الحوار بين أفراد الأسرة يقلل من الانحرافات السلوكية والفكرية عند الشباب والفتيات


د.محمد الشويعر

حـوار- احمد الشـمالي

    * الحوار الأسري بات اليوم ضرورة ملحة في ظل متغيرات اجتماعية كثيرة تشهدها المجتمعات أدت إلى فقدان التواصل بين الآباء وأبنائهم في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الحوار خاصة بعد انتشار ثورة الاتصالات ووسائل الإعلام المختلفة.

ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة في خدمة المجتمع من خلال شراكات مع جهات عدة لنشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.

وتشهد العاصمة الرياض يوم الاثنين المقبل فعاليات البرنامج التدريبي للحوار الأسري بحضور عدد من الجهات ذات العلاقة بالحوار الأسري.

وتسليطاً للضوء على هذا البرنامج التقينا الدكتور محمد بن عبدالله الشويعر رئيس اللجنة التنظيمية للبرنامج فكان الحوار التالي:

 

 

- متى بدأت فكرة إقامة اللقاءات الحوارية الموجهة للأسرة؟

كانت فكرة إقامة لقاءات الحوار الأسري موجودة منذ أن بدأ المركز بتنفيذ الدورات التدريبية على مهارات الاتصال في الحوار حيث تكمن أهمية الحوار الأسري في أن كثيراً من المشكلات التي تواجه الأسرة تعود إلى افتقاد الحوار والتواصل بين أفراد الأسرة مما قد يسبب ذلك انحرافات سلوكية وفكرية للأبناء والبنات، ومن هذا المنطلق ولأهمية هذا الموضوع تم تكوين لجنة تحضيرية مكونة من أعضاء متخصصين في مجالات الحوار الأسري برئاسة الدكتور/ فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام، وتم طرح فكرة إقامة اللقاءات عن الحوار الأسري في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

- ما هي اهداف البرنامج؟

يهدف هذا البرنامج إلى نشر ثقافة الحوار الأسري وتفعيله داخل الأسرة عبر الدورات والتدريبية والندوات واللقاءات التي يقيمها المركز سعياَ لنشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي..

- من هم المستهدفون من هذا البرنامج؟

المستهدفون هم أولياء الأمور( من أزواج وزوجات) وأبناء وبنات، وقد تم تصميم استبانات لاستطلاع آراء أولياء الأمور والأبناء في أهمية الحوار الأسري وتم توزيع هذه الاستبانات على مختلف مناطق المملكة، وسوف تخرج بإذن الله نهاية هذه السنة دراسة متكاملة، عن أهميه مقومات الحوار الأسري.

- يقدم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برامج حوارية متخصصة استطاعت الوصول إلى عمق المجتمع في مجالات عدة ماهي أبرزها؟

أبرز تلك البرامج هي اللقاءات الوطنية التي يعقدها المركز في مختلف مناطق المملكة حيث خلقت تلك الحوارات حراكاً فكرياً وثقافياً بين أفراد المجتمع وكانت نتائجها ولله الحمد بناءة وساهمت في إيجاد أفق واسع في المضامين الحوارية على كافة الأصعدة..

- أطلق المركز برامج حوارية للأسرة إلام يهدف المركز من هذه البرامج؟

المركز قام بإعداد ثلاث حقائب تدريبية عن الحوار الأسري هي:

حوار الزوج مع الزوجة، وحوار الآباء مع الأبناء، وحوار الأبناء مع الآباء..

وتم تحكيم تلك الحقائب من متخصصين في التدريب، والهدف من إعداد هذه الحقائب هو تدريب أعضاء الأسرة على الحوار فيما بينهم.

ونتمنى إن شاء الله أن تتعاون معنا الجهات المعنية بالأسرة لتفيد تلك البرامج التدريبية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة لأن المركز لا يستطيع العمل بمفرده دون مشاركة تلك الجهات.

- كيف تقيّمون نتائج تلك الحوارات الأسرية السابقة؟

مازلنا في بداية إطلاق هذا المشروع، حيث لم يُنفذ هذا المشروع إلا في محافظة الأحساء، ومنطقة جازان فقط.والحكم على مدى نجاحه أو عدمه صعب جداً، ولكن لدى المركز تفاؤلاً كبيراً بنجاح هذا المشروع بإذن الله.

- وماذا عن المرحلة القادمة لبرامج المركز؟

هناك العديد من البرامج واللقاءات التي ينفذها المركز، أهمها لقاء الخدمات الصحية، (حوار بين المؤسسات الصحية والمجتمع) وكذلك هناك لقاء في الشهر القادم في ينبع وهوا امتداد لمشروع الحوار الأسري، كما أن هناك دورات تدريبية للرجال والسيدات على حقيبة مهارة الاتصال في الحوار.

المصدر: http://www.alriyadh.com/2009/04/11/article421528.html

 

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك