رمضان ولغة الحوار

رمضان ولغة الحوار
 
بقلم : سالم الفرحان
 
حري بالإنسان في هذا الشهر المبارك أن يفتح أبواب التسامح ويتغاضي عن الأخطاء السابقة للآخرين، وحري بنا أن نتبنى أسلوب التسامح المتدثر في أحضان الأخوة، المتوشح بأكناف العقلانية
فالعقل المتأزم دائماً تتدهور أخلاق صاحبه وتفسد إدارته لنفسه وللآخرين، ويهجره الناس وتضطره الحياة إلى إلتماس شراكات غير مجدية
إذن يجب علينا الابتعاد عن الحوار الضيق الآفاق القصير النظر، كما يجب أن ننفتح على المستقبل برخائه ونمائه وقوته، لنصبح مطمئنين على مصائرنا ومصائر من حولنا، فمتى ما خرجنا من دهاليز الانفراد بالرأي ومتى ما نظرنا إلى الاختلاف بالرأي أنه تنافس شريف بين البرامج والمواهب والأفكار، حينها ستتكون الرؤية العميقة البعيدة، فالطريق مُمَهدة للشفافية والوضوح
ما أجمل المناخ الحياتي العام، عندما يكون على مهل، تداوى فيه الجراح وتُعاد فيه العقول إلى قابليتها للحياة ولإدارة الحياة
إن العقل الأعمى كمن يضع في أذنيه أصابع استكباره، ويستغشي ثياب عتوه وإنكاره
ينكر الآن، ويعترف لاحقاً ولات ساعة اعتراف
يجب ألا نسمح أن يتحكم أمسنا بيومنا ولا يومنا بغدنا، لكي لا تنكسر سفينة المبادئ ولا تتأثر الرؤية المستقبلية المؤطرة بإطار التفاؤل المدججة بأنواع الطموح
فروح الطموح والتفاؤل إنما هو الباعث المتجذر في قلوب الناس لتمييز عبارات المعرفة وملامح الصلاح، واتباع الدخائل النفسية والاقتناعات الفكرية الإيديولوجية، لنروم رؤية تتجاوز آفاق الحاضر وديناميكية المستقبل

نقلا عن صحيفة الشرق

 
 

 

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك