الإسلام في أمريكا

الإسلام في أمريكا

بيتر سكاري*

إذا شئنا الحكم على المزاج الأميركي اليوم من خلال وسائل الإعلام؛ نصل إلى قناعةٍ مؤدَّاها أن الأميركيين يخشون من الهجرة المكسيكية غير الشرعية، ومن أولئك المتربصين في زوايا الشوارع، أكثر مما يخشَون من أن يقوم الإرهابيون المسلمون بنسف جسر بروكلين! لكن لا شكّ أنّ أميركيين كثيرين يحسُّون بالتهديد من جانب التشدد الإسلامي المنتشر في العالَم؛ وبما في ذلك الملايين الثلاثة من المسلمين الموجودين في الولايات المتحدة. فهل هناك أسبابّ مقنعةٌ بالفعل لدى الأميركيين للخوف من المجموعات الإسلامية الموجودة في أوساطهم؟ إنّ هذا هو الهدف من مراجعة الكتب الأربعة الصادرة حديثاً عن الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة. والواقع أنّ كلَّ واحد من الكتب المذكورة, يسدُّ ثغرةً من الفراغ الكبير الموجود في معارضنا عن المسلمين الأميركيين، والذي نبدأ أخيراً بالاهتمام به بأشكالٍ مختلفة.

عملت (جنيڤ عبدو) مراسلةً في مصر وإيران لأكثر من عشر سنوات لعدة صحف أميركية. ثم أنها من أسرةٍ لبنانيةٍ مارونية وترعرعت بسان أنطونيو، تكساس. وهذا يفسّر المعرفة العميقة بالإسلام وبالعرب والمسلمين، وهي أمورٌ تبدو لي في كتابها: (مكة والشارع). وتبدو مقاربة عبدو مستقيمةً ومباشرة، ولا تحتاج إلى المقدمات التي يقوم بها غيرها إيضاحاً للنفس أكثر مما هو للقراء. بيد أنَّ تبسيطها الكبير للأمور يحول دون إدراكها للعوامل المتعددة والمعقدة التي تحيط بالمسلمين الأميركيين. تتجنب عبدو المقاربات الليبرالية التي تريد تجاهُل السياقات المعاصرة المحيطة بالمسلمين، وتريد التعامُل معهم مثل المهاجرين قبل أجيال. فهي تعترف بوجود تحديات تواجه المسلمين المعاصرين بالولايات المتحدة، لكنها ليست متأكّدةَ من طبيعة التحديات وجديتها. وهي تتّسم بالحَذَر فلا تُنكر وجود الراديكاليات في أوساط المسلمين؛ لكنها تمضي قائلةَ إنه ليست هناك دلائل على وجود تيارات إرهابية؛ بل هناك تيار رافض يريد صنع حياته الخاصة المتمايزة عن حيوات الأميركيين وحياة الأجيال المتقادمة من المسلمين هناك، وهذا التيار من الشباب يضع هويته في المقدمة. على أنّ ذلك لا يعني قبول كل ما يقوله الإمام الآتي من مصر أو باكستان كما كان آباؤهم يفعلون. ثم إنّ هؤلاء يمارسون العبارات الإسلامية بانتظامٍ أكبر مما كان يفعلُه آباؤهم. وعلى سبيل المثال فإنّ فتيات كثيرات يلبسن غطاء للرأس، وإن لم تكن أمهاتهم يفعلن ذلك. وبذلك فإنّ هؤلاء يتحدون النموذج المثالي الأميركي للذوبان والاندماج بين الجماعات المهاجرة والقائم على أهداف مشتركة، وأسلوب حياةٍ مشترك. لكنّ (عبدو) لا تتعرض للمقارنة الممكنة: فهل صحيح أنّ اختلاف الهوية الذي يركّز عليه الشباب الأميركي المسلم مختلفٌ إلى هذا الحدّ عما يفعلُهُ الشباب اليونانيون أو الإيرلنديون أو الطليان، والذين يتمسكون ببعض تراث وتقاليد بلدانهم التي هاجر منها آباؤهم تأكيداً لهويتهم الخاصة؟! وتضرب عبدو مثلاً للاختلاف بين الأجيال بالمسجد القديم القائم في ديربورن، والذي كان يقصده المهاجرون اللبنانيون منذ عام 1937م. وعندما تغيرت قوانين الهجرة في عام 1965م تهافت اليمنيون على المدينة والمسجد بحيث اضطر اللبنانيون لتركه وبناء مسجد جديد لاختلاف التقاليد والعادات الدينية والاجتماعية. بيد أنّ مثال (مسجد ديكس) ليس معبرّاً هنا عما تريد عبدو قوله. فاليمنيون هامشيون في الغالب وغير متعلمين، ويلبسون اللباس التقليدي. وبذلك فهم ليسوا فئةَ جديدةَ تسعى للتمايُز بوعي كما تحاول (عبدو) القول.

على أنّ الاختلاف أو الخصوصية -وباعتراف عبدو- لا يبدوان باتجاهٍ واحد. فهناك مسلمون كثيرون شباب اتخذوا العادات الأميركية، وقلّ اهتمامهم بالدين، بخلاف ما كان يفعل ذووهم. وهكذا فالمجتمع الأميركي يُظهر قدرةً على الاستيعاب والتغير دون أن يعني ذلك إلغاء كلّ الخصوصيات. على أنّ عبدو تتنبه لظاهرةٍ مهمةٍ هي ظهور الفتيات الأميركيات المسلمات على المسرح الديني أيضاً وبأعدادٍ معتبرة وفي المساجد والنوادي. وهي تضرب مثلاً على ذلك بالدكتورة إنغريد ماتسون التي انتُخبت رئيسةً للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية. وهي كنديةٌ كاثوليكية في الأصل، اعتنقت الإسلام، وحصلت على الدكتوراه من جامعة شيكاغو، وتُدرّسُ في كلية هارتفورد. وينتهي كتاب جنيڤ عبدو بهذه الصُوَر المختلفة للمجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة، دون أن تُساعدَنا في جلاء إجاباتٍ على الأسئلة التي تلحُّ على الأميركيين بشأن هؤلاء الناس.

إنّ الذي أراه أنّ (پول باريت) المحرِّر السابق بوول ستريت جورنال ينجح أكثر في جلاء المشهد الإسلامي في كتابه بعنوان: (الإسلام الأميركي: استكشاف روح الدين). فهو ينجح في عرض التيارات المختلفة والمتعارضة والمقاطعة ضمن جماعات المسلمين؛ بما في ذلك الميول المعادية للسامية والمعادية لأميركا. ثم إنه لايقصّر في قراءة إمكانيات ومحاولات الملاءمة والاستيعاب والتغيير. يخصّص (باريت) فصلاً طويلاً لاستعراض حياة وأفكار ونشاطات سبع شخصيات مسلمة: أُسامة سبلاني، المثقف الذي يُصدر نشرة: (أخبار العرب الأميركيين) في ديربورن. وخالد أبو الفضل أستاذ القانون البارز بجامعة لوس أنجلوس، وهو من أصلٍ مصري ونشأ مع أهله في الكويت، وحصل على الدكتوراه من ييل. وسراج وهّاج، وهو مولودٌ ببروكلين، وهو شابٌّ أسود اعتنق الإسلام في كهولته. وقد اتهمته السلطات بالمشاركة في مؤامرة لتفجير الأُمم المتحدة وبعض معالم نيويورك. وأسرى نعماني، وهي سيدةٌ من مومباي، ونشأت في حضن أسرة باكستانية بالولايات المتحدة، ومهتمة بالدراسات النسْوية. والشيخ محمد قباني، وهو صوفيٌّ من أصل لبناني وله أتباع بالولايات المتحدة بين المسلمين، وفي عام 1999م قال للبوليس إنّ 80% من المسلمين الأميركيين متشردون وذوو ميولٍ إرهابية! وسامي عمر الحسين طالب الدكتوراه في علوم الكومبيوتر. وقد حاولت السلطات محاكمته بتهمة دعم الإرهابيين، ومع أنّ التُهَم لم تثبُتْ فقد رُحّل إلى بلدة في المملكة العربية السعودية. ومصطفى السعيد وهو من أصل هندي غامض وقد اتُهم بالانتماء إلى جمعية راديكالية سرية، لكنه ما لبث أن تنكر لكل تشدد. ومعالجة باريت لكل هؤلاء منصفة ومعتدلة، فهو مثلاً يدرس الميول المتطرفة لسراج وهاج، ولكنه يرفض وصفه بالوهابية أو الأصولية إذ هو ذو علاقة حسنة بالمؤسسات، وبالمسيحيين السود، وهذا ما لا يفعله المتشددون، ولا شك أن وهاج ساخط أو غاضب لكنه كذلك بسبب أوضاع السود في أمريكا وليس بسبب مشكلات الشرق الأوسط، ويتابع باريت وصف تصرفات وهاج فيذكر علاقته بالشيخ عمر عبدالرحمن التي قادت لاتهامه. لكنه من ناحية ثانية ساعد السلطات في القبض على أربعة مسلمين لهم علاقة بتفجير السفارتين الأمريكتين في كينيا وتنزانيا عام 1998م، وهذه القراءة النقدية والدقيقة تنطبق أيضاً على وصفه لشخصية ونشاطات السبلاني ذي الأصل اللبناني. فهو شيعي وظل مؤيداً لحزب الله بعد أحداث 9/11، لأنه قاوم إسرائيل وحرر الأرض اللبنانية من احتلالها. وهو انتخب جورج عام 2000م وجون كيري عام 2004م ، وقال إنه لا يدعم حزب الله فقط ؛ بل المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي أيضاً. وقد أدلى ببعض التصريحات المتطرفة لباريت خلال حملته لدعم جون كيري ضد بوش، إذ شبّه بوش بأُسامة بن لادن. وما قصّر باريت في عرض قضية الطالب السعودي سامي عمر الحسين. فهو أقبل على التدقيق في علاقاته بالمتطرفين دون أن يتهمه. كما أنه أخذ على السلطات الأدلة الضعيفة التي قادت إلى اعتقاله. وفي خاتمة الكتاب، يقدّم باريت عرضاً عاماً للتحديات التي تُواجِهُ المسلمين الأميركيين. ويطلب من المعتدلين المسلمين أن يرفعوا أصواتهم في وجه القلة من الشبان الفوضويين الذين يريدون الإساءة إلى الولايات المتحدة وإلى أكثرية المسلمين. وهو يُثني على الرئيس بوش لأنه حاول بعد 9/11 أن يفرّق بين الإسلام والمتطرفين، وبين المسلمين الأميركيين والقاعدة. كما أنه أوصى لمساعديه بإدانة الإنجيليين الجدد الذين يتحدثون بكراهية عن الإسلام مثل بات روبرتسون وفرانكلين غراهام.

والواقع أنّ تلك الصورة الواضحة والنقدية التي حاول باريت تقديمها تتعرض للاضطراب في كتاب إلياس بايونس وقاسم كون: المسلمون في الولايات المتحدة. وهما مهاجران مسلمان يعملان في جامعة نيويورك بكورتلاند. والكتاب يقدم انطباعات شخصية مفيدة لأنها آتية من مسلمين. لكنْ من ناحيةٍ أُخرى قد لا يمكن اعتبارها عيّنةً ممثّلة. يقول الرجلان: لماذا يحب المسلمون الهجرة إلى الولايات المتحدة؟ ربما لا تختلف دوافعهم عن دوافع الآخَرين: أعمال وأُجور أفضل، وحكم القانون، وحريات التعبير، وهي كلُّها سِلَعٌ نادرةٌ في بلدانهم الأصلية. ثم إنه بسبب الحرية الدينية الواسعة, يستطيع المسلمون أن يمارسوا شعائر دينهم بدون حرجٍ. ورغم المضايقات التي تقع على المسلمين منذ ما قبل 9/11 فإنَّ المؤلّفَين يلاحظان: (الأميركيون أُناسٌ لطفاء، إنْ صادفوك في الطريق أو في مدخل بناء قدموك عليهم واعتذروا منك. ثم إنهم جيرانٌ منفتحون ومهذَّبون وكرام. ورغم الميول المنتشرة ضد الهجرة؛ فإنّ الأميركيين لا يُظهرون أحكاماً مسبقةً، وهم يدعونك لكنائسهم ومنتدياتهم ومنازلهم..). وهما يدليان بملاحظة بشأن الأئمة الذين يقودون في أداء الشعائر وبعض المناسبات: صحيح أنهم في خدمة الجماعة التي استقدمتهم لأنها هي التي تدفع أجورهم، لكنهم شخصيات قوية غالباً. ولا يتردد المؤلّفان في الكشف عن الأعداد العالية للنسوة المطلَّقات في الأربعينات والخمسينات، والكشف عن الخلافات بين المسلمين حول الهلال ورمضان.

لكنْ، وكما سبق القول، في الكتاب مشكلاتٌ حقيقية. فمالكولم أكس قُتل في نيويورك وليس في نيو جيرسي. والحدّ من الهجرة صدر بشأنها قانون في عام 1920م وليس في عام 1920م. وما سحب نيكسون عام 1970م قانون الهجرة الليبرالي الذي أقرّه الكونغرس عام 1965م. ثم إنهما من وجهة نظري كانا متطرفَين في آرائهما بشأن القضية الفلسطينية، وفي التعظيم من شأن حماس، والخلط بين صدام حسين وإسرائيل.

ولا يفاجئُ ذلك كلُّه ستيڤن أمرسون في كتابه عن الإسلام المتطرف في الولايات المتحدة. فقد تتبع الرجل عبر عشر سنواتٍ كل الحكايات والوقائع التي تُثبتُ أنّ أكثرية المسلمين في أميركا متطرفَة، وهناك كثيرون يدعمون القاعدة! ورغم أنّ القارئ المتتَبع يشعر من الصفحات الأولى أنّ الكاتب يملك فكرةً واحدةً لا غير وهي إثباتُ تطرف المسلمين أو كثرة منهم؛ فإنَّ الأمور التي لا يملُّ من ذكرها في الـ535 صفحة التي يتكون منها كتابه، يمكن أن تثير لدى الأميركي العادي إحساساً بالخطر من الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة وفي العالَم. والواقع أنّ أكثر تقارير أمرسون تأثيراً تقريره المفصَّل عن حالة سامي العريان الذي كان أستاذاً بجامعة جنوب فلوريدا. وقد اتهمته السلطات الفيدرالية بأنه كان يجمع أموالاً لدعم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وقد برأت المحكمة (العريان) من أكثر التُهَم التي نُسبت إليه. على أنّ التُهَم التي بقيت، والتي أصرَّ على إنكارها، أوصلت أخيراً إلى اتفاقٍ بين محاميه وبين القاضي على أن يسلّم بعلاقته بالجهاد الإسلامي في مقابل إطلاق سراحه وترحيله! وعلى الرغم مما حدث فإنَّ أمرسون مصرٌّ على أنّ سامي العريان إرهابي، ومثله ألوفٌ من المسلمين بالولايات المتحدة، ومن الأفراد والتنظيمات. فهو يعتبر الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، منظمةٌ متطرفة، رغم أنها تضمُّ حوالي المائة ألف عضو, وتجمع في مؤتمرها السنوي ثلاثين ألفاً، وتُشرف على ثلاثمائة مسجد. أمّا ماهر حتحوت رئيس المجلس الإسلامي للشؤون العامّة فهو في نظر أمرسون يتبع (تكتيكات وهّابية) لتشويه مفهوم الإسلام المعتدل. وهو الأمر نفسه الذي يتهم به (كير) أكبر الجمعيات الإسلامية في أميركا للدفاع عن حقوق المسلمين. والواقع أنّ أمرسون لا يهتم بالتفرقة أو القراءة النقدية بل يملك فكرةً مسبقة هي (الإسلام الجهادي)، وهو يريد لصقها على كل الناس إن أمكن. فـ(كير) هي بالفعل ذات أصُول راديكالية؛ وزعماؤها فلسطينيو الأصول، وهي في الأصل منظمة لدعم الشعب الفلسطيني وبخاصةٍ حماس. لكنّ هذا كلّه من الماضي، وقد صارت المنظمة الآن في الوسط تحت تأثير المسلمين المعتدلين. بيد أنّ المأخذ على (كير) عند أمرسون من بين أمورٍ أُخرى أنها ما تزال تتلقى دعماً من السعوديين ودول خليجية أُخرى. وهكذا هو الأمر مع (إسنا) (منظمة أميركا الشمالية)، وهي ذات أصول طلاّبية. وقد كانت السعودية تدعمها في الستينات لتشجيع الهوية الإسلامية في مواجهة موجات اليسار بين الطلاب. وقد تغيرت الأمور تماماً من قبل وصول ماتسون إلى رئاستها، وقد استمعتُ إليها تُدينُ التطرف بكل أشكاله، والإساءة إلى النساء وحقوقهنّ. بيد أنّ أمرسون لايلَقي بالاً لشيءٍ من ذلك. أمّا الخطأ الأكبر الذي يقع فيه أمرسون هو مهاجمة المجلس الإسلامي للشؤون العامة وماهر حتحوت. فهذا المجلس هو أكثر المنظمات الإسلامية تقدميةً في الولايات المتحدة. ومؤسسة المجلس امرأة مسلمة غير محجَّبة، ولدى المجلس عددٌ من المدارس، وهو يرفض أي دعمٍ خارجي. وإذا كانت الجمعيات لا تنجو من حملات أمرسون؛ فالأَولى أن يحصُلَ ذلك بالنسبة للأفراد مثل سامي العريان. لكنْ هل يتهم أمرسون هؤلاء جميعاً بسبب آرائهم المتطرفة، أم لأنهم ينصرون القضية الفلسطينية؟! على ذلك يجيب أمرسون إنّ هؤلاء جميعاً صوّروا أنفسهم باعتبارهم ينتمون إلى (التيار الرئيسي) المعتدل في الإسلام، وهم ليسوا كذلك. وفكرة أمرسون أنه إذا أزلْنا هؤلاء المدعين والراديكاليين عن الواجهة؛ فإنَّ الأصوات المعتدلة الحقيقية سوف تجد صوتَها ومكانتَها. تماماً مثلما قال المدافعُون عن غزو العراق: إذا أزلْنا صدام حسين فسوف يسود الاعتدال، وتسود الديمقراطية!

إنّ الذي نَصِلُ إليه من الكتب الثلاثة أنّ الأكثرية الإسلامية ليست راديكاليةً أو متطرفة. لكنّ العرب والمسلمين في الولايات المتحدة يدعمون القضية الفلسطينية، ولا يستثنون الذين يمارسون العنف هناك من دعمهم. فالانطباع الذي يتكون لدى القارئ المتتبع أنّ المسلمين ليسوا متطرفين – كما يقول أمرسون – بيد أنّ إشكالياتهم أكثر تعقيداً مما تحاولُ جنيف عبدو تصويره.

******************

الحواشي

*) يتضمن المقال مراجعة لأربعة كتب هي:

- جنيف عبدو، مكة والشارع، حياة المسلمين في أميركا بعد 11 سبتمبر 2006م.

- بول باريت، الإسلام الأمريكي 2006م.

- إلياس يونس وقاسم كون, المسلمون في الولايات المتحدة 2006م.

- ستيفن أمر سون, الجهاد المشترك، دليل الإسلام الراديكالي في أميركا 2006م.

**) البروفسور سكاري أستاذ للدراسات الشرق أوسطية بجامعة بوسطن.

المصدر: http://www.altasamoh.net/Article.asp?Id=399

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك