الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

(خطبة حجة الوداع)

الحقوق الأمنية

بقلم الدكتور / أحمد بن عبد الرحمن القاضي

al-aqidah@al-aqidah.com

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث الأسبوع

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

(خطبة حجة الوداع)

   الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :

   فقد روى الإمام مسلم، من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - الطويل، في سياق حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله : (حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتْ الشَّمْسُ، أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ، وَقَالَ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا. أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ، مِنْ دِمَائِنَا؛ دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ- كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ- وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ. فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ! فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ، فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ. وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ، وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ. وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللَّهِ. وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي! فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ، وَأَدَّيْتَ، وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ، السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ! اللَّهُمَّ اشْهَدْ! ثَلَاثَ مَرَّاتٍ).

     وكرر ذلك يوم النحر، فيما رواه ابن عباس، وأبو بكرة - رضي الله عنهما- : (خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْر،ِ قَالَ: أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قُلْنَا: بَلَى: قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ ذُو الْحَجَّةِ؟ قُلْنَا: بَلَى قَالَ: أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ. قَالَ: أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الْحَرَامِ؟ قُلْنَا: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ! فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ. فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ. فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ).

 

     إن هذه الخطبة البليغة، ذات أهمية بالغة، من ناحية زمانها، ومكانها، وحال الخطيب، - صلى الله عليه وسلم - وحال المخاطبين:

     1- فالزمان: عشر ذي الحجة، أفضل أيام العام عملاً صالحاً، لحديث ابْنِ عَبَّاسٍ، - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ، يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ) قَالُوا:  يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! قَالَ: (وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ، وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) [رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وأحمد].

     ولأجل ذا، نبَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - على حرمة الزمان، ومناسبته، فقال في مستهل خطبته : أي يوم هذا، أي شهر هذا. فاليوم يوم عرفة؛ خير يوم طلعت فيه الشمس، ويوم النحر، يوم الحج الأكبر، والشهر شهر ذي الحجة، أحد الأشهر الحرم.

     2- والمكان: صعيد عرفات، ومشعر منى، خير بقاع الدنيا، ولهذا نبَّه على حرمة المكان، في مستهل خطبته، فقال : أي بلد هذا ؟ أليست بالبلدة الحرام ؟

    3- والخطيب : رسول الله، وخاتم النبيين، وسيد ولد آدم، وحامل لواء الحمد يوم القيامة، وقائد الغر المحجلين، وخليل رب العالمين، في أعز موقف ديني، ودنيوي، مر به! ففيه نزل عليه : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة/3]. وهو يعلم، بأبي، هو، وأمي، أنها (حجة الوداع)، إذ كان يقول في أكثر من موقف: (لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا) [رواه النسائي، والترمذي].

     فقد اجتهد لهم في الموعظة، ومحضهم خالص النصح، واستشهدهم أمام ربه، واستبرأ لدينه، فقال: (أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللهم فاشهد).

    4- والمخاطبون: مائة ألف أو يزيدون، وصفهم شاهد عيان، جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - بقوله: (فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. ..حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي، بَيْنَ يَدَيْهِ؛ مِنْ رَاكِبٍ، وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ. وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ) [رواه مسلم].

 

     لقد كان محفلاً هائلاً، وتجمعاً غير مسبوق، تجلت فيه عزة الإسلام، وكمال الشريعة، وتمام النعمة، فلا غرو أن يتم الإعلان فيه عن مقاصد الإسلام، وبيان حقوق الإنسان الحقيقية، كما أعلنها نبي البشرية، في عرفة، لا كما سطرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بعد هذه الإعلان الإيماني، بنحو أربعة عشر قرناً، عام 1948م، في جنيف. فلنتبين هذه الحقوق العظيمة :

 

أولاً: الحقوق الأمنية

     (إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا. أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ، مِنْ دِمَائِنَا؛ دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ)

     يالها من رعاية عظيمة للحقوق الأساسية، للنفس البشرية ! إن من حق الإنسان أن يأمن على نفسه، وعلى ماله. فلا يطيب العيش مع الخوف، والجوع، ولهذا امتن الله على قريش باجتماع هاتين النعمتين (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش/4]،

    كما ضرب مثلاً بالقرية التي جمعهما لها، فقال: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل/112].

 

     إن الشريعة تكفل هذين الحقين الأساسيين؛ فلا تسمح لمعتدٍ أن يلغ في الدماء، ويزهق الأرواح، ولا لطامع أن يستبد بالمال، وينهب الثروات. بل إن الأصوليين يجعلون النفس، والمال، إحدى الضروريات الخمس التي جاءت الشريعة بصيانتها. ويكفي في بيان تعظيم حرمة الدماء:

     - قول الله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة/32]،

     - وقوله : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء/93]،

     - وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) [رواه النسائي].

     - وفي حديث ابن مسعود، مرفوعاً: (مَنْ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ) قَالَ عَبْدُ اللَّه:ِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ:" إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ ". [رواه البخاري].

     - وعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (مَنْ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ ظُلْمًا، طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ) [رواه مسلم].

     والنصوص في هذا المعنى كثيرة شهيرة.

 

     ولو قارن الإنسان ذلك، بما مارسه موقعو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ من أوربيين، وأمريكان، وروس، ويابان، وقد أفنوا نحو سبعين مليوناً من البشر، في حروبهم العالمية، ثم ظلوا يفنون الأبرياء في كل مكان؛ في فيتنام، وأفغانستان، والبوسنة، والعراق، وفلسطين، وباكستان، لأدرك أن ذلك الإعلان، مجرد دعوى زائفة، وذر للرماد في العيون، لا ترعاه ذمة، ولا تحفظه ضمانات.

     ولو قارن الإنسان ذلك، بما مارسه موقعو الإعلان، من نهب للثروات، واستغلال للشعوب الضعيفة، لأدرك أن المبادئ التي لا تنطلق من دين، واعتقاد، لا تعدو أن تكون ستاراً لتمرير السرقات، ولبوس مسوح الضأن، في قلوب الذئاب.

     كما أن تأمل هذا البند، من الخطبة النبوية الرصينة، أدرك مدى التيه الذي يتخبط به المتساهلون في دماء المسلمين، والمعصومين، باسم الجهاد، وكيف استزلهم الشيطان، حتى هانت عليهم هذه الحرمات العظيمة، كما هانت على الخوارج الأولين.

     ومن تأمل هذه الرعاية الحقة للأموال، أدرك فداحة ما يمارسه المستبدون، المتنفذون، الذين يسرقون اللقمة من أفواه اليتامى، والأرامل، والمساكين، من المال الخاص، والعام. فعَنْ خَوْلَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ، بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمْ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [رواه البخاري].

     أما إن هذه الحرمات لا يحترمها إلا نفس مؤمنة، وقلب تقي. أما إنه لا غنى للبشرية عن دين الإسلام، الذي يحمي الدماء، والأموال. ألا ما أحوج القانونيين، والمشرعين، إلى مراجعة هذه النصوص ليعلموا أن الإسلام دين الحق، والعدل، والمرحمة.

(وللحديث صلة - إن شاء الله -)

 

 

كتبه : د. أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان القاضي

al-aqidah@al-aqidah.com     

 

 

 

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك