المنهج الشرعي للحوار بين الأديان
المنهج الشرعي للحوار بين الأديان
تعني كلمة الحوار مراجعة الكلام وتداوله، والمحاورة: المجادلة، والتحاور: التجاوب، وهم يتحاورون أي: يتراجعون الكلام. ومنه قولهم لم يحر جواباً أي لم يرج ولم يرجع الجواب. أما المعنى اللغوي العام للحوار هو مراجعة الكلام والحديث بين طرفين فإن أضيف إلى الأديان أصبح معناه ما يدور من الكلام والحديث والجدال والمناقشة بين أتباع الأديان. وفي هذا دليل على تعدد أشكاله وصوره وأنواعه حسب نوعية الكلام والمناقشة.
أما المعنى الاصطلاحي فتشتمل كلمة "الحوار بين الأديان" على معنى باطل ومعنى صحيح. ولقد كان أنبياء الله ورسله هم أول من قام بهذا الحوار بمعناه الصحيح ومقاصده الشريفة في حوراهم مع قومهم بأساليب متنوعة وطرق مختلفة. ولا غرو أن المسلمون هم أقوى الناس حجة وبياناً لأن دينهم دين رباني يوافق العقل.
وربما كان السبب في حياد العديد من الجهات القائمة على الحوار عن المنهج الصحيح هو أن الدعوة للحوار لا تناقش بيان الحق بالأدلة والبراهين المقبولة. فقد أصبح الحوار عبارة عن مفاوضات على قضايا مشتركة بين الدول وليس حواراً قائماً الجانب الإيماني والمقصد الأخروي الذي يقتضي التنبيه إلى شمولية الإسلام .