الثورة السورية من أوباما إلى ترامب!

بينة الملحم

 

كتبتُ قبل أكثر من ثلاثة أعوام متسائلة هل باع كيري "الثورة السورية"؟! في ٩مايو ٢٠١٣ وماذا يعني الاتفاق الذي حصل بين روسيا وأميركا لحسم الوضع السوري! راصدةً في المقالة المذكورة أن أزمة الثورة السورية قد تبدّلت مع مجيء كيري لوزارة الخارجية الأميركية. ومعلوم أن كيري صديق بشار الأسد وهو الذي وصفه بأنه "المصلح"، وكان يجوب الشرق والغرب من أجل إنقاذ نظام الأسد والقضاء على ما يسمونه "القاعدة بسورية" علماً أن القاعدة في العالم كله تشترك ضمن أي نزاع. فهي ليس جزءاً من الثورة السورية، بل هي تقتات على أي حدث وتستغل أي مشكلة، وقد ذكرت من قبل أن القاعدة تستغل الثقوب والشقوق لكي تجدد نفسها ولكي تستعين بكل ما أوتيت من قوة بالحدث من أجل إعادة التجنيد وممارسة القتال، الظواهري شارك في الحروب بالعراق واليمن وفي مالي عبر أنصاره وهو الآن يزج بهم في الأزمة السورية، ليس ذنب الثوار بل هو ذنب القاعدة وهذا سلوكها المعتاد منذ أن بدأت.

نشرت الواشنطن بوست مقالة لجوش روغين ٢٠ أكتوبر ٢٠١٦ والشيء المدهش الذي تكشفه مقالة (واشنطن بوست)، أن باراك أوباما -على عكس الاتهام الشائع- يمتلك بالفعل رؤية استراتيجية واسعة..

إنه لم يحرص فقط، بكل العناد الممكن، على ألا يمس نظام الأسد أي ضرر حقيقي طوال فترة إدارته، ولكنه فوق ذلك (عن طريق السماح للروس بتغيير الواقع العسكري بشكل حاسم لمصلحة الأسد من خلال السيطرة على حلب) يحرص أيضاً على ألا يمس هذا النظام أي ضرر في المستقبل، أياً كان الرئيس القادم الذي سيخلفه في البيت الأبيض!

ومن الأساس أصلاً ومنذ بدء الحديث عن حل سياسي، بينما كانت تشترط المعارضة السورية أن تتضمن أي عملية سياسية رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي يرفضه النظام. وقد أكد الأسد مراراً أن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر الانتخابات.

لا جديد في مقالة جوش وقد كان وزيرا الخارجية الروسي والأميركي أعلنا في لقائهما منذ ٢٠١٣ ان البلدين اتفقا على حث النظام السوري ومعارضيه على إيجاد حل سياسي للنزاع على أساس اتفاق جنيف!

المصدر: http://www.alriyadh.com/1542815

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك