الحوار أسلوب حياة
الحوار أسلوب حياة
بقلم: عبدالعزيز حمزة | يوم 5 يوليو , 2009
عندما نفهم هذه الكلمة ونعيها سيتاح للجميع طرح أفكارهم برؤية ثاقبة مستنيرة والتعبير عما يجول في خاطرهم من أجل تحقيق المزيد من الرقي والازدهار والنمو لهذا الوطن ورعاية أبنائه في مناخ يكون فيه الحوار منطلقا للعمل والانجاز والعطاء.
إن الحوار كان ولا يزال هو الطريق الى العمل والإنجاز والعطاء بعيدا عن الإنفعالات وهو أحد القنوات للتعبير عن الرأي والإستفادة من كل الأفكار التي تطرح من أجل خدمة ديننا وطننا، ومصدر هام للتعبير المسؤول وأداة فاعلة في محاربة التعصب والغلو والتطرف كما انه يعمل على ايجاد مناخ نقي تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة التي ترفض الارهاب والفكر المنحرف، هذا من ناحية، ومن نواحي أخرى عديدة مصدر لمعالجة القضايا الإجتماعية الهامة والحساسة التي تهم الفرد ذكرا كان أم أنثى، إن الحوار هو الطريق الأمثل نحو المكاشفة والمصارحة بما يخدم اهدافها الوطنية والحفاظ على ديننا.
ذكر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على صفحته في الـFacebook:
يجب أن يخرج الحوار من التصور الفلسفي إلى الثقافة المجتمعية، ومن أبراج المثقفين إلى الشارع حتى يكون للحياة معنى وللحوار قيمة، لا سبيل للإعلام ووسائله سوى الحوار والتنوع والاختلاف، لحوار الالكتروني والصحافة الالكترونية وراديو الانترنت وتلفزيون الانترنت والمدونات والساحات الالكترونية والأدب الرقمي والفيس بوك أحدثت هزة عظيمة في الأفكار والقيم وأكد فردية الإنسان الحديث وحريته واستقلاله.
ومن منطلق رسالة وزير الثقافة والإعلام وتشجيعا لهذه البادرة بنشر الحوار عبر القنوات الإعلامية والثقافية، فبدوري كمدون ومواطن أولا أؤمن بالحوار التنويري الإجابي وأعلم أن “الحوار هو أسلوب حياة” لاغنى عنه في جميع سلوكياتنا الإجتماعية والثقافية، أقترح على معاليه التالي:
- أن تكون هناك حملة إعلامية تتبناها وزارة الثقافة والإعلام لنشر مفهوم ثقافة الحوار أولا بين جميع طبقات المجتمع دون إستثناء.
- أن تخرج ثقافة الحوار بمفهومها الحالي من عبائة التنظير والبحوث الأكاديمية إلى ساحة المواطنين بكافة شرائحهم وفئاتهم العمرية
- أن لايكون الحوار حكرا على بعض المثقفين الذين يتكلمون بلغة لا نفهمها.
- أن لايكون الحوار منصب ومركز لقضية معينة ونترك قضايا حوارية هامة، عادة ما نتجنبها لحساسيتها، فالمكاشفة أساس الحوار التنويري.
- تفعيل جميع مجالات الحوار، كالحوار الأسري على سبيل المثال، لاسيما أننا نعاني حاليا من أجواء العنف الأسري الذي تفشى في مجتمعنا.
- رصد جميع القضايا الهامة والتي تمس مجتمعنا وتصنيفها ضمن القضايا التي تحتاج وقفة وحوار.
- بث روح وأداب الحوار والرأي والرأي الأخر بين أفراد المجتمع من خلال أعلام وأقطاب الحوار في الوطن وهم كثر وينتظروا فقط الدعوة.
- أن الحوار هو باب للتأمل والتفكير، وليس أداة وآلية للتعليم.
- البدأ بالنشأ وتعليمهم ثقافة الحوار فهم مواطنوا الغد القريب.
- دعوة أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات لتبني ونشر مبادئ الحوار وفتح باب التطوع لتصديرها للأخرين.
والنقاط عديدة، وهناك من يزيد عليها وأعتقد أن هناك الكثير من الشباب والشابات المتحمسين لفكرة بناء قاعدة للحوار لتكون أسلوب حياة.
المصدر: http://www.azizhamza.com/?p=1218