الحوار الإداري وأدبهِ
الحوار الإداري وأدبهِ
يعتبر الحوار الإداري وسيلة هامة وفعالة من وسائل الإتصال التي لايمكن الإستغناء عنها.....قد يكون
مجادلة إدارية بالتي هي أحسن كما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بمجادلة الكفار
(وجادلهم بالتي هي أحسن)أي بأدب ولين وعلم وبينة واضحة....وهو تفاوض لتحقيق مصالح متبادلة،
أوحل قضايا مشتركة...له لغة،وأصول،وآداب...وسائله كثيرة منها المباشر كالندوات،الحلقات،المؤتمرات،
الإجتماعات...وغير المباشر كالمراسلات، والمكالمات الهاتفية وغيرها من وسائل الإتصالات الأخرى.
الحوار له أدب فطر عليه الإنسان،فهو ليس نظاما ولاقانونا وضعيا يتنافى مع الفطرة التي فطر الله الناس
عليها وهو لايتطلب تأهيلا أكاديميا عاليا،هوتربية وتهذيب وأخلاق إنسانيه ساميةتجعل أصحابهايبحثون
عن الحق أنَا وجدوه،ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
يتطلب الحوار المؤدب علما، حلما،صبرا،لغة،وحكمة، مع لطف ولبابة يزينها صدق مع الله وخوف منه...
لأنه بلا معرفة يصبح جدلا، وبلاحلم يصبح حماقة وإنفعالا، وبلالغة يصبح عقيما...فالحوار الذي لايديره
العقل، ولاتنظمه الحكمة، ولايحكمه السمو بالنفس عن الدناءة وسفاسف الأمور...حوار أخرس، يضر أكثر
مما ينفع....وقد بين ديننا مايجب أن يكون عليه أدب الحواربيننا، وضرب لنا الأولون من السلف الصالح خير
مثل على ذلك،ومن هذه الصفات:الإنصات والإصغاء للمتحدث وعدم مقاطعته أورفع الصوت عليه،إحترام
الرأي الآخر وعدم التسفيه به أوإحتقارأهله أوالإستهزاء بهم،البحث عن المقاصد الحميدة، التماس الأعذار
لمايبدر من أخطاء، عدم الحكم على النوايا،وعدم الكذب أو الغش أو التضليل أوالخداع.
إن الحوار المؤدب ظاهرة تنم عن سلوك وأسلوب إداري متحضر، يجب التحلي به،وجبل النفوس عليه،
والتأكيد على الإلتزام به واحترامه.... وكم من موظف ومدير ناجح كان سر نجاحه حواره المؤدب.....!
ِِِِِِِِِ من كتاب نحو إدارة أفضل
المصدر: http://www.alrassedu.gov.sa/index/forum/archive/index.php/t-31020.html?s...