التعصب والتسامح بين الإسلام والأديان الأخرى

التعصب والتسامح بين الإسلام والأديان الأخرى

بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ, وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ* وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ * وبعد:

r الأحبة في الله ورسوله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

E التعصب والتسامح بين الإسلام والأديان الأخرى

بداية ّذى بدء :
هل الإسلام دين سلام أم حرب؟
وهل السيف وسيلته الوحيدة أم هناك وسائل أخرى تقوم على الإقناع والحب؟
سؤالين بنفس المعنى. هل الإسلام دين سلام أم دين حرب؟
السلام والإسلام مشتقتان من كلمة واحدة
السلام اسم من أسماء الله الحسنى –
نتقرب إلى الله بهذا الاسم فى الصلاة وفى الدعاء–
وإذا كان السلام على الأرض هو أغلى ما يحرص عليه إنسان ، فإن السلام فى الآخرة له وزن كبير عند الله وعند المسلم ... لذلك أطلق الله – جل وعلا – على الجنة " دار السلام"
وكذلك تحية الله لأهل الجنة " سلام" وكذلك تستقبل الملائكة أهل الجنة الفائزين " بالسلام"
مقدمة جميلة جداً تجعلنا نطرح السؤال التالى:

فإذا كان الإسلام ضد الحرب ، فلماذا حارب النبى محمد؟
نعم الإسلام ضد الحرب .. ولكن حين تفرض عليك هذه الحرب فلا مناص من المواجهة. ولا مفر من القضاء على قوى الطغيان والشر، وهذا مافعله عيسى عليه السلام أيضاً فعلى الرغم من أنه قال: " لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
43… أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ" (متى 5: 39 – 44)
فعلى الرغم من هذا السلام الذى يعلمه أتباعه إلا أنه عندما أحس بتآمر اليهود وقوى الشر عليه قال: " لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً." (لوقا 22: 36)
هذا كان تصرفه وهو لم تستمر حياته كنبى غير ثلاث سنوات. فما بالكم لو كانت استمرت فترة نبوته أكثر من ذلك؟
كان من المؤكد أنه سيخوض حروب ضارية للقضاء على قوى الشر فى هذا العالم كما فعل أنبياء بنى إسرائيل من قبله. لأن الفطرة السوية لأى إنسان تكره إراقة الدماء … ولكن الأسوياء من لدن آدم إلى اليوم قلة … فالخير والشر وجِدا مع أول إنسان عرفته هذه الأرض … ألم يقتل قابيل أخاه من أجل امرأة؟ ومتى؟ حين كان عدد أفراد البشرية فى مهدها الأول لا يزيد عن عدد أفراد أسرة واحدة؟

وسيظل الصراع بين الخير والشر ما بقيت الأرض.

لقد سجل المؤرخ والفيلسوف الأمريكى " ول ديورانت" عدد سنوات الحرب التى خاضتها البشرية فوق هذه الأرض فوجدها 3421 عاماً. بينما لم تزد سنوات السلام والهدنة عن 268 عاماً.
أرأيتم إلى أى مدى بلغت قوة الشر؟ إنها لكارثة أن تمضى الحياة على هذا النحو ..
ولنرجع إلى سؤالنا: لماذا حارب النبى محمد؟
ويجيب عن هذا السؤال رجل مسيحى مؤمن هو "توماس كارليل":

" كانت نية هذا النبى قبل عام 622 م أن ينشر دينه بالحكمة والموعظة الحسنة وقد بذل فى سبيل ذلك كل جهد ، ولكنه وجد الظالمين لم يكتفوا برفض رسالته ودعوته ، بل عمدوا إلى إسكاته بشتى الطرق من تهديد ووعيد واضطهاد حتى لا ينشر دعوته.
وهذا ما دفعه إلى الدفاع عن نفسه والدفاع عن دعوته وكأن لسان حاله يقول: أما وقد أبت قريش إلا الحرب فلتنظر إذن أى قوم نحن ..."
واستطرد قائلاً يرد على القائلين بأن هذا النبى نشر الإسلام بالسيف فيقول: " أرى أن الحق ينشر نفسه بأية طريقة حسبما تقتضيه الحال ... ألم تروا أن النصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحياناً ، وحسبكم ما فعله شارلمان بقبائل الساكسون ... أنا لا أحفل أكان انتشار الحق بالسيف أم باللسان أم بأية طريقة أخرى ... فلندع الحقائق تنشر سلطانها بالخطابة أو بالصحافة أو بالنار ... لندعها تكافح وتجاهد بأيديها وأرجلها وأظافرها فإنها لن تنهزم أبداً ... ولن يُهزم منها إلا ما يستحق الفناء ... ".
ولنسأل السؤال بصورة أخرى: لقد حارب محمد أعداءه وقاوم من حاربوه وأعلنوا عليه الحرب. ولكن لماذا حارب المسلمون خارج ديارهم فى بلاد أخرى ، فقد اشتبكوا مع الفرس والروم فى معارك كبرى .. أليس ذلك دليل على اتهام الإسلام بالميل إلى العنف ، والاعتماد فى دعوته على السيف؟
نفهم من هذا السؤال أن السائل لا يفهم أن دعوة الإسلام دعوة عالمية منذ يومها الأول .. ولم تكن كدعوة الأنبياء السابقين أو دعوة عيسى عليهم جميعا السلام. فقد أمر عيسى عليه السلام حوارييه قائلاً:
“لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ”. (متى 15 : 24)
“إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.” (متى 10 : 5 – 6)
24ثُمَّ قَامَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ وَدَخَلَ بَيْتاً وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ 25لأَنَّ امْرَأَةً كَانَ بِابْنَتِهَا رُوحٌ نَجِسٌ سَمِعَتْ بِهِ فَأَتَتْ وَخَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ. 26وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا. 27وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: « دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». (مرقس 7 : 24 – 27)

أما الإسلام فدعوته عالمية، فقد قال الله تعالى:{ وما أرسلناك إلا كافة بشيراً ونذيراً } (س سبأ 28) ، وكذلك:{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } (س الأنبياء 107)

فالقول بخروج الروم أو الفرس أو غيرهم من نطاق هذه الدعوة يتعارض مع الحكمة الإلاهية فى إرسال نبيه ولا يتفق كذلك مع المعنى الواسع لرحمة الله التى تشمل جميع المخلوقات.
وهنا يطرح نفسه سؤال آخر: ألم يكن من الأليق عرض هذه الدعوة بالتفاهم بدلاً من اللجوء إلى القتال والحرب؟
هذا ما حدث بالفعل ، فقد أرسل الرسول r دعاة على أعلى درجة من الفهم والنضج والإلتزام بأقصى درجات الصدق والأمانة فى النقل ..

كان من أهم هؤلاء السفراء “عبد الله بن حذافة السهمى” سفير النبى إلى كسرى ملك الفرس، لقد كتب النبى إلى كسرى يقول له : " من محمد بن عبد الله إلى كسرى عظيم الفرس ... سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله . وأدعوك بدعوة الله عز وجل. فإنى رسول الله إلى الناس كلهم لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين..أسلم. تسلم. فإن توليت فإنما عليك إثم المجوس.."

لقد جُنَّ جنون كسرى بعد قراءة هذه الرسالة. ثم مزقها .. وكتب إلى أمير اليمن التى كانت خاضعة له آنذاك قائلاً : " بلغنى أن رجلاً من قريش خرج بمكة يزعم أنه نبى .. فسر إليه فاستتبه فإن تاب وإلا فابعث إلى برأسه .. ثم ختم رسالته بقوله: أيكتب إلى هذا وهو عبدى"
وبالتالى أرسل أمير اليمن فارسين إلى النبى ومعهما كتاب كسرى فقدما إليه وقالا له: شاهنشاه بعث إلى الملك بازان يأمره أن يبعث إليك من يأتى بك .. فإن أبيت .. هلكت .. وأهلكت قومك .. وخسرت بلادك ..
إذن لقد أعلن ملك الفرس الحرب؟ وقد تعلم أى قوم نحن!!
أما بانسبة لقيصر فقد أرسل إليه الرسول r " دحية الكلبى" وقد كان أحكم من كسرى ملك الفرس لأنه كان عنده علم من الكتاب من النبوءات الكثيرة التى وردت فى التوراة والإنجيل تبشر بقرب ظهور النبى محمد عليه الصلاة والسلام.
تحدثنا الروايات إن قيصر عندما تسلم رسالة النبى صلى الله عليه وسلم بحث عن رجال من أهل مكة ليسألهم عن صاحب هذه الرسالة ، فلم يجد غير أبى سفيان – العدو الأكبر للنبى فى هذا الوقت – وجماعة معه.
فأمر قيصر أن يدنوا منه أكثرهم نسبا للرسول (وهو أبو سفيان) وأمر أن يجلس أصحاب أبى سفيان وراء ظهره. وقال لترجمانه: قل لأصحابه: إنى سائل هذا عن هذا الرجل (يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم) فإن كذبن فكذبوه ..
واضطر أبو سفيان يومئذ لقول أن يصدقه حياءً أن يؤثر عنه الكذب – كما قال هو .. وكان رد قيصر حين انتهى من كل ما أراد أن يعرفه عن الرسول r أن قال :
قلت لى: أنه ذو نسب، وكذلك الرسل تبعث فى أنساب قومها.
وقلت لى: أن أحداً قبله لم يزعم ما قاله فلوكان أحد قال هذا القول قبله لقلت: رجل يتأسى بقول قيل قبله.
قلت لى: إنكم لم تتهموه مرة بالكذب. فعرفت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله.
قلت لى: لم يكن من آبائه ملك أو سلطان. وإلا لقلت إنه رجل يطلب ملك أبيه.
قلت لى: إن ضعفاءَكم هم الذين اتبعوه وكذلك الضعفاء هم أتباع الرسل.
قلت لى: إن عدد أتباعه يزيدون. أقول لكم وكذلك الإيمان حتى يتم .
قلت لى: إنه لا يرتد أحد اتبعه ويرجع إلى دينه القديم. أقول لك وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.
قلت لى: أن حربه وحربكم تكون دولاً. أقول لكم وكذلك الرسل تُبتلى ، ثم تكون لها العاقبة.
قلت لى: أنه يأمركم أن تعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم، ويأمركم بالصدق والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، وهذه صفات نبى قد كنت أعلم أنه خارج.
ولكن لم أظن أنه منكم .. وإن يكن حقاً ما قلت فيوشك هذا الرجل أن يملك موضع قدمى هاتين ..
والله لو أعلم أنى أخلص إليه لتجشمت لقاؤه .. ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر فقرىء ، فإذا به: بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى .. أما بعد .. فإنى أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين. فإن توليت فعليك إثم الأريسيين
(يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) (آل عمران: 64)

لقد دعا قيصر عظماء مملكته وبطارقته للاجتماع به، ثم أمر بأبواب القصر الذى اجتمعوا فيه فغلقت أبوابه ثم وقف بينهم وقال: يامعشر الروم .. هل لكم فى الفلاح والرشد، وأن يثبت ملككم ..وتبايعون هذا النبى؟
فنفروا وبادروا إلى الأبوب، فوجدوها قد غلِّقت. فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال: ردوهم عنى وقال: إنى قلت مقالتى آنفاً أختبر بها شدتكم على دينكم. فقد رأيت. فسجدوا له ورضوا عنه.

لقد أصرت حاشية الملك من الوزراء والبطارقة على الرفض وإعلان الحرب، فبدأوا يحرضون القبائل العربية فى العراق والشام على حرب المسلمين والنبى وعلم المسلمون بإصرار الروم على الحرب، فبدءوا يستعدون لهذا اليوم. غير أن الفتن الداخلية شغلت كسرى وهرقل عن الهجوم لفترة من الوقت.

يقول كتاب العلامة جيبون فى كتابه: (قيام وسقوط الامبراطورية الرومانية): كان الواقع فى هذه الامبراطوريات أليماً ومراً .. لم يكن هناك أمل فى أى شىء ولم تكن هناك عدالة أو مساواة .. كانت الحرب بين المسيحيين واليهود سجالاً ، والمذابح بين الطائفتين فضيحة وعاراً كان الظلم والتفرقة هى السمة المميزة لنظام الحكم، والقائمين على هذا الحكم. لقد تحول الملوك إلى آلهة. كما تحول رجال الدين إلى عصابات مرتزقة وإلى سفاحين وقتلة. كما تحول الفسق والدعارة إلى طقوس مقدسة. حتى أن رجال الدين قد نصَّبوا الغانية “ديبورا” امبراطورة.
وقد بلغ الانحلال الاجتماعى غايته فى الدولة الرومانية والشرقية ، وازدادت الأتاوات على كثرة مصائب الرعية، وتضاعفت الضرائب، وذابت أسس الفضيلة، وانهارت دعائم الأخلاق، حتى صار الناس يفضلون العزوبة على الحياة الزوجية ليقضوا مآربهم فى حرية، وكان العدل يباع ويساوم مثل السلع ، حتى أصبح أهل البلاد يتذمرون من الحكومات، ويمقتونها مقتاً شديداً، وقد حدث لذلك اضطرابات عظيمة وثورات ، فقد هلك فى الضطراب الذى وقع عام 532 م 30000 ثلاثون ألف شخص فى العاصمة.

أمثلة لذلك:

أظهر قسطنطين خُلُقاً وحشيةً جداً ، وهذا يتضح على سبيل المثال من سماحه للأهل ببيع أولادهم على الأقل في الأوقات الحرجة.
أما من يقتل أباه فيحبس في جوال مليء بالثعابين تتم خياطــته

ثم إنه اقترف في عام 326 - أي بعد عام واحد من إنعقاد مجمع نيقية - سلسلة من جرائم قتل أقرباءه ، فلم يكتف بقتل حماه ماكسيميان وزوج أخته باسيانوس بل قتل أيضاً أبناءه لوســيانوس وكريسبوس ، حتى زوجته فاوستا لم تسلم من يديه فقد قام بإغراقها في ميــاه تغلي

ولك أن تعرف أن قسطنطين قد أقسم أن يبقى ماكسنتيوس حياً وبعد انتصاره عليه أمر قسطنطين بخنقه هو وأتباعه المقربين وكان ذلك قبل إنعقاد المجمع بســنة .
ب ) أمّا تيودوســيوس الأول ( الأكبر ) لم يكن متســامحاً إلى أكبر درجة ، إلا أنه أصبح بعد ذلك النموذج الحي لجوســتنيان الأكــبر أو قــل أيضاً لمحاكم التفتيــش ، ويتضــح هذا من أمره الصــريح الحازم لكل رعاياه بإعتناق عقائد مجمع نيقية. فقد حرم كل الأديان الأخرى وهدد أن التمسك بتعاليم أخرى سيؤدى إلى عقوبات صارمة ، أرحمها عقوبة الموت ، فكان يعاقب أنصار ماني فقط من أجل أنهم أنصاره.
وقد اســتعمل الســلاح في تنفــيذ هذا الأمر الذي يقضي بعدم ممارسة أية طقوس أخرى ( شتاين 305 ) ، وتحكي كتب التاريخ عنه إجمالياً أنه كان متوحشاً [ لا يرحم ] مع أصحاب العقائد الأخرى ( إنظر سيكلوم الثاني صفحة 166 ) ، ويتضح كذلك بعده عن الروح القدس في تعذيبه لفقراء الشعب عند جمعه للضرائب حيث فرض على الشعب أعباء لا يمكن تحملها وحصل عليها بأشد الوسائل وحشية وتعسفاً ، ومن أكثر الصور تعبيراً عن قسوة طباع هذا الحاكم على المسيحيين هو إصداره لقرارات يمنع فيها إيواء الفقراء المشردين ، وفرض على ذلك عقوبة صارمة لمن يقوم بإخفائهم من تعذيب جامعي الضرائب(شتاين صفحة 303)!
ويقول شتاين ( صفحة 297 ) إن تيودوسيوس الكبير إقترف مظالم كثيرة ، فقد قام بعمل مذبحة دموية مريعة في سَــــالونيك عام 390 ، حيث قتل فيها 7000 فرد من المدينة دفعة واحدة .
حدد جوستنيان الأول بقوانينه ( ! ) ليس فقط قوعد العقيدة [ المســيحية ] التي تبدو لنا اليوم مســتحيلة تماماً ولكنه اشتهر في المرتبة الأولى أيضاً بقوانين الرِدّة التي أراد بها أن يقتلع كل ما هو غير كاثوليكي ، حيث حدد في أحد هذه القوانين وضع المرتد ، فعلى سبيل المثال :
يحرم المرتدون من كل الحقوق السياسية ، ولا يسمح لهم بها حتى في منازلهم ، فلم يكن لهم بصورة عملية أية حقوق ، هذا إذا لم يحكم عليهم بالإعدام ، كذلك يحرم المرتدون من حق الوراثة ولا يسمح لهم أيضاً بوراثة شيء خُوِّلَ لهم ، وبالطبع لم يضطهد المرتدون فقط بل أيضاً كل من يدين بديانة مخالفة ، لذلك حدث إضطهاد كبير لليهود في عصره فقد أجبر جماعات من اليهود على التعميد كما اتخذ إجراءات تعسفية ضد معتنقي الديانة الرومانية واليونانية وأيضاً ضد الفلاسفة الملحدين ، كما كان هناك عدد غفير من الموظفين الذين لم يكن لديهم إلا التجسس وتتبع مخالفي عقيدة القيصر وإذا ما تم إصطيادهم فيتم تسليمهم للكنيسة ليتعلموا المباديء المسيحية ثم يعمدوا ، وإذا مارفضوا ذلك يتم طردهم من كل طائفة أي يتم حرمانهم من حمياة القانون ( راجع عن الكل ألفيزاتوس ، Parism ) .

ولم يكن اليهود أرحم منهم فقد بلغ الخلاف بينهما أشده وتجدد فى أوائل القرن السابع ففى السنة الأخيرة من حكم فوكاس 610 م أوقع اليهود بالمسيحيين فى أنطاكية، فأرسل الامبراطور قائده أبنوسوس ليقضى على ثورتهم، فذهب وأنفذ عمله بقسوة نادرة، فقتل الناس جميعاً، قتلاً بالسيف وشنقاً وإغراقاً وتعذيباً ورمياً للوحوش الكاسرة.

كذلك لم يكن اليهود أقل ضراوة وشراسة من النصارى. فقد قال المقريزى فى كتاب الخطط: " وفى أيام فوقا ملك الروم، بعث كسرى ملك فارس جيوشه إلى بلاد الشام ومصر فخربوا كنائس القدس وفلسطين وعامة بلاد الشام، وقتلوا النصارى بأجمعهم وأتوا إلى مصر فى طلبهم، وقتلوا منهم أمة كبيرة، وسبوا منهم سبياً لا حصر لهم، وساعدهم اليهود فى محاربة النصارى وتخريب كنائسهم.
كذلك أحرقوا كنائسهم وخربوا لهم كنيستين بالقدس، وأحرقوا أماكنهم، وأسروا بطرك القدس وكثيراً من أصحابه.
وبعد فتح الفرس لمصر ثار اليهود فى أثناء ذلك بمدينة صور وكانت بينهم وبين النصارى حرب اجتمع فيها نحو 20000 وهدموا كنائس النصارى خارج صور، فقوى النصارى عليهم فانهزم اليهود هزيمة قبيحة وقتل منهم كثير.

وكان هرقل قد ملك فى هذا الوقت وانتصر على كسرى ثم صار قسطنطينية ليمهد ممالك الشام ومصر، فخرج إليه اليهود من طبرية وغيرها، وقدموا له الهدايا الجليلة وطلبوا منه أن يؤمنهم ويحلف لهم على ذلك فأمنهم وحلف لهم. وعندما دخل القدس تلقاه النصارى بالأناجيل والصلبان والبخور والشموع المشتعلة، فوجد المدينة وكنائسها خراباً، فساءه ذلك وأفتاه رهبانهم وبطاركتهم وقسيسوهم بأنه لا حرج عليه فى قتله وأنهم يقومون عنه بكفارة يمينه بأن يلتزموا ويلزموا النصارى بصوم جمعة فى كل سنة عنه على مر الزمان. فمال إلى قولهم وأوقع باليهود وقيعة شنعاء أبادهم جميعهم فيها، حتى لم يبق فى ممالك الروم بمصر والشام منهم إلا من فرَّ واختفى.

وبهذه الرواية يعلم ما وصل إليه اليهود والنصارى من القسوة والاستهانة بحياة الإنسان. فهل يمكن لطائفة منهم أن تؤدى الحق والعدل والسلام ، وتسعد البشرية تحت حكمها؟ لا .

فى القرن الخامس الميلادى أغرى (برصوما) - أسقف نسطورى – ملك الفرس بتدبير اضطهاد عنيف للكنيسة الأرثوذكسية ويقال: إن عدداً يبلغ 7800 من رجال الكنيسة الأرثوذكسية مع عدد ضخم من العلمانيين قد ذبحوا بناء على وصية هذا الأسقف .. وتمت محاولة أخرى أعدم فيها الألوف من أبناء هذه الطائفة أيضاً بتحريض أحد اليعاقبة الذى أقنع ملك الفرس بتنفيذ هذه المذبحة.
أما فى مصر فقد قتل أيضاً حوالى 000 100 مائة ألف مصرى لرفضهم اعتناق مذهب الدولة الرومانية التى حاولت فرضه على مسيحيى مصر.
وكان على رأس هؤلاء المعذبين أخو بنيامين الذى جردوه من ملابسه ثم أضجعوه على لوح من المعدن الرقيق وأوقدوا الشموع تحته حتى ذاب شحم جسمه ثم قذفوه بعد ذلك فى المياه المالحة إمعانا فى العذاب.
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس, كانت سياسة الاجتياح المسيحي : أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة).
وإنه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف مما تحزن: أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد ، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.

إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة , فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة . أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم .

في كتابه (على خطى الصليبيين) يقول مؤلفه الفرنسي (جان كلود جويبو).. تحت ضغط الحجاج قرر (رايموند دي سال - جيل) بدءً من 23 نوفمبر محاصرة معرة النعمان - بسوريا - كان الحصار طويلاً صعباً لكن الصليبيين أفلحوا في الاستيلاء على المدينة وذبحوا سكانها..
وفي هذا يقول ابن الأثير: خلال ثلاثة أيام أعملت الفرنجة السيف في المسلمين فقتلت أكثر من مائة ألف شخص ، كانت تطرح جثثهم فى الخنادق بعد أن مثلوا بها ، والتهموا جزءاً منها بشراهة هذا بالإضافة إلى أعداد الأسرى ..

وكتب المؤرخ (راوول دين كاين): عمل جماعتنا على سلق الوثنيين ـ يقصد المسلمين ـ البالغين في الطناجر، وثبتوا الأطفال على الأسياخ والتهموها مشوية ويكتب المؤرخ (البيرديكس): لم تتورع جماعتنا عن أن تأكل الأتراك والمسلمين فحسب وإنما الكلاب أيضاً..
ويكتب (الانويم): بعضهم الآخر قطع لحم الجثث قطعاً وطبخها كي يأكلها..
ويصف ابن الأثير في الكامل الاستيلاء على القدس: ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين، وقتل الفرنج في المسجد الأقصى ما يزيد على السبعين الفاً منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان وجاور ذلك الموضع الشريف، ثم بدأ النهب والسلب..

ويذكر الكثيرون ماذا فعل ريتشارد قلب الاسد في الحملة الصليبية الثالثة عند احتلاله لعكا بأسرى المسلمين فقد ذبح 2700 أسير من أسرى المسلمين الذين كانوا في حامية عكا و قد لقيت زوجات وأطفال الأسرى مصرعهم إلى جوارهم.

أما بانسبة لليهود فينعتهم الأب بريساك بقوله: إن الخيانة تعنى اليهود ، وينتقد البابا بيوس الحادى عشر لأنه قال: إننا ساميون من الناحية الروحية. وينعتهم بالأوصاف الآتية: جنس محتقر، كريه ، وقح، حسود ، ناشر أمراض ، بلا شرف ، مهمل ، بغيض ، خسيس ، قذر ، بخيل ، عنيد ، ملعون ، مشاكس ، جحود ، جشع ، غير كريم ، شديد العداوة ، لا تقى فيه. فهل هذا يدل على أن النصارى كانوا حملة ألوية السلام مع اليهود؟ وهل يعنى هذا أن يهودياً عاش فى ظل حكمهم فى سلام؟ لا.
ومن ذلك ما قاله أيضا فيكتور هيجو فى يهودى تنصر على يد البابا ثم عهدوا إليه مرافقة الدوقة دوبيرى لحمايتها فى السفر ، فباعها بخمسة آلاف فرنك ...! فياترى مذا باع اليهودى؟ إنه باع الإيمان والقسم! إنه باع الشرف!
كما قال الفيلسوف الفرنسى بوسويه: " أيها الشعب الملعون ، هذا الدم سيتعقبكم إلى آخر وليد لكم".
وقد نعتهم البابا بولس الرابع : من أنهم شعب خلق للاستعباد ، وأنهم شعب فى غاية السخف ، وهو لذى أمر بأن يحبس يهود روما فى حواريهم ، أى أنه أنشأ “الجيتو” الرومانى.
ناهيك عما كان يقوم به المسيحيون أنفسهم فى أعيادهم فقد اتخذوا عملية تعذيب اليهود للهو ، ففى مدينة بيزييه فى جنوب فرنسا كان الجمهور فى “أحد السعف” يتسلى بمطاردة اليهود ورميهم بالأحجار انتقاماً للمسيح.
وفى تولوز جرت العادة على أن يُستدعَى رئيس اليهود إلى بيت الحاكم يوم " أحد الفصح" حيث يتلقى أمام أعين الناس صفعة عنيفة انتقاماً للمسيح ، وقد تعمد أحد الفرسان مرة أن يصفع اليهودى بيده مرتدياً قفازاً من الحديد ، فتناثر على أثرها مخه!!!
وفى روما كانوا يرغمون اليهود على الرقص عرايا فى مهرجان الفصح أمام أعين الناس أجمعين والسياط تلهب ظهورهم إذا تراخوا فى الرقص.
وكان أحد الباباوات يأمر بوضعهم فى براميل يبرز من جدرانها المسامير إلى الداخل ، ثم تُدَحرَج البراميل من أعلى تل “تستشيانو”.
أما فى أسبانيا والبرتغال فكانوا يحرقونهم أحياء ، وآخر يهودى حرِقَ كان سنة 1825.
وفى جنوة كانوا يحبسون فى أقفاص حديدية ويحرمون الطعام والماء إلى أن يقبلوا الصليب ، وقد مات الكثيرون منهم دون أن يفعلوا ذلك.
وسلسلة اضطهاد اليهود سلسلة لم تتوقف إلا عندما اتفقا سويا على عدو جديد وهو الإسلام بعد أن أصبح لليهود القوة الأكبر مادياً وحربيا وصحافياً:
537 م أصدر جستنيان مرسوم بحرمان اليهود من الحقوق المدنية وحرية العبادة .
613 م أصدر ملك القوط الغربيين يجبر اليهودفى إسبانيا على اعتناق المسيحية .
629 م اجبار اليهود على التعميد ، وطردهم من فرنسا تحت حكم الملك داجوبرت .
694 م تحويل جميع اليهود فى إسبانيا وبروفانس إلى عبيد .
1096 م مذابح للطوائف اليهودية فى أوروبا ، ابان الحملة الصليبية الأولى .
1099 م طرد اليهود المقيمين فى أورشليم بعد سقوطها فى يد الصليبيين .
1113 م أول مذبحة لليهود فى كييف بروسيا .
1182 – 1198 م طرد اليهود من فرنسا على عهد فيليب الثانى (أوغسطس) .
1189 م مذبحة لليهود فى انجلترا ، ابان الحملة الصليبية الثالثة .
1254 م طرد اليهود من فرنسا فى عهد القديس لويس (التاسع) .
1290 م طرد اليهود من انجلترا .
1330 – 1338 م انتشار الطاعون يؤدى إلى مذابح لليهود ، اعتقاداً منهم بأنهم سبب وباء .
1394 م الطرد الأخير لليهود من فرنسا على عهد شارل السادس .
1421 م طرد اليهود من فيينا .
1481 م محاكم التفتيش .
1492 م طرد اليهود من إسبانيا .
1495 م طرد اليهود من لتوانيا .
1498 م طرد اليهود من البرتغال .
1516 م بناء أول جيتو فى فينيسيا .
1553 م البابا يحرق التلمود فى روما .
1563 – 1656 م مذابح لليهود فى أوكرانيا ، وألمانيا ، وبولندا ، والنمسا .
1670 م طرد اليهود من فيينا .
1740 م طرد اليهود من براغ .
1768 م مذابح لليهود غى أوكرانيا .
1827 م يأمر القيصر نيقولا الأول بتحويل أطفال اليهود اجبارياً للمسيحية .
1891 م طرد اليهود من موسكو .
1936 – 1940 م سن تشريعات معاداة السامية فى رومانيا وايطاليا والنمسا .
1939 – 1945 م مذابح اليهود (المزعومة) ابان الحرب العالمية الثانية .

‏"‏والمؤامرات ‏"‏ على المسلمين ، مؤكد بوعد الله - تعالى - للمسلمين في قوله جل وعز ‏:‏ ‏{‏ لن يضروكم إلا أذى ‏}‏ ‏[‏ آل عمران / 111 ‏]‏ ‏.‏
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏"‏ لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة ‏"‏ ‏.‏
وثبت - أيضاً - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏"‏ سألت ربي أن لا يسلط على أمتي عدواً من غيرهم فيجتاحهم فأعطانيها ‏"‏ ‏.‏ الحديث ‏.‏

* ولكن هذا - وأيم الله - لا بد له من موقفين ‏:‏ موقف رفع راية الجهاد ، وموقف للبناء وتحصين المسلمين بإسلامهم على وجهه الصحيح ‏.‏

* ولا تلتفتوا أيها الأحبة في الله إلى غلط الغالطين ، ولا إلى من خدعتهم دعوة إخوان الشياطين ، ولا إلى المأجورين ، ولا إلى أفراد من الفرق الضالة من المنتسبين إلى الإسلام ، للمناصرة ، والترويج لهذه النظرية ، فيتسنمون الفتيا وما هم بفقهاء ، ولا بصيرة لهم في الدين ، وإنما حالهم كما قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏ وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ‏}‏ ‏[‏ آل عمران / 78 ‏]‏ ‏.‏

اللهم إني قد بينت ونصحت في هذا كل مسلم قدر نفسه حق قدرها مؤمناً بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، فأذعن للحق ، اللهم فاشهد ‏.‏
نسأل الله - سبحانه - أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يصرف عنهم كيد الكائدين ، وأن يثبتنا جميعاً على الإسلام حتى نلقاه إنه على كل شئ قدير ‏.‏
r الأحبة في الله ورسوله
نحن دائماً – وبإذن الله – على لقاء متجدد في طاعة الله ورسوله r لقاء مع نور قوله سبحانه وتعالى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة:71)

( اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك , والتقت على طاعتك , وتوحدت على دعوتك , وتعاهدت على نصرة شريعتك , فوثق اللهم رابطتها , وأدم ودها , وأهِدها سُبلها , وأملأها بنورك الذي لا يخبو ,واشرح صدورها بفيض الإيمان بك , وجميل التوكل عليك , وأحيها بمعرفتك , وأمتها على الشهادة في سبيلك , إنك نعم المولى ونعم النصير , آمين ,آمين , آمين ) .

J والله سبحانه أعلم L
وأستغفر الله من أي زلة أو خطأ أو نسيان.

اللهم ابعث في هذه الأمة روح الجهاد ، وأخرج منها من يعيد لها العزة والرفعة والكرامة والتمكين .. ورد المسلمين إلى دينهم ردًا جميلاً .. إنك على كل شيء قدير.

اللهم أرزقنا الشهادة في سبيلك خالصة لوجهك الكريم

مصدر الموضوع التعصب والتسامح بين الإسلام والأديان الأخرى - منتديات الهندسة نت http://www.alhandasa.net/forum/showthread.php?t=4761#ixzz1VGkuLWZi

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك