التراث الأندلسي في عيون الاستشراق الألماني

د.محمد العمارتي

 

يتخذ التراث الأندلسي ضمن مباحث الاستشراق الألماني وانشغالاته العلمية تجليات متنوعة، وتمظهرات متعددة، بحسب زوايا نظر أصحابها وطرائق تناولهم لعناصر هذا التراث الغني، وكذا بحسب قناعاتهم ومنطلقاتهم العلمية والمعرفية والثقافية، فجاءت أعمالهم في سياق ذلك كله غنية ومتنوعة تفصح عن غنى هذا الاستشراق وتعدد مدارسه واتجاهاته المختلفة في دراسة هذا التراث والاقتراب أكثر من مباحثه ونصوصه الخالدة، ولكنها تتوحد كلها في غايات ومرامٍ مشتركة، متناغمة ومتجانسة، وهي خلق معرفة دقيقة أو قريبة من الدقة بهذا التراث، مع بناء أنساق من العلاقات العلمية الحميمة مع أعلامه ومفكريه ومبدعيه، وهو في خضم ذلك يؤسس علاماته الفارقة التي تميزه عن باقي أشكال الاستشراقات الغربية الأخرى.

 والحقيقة أن هذا التراث قد شغل حيزاً مهماً من كتابات المستشرقين الألمان، عبر تاريخهم العلمي الطويل، في إطار دراسة شتى مباحث الثقافة الإسلامية العربية عامة، ابتداء من الدراسات الدينية اللاهوتية حول القرآن الكريم وتفسيره والعلوم الإسلامية المحيطة به، وبالكتابة عن الحديث والسنة والتاريخ الإسلامي وعلاقة الدولة الإسلامية بالبلدان الأخرى المجاورة وعن حياة المسلمين، إلى الانتقال إلى قضايا ترتبط باللغة العربية وآدابها وفنونها، حيث كانت دراسة اللغة العربية في هذه الفترة المبكرة من تاريخ الدراسات العربية بألمانيا، أي منذ القرن السادس عشر مرتبطة بدراسة اللاهوت والفكر الديني، لكن البدايات الرسمية الأولى للاهتمام بالتراث العربي عموماً (المشرقي والأندلسي) لم تظهر إلا على يدي كل من فيلهلم فرايتاغ (1788 - 1861) في مدينة بون، وهاينريش فلايشر (1801 - 1888) في مدينة لايبزيغ الذي يعد المؤسس الحقيقي للدراسات العربية في ألمانيا، حيث تتلمذ على يديه الجيل المعروف من المستشرقين الكبار أمثال نولدكه، ويعقوب بارت، وأوغست مولر... إلخ.

 الاستشراق الألماني وبداية الاهتمام بالتراث الأندلسي

 تعود الصلات العلمية والثقافية بين ألمانيا والأندلس إلى العصر الوسيط، حيث قام بعض الرهبان الألمان آنذاك بالترجمة عن العربية بالأندلس، وكان فيهم علماء ألمان كذلك، ومعظم الكتب والمؤلفات المشرقية والأندلسية ترجمت إلى اللاتينية لغة العلم آنذاك بأوروبا حينئذ، لكن لم يبدأ هذا الاهتمام بشكل فعلي ومدروس وهادف ورسمي إلا في أوائل القرن التاسع عشر، حيث بدأت بوادر هذا الاهتمام والانشغال بالتراث الأندلسي تظهر بشكل جلي، مع العلم أنه كانت هناك -كما ذكرنا آنفاً- إرهاصات قديمة، لكنها لم تأخذ حجم الظاهرة في الدراسة والتناول، لأنها كانت محاولات فردية معزولة وخالية من الدقة العلمية، ولا تخدم البحث العلمي الألماني في علاقته بالتراث الأندلسي، كما لا تشكل هاجساً علمياً مدروساً سلفاً، نذكر على سبيل المثال هرمان الألماني Herman el Aleman وغيره.

