عصابات الأسد لا عربية ولا سورية

عصابات الأسد لا عربية ولا سورية

بقلم:فراس النابلسي

الجيش العربي االسوري الذي هو لا عربي ولا سوري لن يقض مضجع اسرائيل كما يتخيل البعض في أحلامهم والعبرة ليست بالكم وإنما بالكيف وإلا لكان الجيش السوفيتي الثاني في العالم استطاع سحق المقاومة الافغانية في أيام معدودة والتي اندلعت بعد الاجتياح السوفيتي لأفغانستان عام 79.
الجيش السوري حالياً الذي لم يطلق رصاصة واحدة في الجولان المحتل بعد عام 73 هو جيش النظام وليس من مهماته محاربة اسرائيل وهذا كلام تاجر الشعارات دريد لحام في لقاء تلفزيوني وهو في هذه المرة قد صدق والشواهد كثيرة على ذلك ومنها :
- عام 82 اجتاحت اسرائيل لبنان واستطاعت الوصول الى بيروت خلال أيام قليلة وحصارها لثلاثة أشهر قبل دخولها رغم وجود أكثر من ثلاثين ألف جندي سوري داخل لبنان فكيف استطاعت المنظمات الفلسطينية واللبنانية ذات التسليح المتوسط الصمود داخل رقعة محدودة ألا وهي بيروت الغربية لثلاثة أشهر رغم القصف الصهيوني البري والبحري والجوي ولم يستطع جيش نظامي مجهز الصمود لأكثر من أيام معدودة ؟
- قصف الصهاينة لموقع دير الزور عام 2007: أين كانت الدفاعات الجوية السورية ؟ وكالعادة لم ترد سوريا على هذا الاعتداء السافر ومازال بشار يحتفظ بحق الرد حتى يومنا هذا.
- تحليق الطيران الصهيوني فوق قصر الرئيس في اللاذقية واكتفى بشار يومها بتوجيه خطابات مليئة بالجعجعة الفارغة الى الأمين العام للأمم المتحدة والى مجلس الأمن.
أما هذه الأيام وفي بداية الثورة السورية المباركة استنفر بشار كتائبه الأمنية وجيشه العربي بكافة أفرعه لقمع الثورة ما أمكنهم الى ذلك سبيلا بما في ذلك استخدام الدبابات والمدافع الثقيلة من اجل حصار وقصف أحياء مدنية في حمص والرستن وادلب وغيرها وهي كلها لمن لا يعرف مدن تقع في داخل سوريا وليست داخل فلسطين المحتلة ويسكنها سوريون وليس فيها صهيوني واحد ومشاهد الدمار والخراب التي بدأت بالتسرب من حي بابا عمرو بعد دخول كتائب الأسد إليه والذي لم تتمكن لجان الصليب الأحمر حتى اليوم من دخوله حتى تتمكن كتائب الأسد من إزالة آثار جرائمها تعيدنا بالذاكرة الى الوراء ثلاثين عاماً حين تمكن الجيش الصهيوني من دخول بيروت الغربية بعد انسحاب منظمة التحرير منها ، فمشاهد الدمار الشامل والدماء والأشلاء لا تختلف كثيراً عما كان عليه الحال في بيروت عام 82 وإن اختلف الفاعل هذه المرة وهو المحسوب خطأً على العروبة في الوقت الذي ما زال البعض يصم أذنيه ويعمي عينيه عن المشاهد المروعة لعمليات الذبح والقتل التي تستهدف المدنيين ولا تفرق في ذلك بين متظاهر أو من هو قابع في بيته أو بين امرأة ورجل فالكل أصبح هدفاً لفوهات مدافع الجيش العربي السوري.

المصدر: http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/04/253291.html

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك