مؤتمـر تقويـة العـلاقـات بين الاديــان الســـماوية يزرع زهور التعايش بين المواطنين
مؤتمـر تقويـة العـلاقـات بين الاديــان الســـماوية يزرع زهور التعايش بين المواطنين
احتضنت السليمانية اعمال المؤتمر الدولي الخاص بتقوية العلاقات مابين الاديان السماوية وبناء العلاقات الانسانية وتمتينها خاصة بين المسلمين والمسيحيين في العراق والعالم , الذي عقد بناء على دعوة من رئيس اساقفة الكلدان في كركوك والسليمانية .
و شهدت كنيسة ( مار يوسف ) بالسليمانية انعقاد المؤتمر تحت شعار ( من اجل الشرق ) الذي اقامته مؤسسة برو اورياينتي الايطالية الكاثوليكية التي تاسست عام 1964 في النمسا , بهف تشجيع الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الشرقية الارثوذكسية من جهة ودعم العلاقات الاخوية ( بين المسلمين والمسيحيين ) من جهة اخرى , حيث تضم هذه المؤسسة كبار الشخصيات المسيحية الكنيسية التي تهتم بالابحاث اللاهوتية والتاريخية والحوارية وقد عقدت الكثير من هذه المؤتمرات في جميع انحاء العالم. ومن اجل بناء علاقات انسانية بين الاديان وخاصة المسلمين والمسيحيين في ظل الظروف الراهنة والمستقبلية وبناء على دعوة من ( المطران لويس ســـاكو ) رئيس اساقفة الكلدان في كركوك والسليمانية جاء عقد هذا المؤتمر الذي حدثنا عنه الاب صليــــــوة عزيز ارســــام راعي كنيسة مار يوسف للكلدان بالسليمانية فقال : يناقش المؤتمرون الذين جاءوا من دول الشرق الاوسط والولايات المتحدة الاميركية واوروبـــا والهند سبل انعاش الحوارات بكل ابعادها الانسانية وتوطيد مفاهيم العيش المشترك والتعايش الذي يدعم حوارات المسلمين والمسيحيين وتعزيز المفاهيم الاخوية والانسانية التي تربط مابين الاديان .
واضاف : ستكون مناسبة للمؤتمرين لمناقشة شؤون المجتمع الخاص بالشرق الاوسط الذي من المقرر انعقاده في شهر تشرين الاول 2010 في ( الفاتيــــكان ) , كما يهدف المؤتمر لتعزيز قيم المواطنة ودعوة جميع المسيحيين ومن كل المذاهب لتقديم الشهادات الحية لحضورهم الفعال في المجتمع وبقائهم في ارض الآباء والاجداد من اجل العيش الحر الكريم.
ـــ وحول اهم النقاط الاساسية التي يتم بحثها في هذا المؤتمر قال ارسام : ان هدف هذا المؤتمر هو ادامة التواصل مابين الطوائف المسيحية الاشورية والكلدانية والسريانية وطقوسها الدينية والاجتماعية , كما يهدف الى تقوية اواصر التعاون والمحبة والسلام مابين المسلمين والمسيحيين في الشرق و التباحث حول المسميات التي تخص المسيحيين في العالم مع اختلاف مذاهبهم واتجاهاتهم على ان يبقى كل على طقوسه , واهم شيء هو ادامة الزخم الروحي والانساني مابين الجميع ودراسة المشاكل التي تعترض تنوع الخلافات مابين المسيحيين انفسهم وتجاوزها. واشار الى ان المؤتمر اتخذ عدداً من القرارات والتوصيات ذات العلاقة الى الجهات العليا ونامل ان تكون النتائج جيدة وترقى الى مستوى التحديات وسيتم رفعها الى الفاتيكان .. واهم النقاط المهمةالتي يتم تناولها هي الظروف السيئة التي يعيشها المسيحيون في ظل غياب الاوضاع الامنية والمهجرون منهم داخل البلاد وخارجها , ومن المؤكد ان هذا الموئتمر سيتمخص عن توجيه رسائل الى كل دول العالم يدعو الى رعايتهم وتوفير سبل العيش والامان لهم , , والمبدأ الاساس لدينا هو البقاء في البلاد مهما كانت الاوضاع وعدم ترك الوطن لان البلد شيء مقدس, ولكن اذا كان المواطن في حالة ميئوس منها , فيجب على الحكومة رعايته لانه محطم النفس ولابد من الاهتمام به . وعن اوضاع المسيحيين في السليمانية او في الاقليم يقول ارســـام : نحن هنا نشعر بالامان والسلام والراحة وخاصة المهجرين منهم لان هناك توصيات من قبل حكومة الاقليم ومن المسؤولين بضرورة الاهتمام واحتضان المسيحيين ومن كل الطوائف , وتقديم المساعدات لهم من الدوائر المعنية بالامر ومن منظمات انسانية ومن الامم المتحدة والصليب الاحمر والهلال الاحمر كلها تقدم المساعدات وتحاول تلبية حاجات المهجريبن !
من جانبها اكدت (ســـراب ســامي) مديرة القسم المسيحي في معهد التراث الكردي بالقول : نحن فرحون بانعقاد مثل هذا المؤتمر في السليمانية , لاننا بدانا نعمل ولاول مرة بواقع جديد ونركز على مشاكل العراق التي تعانيها كل الاديان وكل الطوائف ونأمل الخروج بنتائج ايجابية للتخلص من هذا المازق والظرف الصعب الذي نعيشه اليوم جميعا, ليبقى العراق هذا البلد الامين عامراً باهله وخيراته, ولانقبل لاية شريحة ان تندثر ليس من المسيحيين فقط بل كل الاديان والطوائف. وتقول سامي: شارك في هذا المؤتمر رجال من مطارنة الكنائس والمثقفين ونائب كنيسة الفاتيكان ومثقفين واساتذة بدرجة بروفيسور ومطارنه من لبنان ومن حلب , وتشير الى عدم امكانية تعويض المهجرين واسنادهم من قبل الكنيسة وحدها فذلك يتطلب مشروعاً كنائسياً حكومياً ودولياً لتمويل مثل هذه المشاريع , و نحاول التركيز على الدور الثقافي لتوعية المواطنين واخراجهم من قوقعة الافكار القديمة والمعتقدات البالية التي لاتخدم الجميع وخاصة بعد ان زرع الاعداء اشواكاً في طريقنا فنحاول ان نعيد زراعة الورود على طريقنا جميعا .
المصدر: http://www.facebook.com/topic.php?uid=132295176799295&topic=100