 وقد عني المستشرقون الألمان في بادئ الأمر بجمع المخطوطات العربية والأندلسية منها، وكان هذا المسعى النبيل مبنياً على وعي تام بقيمة هذه المخطوطات وجدوى إخراجها وتحقيقها لقيمتها وأهميتها العلميتين. إذ لم يقتصر دورهم على حفظ المخطوطات فحسب، بل عمدوا إلى تحقيقها تحقيقاً علمياً ذا فهارس متعددة، حيث تم تحقيق عدد كبير من أمهات الكتب والمخطوطات الأندلسية في شتى حقول المعرفة والمباحث الإنسانية.

 كما كان لهم دور بارز وكبير في نشر نصوصها العربية في مختلف مجالات العلوم، ولم تكن جهودهم العلمية هذه هي الوحيدة في هذا المضمار، بل راحوا يدرسون هذه المخطوطات الأندلسية ويبحثون فيها عن مواطن النبوغ والفرادة والتميز والخلود، فألفوا بذلك كتباً وأعمالاً رائدة.

 مظاهر هذا الاهتمام

 تعددت تجليات ومظاهر هذا الاهتمام وتوزعت مابين نشر/ تحقيق/ دراسات/ ترجمة..

 وبالرجوع إلى قوائم الكتب والمؤلفات التي نشرت أو حققت أو ترجمت إلى اللغة الألمانية سنعرف حقيقة أهمية ودور هذا الاستشراق، فالألمان لم يتركوا مجالاً كتب فيه الأندلسيون إلا ودرسوه وترجموا عنه ونشروه. ومن خلال متابعتنا لأدبيات هذه الأعمال وتصنيفاتها، نجد أنه في مجال النشر رأت النور نصوص أندلسية مهمة وذات جودة علمية عالية، وأعتقد أن الفلسفة تأتي عندهم في المقام الأول والمبكر من تاريخ اهتمامهم بالثقافة العربية عموماً والأندلسية خصوصاً، ولاسيما فلسفة ابن رشد، لأن الألمان والأوروبيين عموماً تعرفوا على الفلسفة بأرض الأندلس أيام مجدها السياسي والعلمي والثقافي، على يد ابن رشد القرطبي الشارح الأكبر والأول لفلسفة أرسطو في العصر الوسيط دون منازع، وكان لابن رشد تأثير كبير في تطور الفلسفة المسيحية ومنها الألمانية بطبيعة الحال في بداية نشأتها في النصف الثاني من العصر الوسيط. لذا حظيت أعماله بنصيب كبير من العناية والاهتمام اللازمين ما بين دراسة وترجمة ونشر، فقد قام أوجست موللر (Muller، Aug 1848 - 1892) بنشر (رسالة التوحيد والفلسفة) لابن رشد، مع ترجمتها إلى الألمانية، (ميونيخ 1875)، ثم ما وراء الطبيعة لابن رشد أيضاً (ميونيخ 1885). والمستشرق فرانكيل (Fraenkel، 1855 - 1909) أيضاً اهتم بابن رشد فنشر له (ما وراء الطبيعة) برلين (1884)، نفس الكتاب حظي بعناية مستشرق آخر هو هورتين حيث أعاد نشره سنة 1921، وله دراسة أخرى أيضاً عن (رد ابن رشد على الغزالي) 1913. كما كتب عنه مرقس يوسف موللر (Muller Aug 1809 - 1874) دراسة بعنوان (ابن رشد فيلسوف وفقيه) (ميونيخ 1859).

 كما حظي العالم الجغرافي الكبير الشريف الإدريسي بنصيب مهم من عناية هؤلاء المستشرقين إذ نشر له جيلديمايستر (Gildemeister، J 1812 - 1890) جزءاً من كتابه المشهور (نزهة المشتاق) سنة 1885. كما كتب عنه المستشرق زايبولد (Seybold، G.F 1859 - 1921) في (المجلة الشرقية الألمانية) دراسة بعنوان: (الإدريسي) سنة 1909. ونولدكه بدوره أيضاً اهتم بتاريخ الإدريسي وجغرافيته فكتب عنه بـ(مجلة جمعية العلماء) بإستونيا سنة 1873، دراسة عنونها (وصف الإدريسي لبلدان أوروبا الشمالية)، وكذا للمستشرق ماكس مايرهوف (Meyerhof، Max 1874 - 1945) دراسة عنه بعنوان (الصيدلية والنباتات لدى الإدريسي) مجلة الرياضيات والطبيعيات (بليبزيج) سنة 1930، وكذا (النباتات الطبية في الإدريسي) أي في كتابه نزهة المشتاق (بمجلة الرياضيات والطبيعيات، 1929 - 1930)

 إن هذه الأعمال الآنف ذكرها تؤكد شمولية التصور الذي يحمله هؤلاء المستشرقون إزاء عناصر التراث الأندلسي في محاولتهم ملامسة شتى تجلياته ومظاهره. وهكذا تتسع دائرة تناول هذا التراث عندهم لتشمل أغلب أشكاله، ومن ثم يتضح الطابع المتكامل والشمولي للاستشراق الألماني في تعامله مع مجال (الأندلسيات) ويتأكد النظر إليه كوحدة منسجمة ومتناغمة، لا انفصام بين أجزائها، كما أن نقطة البدء في خلق المعرفة به لن تتم إلا انطلاقاً من التعامل معه في شموليته.

 واستمر هذا الارتباط العلمي والمعرفي بهذا التراث الغني والمتنوع حتى يومنا هذا، فما يزال لهذا التراث الأندلسي جاذبيته وألقه وتوهجه، يلح على الباحثين كل مرة لتدارسه وإعادة إحياء نصوصه وإعادة دورة الحياة في مفاصلها وعناصرها الحيوية، كما بذلوا جهوداً كبرى للرفع من مستوى هذه النصوص التراثية، ومن تداولها العلمي والفكري في سياقات علمية وتاريخية جديدة مستحدثة تتسم بطابع الراهنية والتجدد.

 إذ لم تقف جهود هؤلاء المستشرقين الألمان عند حدود هذه المباحث المتعلقة بالفلسفة والتاريخ الأندلسيين، بل امتد هذا الاهتمام إلى ما يرتبط بالأدب وفنونه الشعرية الأندلسية التي نبتت واشتد عودها بأرض الأندلس مثل فن الزجل، إذ اهتم مرقس يوسف موللر بزجل أندلسي في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يرجع تاريخ نظمه إلى القرن الرابع عشر الميلادي، فترجمه إلى اللغة الألمانية.

 كما تم نشر ديوان الزجال الأندلسي الأول ابن قزمان من قبل البارون دي جونسيورج (Gunzburg ;D، Von 1857 - 1910) عن المخطوط الوحيد الموجود في متحف بطرسبورغ بالتصوير الشمسي، وفيه شروح وبحوث عن المؤلف واللغة العامية الرومانثية Remance بالأندلس (برلين 1896)، والمستشرق ماكس مايرهوف بدوره اهتم بهذا الشاعر الذي مثَّل الثقافة العامية الأندلسية بامتياز (الجديد عن ابن قزمان) سنة 1644.

 وفي عمل مشترك بينه وبين المستشرق ريتير Ritter، H تم إنجاز دراسة عن ابن قزمان أيضاً بعنوان (مواد جديدة لدراسة زجل ابن قزمان) (أوريانس، ع 2 و3 - 1950 - 1952). ومن أعلام الاستشراق الألماني الذين عنوا بأزجال ابن قزمان نجد هوينرباخ Hoenerbach، W بدراسة (الجديد عن ابن قزمان) بمجلة (المجلة الشرقية الألمانية 1945 - 1949).

 ويتواصل اهتمام المستشرقين الألمان بعناصر هذا التراث وبأعلامه البارزين فنجد بروكلمان يتناول دراسة عن ابن حزم القرطبي بعنوان (تحقيق كتاب طوق الحمامة لابن حزم وتفسيره) الصادرة في (إسلاميكا، ع 5,1932). والمستشرقان بولس برونله Brunnle، P وفيادمان Weidemann، E بدورهما اهتما بتراث ابن حزم تعريفاً ودراسة حيث عني الأول بكتاب (جمهرة أنساب العرب)، وهذه الدراسة صدرت عن (وثائق إسلامية غير منشورة) سنة 1952. أما الثاني فتناول حياة ابن حزم ومؤلفاته في دراسة بعنوان (ابن حزم)، وقد صدرت هذه الدراسة بألمانيا سنة 1955. إلى جانب المستشرق زايبولد (Seybold، G، F 1859 - 1921) الذي تناول بدوره كتاب (نقط العروس) لابن حزم، (غرناطة سنة 1911)، وقد أعاد طبعه المستعرب الغرناطي المعروف سيكو دي لوثينا باريديس سنة 1946.

 وهناك أيضاً عدد آخر من المستشرقين الألمان الذين أسدوا للتراث الأندلسي خدمات جلى وعظيمة، ولعبوا أدواراً بارزة وملحوظة في تطوير الدراسات الأندلسية بألمانيا، وفي تكريس هذا التراث في الدرس والتحليل العلميين، ولم يعد غريباً عنهم أو بعيداً عن اهتمامهم، بل أضحى قلقاً معرفياً عندهم، وشأناً ثقافياً ينبغي أن تعطى له الأهمية الكبرى مثل باقي تجليات الثقافة العربية الأخرى، نذكر على سبيل المثال أيضاً فرديناند فوستنفلد (1808 - 1899) في مدينة غوتنغن الذي قام بتحقيق الكثير من كتب التراث ونصوصه اللغوية والأدبية والتاريخية، ومن هذه النصوص الأندلسية نذكر (معجم ما استعجم) للبكري الأندلسي... حيث أورد في آخر تحقيقه فهرست بالأماكن، وهو مطبوع حجر في جزءين (جوتنجين 1876 - 1877).

 الشاعر والسياسي الغرناطي لسان الدين بن الخطيب بدوره حظي باهتمام المستشرقين والدارسين الألمان، فقد كان المستشرق مرقس يوسف موللر الذي مر بنا شديد الإعجاب بالمحصول الفكري والإبداعي والجمالي لهذا الشاعر الغرناطي، ومن بين ما تناوله موللر بالدرس رسائل ابن الخطيب مثل: خطرة الطيف ورحلة الشتاء والصيف- ومفاخرات مالقا- معيار الاختيار في ذكر أحوال المعاهد والديار- رسائل مقنعة السائل (ميونيخ سنة 1866)، وقد أعاد نشرها محققة الدكتور أحمد المختار العبادي في الإسكندرية.

 ولم تقتصر جهود الاستشراق الألماني على مجال النشر والإخراج والتحقيق والترجمة، بل امتد ت اهتماماته إلى مجال التحليل والدراسة والتناول العلمي لقضايا من قبيل التاريخ الإسلامي بالأندلس والممالك وأسماء الدول التي تعاقبت على حكم الأندلس، حيث نشر موللر كتاب (نبذة العصر في انقضاء دولة بني نصر) وهو كتاب آخر أيام غرناطة لمؤلف مجهول (متناً وترجمة ألمانية) بمدينة ميونيخ 1863، وفي عمل مشترك بينه وبين دوزي الهولندي تم نشر دراسة بعنوان: (تاريخ العرب السياسي والأدبي في الأندلس، من جملة تواريخ، ولاسيما من الحلة السيراء في جزءين بمدينة ميونيخ كذلك 1865 - 1978).

 نشر أيضاً المستشرق هوينرباخ Hoenerbach، W دراسة عن (غرناطة الإسلامية) في مجلة (منتخبات الدراسات العربية والعبرية) لسنة 1954. نشر المستشرق كريل Krehl، L الجزءين الأولين من كتاب (نفح الطيب) للمقري بمقدمة فرنسية، بينما نشر زايبولد في (المجلة الشرقية الألمانية) دراسة قيمة عن (إسبانيا العربية)، والمستشرق الألماني المعروف يوسف أشباخ Sshacht، J بدوره عالج قضايا ترتبط بـ(تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين) الذي نقله إلى العربية الأستاذ محمد عبدالله عنان.

 وتتسع دائرة الاهتمام لتشمل دراسات عن الأدب والفنون العربية بالأندلس وصقلية إذ عمد المستشرق الألماني البارز الكونت فون شاك بصورة خلاقة إلى رسم ملامح هذا الأدب وفنونه في كتابه المعروف (أدب العرب وفنهم في إسبانيا وصقلية)، كما ترجم شعراً إلى الألمانية قصائد الطرطوشي، والرندي، وعلي ابن سعيد، في ثلاثة أجزاء، وقد نقله من الألمانية إلى الإسبانية خوان باليرا بمدريد (1868 - 1872).

 إن هذه الإسهامات المتنوعة والمتعددة التي حققها الاستشراق الألماني في تعامله مع التراث الأندلسي تمثل المستوى الأرقى لنشاط هذا الاستشراق ودرجة وعيه بإنتاج الآخر المختلف عن الأنا في خصوصياتها ومكوناتها وعناصر البناء فيها، لكن هذه الغيرية لا يمكن أن تكون تعلة أو مبرراً لنقد خصوصيات الآخر والطعن فيها، بل تدخل معها في علاقة مكاشفة واستكشاف واعية بمنطق الاختلاف الذي لا يؤدي إلى الطعن في المقدسات أو في التوابث الأساسية للثقافة والفكر الإسلامي عموماً والأندلسي خصوصاً، وإنما يؤدي أيضاً إلى تقريب الهوة بين الأنا والآخر الذي يعيش معنا، لكنه قد يختلف عنا، وهذا الاختلاف لا يمنح لأي كان إطلاقاً وبأي شكل من الأشكال الأحقية في إقصاء الآخر أو إبعاده من جدلية الحوار والمثاقفة والمساءلة المثمرة البناءة التي تقرب الأفكار والرؤى والثقافات وليس على أساس منطق الاستبعاد، والصراع.

 ولهذا وبناء عليه نشير إلى أن الاستشراق الألماني لم يكن مرتبطاً بالاستعمار أو الصراع الإيديولوجي والحضاري والسياسي كما هو الحال بالنسبة إلى الاستشراق الفرنسي أو الإنجليزي أو الهولندي أو الإيطالي، ، فالألمان لم يستعمروا دولة عربية، ولم تكن لهم مطامع في بلدانها، ولم يزدهر نتيجة الحركات الاستعمارية أو يرتبط بأهداف دينية تنصيرية، إذ لم يهتم بنشر الدين المسيحي في الشرق، وبناء على ذلك لا نجد فيه منازع التعصب، ومناحي العداء والصراع الفكري والديني والحضاري والسياسي، لكل ما هو عربي إسلامي.

 نخلص إلى القول: إن الاستشراق الألماني قد حقق نجاحاً بارزاً في إطار تعامله مع التراث الأندلسي ونصوصه، بما توافر له من رجالات وأسماء وازنة في مجال البحث العلمي الرصين، وما اتسم به من مواقف نزيهة وموضوعية ومحايدة، إلى حد معقول، فأثمر هذا الموقف الإيجابي أعمالاً رائدة في مجالها، خدمة للتراث الأندلسي.

 إذا استثنينا بعض الأسماء التي كانت تحمل تصورات أخرى معاكسة لهؤلاء المستشرقين الألمان التي ذكرناهم، وهي قليلة جداً.

المصدر: http://www.arabicmagazine.com/Arabic/ArticleDetails.aspx?Id=4164

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك