حضارة ينحني لها التاريخ

أرض فيها الكعبة المشرفة لا يسأل التاريخ عنها، فهي التاريخ بكل حقبه وتفاصيله، وهي العبر والمواعظ، وهي الاعتقاد والإيمان والتوحيد

والجزيرة العربية لا تسأل عن حضارتها وفيها مكة المكرمة، أم القرى، حاضنة أول بيت وضع للناس، حيث رسمت دروب الأنبياء، وهبط الوحي، وانطلقت الرسالات، فهناك ينحني التاريخ والبشرية جمعاء تقديراً وتبجيلاً، هي الدنيا، وهي الدين، وهي البدء وهي النهاية، منها خرجت الشعلة لتضيء الأرض بما رحبت، هي ليست بحاجة إلى أصنام وركام ونقوش على الجدران، حتى يشار إليها بالبنان، هي كانت ولا تزال رمزاً لزوال الأوثان. «هبل» ومن كانوا يقفون بجواره سقطوا هناك، ومن هناك تتالت النهاية، نهاية الذين يعبدون الحجارة.

كل الحضارات ماتت، اندثرت تحت الرمال، وحضارة مكة في قلب الجزيرة العربية تزداد تألقاً، يوماً بعد يوم، وستبقى كذلك إلى أبد الآبدين، من كل حدب وصوب تهفو إليها قلوب الملايين يقصدونها طوال العام بحب من مشارق الأرض ومغاربها، وتحكي في كل سنة قصة تضاف إلى صفحات التاريخ، لتعود معهم إلى الوراء آلاف السنين، حضارة ممتدة، لا مقطوعة ولا مبتورة، حضارة حية، لا بالية ولا مدفونة، حضارة لا خوف عليها، فهي محمية بأمر رب العالمين.

شطح أحدهم، ركبه الغرور وهو يرى صبية يجلسون أمامه ليستزيدوا من علمه، فخانه لسانه، وفقد السيطرة على جموحه، ونطق بما يشبه «الخوار».

لن نقارن، ولن نرد على كلام المارقين، فهذه الأرض التي لا توازيها أرض، الأرض الوحيدة على وجه البسيطة التي تحب كما تحب الأوطان، من مليار ونصف المليار من البشر، سواء كانوا في مجاهل غابات أفريقيا أو صحاريها، في تخوم الأطلسي أو جزر الهادي، في تشيلي أو سيدني، في القاهرة أو أبوظبي.

ولن نذكر أسماء الذين نبتوا فيها، ولا صفات الذين انطلقوا منها، ولا النور ولا العلم الذي انتشر منها، فالجاهلون لا يستحقون الرد، ولكنهم بحاجة في بعض الأحيان إلى تنشيط ذاكرتهم.

والجزيرة العربية لا تسأل عن حضارتها وفيها مكة المكرمة، أم القرى، حاضنة أول بيت وضع للناس، حيث رسمت دروب الأنبياء، وهبط الوحي، وانطلقت الرسالات، فهناك ينحني التاريخ والبشرية جمعاء تقديراً وتبجيلاً، هي الدنيا، وهي الدين، وهي البدء وهي النهاية، منها خرجت الشعلة لتضيء الأرض بما رحبت، هي ليست بحاجة إلى أصنام وركام ونقوش على الجدران، حتى يشار إليها بالبنان، هي كانت ولا تزال رمزاً لزوال الأوثان. «هبل» ومن كانوا يقفون بجواره سقطوا هناك، ومن هناك تتالت النهاية، نهاية الذين يعبدون الحجارة.

كل الحضارات ماتت، اندثرت تحت الرمال، وحضارة مكة في قلب الجزيرة العربية تزداد تألقاً، يوماً بعد يوم، وستبقى كذلك إلى أبد الآبدين، من كل حدب وصوب تهفو إليها قلوب الملايين يقصدونها طوال العام بحب من مشارق الأرض ومغاربها، وتحكي في كل سنة قصة تضاف إلى صفحات التاريخ، لتعود معهم إلى الوراء آلاف السنين، حضارة ممتدة، لا مقطوعة ولا مبتورة، حضارة حية، لا بالية ولا مدفونة، حضارة لا خوف عليها، فهي محمية بأمر رب العالمين.

شطح أحدهم، ركبه الغرور وهو يرى صبية يجلسون أمامه ليستزيدوا من علمه، فخانه لسانه، وفقد السيطرة على جموحه، ونطق بما يشبه «الخوار».

لن نقارن، ولن نرد على كلام المارقين، فهذه الأرض التي لا توازيها أرض، الأرض الوحيدة على وجه البسيطة التي تحب كما تحب الأوطان، من مليار ونصف المليار من البشر، سواء كانوا في مجاهل غابات أفريقيا أو صحاريها، في تخوم الأطلسي أو جزر الهادي، في تشيلي أو سيدني، في القاهرة أو أبوظبي.

ولن نذكر أسماء الذين نبتوا فيها، ولا صفات الذين انطلقوا منها، ولا النور ولا العلم الذي انتشر منها، فالجاهلون لا يستحقون الرد، ولكنهم بحاجة في بعض الأحيان إلى تنشيط ذاكرتهم.

http://www.albayan.ae/opinions/articles/2016-08-21-1.2700592.

 

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك