان ذلك كذلك فإن من واجب العالم كله – ولا محيص لهم عن ذلك – أن يجعل عظمة محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الخلق جميعًا فوق كل عظمة، وفضله فوق كل فضل، وتقديره أكبر من كل تقدير، ولو لم يكن له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من مؤيدات نبوته وأدلة رسالته إلا سيرته المطهرة وتشريعه الخالد لكانا كافيين، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.السلام؟! وإن الوثائق الحقيقية التي بين أيدينا في الإنجيل لا تشفي الغليل".
المصدر: http://www.google.com/imgres?imgurl=http://www.qeyamhome.net/uploads/exp...