حوار بين صلاح الدين انتصار للنبي صلى الله عليه وسلم وبين أرناط صاحب الكرك

حوار بين صلاح الدين انتصار للنبي صلى الله عليه وسلم وبين أرناط صاحب الكرك

 

في سنة ثلاثٍ وثمانين افتتح صلاح الدين بلاد الفرنج، وقهرهم، وأباد خضراءهم، وأسر ملوكهم على حطين.

 

وكان قد نذر أن يقتل أرناط صاحب الكرك،

 

فأسره يومئذٍ، كان قد مرَّ به قوم من مصر في حال الهدنة، فغدر بهم، فناشدوه الصلح، فقال ما فيه استخفافٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقتلهم،

 

فاستحضر صلاح الدين الملوكَ، ثم ناول الملك جفري شربة جلاب ثلجٍ، فشرب، فناول أرناط، فشرب،

 

فقال السلطان للترجمان: قل لجفري: أنت الذي سقيته، وإلا أنا فما سقيته،

 

ثم استحضر البرنس أرناط في مجلسٍ آخر،

 

وقال: أنا أنتصر لمحمد صلى الله عليه وسلم منك، ثم عرض عليه الإسلام فأبى، فحلّ كتفه بالنيمجاه ـ خنجر مقوس ـ.

وافتتح عامه مالم يفتحه ملك، وطار صيته في الدنيا، وهابته الملوك.

 

ثم وقع النوح والمأتم في جزائر البحر وإلى رومية، ونودي بالنفير إلى نصرة الصليب، فأتى السلطان من عساكر الفرنج ما لا قبلَ له به، وأحاطوا بعكا.

 

 

المصدر: سير أعلام النبلاء (285 ـ 286).

الحوار الخارجي: 
أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك