فن الحوار

فن الحوار

المقدمة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسوالله صلى الله علية وسلم ..

الانسان لايعيش في معزل عن الاخرين فهو دائما بحاجة الى التواصل والحوار مع الغير

فهو لايكاد يمضي علية وقت إلى وقد يحتاج الى الحوار فالحوار شي أساسي في حياة الانسان

ليتبادل فية الأراء او بحث مسألة معينة وقد يكون متفقين او مختلفين في ذالك وقد يكون الحوار ثنائي

او مجموعات وهذا الحوار له فوائد عظيمة في تطور الانسان وتقدمة وهو يتناول جميع جوانب

الحياة أقتصادية سياسة أجتماعية وغيرها ...

ورغم أهمية الحوار وماله من فوائد فقد قل البحث فية ....

سنركز في هذا البحث المبسط على أداب الحوار وفي كيفية الحوار مع الغير والتعامل معة...

وقبل ذالك نقوم بتعريف الحوار وأنواعة واسباب الحاجة الى الحوار وأداب الحوار

فأتمنى ان تجدو كل الفائدة في هذا البحث المبسط

تعريف الحوار

الحوار هو الحديث او الكلام الذي يحدث بين شخصين او جماعتين حول موضوع معين أو

عدة مواضيع يتبادلون الاراء وقد يكون متفقين او مختلفين في ذلك...

وهذا الحديث ليس شرطا يكون عن طريق النطق باللسان فهناك طرق كثيرة لهذا الحوار

طرق الحوار

1- طريقة النطق باللسان..

وهذي هي الطريقة الشائعة بين الناس وأكثر الطرق أستخداما وتعتمد على النطق واللغة

وأيضا تعتمد على حاسة السمع ....

2- طريقة الاشارات والحركات

مثل لغة الاشارة التي يسخدمها شريحة ليست قليلة من المجتمع

وهم أخواننا المعاقين بالسمع او بالنطق

وهي تقوم هذة اللغة على الاشارة عن طريق اليدين او عن طريق حركة الشفاة

وقد يحتاج الانسان العادي الى الاشارات في حديثة

وهي في بعض الاحيان تغني عن النطق..

3- طريقة الكتابة

وهذة الطريقة تعتمد على الكتابة فيكون الحوار متبادل بين أطرافة عن طريق المكاتبة

مثل الرسائل او عن طريق الصحافة وغيرها..

4- طريقة الحوار مع النفس

وهذة الطريقة تعتبر من أصدق طرق الحوار فهي في الغالب مايبحث الشخص فيها عن الصحيح

ويغلب فيها البحث عن كل شي يكون له فائدة .....

وهذة الطريقة يحتاجة الشخص دائما وخاصة في مراجعة ماحدث معة

ومراجعة نفسة أو أصلاح امر ماء او التخطيط لما يمكن ان يفعلة......

وتختلف كل طريقة عن الاخر وحاجة الشخص لأستخدامها....

أنواع الحوار

تعددت انواع الحوار وفق الحاجة لكل شخص في كل نوع ولكل نوع أهميته على الشخص وسوف نتطرق الى نوعية الحوار على

حسب أطراف وأفراد الحوار....

النوع الاول

الحوار الفردي

وهو متكون من شخص واحد ويكون هذا الشخص في حوار مع ذاتة ..

وهذا الحوار لايستخدم من طرق الحوار سوى طريقة الحديث مع النفس

وكما ذكرنا سابقا في طرق الحوار انة من أصدق أنواع الحوار...

النوع الثاني

الحوار الثنائي

وهذا الحوار متكون من شخصين يتحاورون في مسألة معينة

وهذا الحوار يمكن أستخدام طرق كثير من طرق الحوار..

النوع الثالث

الحوار الجماعي

وهذا النوع يكون الحوار بين جماعتين جماعة مقابل جماعة او فرد مقابل جماعة..

وأيظا يمكن في هذا الحوار أستخدام أكثر من طريقة في الحوار....

 أسباب الحاجة الى الحوار

لاشكن ان الحوار شي أساسي في حياة البشرية ولايمكن الاستغناء عن الحوار..

ولكن مهي أسباب الحاجة الى الحوار ؟

هناك عدة أسباب لحاجة الانسان للحوار وهذا ليس من باب الحصر لتلك الاسباب

1-أبداء وجهة نظر أو حقيقة في مسألة معينة .

2- تقريب وجهات النظر .

3- البحث عن حلول او التطوير في أمر معين .

4-الاستفادة من أراء الأخرين .

5-مناقشة القضاياء والمسائل .

6-أظهار بعض القضاياء أو الأمور التي تخفى عن البعض .

7- تغير وأقناع فرد أو مجموعة في بعض المسائل .

8 - جذب المتلقي وشد أنتباهه الى موضوع معين .

آداب الحوار

كما تتقدم في هذا البحث الى تعريف الحوار ووطرقة وانواعة وأسباب الحاجة الى الحوار

يجب قبل البدء بالحوار أن يحرف المحاورن أداب الجوار التي هي أساس الحوار والتي من خلالها يمكن

الاستفادة من الحوار بالشكل المطلوب ...

فكم من الحوارات والنقاشات ذهبت أدراج الرياح ولم يستفد منها المتحاورون والمتلقي

والسبب في ذلك عدم معرفة او العمل بأداب الحوار ....

وليس فقط بتقيدك ببعض الاداب وأهمالك بعضها الاخر سوف تكون بذلك عملت الشي الصحيح

بل يجب عليك التقيد بجميع أداب الحوار...

وهذة الاداب عامل أيجابي بحيث تزيد قدرتك على الاقناع للمحاور والمتلقي وتزيد من

مصداقيتك وتفرض أحترامك للجميع....

ولاأخفي عليكم اني ركزت هذا البحث على أداب الحوار وطرق التعامل مع المتحاور بسبب قلة

البحوث في هذا الجانب ....

هناك الكثير من أداب الحوار التي يجب ان تكون حاظرة في الحوار

1-الإلمام الكامل بالموضوع الذي يطرح للحوار .

يجب على الشخص أحترام الموضوع المطروح وأطراف الحوار ويكون أضافة لهذا الحوار من خلال

معرفتة الجيدة بالموضوع ويكون أضافة لهذا الحوار وليس العكس ليظهر هو والاخرين بصورة حسنة للجميع

وتعم الفائدة في ذلك .

2-احتراام وجهاات النظر .

هذا أمر مهم جدا لكي يسير الحوار بصورة طبيعية ويكون أحترام وجهات النظر متبادل

فكل شخص عندة وجهة نظر ولايقتصر الامرعليك فقط فليس شرطا ان يكون وجهة نظرك صحيحة وأيضاء

قد تكون وجهة نظر الاخرين برايك غير صحيحة ولاكن في وأقع الامر هي صحيحة فتقع في حرج وهتزاز

مصداقيتك عند الجميع ....

3-عدم رفع الصوت والافااظ الجارحه والانفعال

ان أرتفاع الصوت والتجريح بالاخرين لا يأدي الى تقوية حجتك ومصداقيتك او الخروج من الحوار بفوائد

بل بالعكس يسبب مشاكل بينك وبين محاورك وايضا ينعكس ذالك على المتلقي وقد تتطور الامر الي

أشياء قد لاتحمد عقباها....

4-عدم الخروج عن موضوع الحوار.

الخروج من الموضوع من أكثر الاشياء التي تغضب المتحاورين وحتى المتلقي وهذا يقلل

من حجة المتحاور واقناعة للغير وغالبا لايستفاد من حديثة بشي...

5-الاقتناع بوحهة نظر الاخر أذا كانت صحيحة .

يجب النظر في الرأي الاخر فإذا كان صحيحا تتفق معة لان الحوار

كلما زاد من أظهار كل شي صحيح وحقيقي زادة الافائدة من هذا الحوار...

6-حسن الأنصات.

بكل تأكيد أن الانصات حق عليك لطرف الاخر كما هو حق لك لتبين وجهة نظرك

7-الأقتناع بأن اختلاف وجهات النظر لايفسد للود قضية.

وحتى لو أختلف المتحاورون فهذا لايعني العداء والبغضاء بينهم بل بالعكس يبقى الود والاحترام متبادل...

8-عدم الاصرار على الخطأ .

عدم العناد والتكبر والتعصب لرأيك أذا كان خطا يجب عليك القبول بالراي الصحيح

فهذا لاينقص من قدرك بشي بل يزيد من أحترام الغير لك ويزيد من مصداقيتك...

9-أحترام الشخص الذي اتحاور و اتناقش معه وعدم التقليل منه

بكل تأكيد ان الاحترام للأشخاص مطلوب ليس فقد في الحوار بل في جميع الاحوال

10- الصدق في الحوار .

التحلي بالصدق ميزة لك وهي ترفع مصداقيتك وأقناعك للأخرين ويجب ان تكون صادق بالقول والفعل

وهذا الامر مطلوب في جميع تعاملاتك

11-هدفه الوصول إلى الرأي الأمثل وليس الأنتصار لرأيه

وهذا الهدف الاسماء من الحوار وفيه نخرج من الحوار بكل الفائدة

12-ينتقد المناقش الفكرة المطروحه لا شخصية..

فمن يخالفك لايعني ان تنتقدة في شخصة وتحول الامور الى أمور شخصية فمن وافقني فهو معي ومن خالفني فهو ضدي

فهذة امر سلبي يعاني منه الكثير..

أذا ارت الانتقاد أنتقد الفكرة ووجهة النظر وبين الخطا في هذة الفكرة وعيوبها وصحح ماترا يحتاج الى تصحيح بدون

الخوض في شخص المتحاور معك....

 التعامل مع المتحاور

ذكرنا فيما سبق أداب التحاور فمن يمتك او يتصف ويعمل في تلك الاداب لانواجة او يواجه المتحاور معة اي مشكلة

سوف نركز على من يجهل او لايعمل بتلك الاداب وكيف يمكن ان نتعامل معة..

فالبعض من المتحاورين لايعمل بأداب الحوار فتجدة يقلل من الاخر ويجرح الاخر ويخرج عن محور الموضوع ويتجه الى أمور

قد تغضب الاخر بقصد او بدون قصد بل أحيانا تصل الامور الى السب ...

قبل الحديث عن كيفية التعامل معة يجب ان نعرف الاسباب التر تجعل من هذا الشخص العمل بهذا الطريقة

وهل هذة الاسباب متعلقة فيه فقط ام يترتبط بمن يقوم على هذا الحوار وعلى المتلقي وهل له أهداف في ذالك؟

هناك عدة أسباب

1- الانتصار لوجهة النظر ايا كانت.

2-الحيلة والتحايل لتغطية النقص.

3-محاولة جر الموضوع الى ابعاد اخرى.

4- الشعور الداخلي بالانهزامية امام حجة الطرف الاخر.

5- تشتيت الموضوع وتفريعة.

6- أستفزاز المتحاورين من أشخاص لهم أهداف معينة.

7- عدم معرفة المتحاورين باداب الحوار.

8- عدم الألمام في الموضوع.

9- تصيد أخطا الاخر.

10-دور المسئول عن الحوار في هذا الأمر.

11-أمن العقوبة وغياب العدل.

12- وجود القبول لفعل هذا الشخص.

13-مكافئة هذا الشخص على ذلك.

. 14-الاتفاق المسبق بين المتحاورين في ذالك لهدف جلب الانظار

15- الانانيه في الرائ.

16-النظر للمطروح من حجج وبراهين وليس للطارح.

17- من باب الرد بالمثل.

التعامل مع المتحاور

بعد ان عرفنا الاسباب التي تدعو المتحاور لطريقة السابقة في الحوار من تقليل وغيرة..

يجب معرف كيف نتعامل معة وماهي أنسب طريقة في ذالك.

نتعامل معة بعدة طرق

1- عدم مجاراتة في الحديث والانسياق مع في نفس طريقة حديثة.

2- الرد علية بأسلوب عقلاني هادئ مطعم بالحجج يقنع المتلقي.

3- يجب ان يكون هدفك الاول أقناع المتلقي لا أقناع المتحاور.

4- أقنعه بالعاطفة والخلق الحسن.

فالكثير لايقنعة المنطق العقلي ولاكن يمكن ان تقنعة بالعاطفة.

- تجنب اللوم في سياق الإقناع فإنه سبب للإعراض.

6- كن مستمعاً جيداً وأنك مطلع على أدلة الآخرين .. ومن ثم ابدأ بإقناعه.

كما في قصة الوليد بن المغيرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم..

.7- تقاطع الآخرين أثناء الحوار

8-اللطف واللين تقنع مجادلك الغاضب.

9-تجنب توتر الأعصاب والغضب والحدة أثناء النقاش.

10-اجعل من يناظرك يجيب بنعم قدر الإمكان.

تجنب أن يقول لا، لأنها منعطف خطر. فمجرد قول (لا) لمرة واحدة فهذا يعني أن يربط كرامته بهذا الرد

، فيشتد الحوار.. ولاحظ ارتباط عضلات الجسم بقول ( لا ) حيث تشد الجسم وتسبب له التوتر.

11-حاول معرفة وجهة نظر الآخر جيداً فقد تكتشف أن الخلاف لفظي.

وهذا الامر لاينتبه له الكثيرون فقد يكون مسألة الخلاف عدم الفهم الجيد لأفاظ الاخر او لغتة أو نطقة.

.قرب بين وجهة نظرك ووجهة نظرمن تحاول إقناعه.12-

13-الكلام الأخير المركز هو الذي يرن في الأذن.

14-الأسلوب المتواضع أدعى للقبول من أسلوب الاستعلاء.

الخاتمة

لايسعني إلا أن أشكركم لثقتكم وقناعتكم بهذا البحث وأتمنى أن أكون قدمت لكم ماينفعكم

في هذا البحث المبسط في فن الحوار

ختاما أسأل الله ان يغفر ذنوبنا ويرحمنا

والحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله علية وسلم.

المصدر: http://www.mukhallaf.com/vb/showthread.php?t=34821

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك