مؤتمر السلام والتعايش السلمي في السليمانية
مؤتمر السلام والتعايش السلمي في السليمانية
سوزان انور/ السليمانية
اختتمت في محافظة السليمانية أعمال مؤتمر السلام والتعايش السلمي للمحافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة منظمة التنمية المدنية CDO، ثم ألقى السيد ملا بختيار، ممثل فخامة رئيس الجمهورية الى المؤتمر، كلمة عبر فيها عن اعتزاز فخامة الرئيس العراقي جلال طالباني بعقد المؤتمر في السليمانية، متمنيا للمؤتمر ايصال رسالته الانسانية الى كل من تهمه مسيرة العراق الديمقراطي.
ثم قدم الدكتور مهدي جابر، بحثاً عن الهوية والمواطنة وحالة العراق الراهنة، بعدها تم فتح باب الحوار والمداخلات ومناقشة مسألة المصالحة الوطنية والتعايش السلمي لمحافظات العراق.
كما قدم الشيخ ماجد الحفيد عضو المجلس العالمي للاديان من اجل السلام بحثاً بعنوان التعايش في ظل التسامح الديني والذي تناول السبل الكفيلة بان يكون التسامح ما بين الاديان أحد الحلول الصحيحة والانسانية في مجمل الحركة الانسانية والاجتماعية العالمية، وكيفية تجاوز المواطنين الخلافات ونبذ العنف ونبذ الطائفية لانها بعيدة جداً عن المجتمع العراقي وخاصة في العراق الجديد الذي يبني نفسه ليتواصل مع المسيرة الانسانية ويواكب التطور في مجمل حركة الحياة.
وقد تشكلت مجاميع العمل من شيوخ العشائر ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني ومجاميع الاحزاب السياسية، وتناولت محاور المؤتمر كيفية تقوية القنوات الاعلامية وتنسيقها مع الجهات الحكومية لخدمة جميع شرائح المجتمع، وسبل تطوير العلاقات والمصالحة الوطنية وعدم التمييز بين مختلف أطياف المجتمع وتقوية اواصر العلاقات الانسانية واحترام الرأي والرأي الآخر ونبذ العنف وعدم تهميش الاخرين.
آراء المشاركين في المؤتمر
- الشيخ حسين شطب محمد مدير ناحية المعتصم بمحافظة صلاح الدين قال: نحن نسعى من خلال هذا المؤتمر وغيره من اللقاءات بين أبناء العراق الى تكثيف الجهود المشتركة من أجل مصالحة حقيقية هادفة تسعى لبناء الإنسان الجديد بعيداً عن العقد والأحقاد، إضافة الى النظر ببعد الى عراق تعددي فيدرالي يتعايش فيه الجميع كشدة الورد العراقية وأطيافها الملونة المتآخية، ونحن سباقون ضمن مجال عملنا كشيوخ لعشائر صلاح الدين حيث قاومنا الإرهابيين والإرهاب البشع وطردناهم من أراضينا، ورفعنا شعار نبذ الطائفية والعنصرية بالفعل والقول من أجل بناء عراق موحد حضاري ينعم الجميع فيه بالأمن والسلام.
- كما وقال الشيخ حسين شطب:
تجربتنا في الديمقراطية جديدة وان انعقاد مثل هذه المؤتمرات داخل العراق هي ثمرة طيبة لجهود أبناء هذا البلد الذين يسعون بكل قوة وثبات الى تحقيق مصالحة وطنية حقة بعيداً عن الشعارات الرنانة والطنانة، وأن اي عراقي يشعر بالفخر من أجل لم شمل العراقيين وتوحيدهم لهدف ومصير مشترك يجمعهم سوياً في العراق العظيم، وكلنا نحمل هوية واحدة هي العراق.
وعن الغاية المرجوة من عقد هذه المؤتمرات
- تحدث الدكتور رؤوف عثمان عضو البرلمان العراقي قائلاً: أن هذا المؤتمر وغيره يسعى الى ترسيخ مبادئ ومفاهيم جديدة في العلاقات الانسانية بين أطياف العراق ومكوناته، وأن مشاركة رجال الدين الأفاضل ورؤساء العشائر العراقية والسياسيين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني، اضافة الى مشاركة قطاعات واسعة من الجماهير هي من اجل الوصول الى غد مشرق للعراقيين، ونحاول جاهدين تجديد الدعوى الى "رص الصفوف ولم الشمل العراقي" لبناء أساسيات الوحدة الوطنية الشاملة.