كيف أدرس للترجمة الشفوية؟

شذى الطيار

تُمثل الترجمة الشفوية بنوعيها (التتبعي والفوري) تحدياً كبيراً للكثير من طلاب الترجمة، لكنهم على الرغم من ذلك يتمنون إتقانها على الوجه الصحيح ليبدؤوا مسيرتهم في ترجمة المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات. لكن الوصول إلى درجة من الاحترافية فيهما يحتاج جَلداً وصبراً ومقاومةً لليأس والإحباط وإيماناً بفكرة أن الممارسة الدائمةً والجهد الكبير يصلان بالمرء إلى الاحترافية.. 

دونكم هنا بعض المفاتيح للإجابة عن سؤال: كيف لي أن أتطور في الترجمة التبعية؟

-بدايةً، لا تبدأ بالترجمة التتبعية وأنت تحمل أفكاراً مسبقةً عن مدى سهولتها أو صعوبتها، ابدأ لتخوض تجربتك الخاصة..

- هناك الكثير من التحديات بينك وبين نفسك، كلما بذلت جهدً أكبر وصلت لمرادك على المستويين العلمي والعملي..

-ابن مخزوناً من اللغة العربية والإنجليزية من خلال القراءة المستمرة، وكنصيحة، اقرأ كتاباً عربياً وأتبعه بآخر إنجليزي حتى يعتاد عقلك على الانتقال بين اللغتين والتركيز لمدة طويلة إذ أنك تقرأ كتاباً يحتاج منك انتباهاً لا مقالاً ولا تغريدةً عابرة..

-ابتكر طريقتك بكتابة الملاحظات، إما بالرسم أو بأدوات تربط فيها الكلمات بالرموز... إلخ

-تدرب على فهم الفكرة وترجمتها بأبسط طريقة وبكلماتك أنت، حاول الابتعاد عن اقتباس كلمات المتحدث حرفاً بحرف؛ لأن ذلك ليس من صالحك لأنك إن نسيت كلمةً قالها سيبدأ عقلك في محاولة تذكرها لتجد أن المتحدث أنهى حديثه وأنت لم تقل ولم تكتب شيئاً..

-التدريب المستمر ولو لمدة نصف ساعة كل يوم، وقد تكون المدة أقل، المهم أن تحاول التدريب على مقطعين باللغتين..

- لا تشعر بالإحباط بعد أول خمس محاولات، ولا بعد شهر، قد تتعثر كثيراً وتجد أنك مهما بذلت من جهد فلا نتيجة ملموسة تُذكر، كل هذا طبيعي جداً، فأسلوب (الاستماع والتحليل والاستيعاب والكتابة والترجمة داخب الرأس واستحضار المصطلحات) خلال دقائق معدودة ولحظياً، أمر لم تجربه مسبقاً، ويحتاج الدماغ فترةً لا بأس بها من التدريب حتى يعتاد على ما عودته عليه..

‏‎- تأكد أننا جميعاً مررنا بهذه المرحلة وهذه المصاعب لكن الفطِن من استطاع الثبات واجتهد حتى يصل لمبتغاه..