نتائج بحث: المستشرقون وتأثرهم بالفكر اللغوي الغربي في دراسة العربية
• للفكر اللغوي العربي خصائص متميزة لا بد أن يضعها الباحث - خصوصاً المستشرق - في حسبانه عند دراسة العربية.
• من الخصائص المميزة للفكر اللغوي العربي: ارتباطه بالقرآن الكريم، وطريقة جمع اللغة وحدودها الزمانية والمكانية، وظهور اللغة الأدبية المشتركة وانزواء اللهجات القديمة، وطريقة التقعيد النحوي التي بدأت وصفية محضة.
• يختلف الفكر اللغوي الغربي عن نظيره العربي في بعض الخصائص التي منها: بدء تقعيد اللغة على يد الفلاسفة مما جعله معياريا محضا، ووضع قواعد مستمدة من المنطق والعقل وليس من الاستخدام الفعلي للغة، تغير اللغة وتطورها تطورًا سريعًا؛ مما يشكل مراحل لغوية متتالية لكل منها خصائصها وسماتها.
• من مظاهر تأثر المستشرقين بالفكر اللغوي الغربي في دراسة العربية: النظرة الكلاسيكية للعربية - الاهتمام باللهجات المعاصرة على حساب الفصحى - نظرتهم للخروج عن القواعد المعيارية على أنه تطور طبيعي للغة - دارون وتجليات نظريته في الفكر الاستشراقي - الدرس النحوي من حيث التنميط والتقسيم.
• انعكس المفهوم الكلاسيكي للغة عند الغربيين على دراسة بعض المستشرقين للعربية، مما كان له آثار خطيرة تمثل بعضها في السخرية من التمسك بالفصحى ووصفها بالجمود.
• جعل مفهوم الكلاسيكية مقياسًا معياريًّا صالحًا لأن تخضع له اللغات كلها، يعد خطأ منهجيًّا يقوم على تجاهل ما تمتاز به بعض اللغات من خصائص تجعلها متفردة عن غيرها، خصوصا اللغة العربية.
• عدم ربط كثير من المستشرقين بين العربية والقرآن الكريم يفقد دراستهم الإطار المنهجي الصحيح لدراسة العربية، واقعين بذلك تحت تأثير طبيعة الفكر اللغوي الغربي المتحرر من هذا الترابط بين اللغة والنص المقدس.
• تختلف المراحل التاريخية للعربية عن نظيرتها الغربية، فالوشائج المقطوعة بين اللاتينية واللغات الأوروبية الحديثة ليست هي نفسها الوشائج المتصلة التي تربط الفصحى بما بين أيدينا من لغة معاصرة بمستوياتها المتعددة.
• يعد تأثر المستشرقين بالفكر اللغوي الغربي أحد أهم أسباب دعوتهم إلى العامية، وانطلاقًا من ذلك فنعتبر دعوة البعض منهم خطأً منهجياً وليس تعمدا للنيل من العربية كما قد يعمم البعض من ناقدي علم الاستشراق.
• العناية الكبيرة باللهجات المعاصرة من قِبَل المستشرقين والترويج لها يقع تحت تأثرهم بالمنهج الوصفي الذي ساد الفكر اللغوي الغربي في القرنين التاسع عشر والعشرين.
• تختلف نظرة المستشرقين للخروج عن القواعد المعيارية على أنها تطورات طبيعية للغة عن نظرة علماء العربية، والسبب في ذلك تأثرهم بالفكر اللغوي الغربي.
• تأثر المستشرقون في دراسة العربية بالفكر الدارويني الذي كان مسيطرًا على كثير من المجالات العلمية بما فيه المجال اللغوي- في القرن التاسع عشر، مما كان له أثره الكبير في وصف بعضهم للفصحى بأنها صائرة في طريقها إلى الموت على نحو ما ماتت اللاتينية.
• تأثر المستشرقون بالفكر اللغوي الغربي في الدرس النحوي على مستوى طريقة العرض، وتقسيم الأبواب، والشواهد.
• اختلفت نظرة بعض المستشرقين إلى أصل الإعراب في العربية تأثرا بنظام الإعراب والتصريف في لغاتهم.
• يتضح كثير من اختلافات المستشرقين في تناولهم للعربية ودوافعها في ضوء قراءتها في سياق تأثرهم بفكرهم اللغوي الغربي.
المصدر: https://www.alukah.net/culture/0/107756/#ixzz5lfWbXAz5