آثار التطرف الفكري

 

 نص البحث الذي ألقاه الإمام المؤيد في الدورة الأولى للأئمة والخطباء والدعاة التي أقامتها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في مملكة البحرين بتاريخ 19/5/2012

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله إياه نعبد و إياه نستعين و أفضل الصلاة و التسليم على نبينا و إمامنا المصطفى محمد و على آله و أصحابه أجمعين

آثار التطرف الفكري

برز التطرف الفكري في وقت مبكر من تأريخ المجتمع البشري , حتى قبل أن تتعقّد التركيبة الإجتماعية سواء في منظومتها الفكرية أو في وسائلها الحياتية , لأن في أسباب التطرف الفكري ما ليس رهنا بالتركيبة الإجتماعية المعقدة , و إنما يتجسد في البيئة الساذجة على وجه التحديد .

و لطالما وُجد التطرف الفكري لا كحالة في الفرد و المجتمع , و إنما كظاهرة إجتماعية تتسع و تضيق حسب عوامل نشوئها , و حجم تفاعل هذه العوامل و تأثيرها . و لم يقتصر ذلك على صعيد معيَّن من أصعدة الحياة , و إنما يكاد يشمل أو يشمل بالفعل جميع الأصعدة , لأن التطرف الفكري يتحقق أينما تحقق سببه و على أي صعيد .

إن للتطرف الفكري وجهين , أحدهما مكشوف , و الآخر مقنَّع , فكما يوجد التطرف الفكري المكشوف و الذي يمكن تشخيصه دون تعقيد , كذلك هناك التطرف الفكري المقنَّع الذي تضيع معه البوصلة , لا سيما إذا اتخذ صيغة علمية , و ظهر بوجه حضاري , فيترك تأثيرا كبيرا و خطيرا في الشعوب و المجتمعات, و ربما يصل إضلاله حد تصور أنه النهج الصحيح , و ما عداه هو الشذوذ و الخطأ . و نجد لذلك أمثلة كثيرة في ثقافات الأمم و حضاراتها , و ليست الحضارة الغربية بدعا عن ذلك , فقد أفرزت فيما أفرزت من مفردات ثقافاتها من الشذوذ الثقافي الفكري ما حاولت تلبيسه بوجه حضاري ساهم و لا يزال يساهم في إغواء الناس و إضلالهم .

ربما ليس في تعبير ( التطرف الفكري ) ما يوجب الشطط على مستوى إدراك المفاهيم و تشخيصها , لكن هذا التعبير قد ينطوي على ما يسبب الإلتباس و ربما الضياع عند إسقاطه على الواقع في مقام تطبيقه عليه . إننا حينما نرجع الى المادة اللغوية للفظ ( ط, ر , ف ) نراها قد استعملت في معانٍ شتى لا ينطبق الكثير منها على المفهوم الذي نحن بصدده . فقد يطلق تعبير التطرف على الشخص الذي لا يثبت على أمر أو رأي , و قد يطلق على المرء الذي ينسى القديم و يستطرف الجديد , و قد يطلق على الطيب الغريب , أو على المستحدث بشكل عام و إن لم يكن داخلا في المُحدَث المبتَدَع . و ليس لذلك كله ربط بالمفهوم الذي نحن بصدده .

إن تعبير ( التطرف الفكري ) بما ينطوي عليه من مضمون قد استُلّ من استعمال المادة اللغوية في التباعد و التنحي , فالمتطرف هو المتباعد الى ناحية الشيء و طرفه , فاستُلَّ منه تعبير ( التطرف الفكري ) كمفهوم مشبَّع بالسلبية للتعبير عن الإنحراف عن الإستقامة في الفكر و الإعتدال في الفهم .

إن الخروج عن الإعتدال هو مفهوم واضح لا يقع في إدراكه التباس في الأذهان , و إنما يتحقق الإلتباس و ربما الضياع عند اسقاطه على الواقع , و عندئذ يقع الإختلاف في وصف فكر ما بالتطرف . و لقد تورط بعض الباحثين في هذا المنزلق وهو يعرِّف التطرف الفكري بأنه انتهاك قواعد و معايير و ثقافة المجتمع , و فاته أن تلكم القواعد و المعايير و الثقافة التي يتبناها مجتمع ما قد لا تجسد الوسطية و الإعتدال أصلا . أ وَ ليست الرسالة الإسلامية السامية قد جائت خروجا على قواعد و معايير و ثقافة مجتمع الجاهلية آنذاك ؟ فهل يصح في الفهم المستقيم أن توصف بالتطرف الفكري لأنها انحرفت عن قواعد و معايير و ثقافة مجتمعها الذي انطلقت فيه ؟ .

إننا بحاجة الى وضع ضوابط موضوعية , و معايير منهجية في هذا المجال , و إلا وقعنا فيما وقع فيه الكثيرون من الشطط على هذا المستوى . ألم يحدث أن كتّابا و مفكرين وصفوا جملة من أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء بالتطرف , و هي جزء من منظومة الدين الإسلامي الحنيف الذي به وصف القرآن الكريم الأمة الإسلامية بأنها أمة وسط ؟ . لا شك في أن وصف الإسلام كله أو بعضه بالتطرف لم يأت من محتوى مفهوم التطرف , و إنما جاء من إسقاط هذا المفهوم انطلاقا من نظرة مسبقة عن طبيعة الإعتدال في الفكر . و هذا ما نجده أيضا في نقد المدارس الفكرية الوضعية لبعضها , فالمعسكر الغربي كان يرى الفكر الشيوعي و الإشتراكية الماركسية تطرفا , و في الوقت نفسه ترى المدرسة الماركسية في الرأسمالية الغربية و التركيز على حرية الفرد و مصالحه تطرفا فكريا .

و من هنا فإننا يجب أن نميز بين محتوى التعبير و معطى المفهوم , و بين إسقاط المفهوم في مقام وصف فكر ما به . و هذا ضروري لا على مستوى الشفافية في المفهوم و المصداق فحسب , و إنما على مستوى الحديث عن مخاطر التطرف الفكري و آثاره السلبية . فنحن حينما نتحدث عن آثار التطرف الفكري كظاهرة سلبية , أو كظاهرة نتفق على سلبيتها , نجد أنفسنا أمام موقفين :-

الموقف الأول :- أن ننظر الى التطرف الفكري نظرة تجريدية , كظاهرة بغض النظر عن إسقاطها على فكر ما , فننطلق من التسليم بوضوح المفهوم و شفافيته - و هو بهذا المستوى محل اتفاق , إذ لا يختلف اثنان في أن التطرف الفكري عبارة عن الإنحراف عن الإستقامة في الفكر و الإعتدال في الفهم الأمر الذي ينجم عن فكر متطرف - بغض النظر عن إسقاطاته .

الموقف الثاني :- أن ننظر الى مفهوم التطرف من خلال مصداقه . و حينئذ لا بد لنا من أن نأخذ معيارا للإعتدال الفكري يتحدد على أساسه التطرف الفكري .

و الموقف الأول يعطي للبحث قيمة شمولية لا تنحصر بمدرسة معينة , و إنما تنفتح عليها كل المدارس التي عرفها و سيعرفها الفكر الإنساني , بينما يعطي الموقف الثاني للبحث قيمة معنوية , فهو مضافا الى عدم ابتعاده عن تشخيص الواقع المتطرف فيكون أقدر على بيان سلبيات التطرف في ذلك الواقع بعينه و الذي قد تكون له من الخصوصيات ما يعكس سلبيات مضافة و متمايزة عن غيره , فإنه ينطلق من معيار يتحدد على أساسه المعتدل من المتطرف .

لاشك في أن التطرف الفكري إذا كان عبارة عن مجانبة الإستقامة في الفكر و الإعتدال في الفهم , فهو أمر سلبي لا مجال للنقاش في سلبيته . لكننا لن نكتفي بإدراك سلبية التطرف الفكري على نحو الإجمال , و إنما نريد أن نعرض آثاره السلبية , كي نمارس عملية التوعية التي يحتاجها الفرد و المجتمع لتجنب السقوط في منحدر التطرف , و المحافظة على منهج الإستقامة و الإعتدال .

و نحن في مقام بيان الآثار السلبية للتطرف الفكري سوف نركِّز على الآثار المحورية التي يمكن أن تندرج تحتها تفاصيل الآثار السلبية للتطرف الفكري , ذلك أن استقصاء التفصيلات ربما يكون متعذرا , علاوة على أنه غير منهجي , و المنهجي هو أن تُذكر المحاور الكلية الأساسية و التي تبقى مفتوحة لاستيعاب التفاصيل ما خطر منها ببال و ما لم يخطر , و ما حدث منها و ما يستجد .

و أهم الآثار المحورية السلبية للتطرف الفكري هي :-

أولا :- الأثر الذاتي على المتطرف نفسه .

لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم , و جعله سويَّ الخلقة سويَّ الذهن و الإدراك , و ميَّزه على مخلوقاته بالإرادة و بالعقل الذي ينبغي أن يقوده الى الإستقامة في التفكير . و لا شك في أن التطرف الفكري يجعل الشخص خارجا عن الإستقامة مخلا بموازينها , فيحدث الإنفصام بين ما هو عليه , و ما ينبغي أن يكون عليه , الأمر الذي يترك عليه آثارا نفسية سيئة غائصة في اللاشعور النفسي , كما يصدِّع العلاقة بينه و بين المجتمع , و تتغير نظرته الى مجتمعه و الى أهل الإستقامة و تنقلب عنده الموازين و القيم , و ينظر الى الواقع نظرة شاذة خاطئة لا تتصف بالموضوعية . و بالتالي فالتطرف الفكري مرض يصاب به الفكر , و حالة سقيمة تجعل الإنسان في وضع غير طبيعي و غير سويّ . و كما أن الإنسان يعمل على المحافظة على صحته العقلية و الجسمية , و يدرك أن اعتلال العقل أو الجسم حالة مرضية , كذلك يجب أن ينظر الى التطرف الفكري باعتباره انحرافا عن الإستقامة في الفكر و الإعتدال في الفهم , فهو حالة مرضية يعتلّ فيها الفكر , و يخرج بها الإنسان عن طبيعته .

ومن زاوية دينية , فإن التطرف الفكري يؤدي الى انحراف الإنسان عن المنهج الديني الصحيح , الأمر الذي ينعكس خللا في العقيدة , و إثما في السلوك يسقطه عن رضى الله عزّ و جلّ , و يجعله في معرض الحساب و العقاب الأخروي , و كفى بذلك خسرانا مبينا .

ثانيا :- الأثر السلوكي .

من المقرر في علم الإجتماع و في علم النفس أن السلوك البشري مظهر للثقافة و انعكاس للفكر , و معنى ذلك أن التطرف الفكري لن يقف عند حدود الفكر , و إنما سينعكس على السلوك . و إذا كان التطرف الفكري حالة مرضية غير سوية في الفكر , فإن انعكاسه السلوكي سيكون بلا ريب مظهرا سلوكيا غير سويّ أيضا . و هذا المظهر السلوكي المرَضِي مضافا الى تداعياته السلبية في المحيط و المجتمع , سيكون قابلا للعدوى و الإنتشار الذي يوسع دائرة التداعيات , و ينفتح على مضاعفاتها . و في ذلك خطر كبير على المجتمع .

ثالثا :- الأثر السلبي على الأمن المجتمعي .

إن العناصر المعيارية هي الأساس في تشكيل النظام الإجتماعي , و في استمراريته بحالة مستقرة . و العناصر المعيارية كما تلعب دورا إيجابيا بوجهها الإيجابي , كذلك تلعب دورا سلبيا بوجهها السلبي فيما إذا كانت المعايير سلبية أو غير متوازنة .

و التطرف الفكري يخل بالنظام الإجتماعي و بالأمن المجتمعي لأنه يستند الى معايير سلبية بحكم انحرافه عن الإعتدال في الفهم و الإستقامة في التفكير , و هو يحمل المعايير السلبية أيضا , فيكون له أثر تخريبي حيث تلعب المعايير السلبية دورها في النظام الإجتماعي , و يشكل خطرا على العناصر المعيارية الإيجابية التي هي الأساس في نظام اجتماعي مستقر , و في أمن مجتمعي واقعي .

رابعا :- الأثر السلبي على المنظومة الفكرية و الإجتماعية .

حينما يشق التطرف الفكري طريقه في المجتمع , و يتحول من حالة فردية الى حالة مجتمعية قد تأخذ شكل تيار في المجتمع أو فرقة أو تنظيم أو ما شاكل , فإنه يلعب دورا سلبيا في خلط الأوراق , و التشويش على الحقائق , و التضليل و ضرب نسق القيم و المعايير , و هذا ما يسبب إشكالية قد تتحول الى فتنة في المجتمع , ربما تكون فتنة دينية أو سياسية أو ثقافية , و يوجه ضربة لما يسمى في علم الإجتماع بالإثنوميثودولوجي أي منهجية الجماعة .

إن المتتبع للتاريخ يجد أن المجتمعات المتنوعة لطالما عانت من انشقاقات ضربت وحدتها و تماسكها في الصميم نتيجة للتطرف الفكري . إن تاريخنا الإسلامي حافل بالمعاناة من انشقاقات أحدثها التطرف الفكري تصدع منها شمل الأمة الإسلامية . لقد أوجد الإسلام أمة رسالية صاغها على عين تعاليم الرسالة الإسلامية , واستمدت ثقافتها من كتاب الله تعالى و سنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام , فقامت هذه الأمة على أساس ثقافة الأمة الواحدة , و لم يلتحق رسول الله صلوات الله و سلامه عليه بالرفيق الأعلى حتى أكمل الله الدين و أتم النعمة إذ ألّف قلوب المسلمين و جعلهم إخوانا , فنزل قوله تعالى في عرفة في حجة الوداع : ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ) و رحل النبي الأكرم عن أمته و قد تركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك , و قد بيّن القرآن الكريم أساس وحدة الأمة فقال تعالى : ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) , و حذّر من التفرق و نهى عنه نهيا أكيدا مشددا , قال تعالى : ( و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم ) , و قال تعالى : ( إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء ) , و قال تعالى : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه ) . كل هذه الآيات البينات جائت تأكيدا على ثقافة الأمة الواحدة المستمدة من الكتاب و السنة النبوية , و التي هي أساس وحدة الأمة , فدبّ التطرف الفكري الى عقل الأمة , و نسج عقائد و فلسفات ليس لها وجود في ثقافة الأمة الواحدة , و لم تقم بها الحجة من كتاب الله تعالى و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام , فأحدث ذلك انشقاقات مريرة أخذت صيغة الفرق ( من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا ) , ( فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ) , فكم عانت الأمة و لا تزال تعاني من هذه الإنشقاقات التي تطرفت عن جماعة المسلمين , و كان التطرف الفكري عاملا رئيسا في الفرقة و التصدع . و لولا التطرف الفكري الذي شق طريقه لبقيت الأمة على ماكانت عليه زمن الرسول الكريم و خلفائه الراشدين لا سيما أبي بكر و عمر رضي الله تعالى عنهما و أرضاهما حيث لم تظهر بعد معالم الفتنة , و لم تتفاعل عوامل نشوء التطرف الفكري .

إن التطرف الفكري بما ينجم عنه من آثار تخريبية على المنظومة الفكرية و المجتمعية , يترك أيضا أثرا سلبيا على الكيانات السياسية , فقد يكون من عوامل إضعافها أو إسقاطها , كما يترك أثرا سلبيا على الكيانات الحضارية و على المسيرة الحضارية للأمم و الشعوب , لأنه يعرقل هذه المسيرة أو يتسبب في حرفها أو قصورها .

خامسا :- الأثر السلبي للتطرف الفكري من وجهة نظر دينية .

قال تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط ) . ما أجمل و أعظم المعطى الفلسفي و التربوي لهذه الآية الكريمة , فهي تبيِّن أن الهدف من إرسال الرسل و إنزال الكتب و وضع المعايير و القيم هو قيام الناس بالقسط , أي أن يكون المجتمع البشري مجتمع العدل و الإستقامة , و لا يقوم الناس بالقسط إلا من خلال قيم العدل و شريعة العدل و سلوك العدل , و يعبِّر القرآن الكريم عن ذلك بالصراط المستقيم . و من خلال إدراكنا لهذه الحقيقة نُدرك أن التطرف عن الصراط المستقيم هو انحراف خطير يتجه خطره الى الدنيا و الآخرة , فإن الهدف الذي وضعته السماء للبشرية في الدنيا هو قيام الناس بالقسط , و الإنحراف عن الصراط المستقيم خروج عن العدل و القسط و إخلال به , و إعاقة عن قيام الناس بالقسط , و أخرويا فإن الموصِل الى سعادة الآخرة و نعيمها هو سلوك الصراط المستقيم , فالتطرف عنه ضلال يهوي بالإنسان الى الشقاء و العذاب .

إن التطرف هو النقيض للعدل , و هو انحراف عن الوسطية التي أرادها الله تعالى للمسلمين , و هي لا تتحقق إلا بالإلتزام ببينات الكتاب و السنة النبوية , فهما البوصلة التي تضبط حركة المسلم على الصراط المستقيم , و ما شطّ عنها فهو تطرف يحرف الإنسان عن الصراط القويم .

هذه جملة من المحاور الرئيسة التي تلخص لنا الآثار السلبية للتطرف الفكري .

إن التطرف الفكري انحراف خطير لا بد أن ينهض المجتمع لمعالجته , و أن توضع الأبحاث و الدراسات الناضجة التي تبيِّن سبل العلاج المجدية . و نحن كأمة إسلامية - يتحرك فيها التطرف الفكري بفعل مجموعة من العوامل - بحاجة ماسّة الى معالجة هذا المرض الوبيل الذي ينخر الجسم الإسلامي من الداخل , و يعيق مسسيرة الأمة و يشوه سمعتها .

 

المصدر: http://www.almoaiyad.com/Research&Studies/r-s81.htm

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك