المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم: استعادة دور المسيحيين في صوغ ثقافة بلادهم

أعلن رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية النائب البطريركي المطران كميل زيدان والأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، في مؤتمر صحافي، لقاء المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم الذي يقام في لبنان في دير سيدة الجبل بين 12 نيسان و15 منه بعنوان "الثورات العربية ومسيحيو الشرق".

وقال مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم: "ما لا شك فيه ان المسيحيين هم جزء من تركيبة الشعوب العربية، ومن رواد النهضة والفكر، ولهم جذورهم التاريخية في بلدانهم العربية، وهم أصيلون في هذه المنطقة ولو أراد البعض أن يصورهم اقلية أو أهل ذمة، فإن حبة الحنطة التي زرعها الله في هذه الارض الطيبة أثمرت وستثمر غلالا من المحبة والتسامح والسلام". أضاف: "نحن على ابواب زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر إلى لبنان ليوقع الإرشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق الاوسط ويسلمه، وسيكون هذا الإرشاد نهجا نستكمل به الرسالة التي بدأها السيد المسيح منذ 2000 عام بعزم كبير، وإيمان وطيد لا ينال منه يأس أو إحباط".

وقال زيدان ان "الموضوع المطروح في لقاء المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في لبنان هذه السنة: الثورات العربية ومستقبل مسيحيي الشرق، من صلب اهتمام مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، ومن أولويات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي لا يوفر مناسبة ليعبر عن هواجسه وتطلعاته عن مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط".

ورأى الأمين العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا الأب مروان تابت أن "الحضور المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مهب الريح. فالمسيحيون أصبحوا اقليات يتحول وجودهم شيئا فشيئا، إلى وجود هامشي او ذي طابع اشكالي بعدما كان لهم دور اساس في صوغ ثقافة بلدانهم وحضارتها واقتصادها".

وقال عازار: "نحن حريصون على أن نقدم لتلامذتنا دوما تعليما مميزا، يؤكد حقهم في ان يروا في مدارسنا، لا صروحا للعلم وحسب، بل أن يرتاحوا فيها لأنها صروح للتنشئة على الايمان بالله والاخوة بين الناس، والمواطنة والتعددية والتنوع"، معتبرا أن "لبنان - الرسالة هو حامل هذه المهمة النبيلة، ولذلك، وفي الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا، ينعقد هذا اللقاء التربوي الاقليمي والعالمي، مرة جديدة، على أرضه".

وتطرق الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في العالم الأب أنجل أسترغانو إلى عمل المكتب العالمي للتعليم الكاثوليكي، مشيرا الى انه "منظمة غير حكومية تمثل التعليم الكاثوليكي في العالم أجمع، ومهمته الأساسية الترويج للتعليم والتعبير عن حضور الكنيسة الفاعل في العالم في حقل التربية وتأهيل المعلمين كمربين مسيحيين والعمل على مكافحة الأمية".

وأعلن أن "اللقاء سيدرس التقارير الصادرة عن مختلف المكاتب"، آملا في أن "تصبح المدرسة واحة أمل ورجاء للشعوب في سبيل نصرة حقوق الإنسان".

المصدر: http://www.husseinalsader.org/inp/view.asp?ID=6044

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك