صغيري جاوز العشرة
زياد الأحدب
صَغيري جَاوَزَ العَشْرَة وأصبَحَ يألَفُ العِشْـرَةْ
ويأوي لي إذا أمسـى فَتَحلو سَهْرَةُ الأُسـرةْ
أحاوِرُهُ ، يُحاورنـي فَتَعْصِرُ سَهْرَتي فِكْرةْ
يُفاجئُني بأسـْـئِلَـةٍ يُجاوِزُ سِرُّها عُمْـرَه
وأحرِصُ أنْ أُجاوِبَهُ وأَعرِفُ للفَتى قَـدْرَهْ
وأحيانـاً أُراوِغُـهُ أُجَنِّبُهُ الـذي أَكـْرَهْ
ومَرّاتٍ أُواجِـهـُهُ إلى قِصَصٍ بِها عِبرة
فيَقْرؤُهـا، فَتُلهِمُـهُ خواطِرَ حُـرّةً حُـرَّةْ
ويَعْجَلُني بـأسـئِلَةٍ فيأخُذُني عـلى غِـرَّة
فألهَثُ خَلفَ أجـوبةٍ تُلَمْلِمُ لـلفـتى أمـرَهْ
وحينَ يَخونُني التَّمو يهُ أخشَى تِلْكُمُ النَّظْرة
ورُبَّ خَواطِرٍ شَدّتْـ ـه نحوَ حقيقـةٍ مُـرَّه
فبِتُّ بِأسرِها أخشى عليهِ الهَمَّ والحَسْـرة
بنفسي لو يرى الدُّنيا ربيعاً حاليَ النُّضـرة
ويلقى الناسَ أحـباباً بِطيبِ القولِ والعِشرة
إلهي صُنْهُ مِنْ خَوفٍ ومِـنْ هَمٍّ ومِنْ حَيْرَةْ