أربعة مفاهيم للتعايش …كيف أجيد فن التعايش مع الآخرين؟

أربعة مفاهيم للتعايش …كيف أجيد فن التعايش مع الآخرين؟

 

قال الإمام الشافعي .. رحمه الله

يخاطبني السفيه بكل قبـح........... فأكـره أن أكون له مجيبا
يزيد ســفاهة فأزيد حلـما............كعود زاده الإحراق طـيبا

* * *

إذا نطق السفيه فلا تجبـه............فخير من إجابته السكوت

فإن كلَمتــــه فرَجت عنـه............وإن خليتـه كمـداً يمـــوت

* * *

وقيل: لا تجادل الأحمـق .. فقد يخطيء الناس في التفريق بينكما.

* * *

وما من كاتب إلا سيفنـى...........ويُبقى الدهـر ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء.........يســـرك في القيامة أن تراه

 

الفقرة الاولى:

تتحدث عن أربعة مفاهيم للتعايش لمسناها في حياة الإمام مالك، وسنعرض  هذه المفاهيم الأربعة،  ثم نرى عملياً كيف نستطيع الاستفادة منها في حياتنا.

في حالة الاختلاف مع أي شخص:

زوجتك، أولادك، دينك، جيرانك، أصدقائك، أبوك، أمك، المذاهب المختلفة، الآراء الفقهية المختلفة، مسلم ومسيحي،  فكر في هذه المفاهيم الأربعة.

·   المفهوم الأول: الاختلاف سنة كونية يجب أن نحترمها، أي أن الناس لا تفكر بطريقة واحدة؛ فالاختلاف سنة من سنن هذا الكون وهذا الوجود.

·  المفهوم الثاني: الاختلاف يحقق التكامل بيننا، وبالتالي فهو ميزة وليس عيباً، ويدعو إلى الثراء، و يؤدي إلى التكامل.

·  المفهوم الثالث: الحوار الهاديء الصادق يساعدك أن ترى الحق من جميع جوانبه، فالحق واحد، ولكن يمكننا أن نراه من عدة جوانب.

المفهوم الرابع: عند الاختلاف إياك أن تنسى أهل الاختلاف.

فهذه رؤية لجميع ما قيل في فقه الاختلاف، ورؤية الإمام مالك أيضاً، ورؤية  كتب الغرب التي تتحدث عن الاختلاف،

فنبدأ باستقصاء: هل أنت مؤمن أن الاختلاف سنة كونية؟

هل أنت مؤمن أن الاختلاف يؤدي إلى التكامل؟

هل أنت مؤمن أن الحوار الصادق يساعدك أن ترى الحق من جميع جوانبه؟

هل أنت عند الاختلاف تنسى أهل الاختلاف؟

هناك حديث يقول: " إذا خاصم فجر" هل أنت عندما  تخاصم تفجر وتنسى كل الأخلاقيات؟

والفقرة الثانية:

  كيف أجيد فن التعايش مع الآخرين؟

هناك عشر قواعد ستعينك على كيفية التعايش.

القاعدة الأولى: اجتهد حتى تجد  المنطقة المشتركة مع الآخر.

القاعدة الثانية: ابحث عن كل علم يساعدك أن تجد المنطقة المشتركة مع الآخر.

مثلاً: تعلم رياضة ما، تعلم لغة ما، العلوم التي تساعدك لتتعايش مع الآخرين.

القاعدة الثالثة: اندمج في المجتمع ولا تنعزل عنه. لا تختلف عن المجتمع في طريقة الكلام  أو في طريقة الحديث، تكلم بلغة مجتمعك، ولكن مع عدم فقد هويتك.

القاعدة الرابعة: لا ترفض أي فكرة بشكل مطلق حتى تجد إمكانية الاستفادة منها في منطقة مشتركة. لا ترفض الفكرة لمجرد اعتراض ولكن حاول التفكير فيها أو التعديل فيها. هناك من لا يقتنع بفكرةٍ فيرفضها. اعط لنفسك مساحة للتفكير.

القاعدة الخامسة: لا تظلم مخالف لك في الرأي فتحوله إلى عدو.

القاعدة السادسة: كن صادق النية في تجميع الناس وإرادة الحق؛ فهناك من يريد الحق وفقًا لهواه، قبل دخول النقاش يضع الحق في كفة وهواه في كفة، ويرجح هواه مسبقًا.

القاعدة السابعة: إذا إردت التعايش احترم الناس تكسب قلوبهم؛ احترم الناس حتى لو مختلف معهم.

القاعدة الثامنة: كن مرنًا.

القاعدة التاسعة: كن إنسانًا؛ حب الإنسان حتى لو حدث خلاف بينكم.

القاعدة العاشرة: التعايش لا يعني الذوبان.

هذه هي النقاط العشرة. سنعيش معًا مع الإمام الشافعي، وكيف أنه طبَّق هذه القواعد

 

المصدر: http://chams02.maktoobblog.com/376048/%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B4-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9/

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك