متطرف داخل المنزل

متطرف داخل المنزل».. يلاحق الآخرين ويقيّم سلوكياتهم دون وعي كافٍ بـ«الحلال والحرام»!

هذا الخبر من جريدة الرياض يوم الثلاثاء 23/3/1431هـ الموافق 9/مارس/1431هـ.

د. عبدالعزيز الغريب أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود د.عبدالعزيز علي الغريب فيؤكد على أن الأسرة في علم الاجتماع تعد إحدى مؤسسات الإنتاج الاجتماعي التي تزود المجتمع بالأفراد وهذا التزويد إما أن يكون سلبيا أو إيجابيا، فالأسرة هي مؤسسة لخفض التوترات التي قد يعاني منها أفراد المجتمع في تعاملهم مع الأنساق الاجتماعية المختلفة، وهنا ندرك الدور المهم في إنتاج أفراد صالحين أو أفراد غير أسوياء قد يسهمون في هدم ما بناه المجتمع.

وقال عندما نتحدث عن العوامل الاجتماعية المؤثرة في دور الأسرة في أنها قد تنتج أفرادا متطرفين فإننا نتحدث عن إشكالات كبيرة في الأسرة والتي من أهمها: طبيعة العلاقات الاجتماعية السائدة في الأسرة، وبما أن الأسرة إحدى مؤسسات المجتمع فبالتالي أي خلل لأداء أدوار المؤسسات الاجتماعية القائمة في المجتمع سيكون هناك أفراد غير أسوياء، فعلى سبيل المثال عدم تواؤم التنشئة الاجتماعية مابين الأسرة ومابين وسائل الإعلام، عدم تواؤم دور التنشئة الاجتماعية للأسرة ومؤسسات التقنية الحديثة، وعدم التواؤم بين تنشئة الأسرة والمؤسسة التربوية فالأسرة جزء من كل لذلك التطرف هو أبناء يحصلون على المعلومة الفكرية من خارج المؤسسات التنشئة الاجتماعية الأساسية، فقادة التطرف يحاولون استدراج صغار السن الذين لم يتكونوا كنتاج اجتماعي كامل فيحاولون احتلال دور الأسرة في التوجيه، إذا فهناك علاقة بين الأسر السوية وبين نجاح أبنائها والعكس صحيح ولذلك لا بد من إيجاد مؤسسات بديلة عوضا عنها وذلك ماتقوم به الدول النامية.
الحوار أسلوب للتحصين
ويرى عميد كلية الآداب والدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل د.أحمد الحليبي أن الأسرة هي المكان الأول الذي ينشأ فيه الفرد، ولذلك لابد أن تكون الرعاية واعية، وإهمالها يؤدي إلى انحراف الشاب فرعاية الوالدين لابد أن تكون مركزة ومبنية على المعاملة الحميمة القريبة من الابن بفتح مجال واسع للحوار المؤدي إلى التفاهم حتى يتم التعرف على طريقة تفكيره منذ الطفولة حتى سن الشباب، فذلك هو الاحتواء الذي يحمي من التطرف والتشدد، فتربية الطفل التربية الإسلامية الجيدة المبنية على الاعتدال وليس التشدد والتطرف لأن التشدد ينعكس على الأبناء سلبياً.

المصدر:
http://faculty.imamu.edu.sa/css/aaalgreeb/Pages/af70eb2b-4426-478f-8cca-...

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك