حوار الشعوب مع ولاتهم في زمن خلفائهم

في زمن الخليفة المأمون:

أتى أهل الكوفة يشكون عاملهم.

فقال خطيبهم:

هو شر عاملٍ.

أما في أول سنةٍ، فبعنا الأثاث والعقار؛

وفي الثانية بعنا الضياع؛

وفي الثالثة: نزحنا وأتيناك.

قال: كذبت، بل هو محمودٌ، وعرفت سُخطكم على العمال.

قال: صدقت يا أمير المؤمنين، وكذبتُ، قد خصصتنا به مدةً دون باقي البلاد، فاستعمله على بلدٍ آخر ليشملهم من عدله وإنصافه ما شملنا.

فقلت: قُم في غير حفظ الله، قد عزلتهُ.

مروج الذهب (7 / 35 ـ 37).

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك