الإسلام في الدراسات اليونانية

الإسلام في الدراسات اليونانية

انجليكا زياكا*

يحظى الإسلام باهتمام خاص في العالم اليوناني، وهو اهتمام يعود من جهة إلى قرب المسافة بين اليونان وبلاد المشرق، ومن جهة أخرى إلى الروابط التاريخية الأصيلة التي جمعت بين العالمين والحضارتين عبر اتصالهما الضارب في الزمن وعيشهما المشترك. وعلى هذا فإن دراسة الإسلام تمثل موضوعاً مهماً وحيوياًّ لليونان الحديثة. والإسلام بطبيعة الحال يمثل أمراً مختلفاً للحضارة والفكر اليونانيين، ولكنه ليس بالغريب أو البعيد. فالإسلام هو الجار المباشر لليونان الذي تعايشت معه الحضارة الهيلينية بطرق متعددة على مدى قرون، ولعب هذا التعايش دوراً مهماً في تاريخ وتطور الهيلينية الحديثة.

معرفة الإسلام في العالم اليوناني ومادته العلمية أمر قديم. وتبدأ هذه المعرفة منذ الخطوات الأولى التي خطاها الإسلام، حينما كان على الدولة البيزنطية أن تواجه توسعه ليس فقط بقوتها العسكرية والسياسية ولكن كذلك من خلال أدبياتها العديدة المناهضة له والمكتوبة باللغة اليونانية وتمتد للفترة من القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر. وعلى الرغم من أن كثيراً من أعمال هذا الأدب المكتوب ذات طبيعة حربية أو دفاعية، فإن العلاقة بين التراثيين الدينيين لم تكن عدائية فقط. تشتمل المعالجات المناهضة للمؤلفين البيزنطيين على توصيفات موجزة أو مسهبة لتاريخ وتطور ومبادئ الإسلام، ويعربون عن معرفة واسعة بمحتواه. ويتكرر الأمر نفسه على الصعيد السياسي فلم تكن المناوشات دوماً عسكرية، فعلى هامش القوة العسكرية والسياسية تنمو الاتصالات الحضارية التي تروي بعمق -إلى جانب المبادئ الروحية- تراث العالمين والحضارتين.

وفي هذا الاتجاه أسهمت عملية نقل العلوم اليونانية إلى التراث الإسلامي بشكل أساسي، من خلال ترجمات عديدة لأعمال قدامى الفلاسفة الإغريق وعلماء العلم الهلينيستى، والتي اتخذت منذ القرن الخامس وحتى القرن الثالث عشر من دمشق وبغداد مراكز رئيسية لها، إلى جانب مراكز أخرى للعلوم والآداب في الشرق الأدنى والأوسط(حران في شمال غرب ما بين النهرين وإديسا في شمال شرق سوريا ونيسابور في غرب بلاد فارس...إلخ). أسهمت هذه الترجمات في نشأة الفلسفة الإسلامية.

وفيما بعد حينما عاش العالم اليوناني فترة طويلة تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية(من أواسط القرن الخامس عشر وحتى القرن العشرين)، سنحت له الفرصة كي يعرف الإسلام عن قرب. ورغم ذلك فإن هذه الفترة لم تشهد دراسات أو بحثا فيما يخص الإسلام. على العكس من ذلك فإنها قد تركت جروحاً والتباسات كان من شأنها أن تتوطد المطابقة بين الإسلام والسلطة العثمانية في وعى الشعب اليوناني حتى أواسط القرن العشرين.

أما عن الخطوات الكبرى نحو دراسة علمية منظمة للإسلام فقد تم إنجازها في العقدين السابع والثامن من القرن المنصرم في كليتي اللاهوت بجامعتي أثينا وثيسالونيكى. فإلى جانب مناهج اللاهوت المسيحي فيهما يتم تدريس تاريخ الأديان العام ومن بينها الإسلام.

أول من كتب دراسة مهمة عن الإسلام، والتي تمثل مقدمة موضوعية للديانة الإسلامية ووجهات النظر المختلفة حول الإسلام ديناً ودولة، كان أناستاسيوس يانولاتوس الأستاذ بكلية اللاهوت في جامعة كابوذيستريا – أثينا، وكبير أساقفة ألبانيا الحالي. وعمله الموسوم "الإسلام: دراسة في الأديان"(1) مكتوب بروح موضوعية وينقسم إلى ثلاثة أبواب. الباب الأول يعرض لأصول الإسلام، والثاني لمفهوم العقيدة والشريعة والحياة والعبادة في الإسلام، والثالث للتطورات والفروع التي ظهرت في تاريخ الإسلام. وينهى المؤلف عمله بعرض السمات المميزة والاتجاهات البارزة في الإسلام المعاصر، وكذلك المحاولات الثلاث الأولى زمنها لتفعيل الحوار الإسلامي – المسيحي. ويقدم المؤلف ذاته عرضاً عاماً لمبادئ الإسلام في مقالٍ بعنوان "الإسلام"(2)، بينما يوضح الإطار الذي يجب أن يتحرك فيه الحوار مع الإسلام في مقالة حديثة له، وهي التي تُعَدُّ بمثابة إسهام في الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسية والإسلام(3).

في الفترة ذاتها كانت الدراسات الإسلامية تشهد تطورا في كلية اللاهوت بجامعة أرسطو بثيسالونيكي عبر مجموعة من الأبحاث عن الإسلام، مستندة إلى مصادر عربية، والتي قام بها أستاذ تاريخ الأديان غريغوريوس زيا كاس. وهي تغطي تقريباً كل فروع الديانة والحضارة الإسلامية. وبينما انشغل الأستاذ محل الذكر بدايةً بالتصوف الإسلامي وكتب بحثاً مطولاً عن الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي(4)، وآخرَ عن معنى حرية الإرادة والشر في التصوف الإسلامي المتأخر(5) طبقاً لتعاليم ابن عربي وجلال الدين الرومي ومتصوفين مسلمين آخرين، فقد تحول اهتمامه إلى الديانة والحضارة الإسلامية، ودرس بتمعن الموضوعات الآتية:

النبوة والوحي وتاريخ الخلاص وفقاً للقرآن(6)، "تعاليم الإسلام عن الآخرة"(7)، الإيمان والأمل والخلاص في الإسلام(8)، تعاليم الإسلام عن الإنسان(9). كما كتب عملا مطولاً آخرَ للطلاب بعنوان: تاريخ الأديان بالإسلام(10)، وكتب عرضاً موجزاً لمبادئ وقيم الإسلام(11)، وأخيراُ سلسلة من الدراسات والمقالات عن الإسلام والحوار بين العالمين: الإسلامي والمسيحي(12). وتكتسب دراساته باللغتين اليونانية والانجليزية اهتماماً خاصاً والتي تتعرض لتاريخ انتقال الفكر الهليني والهلينيستي القديم والآداب الإغريقية إلى التراث العربي الإسلامي عبر حركة الترجمة الكبرى في العالم الإسلامي من القرن الثامن وحتى الثالث عشر الميلادي، والتي أسهمت في إيجاد تعارف أعمق بين العالمين: الإسلامي واليوناني ونشأة الفلسفة الإسلامية(13).

أما ذيميتريس ستاثوبولوس – أستاذ تاريخ الأديان في كلية اللاهوت بجامعة أثينا– فقد كتب دراسة موجزة ولكنها وافية عن شخصية الشاعر الباكستاني الكبير محمد إقبال(1873-1938م) وكفاحه في مجال تحديث الإسلام(14).

وقد سار على خُطَا هؤلاء الباحثين الرواد مجموعةٌ من تلامذتهم، الذين كتبوا رسائل دكتوراه أو دراسات ومقالات أخرى عن مواضيع عديدة تخص الإسلام. ومن أهمها تلك الأبحاث التي أجريت في الأكاديمية التربوية بأليكسانذروبولي عن التطابقات فيما يخص دراسة الإنسان بين الكتاب المقدس والقرآن، وعن مفهوم سلطة الخليفة طبقاً لآيات القرآن، وعن محاولة استيعاب الشروط القرآنية البشرية فيما يخص الجهاد، ثم عن نقل الفكر اليوناني وإنجازاته الثقافية إلى العالم العربي خلال فترة حكم الدولة العباسية(15).

كما ترد إشارات محددة للإسلام ذات طابع عام دون أن تشكل دراسات إسلامية أساسية في أقسام التاريخ والفلسفة في الجامعات اليونانية. ففي أقسام التاريخ تتعلق الإشارات بشكل رئيس بعرض التاريخ البيزنطي والعالمي(16).

وبينما يهتم قسم الفلسفة بالعلاقة بين الفلسفتين اليونانية والإسلامية، فإنه لم يعط الأهمية الكافية لهدا الفرع الحيوي المهم للحضارتين اليونانية والإسلامية إلى وقتنا هذا(17). وفي كليات الآداب بثيسالونيكى وأثينا ويانينا تم مؤخراً إدخال قسم خاص عن الدراسات العربية(18).

وفي كليات الحقوق يتم الإشارة من آن لآخر إلى الشريعة الإسلامية ضمن محاضرات "تاريخ القانون"، ولكن بشكل ثانوي وهامشي. كما بدأ الاهتمام بدراسة النواحي الاجتماعية والسياسية للإسلام في السنوات الأخيرة في جامعة بانديو في أثينا في قسم الاجتماع السياسي والإنثروبولوجي(19). ويشكل أهمية كبيرة الاتجاه مؤخراً إلى دراسة علم السياسة الطبيعية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي في قسم اللغات الأجنبية والترجمة في جامعة إيونيو بكيركيرا(20).

وفي الختام نشير إلى أنه في قسم الدراسات البلقانية والسلافية والشرقية في جامعة مقدونيا بثيسالونيكى توجد شعبة الدراسات الشرقية، التي يتم تدريس اللغة العربية فيها(21)، إضافة إلى دراسة الإسلام على أساس علوم الأنثروبولوجيا والاجتماع والتاريخ والسياسة(22).

ولعله من الجدير أن نشير إلى أنه يتم تدريس الإسلام في مرحلتى التعليم الأساسي والإعدادي باليونان في منهجي التاريخ والدين، حيث يمنح التلاميذ معلومات أساسية وعامة. ودعماً لهذه المناهج فقد أصدرت كلية اللاهوت بثيسالونيكي دراسة جماعية لطلاب وأساتذة المرحلتين الأساسية والإعدادية حيث يتم بحث طريقة التدريس في المناهج المدرسية واقتراح سبل تحسينها(23).

كان من شأن الثورة الشيعية الإسلامية في إيران عام 1979م، والقضية الفلسطينية، وحرب الخليج في 1990م، والأحداث الأليمة في يوغوسلافيا(حل الاتحاد – الأحداث المريرة في البوسنة والهرسك وكوسوفو)، إلى جانب المشاكل العامة لمسلمي شبه جزيرة البلقان، والأحداث الأخيرة في أفغانستان والعراق -أن يزيد قضية الاهتمام بالإسلام، وبدأت تُكْتَبُ مقالات يومية عديدة في الصحف والمجلات. كما راج توزيع عدد من الكتب والترجمات التي ستكون مفيدة للبحث المستقبلي، الذي سيقرر كم منها يتمتع بالمصداقية والحياد، وكم منها يغطي فقط احتياجات صحفية آنية.

و أخيراً فقد قامت كاتبة هذا المقال بدراسة بعنوان "الإسلام الشيعي، أبعاده الاجتماعية والسياسية في الشرق الأوسط" (سالونيكى 2005)، والتي تتعرض لكل الأحداث السالف ذكرها مع تقديم تفصيلي للإسلام الشيعي. كما اشتغلت بتقديم وتحليل دراسات الإسلام في اليونان منذ بداياته وحتى يومنا هذا(24).

****************

الهوامش:

*) باحثة بأكاديمية يونانية في تاريخ الأديان جامعة مقدونبا.

[1]- أز يانولاتوس، الإسلام: دراسة فى الأديان، دار نشر أمم وشعوب، أثينا 1975م - 339 صفحة.

Αν. Γιαννουλάτος, Ισλάμ. Θρησκειολογική Επισκόπησις, εκδ. Έθνοι και Λαοί, Αθήναι, 1975, 339 σελίδες.

2 - "الإسلام"، الديانات (الموسوعة التعليمية اليونانية – العدد 21) دار نشر أثينا، أثينا 1992م، ص206-221.

«Το Ισλάμ», Οι Θρησκείες (Εκπαιδευτική Ελληνική Εγκυκλοπαίδεια, τ. 21), Εκδοτική Αθηνών, Αθήνα 1992, σ. 206-221.

3 - "حوار المسيحيين مع الإسلام من وجهة نظر أرثوذكسية" (محاضرة في الملتقى العالمي 46 في فيينا بتاريخ 16 أكتوبر 1986)، جنيف، أسقفية النمسا المقدسة، 1989 م، العدد 1 ص213-232. أعيد نشره في: الحوار المسيحي –الإسلامي كواجب عام، دار نشر باراتيريتيس، ثيسالونيكى 1998 م، ص52-67.

«Ο διάλογος των χριστιανών με το Ισλάμ από ορθόδοξη άποψη» (εισήγηση στο 46ο Οικουμενικό Συμπόσιο που πραγματοποιήθηκε στη Βιέννη στις 16 Οκτωβρίου του 1986), Γενεύη, Ιερά Μητρόπολις Ελβετίας, 1989 τ. 1ος σ. 213-232. Αναδημοσιεύεται στο Ο Διάλογος Χριστιανισμού-Ισλάμ ως κοινό καθήκον, εκδ. Παρατηρητής, Θεσσαλονίκη, 1998, σ.52-67.

4- الشاعر الصوفي مولانا جلال الدين الرومي وتعاليمه، رسالة دكتوراه، ثيسالونيكي – 1973، دار نشر بورنارا ثيسالونيكي 19953 – 329 صفحة.

Ο Μυστικός ποιητής Maulânâ Jalâladdîn Rûmî και η διδασκαλία αυτού, (διδακτορική διατριβή), Θεσσαλονίκη 1973, εκδ. Πουρναρά Θεσσαλονίκη 31995, 329 σελίδες.

5- " معنى حرية الإرادة والشر في التصوف الاسلامي المتأخر"، حولية كلية اللاهوت بثيسالونيكي 20، (1976)، ص319-420.

6- النبوة والوحي وتاريخ الخلاص وفقاً للقرآن، دار نشر بورناراس، ثيسالونيكي 1976، 206 صفحة.

Προφητεία, αποκάλυψις και ιστορία της σωτηρίας κατά το Κοράνιον, εκδ. Πουρναράς, Θεσσαλονίκη, 1976, 206 σελίδες.

7- "تعاليم الإسلام عن الآخرة"، حولية كلية اللاهوت بثيسالونيكي 20، (1976)، 61 صفحة.

«Η περί εσχάτων διδασκαλία του Ισλάμ», Επιστημονική Επετηρίδα Θεολογικής Σχολής Θεσσαλονίκης 20 (1976) σ. 319-420

8- الإيمان والأمل والخلاص فى الإسلام، ثيسالونيكي 1978، 194 صفحة.

Πίστις, ελπίς και σωτηρία κατά το Ισλάμ, Θεσσαλονίκη 1978, 194 σελίδες.

9- تعاليم الإسلام عن الإنسان. ثيسالونيكي 1979، 61 صفحة.

Η περί ανθρώπου διδασκαλία κατά το Ισλάμ, Θεσσαλονίκη 1979, 61 σελίδες.

10- تاريخ الأديان ب- الإسلام. دار نشر بورناراس، ثيسالونيكي، 19955، 463 صفحة.

Ιστορία των θρησκευμάτων Β΄ Tο Ισλάμ, εκδ. Πουρναρά, Θεσσαλονίκη 51997, 463 σελίδες.

11- "الإسلام: عرض موجز لمبادئه وقيمه " فى عمله: الإسلام في المناهج التعليمية اليونانية، حولية كلية اللاهوت بثيسالونيكى، سلسلة جديدة (ملحق 2 من العدد 2)، ثيسالونيكي 1996، ص149-191.

12- للاطلاع على هذه الأعمال انظر غ. زياكاس " حوار قسم اللاهوت فى جامعة أرسطو بثيسالونيكي مع الإسلام"، حوار المسيحية والإسلام بوصفه واجباً عاماً، دار نشر باراتيريتيس، ثيسالونيكى، 1998، ص21-22.

Γρ. Ζιάκας,«Ο διάλογος του τμήματος της Θεολογίας του Αριστοτελείου Πανεπιστημίου Θεσσαλονίκης με το Ισλάμ», Ο Διάλογος Χριστιανισμού–Ισλάμ ως κοινό καθήκον, εκδ. Παρατηρητής, Θεσσαλονίκη, 1998, σ. 21-22.

The Reality of Education in Greece” Islamochristiana 21 (PISAI, Roma 1995) 65-74.

قارن المقال نفسه في:

6th Muslim-Chritstian Consultation on Education for Understanding and Co-operation, Αθήνα 8-10 Σεπτεμβρίου 1994, Jointly organized by the Royal Academy of Islamic Civilization Research (al-Albait Foundation, Amman-Jordan) and the Orthodox Centre of the Ecumenical Patriarchate, Chambésy-Switzerland, 1994, offset, p. 70-81. “The Philosophy of Education in Christianity”, Proceedings of the Muslim-Christian Consultation, op.cit., Amman-Jordan, 3-5 June, 1996, p. 49-58. “Principles and Historical Practice of Co-operation and Participation between Muslims and Christians in the Sight of the Third Millenium” Perspective of Co-operation and Participation between Muslims and Christians on the eve of the New Century (8th Muslim-Christian Consultation, 3-5 June 1997, Istanbul-Turkey), Chambésy-Switzerland, 1997. “Possibilities of Cooperation and Participation in the Dialogue for Peace and Freedom between Christians and Muslims on the Eve of the third millennium”, Mélanges offerts à Asterios Αργυρίου (Collection « Etudes grecques », Strasbourg, 2000), p. 377-397.

13- نتحدث عن أعماله: أرسطو فى التراث العربي، مطبعة جامعة ثيسالونيكى 197ي-1980، 184 صفحة. الآداب اليونانية وأرسطو في التراث العربي، مطبعة جامعة ثيسالونيكي 19964، α΄-λ΄ + 184 صفحة.

“On the Problem of the origin of the pseudo-Aristotelian Arabic works”, Graeco-Arabica, 2 (Αθήνα 1983) 39-50.

“The pseudo-Aristotelian Writings in the Arabic Tradition” 147-213حولية كلية اللاهوت بثيسالونيكى 27 (1985)

“Greek thought to Christian East and Arabic-Islamic Tradition”,

العمل السابق، قسم الدعوة الرعوية والاجتماعية 5 (ثيسالونيكى 1998م) ص81-99.

14- ذ. ستاثوبولوس، "النظرة التجديدية الدينية الفلسفية الحديثة للإسلام عند محمد إقبال (1873-1938)"، ليموناريون، أثينا 1973، ص325-354.

Δ. Σταθόπουλος, «Η υπό του Muhammad Iqbal (1873-1938) σύγχρονος θρησκειοφιλοσοφική θεώρησις και ανανέωσις του Ισλάμ», Λειμωνάριον, Αθήναι, 1973 σ. 325-354.

15- انظر إيفانجيلوس ذ. زوماس، مخطط تطابقات علم دراسة الإنسان بين الكتب المقدس والقرآن، ثيسالونيكى، بدون تاريخ. المؤلف، "الخليفة فى القرآن"، دورية ماكيذون 6 (1999م). "الجهاد والخليفة فى القرآن"، دورية المدرسة والحياة 6 (1999م). "الثقافة اليونانية القديمة فى العالم العربي إبان فترة الدولة العباسية"، منشورات التعليم الابتدائي بجامعة ذيموقريطوس بثراكيا (1993م).

Ευαγγ. Δ. Ζούμας, Σχεδίασμα παράλληλης βιβλικής και κορανικής ανθρωπολογίας, Θεσσαλονίκη, α.χ. Του ιδίου, «Ο Khalifa του Κορανίου», περιοδικό Μακεδνόν 6 (1999). «Ο τζιχάντ και ο κορανικός Khalifa», περιοδικό Σχολείο και Ζωή 6 (1999). «Η αρχαιοελληνική μορφωτική στον αραβικό κόσμο κατά την εποχή της δυναστείας των Αββασιδών», Πρακτικά Δημοτικής Εκπαίδευσης Δημοκρίτειου Πανεπιστημίου Θράκης (1993).

وعن الجهاد خصيصاً كتب الأستاذ إلياس نيكولاكيس، الجهاد والحرب المقدسة في الإسلام، دار نشر كيرومانوس، ثيسالونيكي، 1989، 19942م.

Ηλίας Νικολακάκης, Τζιχάντ. Ο ιερός πόλεμος του Ισλάμ, εκδ. Κυρομάνος, θεσσαλονίκη, 1989, 21994.

16- بينما لا توجد دراسات أساسية عن تاريخ الإسلام فعلينا أن نشير إلى أنه في أقسام التاريخ في جامعات أثينا وثيسالونيكى ويانينا تم إعداد رسائل دكتوراه في موضوعات تتصل بالعلاقات الإسلامية اليونانية والإسلامية البيزنطية على يد دارسين عرب، الذين درسوا التاريخ فى الجامعات اليونانية محل الذكر. فى جامعة ثيسالونيكى: رشاد أ. خورى، العرب والبيزنطيين. مسألة أسرى الحرب، ثيسالونيكي، 1983م. حسن بدوى، التنظيم الإداري في مصر إبان الفتح العربي، مواطن التشابه والاختلاف مع النموذج البيزنطي، ثيسالونيكي 1989م. وفي جامعة أثينا: هاشم إسماعيل جاسم، إسهام في استكشاف موضوعات كتاب ثغور وعواصم، طبقاً للمصادر العربية، 950-969، أثينا، 1982م. جورج أزار نجار، التاريخ السياسي لدولة المماليك الأولى تحت حكم الناصر محمد بن قلاوون (693-741/1293-1341م) طبقاً للمصادر التاريخية وكتب الحوادث عن فترة المماليك، أثينا، 1984م. عادل م. سليم الوظائف الحكومية فى مصر من 284 حتى 451 ميلادية، أثينا، 1984م. طه حيدر أبيط، العلاقات التجارية بين الخلافة العباسية والإمبراطورية البيزنطية في الفترة 750-969، أثينا، 1988م. وفي جامعة يانينا: جمال الطاهر، العلاقات البيزنطية النوبية: إسهام السودانيين في الدفاع عن مصر البيزنطية، يانينا، 1994.

Πανεπιστήμιο Θεσσαλονίκης: Rasad A. Khouri Al-Ondetallah, Άραβες και Βυζαντινοί. Το πρόβλημα των αιχμαλώτων πολέμου, Θεσσαλονίκη 1983. Hassan Badawi, Διοικητική οργάνωση της Αιγύπτου, κατά την αραβική κατάκτηση. Ομοιότητες και διαφορές από το βυζαντινό πρότυπο, Θεσσαλονίκη, 1989. Πανεπιστήμιο Αθηνών: Hassem Ismail Jassem, Συμβολή εις την διερεύνησιν του θεσμού των θεμάτων των Θουγούρ και Αουάσιμ επί τη βάσει των αραβικών πηγών, 950-969, Αθήνα, 1982. Georges Azar Najar, Η πολιτική ιστορία του πρώτου Μαμελουκικού Κράτους κάτω από την βασιλεία του Αλ-Νάσερ Μουχάμμαντ μπιν Καλαούν (693-741/1293-1341) βάσει των ιστορικών και χρονογραφικών πηγών της Μαμελουκικής εποχής, Aθήνα, 1984. Adel M. Selim, Οι αντικυβερνητικές θέσεις στην Αίγυπτο, από το 284 ως το 451 μ.Χ., Aθήνα,1984. Taha Hider Ubait, Οι εμπορικές σχέσεις μεταξύ του Αββασιδικού Χαλιφάτου και της Βυζαντινής Αυτοκρατορίας κατά την περίοδο 750-969, Aθήνα, 1988. Πανεπιστήμιο Ιωαννίνων: Gamal al-Tahir, Βυζαντινο-νουβικά: η συμβολή των Σουδανών στην άμυνα της βυζαντινής Αιγύπτου, Ιωάννινα,1994.

17- كما سبق وأشرنا فقد عالج الأستاذ غ. زياكاس هذه الموضوعات، المذكورة أعلاه. في قسم الفلسفة جامعة ثيسالونيكى أجريت دراسة دكتوراه واحدة فقط للمصرية فاتن عبد العظيم عبد الباري، "الفلسفة الأولى" للكندي، العناصر الأرسطية والأفلاطونية الجديدة، ثيسالونيكي، 1979م.

Γρ. Ζιάκας, ό.π. Faten ‘Abdelazim ‘Abdelbari, «Η πρώτη φιλοσοφία» του Al-Kindi, αριστοτελικά και νεοπλατωνικά στοιχεία, Θεσσαλονίκη, 1979.

18- في ثيسالونيكي يقوم بالتدريس دارس التاريخ المصري حسن بدوي، الذي – علاوة على رسالته للدكتوراه المذكورة آنفاً – كتب الأعمال التالية: مذكرات جامعية: مقدمة لتاريخ العالم العربي الإسلامي ونظامه الحكومي، ثيسالونيكي 2000، 153 صفحة، أوفست، والحضارة العربية الإسلامية (القرون 6 – 13)، ثيسالونيكى 2001، 128 صفحة، أوفست. هذه المذكرات نشرت منقحة من دار نشر فانياس عام 2003 بعنوان مقدمة لتاريخ العالم الاسلامي، الجزء الأول.

Εισαγωγή στην ιστορία και την κρατική οργάνωση του αραβοϊσλαμικού κόσμου, Θεσσαλονίκη 2000, 153 σελίδες, offset, και Αραβοϊσλαμικός πολιτισμός (6ος-13ος αι.) Θεσσαλονίκη 2001, 128 σελίδες, offset. Εισαγωγή στην Ιστορία του Ισλαμικού Κόσμου, τόμος πρώτος, εκδ. Βάνιας, 2003.

وفي كلية الآداب جامعة أثينا تقوم بالتدريس الأستاذة إليني كونذيلي. من أهم أعمالها كليلة ودمنة الذي أجيز كرسالة دكتوراه عام 1989م في جامعة لوفان الجديدة، وعملها الحديث مقدمة في الأدب العربي، دار نشر إلينيكا غراماتا، أثينا 2001، 516 صفحة.

Εισαγωγή στην λογοτεχνία των Αράβων, εκδ., Ελληνικά Γράμματα, Αθήνα, 2001, 516 σελίδες.

وفي ديسمبر 2003 تم إصدار مجموعة شعرية للشاعر اللبناني أدونيس من دار النشر نفسها وترجمة الأستاذة ذاتها. وفي كلية الآداب بيانينا يشتغل الأستاذ إلياس ياناكيس بالأدب العربي والحضارة العربية:

Philoponus in the Arabic tradition of Aristotle’s Physics. Thesis Submitted to the University of Oxford for the degree of the Doctor of Philosophy, Oxford, 1992.

انتقال الحضارة اليونانية إلى العرب بين القرنين 8-10 ميلادية. جامعة يانينا، 2001م.

Η μετάδοση της ελληνικής φιλοσοφίας στους Άραβες 8ος-10ος αι. μ.Χ., Πανεπιστήμιο Ιωαννίνων, 2001. “The Concept of Umma”, Graeco-Arabica, vol. II (1983) 99-111.

"الرياضيات اليونانية القديمة في التراث العربي"، حولية كلية الآداب جامعة يانينا "ذوذوني" 30، (2001)، 295-318، الفكر اليوناني في بلاط الخلفاء، جامعة يانينا، يانينا 2002م.

«Οι αρχαίες ελληνικές μαθηματικές επιστήμες στην αραβική παράδοση», Επιστημονική Επετηρίδα Φιλοσοφικής Σχολής Πανεπιστημίων Ιωαννίνων «Δωδώνη» 30 (2001) 295-318, Η ελληνική σκέψη στην αυλή των χαλίφιδων, Πανεπιστήμιο Ιωαννίνων, Ιωάννινα 2002.

«The structure of Abû l-Husayn al-Basrî’s Copy of Aristotle’s Physics», Zeitschrift für Geschichte der Arabisch-Islamischen Wissenshaften (Wolfgang Goethe-Univerität) Band 8 (1993) 251-258. «Fragments from Alexanders Lost Commentary on Aristotles Physics», op.cit., 10 (1995-96) 157-187. «Yahyâ ibn ‘Adî against John Philoponus on Place and Void», op.cit., 12 (1998) 245-302.

19- عن هذه الموضوعات كتب الأستاذ غيراسيموس ماكريس: الإسلام: قناعات وتطبيقات واتجاهات، الينيكا غراماتا، أثينا، 2004م.

Ισλάμ: Πεποιθήσεις, Πρακτικές και Τάσεις, Ελληνικά Γράμματα, Αθήνα, 2004.

وللمؤلف نفسه:

Social Change, Religion and Spirit Possession: the tumbura Cult of the Sudan, PHD London School of Economics and Political Science, London, 1991. Changing masters: Spirirt Possession and Identity Construction among Slave Descendants and Other Subordinates in the Sudan, Northwestern University Press, Evaston, 2000. G. Makris and Ahmad al-Safi, “The tumbura Spirit Possession Cult of the Sudan”, Women’s Medicine: the Zar-Bori Cult in Africa and Beyond. International Seminars, ed. Lewis, I. M., Ahmad al-Safi and Sayyid Hurreiz, Edinburgh, 1991.

20- انظر: ي. مازيس، "الإسلام والحداثة: مسألة النظام البنكي الإسلامى"، أرشيف التاريخ الإقتصادي 1 (كيركيرا، يونيو-ديسمبر 1991). "دراسة في السياسة الطبيعية للإسلام"، جامعة إيونيو (كيركيرا 1991-1992). جغرافيا التيار الإسلامي في الشرق الأوسط،

أثينا 1992. السياسة الطبيعية للمياه في الشرق الأوسط، دار نشر تروخاليا، أثينا، 1996م. الطرق الإسلامية الصوفية والإسلام السياسي الإقتصادي في تركيا المعاصرة، دار نشر بروسنينيو، أثينا 2001م.

Ι. Μάζης, «Ισλάμ και εκσυγχρονισμός: η περίπτωση του ισλαμικού τραπεζικού συστήματος», Αρχείον Οικονομικής Ιστορίας Ι (Κέρκυρα, Ιούνιος Δεκέμβριος 1991). «Συμβολή στη γεωπολιτική του Ισλάμ», Ιόνιο Πανεπιστήμιο (Κέρκυρα, 1991-92). Γεωγραφία του ισλαμικού κινήματος στη Μέση Ανατολή, Αθήνα 1992. Γεωπολιτική των Υδάτων στη Μέση Ανατολή, εκδ. Τροχαλία, Αθήνα, 1996. Μυστικά ισλαμικά τάγματα και πολιτικο-οικονομικό Ισλάμ στη σύγχρονη Τουρκία, εκδ. Προσκήνιο, Αθήνα 2001.

21- يقوم بتدريس اللغة العربية، والأدب العربي، ودرس عن الإسلام: اللغة والمجتمع والدولة في هذا القسم المصري ياسر ع. إبراهيم علي الليثى، المتخصص في الآداب اليونانية والمنشغل بتوسع بدراسة العلاقات بين الحضارتين اليونانية والعربية الإسلامية.

22- في يوم 12/4/2005م نظم هذا القسم مؤتمراً من يوم واحد بعنوان: علاقة الإسلام بالغرب في الدراسات الشرقية. شارك فيه:عبد الرحمن السالمي، "الدراسات الشرقية وعلاقات الإسلام بالغرب"، د. ستيفان فايتنر، "صراع الحضارات بوصفه مسألة تعريفات"، الأستاذ حسن بدوي، "أوجه الإسلام العربي"، ياسر إبراهيم علي، "اللغة العربية والدراسات الشرقية"، أنجليكى زياكاس، "الشيعة والشرق والغرب"، المحاضر ذ.ستاماتوبولوس، "إعادة صياغة الإسلام في الدراسات التركية"، ومسؤولة المؤتمر وشعبة الدراسات الشرقية الأستاذة فوتيني تسيبيريذو، "الدراسات الشرقية فى جامعة مقدونيا".

Οι σχέσεις Ισλάμ και Δύσης στις Ανατολικές Σπουδές. Dr. Abdulrahman Al Salimi, «Οι Ανατολικές Σπουδές και οι σχέσεις Ισλάμ και Δύσης», Dr. Stephen Weidner, «Η σύγκρουση των πολιτισμών ως πρόβλημα ορισμών», καθ. Χάσαν Μπαντάουι, «Πρόσωπα αραβικού Ισλάμ», Δρ. Γιάσερ Ιμπραήμ Άλη, «Αραβική γλώσσα και Ανατολικές Σπουδές», Δρ. Αγγελική Ζιάκα, «Οι σιίτες, η Ανατολή και η Δύση. Μια διαχρονική θεώρηση», Δ. Σταματόπουλος, «Η επαναδιαπραγμάτευση του Ισλάμ στις τουρκικές σπουδές» καθ. Φωτεινή Τσιμπιρίδου, «Οι Ανατολικές Σπουδές στο Πανεπιστήμιο Μακεδονίας». سوف يتم نشر أعمال المؤتمر في عدد خاص بجامعة مقدونيا بعنوان:

Ανατολικές Σπουδές, Κριτικός Απολογισμός και διεπιστημονικές προσεγγίσεις.

كما يخضع للنشر كتاب فوتينى تسيبيريذو، نساء الشرق المسلمات، توصيفات ومفاهيم حضارية وسياسات، كريتيكي، أثينا، 2006.

Φωτεινή Τσιμπιρίδου, Μουσουλμάνες γυναίκες της Ανατολής. Αναπαραστάσεις, πολιτισμικές σημασίες και πολιτικές, Κριτική, Αθήνα, 2006.

23- الإسلام في مناهج المدارس اليونانية. مدخل لحوار الصداقة بين المسيحية والإسلام. إعداد ن. زاخاروبولوس – غ. زياكاس، حولية كلية اللاهوت جامعة ثيسالونيكى، سلسلة جديدة، قسم اللاهوت، مطبوع رقم 2 من الجزء 2، ثيسالونيكي 1996م، 191 صفحة.

Το Ισλάμ στα σχολικά εγχειρίδια της Ελλάδος. Μια προσέγγιση στο διάλογο φιλίας Χριστιανισμού και Ισλάμ. Επιμέλεια Ν. Ζαχαρόπουλος, Γρ. Ζιάκας, Επιστημονική Επετηρίδα Θεολογικής Σχολής Πανεπιστημίου Θεσσαλονίκης, Νέα Σειρά, Τμήμα Θεολογίας, ανάτυπο αρ. 2 του 2ου τόμου, Θεσσαλονίκη1996, 191 σελίδες.

24 -Angeliki Ziaka, La recherché grecque contemporaine et l’Islam, thèse de doctorat, Faculté de Théologie Catholique (domain: Ηistoire des Religions), Strasbourg, 2002, diffusion ARNT, Lille, p. 414. L’art et l’architecture à Byzance et en l’Islam. Une approche comparative, Strasbourg 1994.

"إلهة الشعر اليونانية الشعبية والإسلام فترة الحكم العثماني"، غريغوريوس بالاماس، عدد 802، ثيسالونيكي 2004م، ص235-288.

«Η ελληνική λαϊκή μούσα και το Ισλάμ κατά την εποχή της οθωμανικής κυριαρχίας», Γρηγόριος Παλαμάς, τεύχος 802, Θεσσαλονίκη 2004, σ. 253-288.

«Le regard que porte la recherche grecque contemporaine sur la découverte de l’islam par le monde byzantin (VIIIe - XIVes.)», « Le Courrier du GERI », Recherches d’islamologie et de théologie musulmane, éd. Université Marc Bloch de Strasbourg, 5-6 vols./Numéros 1-2/2002-2003, p.119-142.

"إبراهيم في القرآن والتراث الإسلامي"، حولية كلية اللاهوت جامعة أرسطو بثيسالونيكى، عدد 12، ثيسالونيكى 2002م، ص103-119.

«Ο Αβραάμ στο Κοράνιο και την μουσουλμανική παράδοση», Επιστημονική Επετηρίδα θεολογικής Σχολής Αριστοτελείου Πανεπιστημίου Θεσσαλονίκης, τόμος 12, Θεσσαλονίκη 2002, σ. 103-119.

"الإسلام دين ودولة، وحدة الدين والدولة"، مجلة الرب والدين، دار نشر تيرزوبولوس، أثينا 2000، ص62-67.

«Al-Isâm, dîn wa dawla. Η ενότητα θρησκείας και κράτους», περιοδικό Θεός και Θρησκεία, εκδ. Τερζόπουλος, Αθήνα 2000, σ. 62-67.

المصدر: http://www.altasamoh.net/Article.asp?Id=309

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك