العرب رواد التعايش منذ القدم

العرب رواد التعايش منذ القدم

بقلم :اسعد العزوني

لعل أهم محطة في برنامج مهرجان طريق الحرير السابع الذي نظمته وزرة السياحة السورية في العاشر من هذا الشهر ، كانت زيارة قصر هشام في الرصافة بمنطقة الرقة والتى تضمنت فعاليتين دينيتين مغزاهما كبير وهما حضور القداس والجناز المقام بمناسبة استشهاد القديسين سيروجيوس وباخوس ، ثم صلاة الغائب عليهما في جامع هشام اللصيق بكنيسة سيروجيوس وباخوس 0
وقد ترأس القداس مطران حلب الميتروبوليت حنا الذي قال كلاما استراتيجيا في مغزاه ، وهو الخطاب الذي يتوجب علينا توجيهه للغرب ، الا أنه ومع الأسف ، لم يتحدث بالانجليزية ولم يتم اعلام الوفود بحقيقة ما يجري في الكنيسة أو توفير مترجمين ليتسنى للوفود الاعلامية الأجنبية سماع وفهم الرسالة0
لقد تحدث الميتروبوليت حنا بلسان عربي مبين وشدد على أن العرب هم روا التعايش وأنهم أصل الحضارة ، مخاطبا الغرب بقوله : نحن أصل ما تنعمون به من حضارة ، وأننا لن نقبل باستمرار احتلال الأراضي العربية ، ولن نقبل بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني 0
وجدير بالذكر أن سيروجيوس وباخوس هما جنديان رومانيان طلب منهما تقديم الأضاحي الى اله الحرب ، لكنهما رفضا الاستجابة لمثل هذا الطلب ، وتم اعتقالهما وأمر الامبراطور الروماني بسجنهما في المنطقة وتعذيبهما حتى الموت 0
وبعد انتهاء القداس والجناز شاركت فرقة مسيحية شابة بوصلة غنائية ، تلاها فرقة انشاد اسلامية ففرقة المولوية تعبيرا عن التآلف المسيحي الاسلامي وتجسيدا للتعايش 0
وبعد ذلك انطلق المشاركون في القداس والجناز الى جامع هشام اللصيق بالكنيسة لأداء صلاة الغائب على روح القديسين اللذين رفضا الخنوع والظلم وضحيا بنفسيهما من أجل عزة النفس وكرامتها 0
وتحدث الشيخ الامام عن التعايش الاسلامي المسيحي في سوريا بقوله أن الفرنسيين عند احتلالهم لسوريا قالوا أنهم أتوا لحماية النصارى من اضطهاد المسلمين لكن فارس خوري المسيحي وهو أحد رجالات الاستقلال رد عليهم بالقول أن نصارى سوريا يستمدون حمايتهم من أخوانهم المسلمين وليس من المسيحيين المحتلين.
وأم الشيخ الصلاة ، وكم كان رائعا رؤية رجل الدين المسيحي مع أخيه الشيخ المسلم في الصف الأول يؤدون صلاة الغائب على شهيدين مسيحيين

المصدر: http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2008/10/20/148516.html

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك