فساد الإعلام خراب وطن

 كريم السلطاني

الكل منا يعتمد اعتماداً مهما على معرفة وتقصي الاحداث على الاعلام الحر الواعي الذي ينقل لنا الامور والاحداث والاخبار بدقة ومصداقيه وهذا امر علينا ان نجله .لاننا نقترب من الحقائق في متابعاته وسلوكيته والاعلام الدور الريادي في هذه المجلات .لكن مانراه اليوم وما يطرآ على الساحة هناك التباس كبير في المهمة الاعلاميه وهذا يجب علينا التوقف عنده وتسخيطه لكي يعرف المواطن كيف للاعلام ان يقلب الحقائق ويؤثر تأثيرا نفسيا على روحية المواطن وفساد افكاره وانحراف التفكير والاخذ بالصور المشوهة على حساب وطن او شعب او طائفة.. الخ.. وهذا الامر يقع على عاتق المؤسسات الاعلامية عامة وعلى الاعلامي نفسه .ومما ادى الى ذلك هو كثرة المؤسسات الاعلامية وهذا بالطبع نراه شيئا رائعاً مادام هناك التزام بروحية الاعلام واحترام شرفيته ومهنيته. لكن هذه الكثرة وهذا الزخم قد ادخل الكثير من السلبيات على الاعلام نفسه واقل من مصداقيته

كذلك فساد البعض من المؤسسات الاعلامية واستقطابها أناسا ليس لهم علاقة في الاعلام اصلا لكن المجاملات والمحسوبيات والفساد زج بهؤلاء عبر تلك المؤسسات كذلك تلاعب الكثير من المسؤولين في الاعلام لانهم يقربون ماكانوا يطمئنوا اليه ويكون لسان صدق لهم بحيث لايقترب من منكراتهم او يعطيها وجهاً اخر لك يبعد نظرة المواطن اليه. ويكون وجها لائقا لكي يممر مايفعله ضمن هذا الاطار اي يكون الاعلام بوقا له لااكثر لانه يخون شرف المهنة ومحق الحق وتضليله. ومن هنا نجد ممن ارتقوا دكة الاعلام اناس بعيدون كل البعد عنه وتميزوا عن غيرهم كثيرا وحصلوا على حقوق كانت بالاحرى ليس لهم لكن للكثير من الاعلامية الشرفاء الذين ابتعدوا عن هذه الضجة والتهور والانبطاح للغير. كذلك ازدواجية الكثير من النقابات الاعلامية وتعاملها غير المرن وغير الصحيح في الكثير من الاحيان مع الاعلامي الناجح الذي يريد ان يخدم وطنه ولا يخدم مسؤولا ما. فالذي يكون ذو واسطة تكون اموره على مايرام ويرتقي سلم الاعلام ويكون له دور فعال وهمي لاحقيقي. ولهذا نرى الكثير من الاعلامية الجديرين بالاحترام قد همشوا وحرموا من ابسط الحقوق اسوة بغيرهم. فمثلا هوية نقابة. الصحفين لاتعطى لاي كان الا الذين ازلت لهم اية اعلاميه. او ان يكون ذات قرابة. او صلة من المسؤول هناك او هنا. ومن هنا نناشد الطيبين والمخلصين لوطنهم ان لاتأخذهم العزة بالاثم وان يكون تعاملهم انسانيا مع الجميع لامع فئة معينة او اشخاص. فليتساوى الجميع في الحقوق والواجبات والزمن كفيل بهذا.

http://www.azzaman.com/?p=141843

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك